الفصل الثامن والعشرين

84.7K 3.2K 315
                                    

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل السابع والعشرين الجزء الثاني

شخصت عينيه حتي كادت تخرج من مكانها ابتسم رغما عنه من وقع تلك الصدمة يهتف سريعا: أنت بتهزر يا جدي صح ....بتهزر

ولكن نظرة واحدة لجده الذي يخفض رأسه بخزي عينيه تنساب منها الدموع دون توقف أكدت له قال
رد مندور بصوا منكسر حزين : عزام حط رأسنا في الطين ....جبلنا العار

رد بأسي: لا عاش ولا كان اللي يحط رأسك في الطين يا جدي رأسك هتفضل مرفوعة لفوق ...... اغمض عينيه يحاول السيطرة علي دموعه ليتذكر في تلك اللحظة انه نسي زوجته وابنته ...نظر خلفه سريعا ليجدها تقف علي باب الغرفة تحمل الصغيرة تنظر له بأسي فهي أيضا سمعت ما قاله الجد

صرخ قلبه بألم....تردد صرخاته داخل جوفه ومنعها فمه من الخروج
قام من جوار جده عينيه مشتعلة عروقه بارزة تصرخ تزمجر اشتعلت الدماء في رأسه ....نظر للينا يهتف بهدوء : خليكي جنب جدي ما تتحركيش من هنا مهما سمعتي

هزت رأسها ايجابا دخلت الي الغرفة ليخرج هو منها ......جلست جوار جده الذي ينظر لأسفل مازال يبكي .....شعرت بالشفقة عليه حتي وإن كانت تحمل ذكري سيئة لهم ....مدت يدها تضعها علي كتفه برفق تهمس بارتباك: ما تعيطش يا جدو

رفع وجهه ينظر لها ليجدها تبتسم بارتباك ليهمس بخزي : دا ذنبك يا بتي ....كلنا ظلمناكي وخلينا خالد يتجوزك غصب عنك ....ربنا خدلك حقك مننا كلنا ...سامحيني يا بتي

مدت أصابعها تمسح دموع عينيه تبتسم بعذوبة : مسمحاك يا جدو ومش زعلانة تعرف أنا كان نفسي يبقي جدو مش شوفتش جدو بابا ماما غير مرة واحدة بس ....وبابا جدو اللي هو باباه ما شوفتوش خالص ....ممكن اقولك يا جدو

ابتسم مندور رغما حزنه : طبعا يا بتي
ابتسمت بود تحمل الصغيرة تضعها بين احضانه : خد بقي يا جدو شيل حفيدتك

حملها مندور ليبتسم بسعادة من ذلك الملاك البرئ الذي يحمله بين يديه قبل جبينها بحنان : هي عتتكلم

لينا : بتقول بابا وماما بس مكسر ....نظرت لابنتها الصغيرة تبتسم بحنان : لوليتا قولي جدو ....نطقتها ببطئ عدت مرات ج..د..و

لتضحك الصغيرة ببراءة تصيح بصوتها الطفولي : تدو
ضحك مندور بسعادة يضم الصغيرة بحنان
شخصت عيني لينا بفزع حينما سمعت صوت صرخات تهز اركان البيت تهتف بخوف : ايه الصوت دا

مندور؛ ما تخافيش
____________________________
طوي الارض تحت قدميه متجها لغرفة عزام دفع الباب بقدمه ما أن وصل اليها لينفتح الباب بعنف دخل ليجد عزام يجلس ارضا يخفي وجهه بين يديه ....نظر ناحيته سريعا حينما انفتح الباب بتلك الطريقة .....ضحك خالد ساخرا يهتف بتوعد : بتعيط !!! دا أنا هخليك تبكي بدل الدموع دم

خلع سترته يلقيها بعيدا شمر عن ساعديه يبتسم بشر..... ليتجه ناحيه عزام يعامله معاملة جوال الملاكمة يفرغ غضبه كله فيه ...دوي صوت صراخ عزام حتي وصل للينا في غرفة الجد .......وقف يلهث صدره يعلو ويهبط بسرعة يغطي الدماء قبضتيه نظر لعزام الملقي ارضا تحت قدميه لن تستطع رؤية ملامح وجهه من كثرة الدماء التي تخرج منه ....يبكي تنساب علي وجنتيه دموعه ممتزجة بدمائه
بالكاد خرج صوته ضعيفا يحمل نبرة ألم : اني غلطان واستاهل أكتر من اكدة لو عايزة تموتني تبقي رحمتني من عذاب ضميري

جنون عاشق(الجزء الثاني من رواية أسير عينيها) بقلمي دينا جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن