الوحوش يقعون في الحب

الفصل 47

...........  بسم الله الرحمن الرحيم  ............
☘☘☘☘☘☘☘☘☘☘☘☘☘☘☘☘☘

كان اسر يجلس بهدوء شديد هو يستمع الى طبيب موسي وعيونها ترقب باب الغرفة بحرص شديد..
موسي بجديه هو ينظر الى اسر : انا وقولتلك على كل حاجه خاص بمكة بس الا حاجه واحد بس
اسر بانتباه وتركيز شديد : ايه هى الحاجه دي..!؟
موسي بهدوء لانه يعلم جيدا انه سوف يفجر قنبلة فى وجهه لان : اول حاجه لازم تعرف انه شيزوفرينيا اللي عند مكة مش مرض وراثي لا دي بسبب العامل النفسي والضغط العصبي اللي بتتعرضه ...
اسر بصدمه وعدم استيعاب : شيزو..فرينيا.....!!؟
طيب ازاي ومافيش اي اعراض للمرض بتظهر عليها.. نهائي...!!!!
موسي بجديه هو ينظر الى اسر : ميت قالك انه مافيش اعراض مرض بتظهر عليها انت بتشوفي اللي هي عايزاك تشوفه او بال احرا اللي الكل عايز يشوفه منها...
اسر تقصد انها بتخفي كل خوفها ومشاعرها عن كل بتظهر بصور اللي من المتوقع  انها تظهر فيها....!!؟ طيب ليه!!؟
موسي بهدوء : حالة مكة حاله نادره شويه يعني نوع اللي عندها من شيزوفرينيا ده نادرا في العالم كله بمعني انه مش بيجي غير لكل واحد فى مليون شخص....
برقة عيون اسر من صدمه جديد وهو ينظر الى موسي بعدم تصديق لكلامه
ابتسامة موسي بهدوء هو يقول : انا بردوا كنت زيك كده لما اكتشفت نوع المرض اللي عندها
اسر بنبرة قلق : هو مافيش اى علاج لمرض ده
موسي بحزن هو يرقب الباب غرفة مكة قد رسمت ابتسامة بهت على معالم وجهه : مع الاسف لا مافيش..... علاج لحال دي بس كل للنادي نعمله اننا نحول نبعدها عن تفكير فى الماضي وقفل صفحته نهائي
ابتسامة اسر بسخريه هو ينظر الى موسي هو يقول بنبرة الالم لي اول مره يشعر بها الوحش من اجل احد فهو دائما ما يقول لنفسه ان الموت حق على كل بن ادم لا يجب الحزن عليه حتي لو اختلفت طريقة الموت فهذا قدر قد كتابه الله تعالي على ابناء ادم كلهم  ولكن لان يستطيع ان يفكر بتلك الطريق فمن توجه الموت لان هي من سكنت قلبه منذ نعومة اظافرها هي تلك الفتاة 4 سنوات التى كان ينتظر قدومها مع اخيه فى تدريبات السباحه هي تلك الفتاة ذات 10 سنوات التي قابلها على درجات السلم و وقع فى حبها من نظرت عين هي تلك الفتاة التي كان يجلس معاها بساعات على درجات السلم يتحدث معاها بدون ان يستمع الى صوتها فى مره واحد الى ان قدم فى كلية الحربيه ولم يستطع ان يرها مره اخر هي تلك الملاك الذي كان يرها كلى ليلة فى 12 سنه اللي مرور تبكي وتطلب منه المساعد سقطت دمعه نكسر وضعف من عيونه الوحش مع عدم قدرته على عمل اي شيء لذلك الملاك الذي سكن قلبه وعقله
قام اسر بمسح تلك الدمعه بسرعه وقد تحولت عيونه من الون الرمادي الى الون داكن من شدة الغضب وحمرت عيونه بلون الدم فبدأ مثل الوحش الكاسر شدة عروق يده بطريق مخيف وظلمت ملامح وجهه هو ينظر الى الفراغ ويقول بصمت اشبه الي موت يثير الفزاع : انا عايز اعرف حاجه واحد بس المرض ده ممكن يأثر الى حياته..
ابتلع موسي يريقه بخوف هو ينظر الى ذلك الوحش الذي يقف امامه بخوف حقيقي فهو لا يبدو مثل الابناء دمين
موسي بخوف شديد منه : طب.... طبعا ممكن يعرض حياتها الى خطر وخصوصا نوبات الفزاع اللي بتعرضها لانها بيزيد من افراز هرمون الادرينالين بتاكلي زيادة ضربات القلب.. ثم صمت هو يرقب ذلك الوحش بخوف من رد فعله..
نظر اسر الى طبيب موسي بعيون تشبه
الهلاك
اسرع موسي بتكملت كلامه بسرعه هو يقول بخوف : وده ممكن يسبب توقف القلب لعدم تحمله وتدمير الاورده يعني مافيش حاجه ممكن تساعد غير قفل تلك الصفحه وتعامل معاها بطريق عدي وطبيعة عشان ما تحاسيش باي تغير او انها عبء عليكم
اسر بصوت صارم لا يقبل النقاش : اقسم بالله لو عرفت انه في حد غير عرف بالموضوع ده ليكون اخر يموم فى عمرك فاهم
موسي بسرعه : مستحيل حد يعرف لانه من اساس مافيش غير انا ومكة بس اللي نعرف ثم قال بحنان هو ينظر الى اسر : صحيح انت شكلك يخوف وبين انك شيطان قدمي بس اللي خلني اقولك حاجه هي نتظرت اللي شوفتها  من لحظات في عيونك ليها نهض من علي كرسيه وقال ابتسامة هادي : حافظ عليها عشان هي كنز فى حياتك لو خسرتها هتندم طول عمرك ثم غادر....
ظل اسر مكان اكثر من 3 ساعات هو يفكر فى صمت وهدوء رهيب لم ترجف له عين نهض توجه صوب غرفتها دقات قلبه تعلو فتح الباب بهدوء  ثم اقترب من سرير بطيء جلس بجوارها هو ينظر الى ملامح وجهها الابهتاء بحزن اقتربت يده من يدها الموضع بها المحلول ونزعه بهدوء ثم زال القناع الاكسجين هو ينظر هل بالم على حالها شعر بحرك يدها الخفيف بين يديه عيونها التي ترمش بهدوء اقترب اسر منها بهدوء حتي اصبح يتنفس انفاسها وانفاسه هو يقول بحب : ملاكي الصغير هل انت بخير..
ابتسامة مكة بهدوء هى تتذكر ذلك القب وقالت بصوت ضعيفي : هل تذكرني لان ايها الوسيم... فتحت عيونها بطيء شديد فوجدت تلك العيون الرمادي التي تعشقها تنظر لها  بحب وحنان رهيب جعله تغرق فى نهر حبه
هي لا تعي لما حولها من تأثير العلاج
مكة بدموع تلمع في عيونها مثل الؤلؤ : انا زعلنا منك طول الوقت ده وانت مش عارفني ولا فكرني..
ابتسامة اسر بحب علي شكلها وهي تعتبهو فرفع يده وزال دمعه هرب من عيونه بحنان وقال بصوت يملؤه الحب يظهر الى اول مره على الوحش : انا اسف يا سكن وملاك قلبي
واوعدك اني مستحيل اسيبك ابدا تاني يا سكني
نظرت مكة الى عيونه بحب شديد ثم قالت بصوت حنون : بحبك يا اسري بحبك تجمد اسر مكانه من صدمه هو لا يصدق هل اعترفت سكنه وملاكه اخيرا بانها تحب لم يفق من صدمته الا على صدمه اكبر من اعترفها اااااا انها تقوم يتقبله على شفتايه بكل حب وتردد : احبك اسر احبك... حول اسر التمسك امامها بكل قواه لانه يعلم انه من تأثير العلاج الذي اخذتها فهي تقول ما تخفيفه فى قلبه له وانها ليست فى وعيها حتي يبدلها تلك القبله ولكن لم يستطع ان يصمد طويلا امامها فمد يديها اسفل ظهرها واخر اسفل قدمها وقام يعدلها واجلسها علي قدميه بكل حنان وهدوء بصوت رجولي به بحها خاص ومميز : وانا بعشقك انتي بتجري فى دمي وكياني كله انتي كل نفس ونضبه جوا صدري ثم نظر الى شفهاها الزرقاء من تعب ومرض برغبة كبير لم يستطع منع نفسه فأخذ شفتيها فى قبله طويله لا يفصلها الا لاخذ انفاسهم ثم يعود تقبلها بقوه وعمق اكبر وهو  يزيد من احتضنها كانها يرغب بان يخفيها دخل قلبه...
فصل اسر قبلته بهدوء عندما احس بانها قد غرقت فى النوم هي بين احضنه بابتسامة بخبث هو يسند راسها على كتفه وقال بصوت حنون : احسن حاجه انك متفكريش اللي حصل عشان وقتها هتقلبي على بس وعد مني اني افكرك و انا شيلك نفس الشله دي بكل اللي حصل بس وقتها هتكون حرام العقيد اسر الجارحي وساعتها شوفي مين هيقدر يخوش من تحت يديا ههههه
خرج اسر بعدنا وضعها فى السرير وطمن عليها ثم امسك هاتفه الخاص بل عمليات بعث رساله الى وحوش الليل...... ثم نظر الى الشاب الذي يقف امام الباب بهدوء وقال بصوت صارم : مش عايز دبنه تدخل هنا وانا معرفش فاهم يا رعد...
رعد بهدوء : عيب عليك يا وحش دانا رعد يا صحبي انت روح وانا اول ما هتفرق هجيبها واجي على طول.... تحرك اسر بهدوء بدون الرد على كلام رعد فهو
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸