الفصل التاسع الجزء 1

84K 3.1K 350
                                    

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
~~الفصل التاسع الجزء 1~~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

بعد كدة ليست قليلة من البحث اشتري بعض الطعام من أحد المطاعم ليأخذه عائدا الي منزله .....فتح الباب بالمفتاح الخاص به ليجدها تتحرك بخفة هنا وهناك ترتدي  منامة قطنية بنطالها قصير يصل لبعد ركبتيها  بحمالتين رفعتين ....ترفع شعرها ذيل حصان ولكن ما جعل عينيه تسود من الغضب عندما وجد الشرفة مفتوحة علي مصرعيها

ذهب ناحية الشرفة واغلقها بعنف لتهشق بخوف وضعت يدها علي قلبها تهدأ نبضاته :  حرام عليك يا خالد خضتني

اشار ناحية الشرفة هاتفا بحدة : الزفتة دي ما تتفتحش ابدا احنا هنا مش الفيلا ...هنا ألف عين وعين هتجرح فيكي فااااهمة
انتفضت الصغيرة تبكي بخوف من صوت زئيره الغاضب لتتبدل ملامحه في لحظة من الحدة للين يداعب الصغيرة الي أن هدأت وتوقفت عن البكاء

اتجه ناحية تلك الطاولة الصغيرة وضع عليها حقيبة الطعام ...لتبدأ لينا ورحمة في إفراغ محتوياتها ووضعها في تلك الاطباق الصغيرة
بينما جلس هو علي الأريكة يضع ابنته علي قدميه عينيه شاردتين تغرق في بحر من الهموم .....فاق علي صوت رحمة وهي تقول: يلا يا ابني الاكل جاهز

رد عليها بابتسامة صغيرة ليقم من مكانه متجها الي طاولة الطعام جلس علي احد المقاعد ولينا جواره .....نظر لرحمة هاتفا بجد: اقعدي يا دادة

حاولت الاعتراض ليهتف بحزم : اقعدي يا دادة
جلست رحمة وبدأوا يأكلون بصمت ....يفكرون في ذلك المستقبل المجهول

قبضت بيدها علي يده تستشعر بعض الأمان ليربط علي يدها برفق ....تنهد بتعب يهتف بابتسامة صغيرة: ما تقلقيش أنا بكرة الصبح هنزل ادور علي شغل

لمعت في رأسها فكرة تود إخباره بها ....ماذا أن عادت في المستشفي الخاصة بها ....مرتبها الشهري كبير جداااا .....ولكنها خافت من أن تجرح مشاعره ....هو لم يرضي المكوث عند والده ارضاءا لكرامته ...بالتأكيد لن يسمح لها بالعمل .....انتهوا من الطعام لتقم رحمة ولينا بوضع الاطباق الفارغة في حوض الغسيل

فقط غرفتين للنوم أحدهما صغيرة جدا والاخري اكبر منها بقليل

وقف في ذلك الممر يهتف بجد : دادة رحمة معلش هتقعدي في الأوضة الصغيرة وأنا ولينا في الأوضة التانية وبكره هحاول اشتري سرير للوليتا

تقرقوا كل الي وجهته بالكاد استطاع ذلك الفراش الصغير أن يحوي جسد خالد ولينا والصغيرة

نامت لينا سريعا من تعب وارهاق ذلك اليوم بينما ظل هو مستيقظا ينظر الي سقف الغرفة بشرود .......يفكر رفعت جاسم مايا بالتأكيد هناك رابط بينهما فكيف علم جاسم ما حدث له في نفس اليوم .... ولكن تلك الخطط ليست جاسم يعرف تفكير جاسم جيدا هناك حلقة مفقودة وعليه أن يعثر عليها ....فاق من شروده علي يدها تعوض بين خصلات شعره برفق اتجه بانظاره إليها ليجدها تبتسم بحنان : هتفرج

جنون عاشق(الجزء الثاني من رواية أسير عينيها) بقلمي دينا جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن