الفصل السادس والعشرين

86.6K 3K 215
                                    

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل السادس والعشرين

فتح باب تلك الفيلا الصغيرة ...يتقدم الي الداخل يضيئ الانوار لتستطع الاضاءة في أرجاء المكان ......يهتف بهدوء : اتفضل يا بابا تعالا الفيلا دي أنا كنت اشتريتها من مدة وقفلتها هي آه صغيرة بس......

قاطعه رفعت ساخرا: بدل ما تجبني في الخرابة دي روح هات فلوسي من صاحبك

مسح وجهه بكف يده يزفر بضيق يحاول الحفاظ علي هدوئه : صاحبي دي اللي هو ابن أختك.......صاحبي دا اللي حضرتك ما رعتش صلة الدم ولا القرابة ودمرتله حياته عشان خاطر فلوسك....مش عشان خاطر مايا .....مايا كانت كوبري....تجوزها لخالد عشان تتنازلك عن الفلوس اللي سرقتها امها منك......الغلطة من الأول غلطتك إنت روحت اتجوزت واحدة ضحكت عليك وسرقتك ....وعشان ترجع فلوسك أذيت ناس مالهمش ذنب في اي حاجة ........زعلان ليه بقي كما تدين تدان

ضحك رفعت ساخرا: والله عال يا شيخ محمد جاي تديني محاضرة في الأخلاق .....اوعي تكون فاكر ان الموضوع خلص صاحبك حبايبه كتير وكلهم عايزين يخلصوا منه ....وأولهم أنا....اوعي تفتكر اني هسيب فلوسي حتي لز قتلته

هز رأسه نفيا بيأس يهتف بخزي : ما فيش فايدة فيك ....هيفضل الغل والغرور عامين عينيك ......يت رب تفوق قبل فوات الاوان

وضع تلك الميدلية التي بها مفتاح البيت علي الطاولة التي جواره اخرج من جيبه مبلغ من المال يضعه علي الطاولة يهتف بهدوء : دا مفتاح البيت ....وفي واحدة هتيجي كل يوم تنضف وتشوف طلبات حضرتك ....طالما حضرتك مش موافق تيجي تعيش معايا ....ولو احتجت اي حاجة كلمني ...آه صحيح مايا راحتلك علي البيت القديم ....البواب كلمني واديته عنوان البيت دا شوية وهتلاقيها جاية.....عن إذنك

تركه ورحل ليتهاوي رفعت علي احد المقاعد ينظر أمامه بشرود ...عينيه مظلمة من الغيظ الذي يشتعل داخله .....دقايق ووجد الباب يدق....فتحه ليجد مايا تقف امامه ...ليهتف ساخرا: اهلا بالهانم اللي باعت ابوها

ردت سريعا : بابا صدقني .......
قاطعها يصرخ بغل : انتي تخرسي خالص أنا عملت كل دا عشان خاطرك وفي الآخر بتبعيني لابن السويسي

ابتسمت ساخرة تهمس بألم: لا يا بابا أنت ما عملتش اي حاجة عشان خاطري إنت عملت دا عشان ارجعلك فلوسك ......وانا عملت دا عشان خاطره هو عشان أنا بحبه وهو بيلعب بيا زي ما بيلعب بيك وبيلعب بالراجل اللي اسمه جاسم ....كلنا لعب في ايديه

صرخ بغضب: امشي من هنا مش عايز اشوف وشك هنا تاني ....خلاص مابقاش ليكي لازمة

ابتسمت ساخرة: كنت متأكدة انك هتعمل كدة ....بس كنت بحاول اكذب نفسي ....أنت عارف أنا دلوقتي فعلا اتأكدت أن أنا مش بنتك....عن إذنك يا رفعت باشا

امسكت يد حقيبتها تجرها خلفها التفت تنظر له بألم نظرة أخيرة لتكمل طريقها .....أخرجت هاتفها تتصل به
هتفت ساخرة : لقد انتهي كل شئ ....خالد طلقني واخذ نقودي ورفعت طردني

جنون عاشق(الجزء الثاني من رواية أسير عينيها) بقلمي دينا جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن