05

3.1K 385 214
                                    

هي اختلجت قلبيهي لازمت عيني

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هي اختلجت قلبي
هي لازمت عيني

هي لاءمت أضلعي ~

~~

أبلجت الشمسُ و هرعَ الحمامُ الأبيضُ باحثًا عن السلام، لم تكن السماء صافية بل احتشدت بغيومِ الأحلام التي تراكمت فوق بعضها وربما تهطلُ من ثقلها ذات يوم فتنكسرُ قلوب من علقوا أحلامهم بها

الأحلامُ ثقيلةٌ وسرعانَ ما تهوي كلما فقدنا روحًا أو فرَّقنا قلوبًا عن بعضها

الأحلامُ تهوي كلما ذرفت أنثى مكسورة دمعتها خيبةً وحزنًا من رجالٍ لم يسندوها

..

كان الجنود يحفون مائدة الافطار ككل يوم، ويترأسهم الرائد بيكهيون كالعادة

لكن هكذا هو حاله دائمًا، ما رأوه يومًا منغرسًا في طبقه مثلهم

بصره دومًا ممتد في أفقٍ لا تبصره أعينهم، وأفكاره تسافرُ أميالًا عنهم

وهم يدركونَ بالفعل كمَّ المسؤوليات التي تقبعُ فوقَ عاتقيه لذا لا يبادرونَ بإزعاجه أبدًا، كهذا الصباحِ بالضبط، كان في رحلته بعيدًا عنهم يسهب بصره في الفراغ بينما يمسكُ بالكأس الذي كلما رفعه أبى أن يلبث طرفه على شفتيه

" سيدي، هل أنتَ بخي؟"

سأل سيهون لأن حاله لم تبشر بالخير ولعل الأمر يخصّ ما عاشوه ليلة أمس وخصوصًا بأن صديقه العقيد جونميون كان أحدَ الجرحى

لم يجب عليه فتركَ الكأس ثم غادر لأن في داخله ضميرٌ يصرخُ معاتبًا إياه، حقيقةً كان عقله قد لازم سورا فقط لا غير

لقد تركها هناكَ منذُ بزوغ الفجرِ و قد مضت بضعُ ساعاتٍ على ذلكَ الوقت، فقرر أن يحضرَ لها صينية الإفطار وربما يفرجُ عنها إن اتخذت سلوكًا مهذبًا هذه المرّة

فتحَ الباب ببطء ليجدها نائمة على الأرضية الباردة وذلك قد قرصَ صدره فكم رعشةً قد لازمتها أثناء مكوثها هنا دونَ أي وشاحٍ يقيها من البرد حتّى؟

 سُرى | B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن