الفصل 39

11.2K 281 15
                                    

............  بسم الله الرحمن الرحيم  ............

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

مر اسبوع كامل منذ ذلك الحدث الاليم وكل فى صدمه حتى لان ولا يصدقون خبر موت مكة...........
فى فله حازم ........ فى الجناح الخاص بحازم وفاطمة..... كانت فاطمة تركض على السرير بالا وعي و دموعها تسير ببطىء على خدودها وهى لا تصدق انها قد فقدت عائلتها كلها فى ذلك الحدث البشع....... ترفض الكلام او حديث وحتى الاكل امتنعت عنه..........
فاطمة الى نفسها : ليه كده هانت عليكم تسبوني لوحدي.... حتى انت يا مصطفى روحت و سبتني وكمان تبارك وخالد ثم تسقطت دموعها بكثر وهى تقول : وماما وبابا راحوا كمان واجهشت فى بكاء مرير يمزق القلب......
بينما كان حازم يقف فى بهو الفله وهو يحمل صينية الطعام ويهم بصعود الى الاعلى وهو يقسم على اجبرها على تناول الطعام..... رتب جده على كتفه وقال برحه عليها يا ابني خليك تطويل الصبر معها.....
ابتسام حازم بتهكم وهو يقول : على اساس انى ما مرتش بنفس الظروف وكمان اصعب من كده..... ثم نظر الى عيون جده وقال بصوت منكسر انا شوفت موتهم بعيوني فسقطت دمعه من عيونه فمحها بسرعه وهو يقول بثق وقوة اكتسبها من زمان : بس قسم بالله يا بطة حياتى لطلعك من اللي انتي فيه ده عشان خاطري خواطر ابننا وحياتنا.... ثم صعد درجات بهدوء وتروي هو يفكر فى الخطة التى وضعها ولكن توجد لديه عقبه واحده فقط وهى... ان بطته الي الان تجهل موت مكة او من صدمة لم تستوعب موتها او تفكر فيه حتي لان.... فهو حتى يبدا خطته يجب عليه ان جعلها تنهار وتخرج ما فيه قلبها مره واحد حتى لا تحدث اى انتكسه لها....
دلف حازم الى غرفة بهدوء وهو يقول ابتسامة : بطتي بتعمل ايه....
وجدها تمسك هاتف وهى تبكي وتقول : انا بحول ارن على مكة ومش بترد علي...... انا عايز اتكلام معها اوى يا حازم.....
نظر لها حازم بصمت وقلق وتوتر من اخبرها ولكن هو لا يملك لها شيء غير ان يخبرها الحقيقيه فجلس بجوار وهو ياخذه فى حضنه ويقول بهدوء وحنان تطغي على صوته : بطة يا قلبي انتي عارف اننا امانه فى دنيا وربنا سبحانه وتعالى استرجع امانة سواءا من اهلك
او من مكة صح ليس لنا اعترض فى قضاءه....
فاطمة بدموع تسقطت مثل الانهار الجري بال توقف وهى تقول : يعني ايه انا مش فهم انت تقصد ايه... بكلامك ده..!!
نظر حازم الى عيونه بقوه وثبت شديد وهو يضغط على اعصابه بقوه : انتي اعارف يعني ايه ....
فاطمة بصريخ وصوت عالى : لالا لالالالالا انت
بتكدب  علي صح..... ظلت تضرب على صدره
بقوه ايديها الصغير وهى تقول كده كتير يارب
يارب هون يارب هون يارب......
حتى غابة عن الوعي......
شعر حازم بال فازع والخوف عليها وهو يقول بخوف : فاطمة يا حبيبتي فوقي وهو يحول افقتها بكل الطرق حتى وعندما لم يجد فايده ناده باعلى صوت على جده حتى طلب دكتور
الطريق الذي بدات تدخل به فاطمة طويل ليس له نهايه غير خسرت كل شيء جميل حولها اذا لم تستوعب ما حولها  وتحول الوقوف من جديد بجانب حازم بقوه لان القدم هو الاعصاب يحتاج الى وقوفهم معانا ان يكون قوه واحد......... فى القدم
___★___★___★___★___★___

الوحوش يقعون في الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن