فصل طويل أوي💃💃
جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها الفصل الأربعون
تصنم مكانه حينما سمعها تهمس كطفلة صغيرة خائفة : أنا خايفة
تنهد بتعب يبتسم بيأس من أفعالها عاد الي الغرفة مغلقا الباب أخذ وسادة وضعها علي الأرض بجوار فراشها يتمدد علي الارضية الصلبة همس بهدوء: نامي وما تخافيش انا جنبك
همست بخجل: شكرا
اراد خالد مشاكستها فضحك بخبث : شكرا ...دا علي اساس اننا لسه متعرفين علي بعض امبارح دا احنا فيه بينا عيال يا اما
رفعت وجهها تنظر له بغيظ هتفت بضيق: تصدق خسارة فيك شكرا
تركته وصعدت الي الفراش توليه ظهرها لتسمع صوته يهمس بندم: لوليتا ، مش ناوية تسامحيني بقي
أغمضت عينيها تكبح دموعها لتهتف ببرود مصطنع: لاء مش ناوية
جلس ارضا ينظر لها بشوق قلبه يصرخ شوقا لها ليهمس بندم : كفاية بقي يا لوليتا انا عارف ان غلطان بس عارف ان قلبك كبير وهتسامحيني
انتفضت جالسة التفت له تنظر له بحدة نظرات غاضبة دموع حبيسة متألمة صرخت بألم :عايزني اسامحك .... اسامحك علي ايه ولا ايه ... دا أنت كنت بتعاقبني علي اقل غلطة حسستني ان انا لعبة عروسة بتحركها زي ما انت عايز ولو فكرت تفك الخيط عنها بتلفه حولين رقبتها وبتخنقها بيه
هبطت دموعها رغما عنها لتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها تهمس بصوت بح من البكاء: الخيط وجعني اوي يا خالد ... مش انت وعدتني انك مش هتخلي اي حاجة توجعني ليه بقيت انت الي بتوجعني
نظرت له لتجد نظرة عينيه مزيج غريب ما بين الألم والندم همس بحزن : عشان انا غبي ... غبي مش مقدر النعمة الي معاه ..ما حسش بقيمتها غير بعد ما ضاعت منه ...تعرفي ان انا بخاف منك بخاف تسبيني تاني بحب اصحي في يوم اللاقي نفسي كنت بحلم وانتي مش موجودة ...تعرفي ان أنا قعدت شهور بعد ما جاسم بعدك عن أتخيل ان انتي موجودة لحد ما افتكروني اتجننت وودوني لدكتور نفسي أنا طلقتك مرة ومستحيل هكررها تاني مستحيل هضيعك مني تاني حتي لو فضلت مستنيكي تسامحيني لآخر لحظة في عمري
نظر لها نظرة أخيرة ليتمدد الارض مرة اخري يوليها ظهره لتدخل في صراع عنيف بين قلبها العاشق وعقلها العاصي
صرخ قلبها بألم : انا بحبه ...بحبه اوي ليه بتعمل كدة ليه ليه
رد عقلها غاضبا : اسكت بقي اسكت ، لسه بتحبه بعد كل دا حرام عليك نسيت هو عمل فيها ايه
هتفت في نفسها : آه نسيت وسامحته أنا بعاقب نفسي مش بعاقبه أنا بموت كل ليلة وأنا بعيد عنه
جلست بهدوء علي الفراش تنظر له بصمت الي ان شعرت بانتظام انفاسه نزلت من علي الفراش بخفة متجهه اليه جثت علي ركبتيها امام وجهه مدت يدها تمسد علي شعره برفق
تهمس بحزن: والله بحبك ..ونفسي اسامحك بس مش قادرة ..مش قادرة انسي الي عملتوا فيا ... مش قادرة انسي انك شكيت ان انا خونتك معقولة يا خالد تصدق ان لوليتا تعمل كدة دا أنا بتكسف منك لحد دلوقتي هروح اخونك مع واحد تاني معقولة تصدق ان بنوتك حبيبتك تخون ثقتك دا انت بابا قبل ما تكون حبيبي وجوزي ، ازاي تصدق عني كدة
شهقت بفزع حينما فتح عينيه يهمس بندم : مش بقولك غبي
اختل توازنها من تلك المفاجاءة لتسقط ارضا علي ظهرها ليهب سريعا يجذبها برفق تجلس بلهفة: انتي كويسة ، ضهرك وجعك
ظلت تنظر الي لهفة عينيه دون ان تنطق بحرف لتتسع عينيه بقلق يهتف سريعا: دا مالوش علاقة بالزعل يا لوليتا ازعلي مني زي ما انتي عايزة بس قوليلي ضهرك وجعك ....طب قومي يلا قومي نشوف دكتور
دون حرف آخر القت بنفسها داخل صدره تحتضنه بقوة تدفن وجهها بعنف في صدره ليشدد علي عناقها حتي سمعت صوت طقطقة عظامها بين يديه همس بندم: أنا آسف والله آسف
آسف على كل مرة اذيتك فيها
آسف على كل مرة وجعتك فيها
وحياة حبك في قلبي لا هزعلك ولا هوجعك تاني
مش هخلي عينيكي الحلوة دي تنزل دمعة حزن تاني
آسف يا اغلي من حياتي
وكانت رصاصة الرحمة التي نطقتها اخيرا: مسمحاك
اتسعت عينيه بسعادة ابعدها عن صدره يحتضن وجهها بين كفيها يبتسم بسعادة يهتف بلهفة : مسمحاني يا لوليتا صح انتي مسمحاني
هزت رأسها إيجابا تبتسم بسعادة ليحرك ابهاميه يمسح دموع عينيها برفق يبتسم بحنان : بحبك والله بحبك اوي وعمري ما هزعلك تاني ابدا وهقطع ايدي قبل ما افكر حتي امدها عليكي
مطت شفتيها كطفلة صغيرة تعاتبه ببراءة : مش هتضربني تاني
دس رأسها في صدره سامحا لدموعه بالهبوط فنبرى صوتها البريئة المعاتبة ادركته كم كان عديم الاحساس ليؤذي تلك الصغيرة همس بندم: ابدا يا حبيبتي
أبعدت رأسها عن صدره تمسح دموعه بحنان تبتسم بحنان: مش خالد السويسي الي يعيط
امسك كف يدها يقبل باطنه بعشق لتحمر وجنتيها خجلا تهمس بارتباك: عايزة انام في حضنك
تمدد علي الارض يجذبها برفق حتي تمددت بجانبه فوضع رأسها علي صدره يحاوطها بأحد ذراعيه .... يداعب خصلات شعرها بحنان ليجدها تهمس بسعادة : عارف انا لو مت دلوقتي هبقي أسعد إنسانة في الدنيا
اني مت في حضنك
قطب حاجبيه بغضب يزمجر بغضب : بعد الشر عليكي ..عارفة يا لوليتا لو قولتي كدة ه....
وصمت ولم ينطق بحرف واحد لتنظر له بمكر تبتسم بخبث : هت....ايه يا خالد
نظر لابتسامتها الخبيثة تلك الماكرة تغيرت كثيرا ولكن ليس عليه ابتسم بخبث حتي ظهرت انيابه البيضاء مال علي اذنها يهمس بمكر : هفضل ابوس فيكي لحد ما تحرمي تقولي علي نفسك كدة تاني
اتسعت عينيها بحرج تخضبت وجنتيها حتي اصبحت بلون الدماء لتصرخ بغيظ: أنت قليل الادب
اغمض عينيه باستمتاع يهتف بابتسامة واسعة: قوليها تاني انتي مش عارفة الكلمة دي وحشتني اد ايه
اسبلت عينيها بدهشة تهتف بذهول : وحشتك كلمة انت قليل الادب بجد !!
هز رأسه إيجابا يبتسم بحنان: وحشني كل كلمة كنتي بتقوليها
وحشتني ضحكتك البريئة وحشنتي خدودك الحلوة دي لما بتحمر لما بتتكسفي وحشتيني اكتر مما تتخيلي انتي مش متخلية انا نفسي المهمة دي تخلص ازاي عشان ترجعي تنوري بيتك من تاني
ابتعدت عنه تجلس علي الأرض بجانبه تربع قدميها: ومين قالك اني هرجع البيت تاني
اعتدل يجلس بجانبها يقطب جبينه باستفهام : ومش هترجعي ليه بقي أن شاء الله
ابتسمت بمكر: مش هرجع الا لما تنفذ شروطي الاول
ربع ذراعيه امام صدره يهتف بجد: شروطك اي كانت انا موافق عليها كلها
اتسعت عينيها بدهشة: مش لما تسمعها الأول
التقط كف يدها يقبله بحنان يهمس بعشق : اي حاجة هتخليكي جنبي انا موافق عليها من غير ما اعرفها حتي
ابتسمت بخجل تسحب يدها بارتباك حمحمت بجد : واحد ، ما فيش شك
خالد: أنا عمري ما شكيت فيكي لينا انتي بريئة أوي انا ببقي خايف عليكي دا مش شك يا حبيبتي دا خوف انا بخاف عليكي اكتر من لينا بنتي
هتفت بضيق من خجلها: يوووه بقي بطل كلامك دا مش هعرف اكمل باقي الشروط
ابتسم بمكر: خلاص كملي
لينا: اتنين ... غيرتك المبالغ فيها دي يا خالد أنا مش هقدر استحملها دا أنت بتغيير من بابا
احتضن وجهها بين كفيه يهمس بحرارة : أنا بابا وحبيبك وصاحبك وجوزك وابنك واخوكي انتي مش محتاجة لحد غيري أنا كل دنيتك زي ما انتي كل دنيتي
هزت رأسها نفيا بهدوء : لاء يا خالد الدنيا فيها ناس غيرنا ما ينفعش دنيتنا تبقي أنا وانت وبس احنا كدة بنموت بعض ....وكمان غيرتك دي بتتحول لغضب ...غضب بيرعبني منك عشان خاطري
همس بحنان: ماشي يا حبيبتي
لينا: ثلاثة .... شغلي انا عايزة أرجع شغلي يا خالد
ابعد يديه عن وجهها بجفاء يعقد ساعديه بضيق
امسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري يا خالد انت ما تعرفش انا بحب شغلي اد ايه
زم شفتيه بضيق: بتحبيه اكتر مني
مدت يدها تداعب لحيته بدلال تهمس ببراء : لاء طبعا يا حبيبي.....انت اغلي واحد عندي في الدنيا
ابتسم بوله يبلع ريقه بتوتر : بتثبتيني يعني طب افرضي أنا وافقت هتعملي ايه مع لوليتا انتي مش ملاحظة اننا بقينا مهملين فيها اوي ودي بنتنا الوحيدة
همست بحرج: عندك حق احنا فعلا بقينا بنسيبها كتير اوي
طب بص مش لازم اروح كل يوم إن شاء الله حتي يوم واحد في الأسبوع عشان خاطري يا خالد وافق انت ما تعرفش أنا بحب شغلي قد ايه
ابتسم بهدوء يهز رأسه إيجابا: ماشي يا ستي موافق في اي شروط تانية
لينا: آه ما فيش عقاب
لما اغلط خدني في حضنك وفهمني غلطي وأنا مش هعمله تاني
همس بحنان : حاضر يا ستي فاضل شروط تانية
هزت رأسها نفيا ليجذبها مرة اخري يضع رأسها علي صدره يمسد علي شعرها الي ان غلبها النوم
وقف في شرفة شقته الصغيرة يتحدث في الهاتف : ايوة يا ابوي ....ما تقلقش كل حاجة زين .....هدي بخير وزينة لا ما خبرتهاش باللي حصل لأمها.....لساتها ما فاقتش ....هدي ما رضياش نعاود ...حاضر يا ابوي سلملي علي جدي
اغلق الخط التفت ليدخل ليجد هدي تقف امامه تنظر له بخوف : مالها أمي يا عزام
اخذ نفسا عميقا يزفره بحرارة يهمس بحزن : امك وقعت من السلم ودخلت في غيبوبة بقالها شهرين وزيادة
ظلت صامتة لم تنطق لم تتحرك لم تبكي حتي وقفت تنظر للفراغ بخواء ليضع يده علي كتفها برفق يهمس بقلق : هدي انتي زينة
هزت رأسها نفيا بخواء تهتف بجمود : أنا ما زعلناش عليها يا عزام.....أنا ما مصدقاش حالي أنا حتي ما زعلناش عليها
جثي بجانبها يضمها لصدره يهمس بحنان : ابكي يا هدي
هزت رأسها نفيا بخواء : ما عرفاش ...ما عرفاش يا عزام ....عزام اني عاوزة اعاود البلد دلوقيت
تنهد بحزن علي حالها ليهتف بهدوء : حاضر قومي غيري خلجاتك وهاتي شنطة هدومك
في صباح اليوم التالي
حركت راسها بنعومة تفتح عينيها ببطئ لتجده ينظر لها بحنو
همست بصوت متحشرج به آثار النوم : صباح الخير
اتسعت ابتسامته يهمس بحنان: صباح الورد والفل والياسمين
عقدت جبينها بتعجب: أنت ما نمتش ولا ايه
هز رأسه نفيا يهتف بهدوء: خوفت انام فاصحي الاقي نفسي كنت بحلم
قبلت وجنته تهمس بخجل: بحبك
همس بشجن : مش أكتر مني
دفعته تهتف بمرح : طب يلا قوم انزل تحت قبل ما حد يشوفك هنا وتبقي مشكلة
ضحك بمرح يعتدل واقفا ينفض ملابسه: ماشي يا ستي مستنيكي في المطعم ما تتأخريش
قبل جبينها تركها متجها ناحية باب الغرفة ما أن فتحه اتسعت عينيه بصدمة وقف متسمرا في مكانه حينما وجد اعضاء الفريق كله يقفون امامه ينظرون له ما بين غضب وضيق وسخرية
صرخ بغضب: انتوا بتعملوا ايه هنا
ليجد ذلك السخيف علاء يضحك ساخرا : المفروض احنا الي نسألك السؤال دا ، هو سيادتك كنت بتعمل ايه هنا انا شوفتك امبارح بليل وانت طالع بس ما رضتش اقطع عليك شوفت انا جنتل ازاي
قبض علي عنقه يزمجر بصوت هادر كالرعد: اخرس يا *****....دا هسففك تراب المعسكر
ضحك علاء ساخرا : عشان كشفتك علي حقيقتك القائد بتاعتنا كان في اوضة الدكتورة بليل لوحدهم والشيطان معاهم يا تري بقي كانوا بيعملوا ايه اكيد بتكشف عليك صح
لكمة قوية كانت رده علي كلامه المستفز اطاحته ارضا ينظر له بغضب عينيه سوداء قاتمة
ليصرخ علاء بحدة : انت بتضربني عشان كشفتلهم حقيقتك القذرة أنت والست هانم الي جوه
قبض علي تلابيب ملابسه يجذبه ليقف امامه ليقبض علي فكه بعنف يصرخ بغضب واقطع لسانك لو فكرت تجيب سيرتها يا قذر يا ****
دفعه بعيدا عنه يخرج محفظته اخرج منها ورقة مطوية القاها علي وجهه
فتح علاء الورقة لتسخص عينيه بفزع : مراتك
تبادل الجميع نظرات دهشة وتعجب فيما بينهم
ليصيح بصوت عالي : مراتي ....مراتي يا علاء بيه
ليرد احد الشباب : طب ليه حضرتك ما قولتش
خالد غاضبا: عشان دي اوامر ان ما حدش يعرف انها مراتي
احد الشباب : احنا اسفين يا افندم
هتف بحدة: علي تحت مش عايز اشوف وش حد فيكوا ....وقف امامه علاء يهمس بتوعد أما انت فالموت هيبقي رحمة من الي هعملوا فيك
نزل الجميع الي اسفل بينما عاد هو الي غرفتها فوجدها متكومة في احد اركان الغرفة تضم ركبتيها لصدرها وتضع يديها علي اذنيها تتحرك للامام وللخلف تبكي بانهيار هرول ناحيته بلهفة جلس علي ركبتيه امامها شعرت به فرفعت وجهها تنظر له بألم: خليهم يسكتوا هما ليه بيقولوا كدة
امسك كتفيها بين يديه: اهدي خلاص هما مشيوا ما حدش هيقدر يقول اي حاجة تضايقك
بكت بألم: هي ليه الدنيا دي وحشة كدة يا خالد
داعب خصلات شعرها برفق: لا يا حبيبتي الدنيا مش وحشة الدنيا جميلة بس المشكلة في الناس الي فيها هتلاقي فيهم الخير والشر
هزت رأسها نفيا بعنف تهتف بانفعال : كلهم شر شر وبس
جلس علي الارض واجلسها علي قدميه يهمس بحنان: ممكن لوليتا تبطل عياط وبعدين ازاي ما فيش خير وايقونة الخير بذات نفسها قاعدة علي رجلي
لينا: خالد انا عايزة اسافر أنا وانت ولوليتا نروح مكان بعيد عن الناس كلها
خالد: حاضر يا حبيبتي المعسكر يخلص وهوديكي اي حتة انتي عيزاها يلا بقي يا سكر قومي غيري هدومك وتعالي ننزل
هزت رأسها إيجابا وقامت متجهه الي الحمام
ليخرج هاتفه يتصل بمحمد
محمد: أنت ما بتردش علي موبيلك ليه
خالد بضيق: بطل زعيق يا زفت وطلعلي شنطتي اوضة لينا
محمد: طيب يا اخويا
جلس علي الفراش دقائق قبل ان يسمع دق علي الباب ذهب وفتح
محمد : إيه الي حصل
زفر بضيق: علاء الزفت ثم اخبره باختصار ما حدث
محمد: طب هتعمل ايه
ابتسم بتوعد : هسففه تراب المعسكر
ليكزه محمد في كتفه يبتسم بخبث: بس شكلك مبسوط ، شكلها كدة إفراج
خالد بضيق: غور ياض من وشي
محمد ضاحكا: صحيح خير تعمل شرق الدلتا أكمل بجد نهائي المصارعة النهاردة ، فاضل علاء وريان هيلاعبوا بعض واللي هيكسب هينتحر قصدي هيلاعبك
خالد بمكر : يا رب علاء هو الي يكسب عشان اكتبلوا شهادة وفاته بأيدي
محمد: الحمد لله ان أنا ما اشتركتش ، هنتستاك في المطعم ما تتأخرش
هز رأسه إيجابا فرحل محمد بينما دخل الي الغرفة مرة اخري ، فوجد لينا تخرج من الحمام
لينا: مين الي برة
خالد مبتسما: دا محمد كان بيجبلي الشنطة
تخصرت بضيق تهتف بدلال: يا سلام انت استحلتها بقي وهتقعد معايا
اقترب منها بخطوات ثابتة يبتسم ابتساكة فهد مفترس على وشك الإيقاع بفريسته لتبلع لعابها بارتباك تهتف بتوتر: انت بتقرب كدة ليه
هي ترجع للخلف وهو يتقدم للامام الي ان اصطدمت بالحائط خلفها ليسجنها بين ذراعيه هتفن بشجاعة زائفة: لو سمحت ابعد عشان النفس
ضحك رغما عنه: النفس
لينا بضيق: آه ، واوعي بقي انا عندي برد وممكن اعديك
ابعد يديه عن الحائط يحتضن وجهها بهما
يهتف بقلق: انت تعبانة بجد ، اكيد عشان نمنا علي الارض معلش يا حبيبتي أنا آسف
ابتعدت عنه سريعا تضحك بخبث تخرج طرف لسانها بمرح : وضحكت عليك وضحكت عليك
خالد ضاحكا: آه يا اوزعة طب تعالي بقي
خرجت تركض خارج الغرفة وهو خلفها فقابلهم يوسف الذي كان صاعدا ليسأله عن شئ
يوسف ضاحكا: دا في شهر عسل بقي
خجلت لينا من تعليق يوسف فعادت سريعا لغرفتها واغلقت الباب
خالد بضيق: أنت ايه الي طالعك يا رخم
يوسف غامزا: عطلتك انا صح
خالد غاضبا: انجز يا رخم
يوسف بضيق: خلاص يا عم ما تزعقش محمد بيقولك اللوا سراج بيقول ان النهاردة آخر يوم في المعسكر ونرجع بكرة
خالد: احسن بردوا مش قولتي خلاص يلا غور في داهية
يوسف: خلاص يا عم ماشي
عاد الي الغرفة مرة اخري
خالد مبتسما: النهاردة آخر يوم في المعسكر
لينا: بجد اخيرا هرجع للوليتا دي وحشتني اوي
ابتسم بخبث: وأبو لوليتا ما وحشكيش
همست بدلال: تؤتؤ ، أبو لوليتا قليل الادب
خالد ضاحكا: طب يلا يا سكر عشان اتأخرنا
ارتدت حجابها فامسك يدها ونزلا الي أسفل حتي وصلا إلى المطعم فنظر الي الجميع شرزا ثم اخذها وذهب إلى طاولتهم
خالد: صباح الخير
محمد بخبث: صباح النور ساعة علي ما تنزل
يوسف غامزا: ايوة يا عم
خالد بحدة: اخرس يا زفت منك ليه لعلقكوا
يوسف مبتسما ببلاهة : لا يا عم علي ايه ازيك يا لينا عاملة ايه
لينا ضاحكة: كويس يا يوسف أنت عامل ايه
يوسف: انا هبقي كويس لو بعدتي هيركليز دا عني ، الحمد لله يا رب اني مش مشترك في بطولة المصارعة
لينا: طب ما خالد كمان مش مشترك فيها
ابتسم بخبث: وتفتكري انا اقدر اخلي حد غيري يرقص معاكي
لينا: يعني ايه
يوسف ضاحكا : يعني الي أمه داعيه عليه وهيفوز النهاردة من بين ريان وعلاء هيواجه الوحش ، قصدي خالد
لينا: خالد ممكن اطلب منك طلب
خالد مبتسما: اؤمري يا حبيبتي
لينا: ممكن بعد إذنك لو ريان هو الي فاز لما تلاعبه براحة عليه
خالد غاضبا: نعم يا اختي براحة علي مين
هتفت ببراءة: علي ريان صدقني يا خالد ريان بني آدم محترم وفي غاية الادب والأخلاق
خالد بضيق: طب اخرسي بقي لاقوم أولع فيه
لينا غاضبة: شوفت اهي رجعت ريما لعادتها القديمة أنت مش وعدتني انك هتسيطر علي غيرتك وغضبك شوية
تنهد بضيق: استغفر الله العظيم يا رب يعني انتي ينفع تجيبي سيرة راجل تاني قدامي
لينا : يا خالد صدقني ريان مش اكتر من صديق وعلي فكرة بقي كمان ريان خاطب وبيحب خطيبته جدا ، عشان خاطري يا خالد
تنهد بضيق : ماشي يا لينا ، ادعي بس ان علاء هو الي يفوز
يوسف: خلاص بقي يا جماعة صلوا على النبي
خالد/ لينا: عليه أفضل الصلاة والسلام
نظر خالد لمحمد فوجده شارد : أنت يا ابني
محمد منتبها : هاا
خالد ساخرا: ها ايه يا ابني سرحان في ايه
محمد : لاء ابدا ولا حاجة
خالد بجد : قولي بقي ، ايه الي خلي اللوا سراج ينهي المعسكر بالسرعة دي
هتف بتوتر: وانا اعرف منين ، ابقي اسأله
ضيق عينيه بشك : ماشي يا صاحبي هسأله
عادوا للأكل مرة اخري بينما شرد محمد فيما قاله له سراج
Flash back
وجد محمد هاتفه يرن برقم اللوا سراج
محمد: صباح الخير يا سيادة اللواء
سراج سريعا : محمد ما فيش وقت لازم تنهوا المعسكر في أسرع وقت
محمد بقلق: ليه يا سيادة اللوا في ايه
سراج: جاتلي معلومات أن رفعت اتفق مع قناص عشان يقتل خالد
محمد بفزع: ايه الي أنت بتقوله دا مستحيل طبعا ، بابا مستحيل يعمل كدة
سراج: لاء عمل يا محمد ، المشكلة الي الواد الي اتفق معاه مش عارفين نلاقيه
محمد: طيب ، طيب ، بكرة بالكتير هنسيب المعسكر
فاق علي صوت خالد وهو يقول بصوت عالي : يلا علي صالة التدريبات
محمد في نفسه : ربنا يستر
بعد قليل ذهب الجميع الي صالة المصارعة وصعد ريان وعلاء الي حلبة المصارعة
ابتسم علاء بخبث : ما تزعلش مني يا ريان بس انا مش متعود أخسر
ريان بثقة : هنشوف
جلس خالد ويوسف ومحمد ولينا يشاهدون
وبدأت المباراة
لينا بضيق: علاء بيضرب بغباء اوي
انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: خليه.. انا اصلا نفسي يكسب
مطت شفتيها بضيق: بس كدة هيأذي ريان
نظر لها شرزا ليشيح بوجهه بعيدا
في داخل الحلبة علي الرغم من قوة ريان الي ان خبرة علاء في المصارعة كانت اقوي منه وانتهي الامر بتبيث علاء لريان وانتهاء المباراة بفوز علاء
قام خالد وصفق بيديه ببطئ
خالد مبتسما بخبث: مبروك يا علاء
نزل ريان فاتجهت لينا ناحيته ومعها حقيبة الإسعافات الأولية ، وجلست امامه وبدأت تضمد جراحه
ريان: أنا آسف
لينا بهدوء: حصل خير
ريان : ما كنتش اعرف والله انه هيعمل كدة
لينا: خلاص يا ريان أهو خالد قالهم الحقيقة عشان كل واحد يحط لسانه جوة بوقه
جاء علاء ووقف بجانبهم يبتسم بسماجة : معلش بقي يا ابو ريان أنا قولتلك انا مبحبش اخسر
ريان مبتسما بهدوء: مبروك
علاء مبتسما: الله يبارك فيك
وجه كلامه للينا ، مش هتقوليلي مبروك يا دكتورة
ابتسمت باصفرار: مبروك
علاء مبتسما بخبث: أنا آسف ما كنتش اعرف انك مرات الباشا بس دا ما يمنعش اني كسبت في النهائي ومن حقي اخذ جايزتي
همست بمكر: طبعا ، بس انت ما كسبتش النهائي لسه
عقد حاجبيه باستفهام لينظر تجاه محمد حينما صاح بصوت عالي : برافو يا شباب انتوا فعلا مجموعة تشرف وترفع الراس بجد وطبعا انا قولت قبل كدة ان اللي هيكسب في النهائي هتبقي جايزته رقصة مع الدكتورة لينا علاء
نظر علاء له باهتمام ليكمل محمد : أنت كسبت في نصف النهائي فاضل المباراة الاخيرة قدها ولا تنسحب
علاء بثقة : قدها طبعا
محمد: اتفضل اطلع الحلبة
صعد علاء الي الحلبة منتظرا خصمه دقائق ودخل خالد وهو يرتدي تيشرت اسود اللون وبنطال اسود وقفازات ملاكمة سوداء علي شفتيه ابتسامة ثقة : مستعد يا علاء
بلع لعابه بذعر : فففففهد باشا
هز رأسه إيجابا ببطئ يبتسم بخبث
محمد بصوت عالي: ها يا علاء هتكمل ولا هتنسحب
خالد بخبث: لو كسبت هسيبك ترقص مع مراتي
علاء بثقة: مستعد نكمل
خالد في نفسه: حبيبي
بدأت المباراة وما ان دق جرس البداية حتي طار علاء الي طرف الحلبة بلكمة قوية من خالد
قام علاء ومسح الدم عن فمه براحة يده
هم ان يسدد لكمة لخالد ولكن الأخير تفادها بسرعة وخفة ، وسدد له لكمة قوية بمرفق يده في ظهر علاء
خالد بحدة: انا هوريك ازاي تجيب سيرة مراتي علي لسانك
بدأت الضربات تشتد وعلاء يحاول الدفاع عن نفسه ولكن دون فائدة فضربات خالد كانت تحمل غضبه وحنقه مما فعل هذا الأحمق
لينا بخوف: محمد خالد هيموت علاء من الضرب
محمد : انا هتصرف
ذهب محمد ناحية خالد واقترب منه وقال بصوت منخفض: خالد كفاية كدة هتخوف لينا منك
نظر خالد ناحية لينا فوجد الخوف يحتل نظرة عينيها
فقرر إنهاء المباراة وقام بتثبيت علاء حتي انهي الحكم العد وانتهت المباراة بفوز خالد
نزل خالد من الحلبة وجلس امام لينا يبتسم ببراءة: عالجيني
ضحكت ساخرة: يا سلام اعالجك دا أنت بهدلت الواد من غير ما يخدشك حتي
خالد: عيزاني اضرب يا لوليتا
لينا: لاء طبعا يا حبيبي لو انت كنت اضربت كنت انا الي هتوجع
محمد : تيرررارارررر ، ما اجيب شجرة واتنين ليمون
التفت خالد يرمقه بنظرات نارية مشتعلة : عايز ايه يا حيوان
محمد: عايز الدكتورة ، في واحد أنت شلفته وعايزين نعالجه
خالد بحدة: طب غور قبل ما اشلفتك انت كمان
همت لينا لتغار من امامه فامسك يدها
خالد: رايحة فين انتي كمان
لينا: رايح اشوف علاء ما تنساش ان انا هنا عشان اعالج المصابين مش جاية سينما فاكر يا خالد باشا
خالد ضاحكا: دا انتي قلبك أسود اوي
قامت واخذت شنطة الاسعافات واتجهت ناحية علاء
لينا بهدوء: ألف سلامة عليك
اشاح علاء بوجهه بغضب : شكرا
بدأت لينا تضمد جراح وجهه فتأوه بألم
علاء: ااااه براحة ، مش كفاية الي عملوا جوزك فيا
لينا بهدوء: أنا مالي ، انا الدكتورة الي بتعالجك ماليش دعوة مين الي عمل فيك كدة وبعدين انت الي اصريت تلاعبه عشان تكسب وتثبت للكل انك اقوي منهم كلهم
دا الي انت بتحاول تعمله من ساعة ما بدأتوا التدريبات عايز بس تبان انك أحسن من الكل في كل حاجة صح ولا انا غلطانة
هتق ساخرا: طلعتي دكتورة نفسية كمان
لينا: تريقتك دي اكبر دليل علي صحة كلامي أنت عندك عقدة نقص
نظر لها شرزا ولم يجيب ظلت تكمل عملها بهدوء دون ان تتكلم لتسمعه يهمس بألم : خانتني
رفعت نظرها له تعقد جبينها باستفهام: هي مين دي
تنهد بألم : مراتي كنت بحبها اوي عملت اي وكل حاجة كانت بتطلبها عاندت اهلي واتجوزتها ثلاث سنين شفت فيهم المر ما كنتش بتبطل طلبات كنت بشتغل ليل ونهار عشانها طلعت ما بتخلفش ومع ذلك ما رضتش اسيبها اغمض عينيه بألم محاولا السيطرة على دموعه كان عندي مأمورية لمدة اسبوع خلصنا قبل ما الأسبوع ما تخلص جريت طيران علي البيت كانت وحشاني ونفسي اخذها في حضني فتحت باب الشقة وفضلت ادور عليها زي الطفل الي بيدور على مامته لقيتها عريانة في اوضتنا في حضن مين ضحك ضحكة مريرة يكمل ساخرا في حضن ابن جرنا عيل عنده 20 سنة .... قتلتها
شخصت عينيها بفزع : قتلتها
هز رأسه إيجابا بحزن : ما اقتدرش اشوفها بالمنظر دا
لينا بصدمة: ازاي ، ازاي تقتلها وانت بتقول انك بتحبها اوي
علاء : وعشان بحبها اوي قتلتها انا مش ندمان اني عملت كدة الخيانة شعور وحش اوي يا دكتورة ، بيكوي القلب مهما اوصفهولك عمرك ما هتحسي بيه
همست بارتباك: احم ، طب لو واحد شاف مراته في نفس المشهد دا وما قتلهاش
علاء: ياه دا يبقي بيعشقها اوي عشان يعرف يسطر علي نفسه وما ينتقمش لكرامته المدبوحة ...في الموقف دا العقل بيتشل ما بيبقاش فيه تفكير ما بيقاش في دماغ الواحد منا غير حاجة واحدة بس ازاي ينتقم لشرفه
نظرت ناحيته لتحده يجلس وسط مجموعة من الشباب يضحكون التقت عينيها بعينيه فغمز لها بطرف عينيه بوقاحة فأشاحت وجهها بخجل
علاء بندم : أنا آسف علي الي عملتوا بس انا من ساعة الي حصل وانا فعلا حاسس بعقدة النقص زي ما انتي قولتي انتي كشفتي حقيقتي قدام نفسي عشان كدة انا حكتلك وارجوكي اوعديني ان ما حدش يعرف اي حاجة عن الي قولته ليكي
ابتسمت بهدوء: اوعدك ....ممكن اقدملك نصيحة
علاء:طبعا اتفضلي
لينا : انسي وعيش حياتك دور علي الانسانة اللي هتحبك بجد
لو كنت ركزت كويس كنت هتلاقي ان مراتك ما كنتش بتحبك ابدا كانت بتستغلك مش اكتر كنت بالنسبة ليها بنك فلوس صدقني انت لسه ما بدأتش حياتك وقريب إن شاء الله هتبدأها مع إنسانة تستهلك بجد
ابتسم بامتنان: متشكر يا دكتورة
اتسعت ابتسامتها البريئة تهتف بمرح : لينا بس ... ينفع نبقي أخوات
علاء بابتسامة صافية : يا خبر وأنا أطول ان اختي تبقي عسل كدة
نظرت حولها بحذر مصطنع لتهمس بمرح : هشششش خالد لو سمعك هيجي يضربني انا وأنت
عقد جبينه بغضب مصطنع : يبقي يمد ايده عليكي كدة واخوكي موجود
لينا: متشكرة يا علاء أنا خلصت بالشفا
علاء مبتسما: شكرا ليكي انتي
ذهب خالد ناحيتهم : ايه يا جماعة هو الكشف دا هيطول
لينا مبتسمة: لاء خلاص انا خلصت
ابتسم بمكر: وأنا كسبت يعني الرقصة من حقي أنا
لينا: انسي يا خالد
كادت ان تذهب ولكنه امسك بيدها وطرقع بأصبعيه فبدأ الجميع يخرجون من الصالة
واغلق محمد الباب عليهم
لينا: ممكن افهم ايه الي بيحصل
تركها خالد وذهب ناحية هاتفه وشغل اغنية ( اخيرا قالها )
اخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي توقف بعدها وخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي نبضه توقف بعدها
واخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي نبضه توقف بعدها من فديت انا العيون قال احبك وبجنون
ود اطير ود اعيش في الدنيا بقربها واحد احبه من زمان، ومايحس احبه كان، وانا كل وعاني
من زماان أتاني حس بوقتها اخيرا قالها قال احبك قالها
الفرحه يمه لقيتها صعب جدا، وصفها هو قلبي وهو نبضه، وحلى نبضه يديقهاا الفرحه يمه لقيتها قال احبك قالها الفرحه يمه لقيتها صعب جدا وصفها اي صحيح اني هويت حتى اسمي اني نسيت لما قالي تعال احضني بوقتها ادري مايكفي الكلام جنن احساس الغرام، واني مغرم انا احبه اني عاشق يحبني قالها واخيرا قالها قال احبك قالها
ذهب ناحيتها انحني أمامها بحركة مسرحية يبتسم بعشق: تسمحلي مولاتي بالرقصة دي
ابتسمت بخجل تهز راسها ايجابا فاحتضن كفها في كفه ، ولف يده الاخري حول خصرها وقربها منه وبدآ يتميلان علي أنغام الموسيقي
صمتت الالسنة عن الكلام وبدأ حديث العشق الصامت بين العيون حينما تقابلت عينيها مع عينيه
أنا آسف علي الي حصل
مسمحاك عمري ما هقدر ازعل منك ابدا
بس انا زعلان منك ازاي قدرتي تعيشي من غيري
كنت بموت في اليوم ميت مرة وأنت مش معايا انا بحس بأمان الدنيا كله وأنا في حضنك
وأنا بحس ان انا عايش وانتي في حضني
انت الي بعدتني وخوفتني من حضنك
خلاص بقي يا حبيبتي ننسي ونفتح من دلوقتي صفحة جديدة نتعاهد فيها اننا نبقي مع بعض
طول العمر يا حبيبتي
طول العمر يا حبيبي
انتهت الاغنية فضمها الي صدره يستنشق عبيرها الذي يعشقه وتستمع هي بدفيء عبيره المميز همس بعشق : بحبك أوي اوي
نظرت لعينيه بوله : أنا كمان بموت فيك
مال بوجهها ناحيتها يريد .... لتبتعد عنه بخجل تهمس بحرج: خالد عيب عيب احنا مش في البيت في هنا ناس
همس بعشق : مفيش في دنيتي غير لينا ، لينا وبس
صاحت بغيظ من خجلها: يوووه بقي انا مش بعرف ارد علي كلامك الحلو دا
خالد: كفاية نظرة عنيكي ضحكة شفافيك دول عندي بالدنيا بحالها
نفخت خديها بغيظ: يووو بقي ما فيش فايدة فيك ابدا
دق محمد يهتف مازحا : يا عم روميو خلاص ولا مطول
احتقن وجه خالد بغضب فتركها وذهب ناحية باب الصالة وفتحه يهتف بحدة: وبترجع تزعل لما اهزقك
محمد ضاحكا: خلاص يا عم بهزر معاك اخرج يلا الشباب هيترجموا الوضع غلط خالص وأنت عارف الشيطان شاطر
خالد: طب يا اخويا خارج
ذهب ناحية لينا وامسك يدها وخرجا من الغرفة
فبدأت لينا تؤرجح يدها الممسكة بيده الي الامام والخلف بمرح
خالد ضاحكا: مش هتكبري أبدا
لينا بدلال: تؤتؤتؤ ، هفضل طول العمر لوليتك الصغيرة
خالد بحنان: احلي ضحكة في عمري
علي بعد خطوات منهم كان يقف ذلك الرجل الملثم يوجه نظره للبندقيه التي في يده يحاول التركيز علي هدفه
وبينما هما يسيران وقفت لينا فجاءة خلف خالد
خالد: وقفتي ليه
نظرت ناحية قدميها بخجل : الكوتشي اتفك وهيوقعني
اتسعت ابتسامته وأردف بحنان ؛ وانا ما يرضنيش ان حاجة توقعك
اخيرا توقف الهدف ... ركز المجرم وجهز سلاحه في وضع الاطلاق وقبل انطلاق الرصاصة بثواني انحني خالد ليربط حذاء لينا
ضحك بمرح: معقولة لسه بتلبسي كوتشيهات لحد دلوقتي
لينا بغيظ طفولي: بطل تتريق عليا
خالد ضاحكا: انا اقدر بردوا
سمع صوت طلق ناري هب ينظر حوله سريعا لتشخص عينيه بفزع حينما وجدهع تتهاوي ارضا التقط جسدها بين ذراعيه يهمس بذهول: لينا ، ليييينا ، لالالا مش حقيقي
نظر الي البقعة الحمراء التي تزداد اتساعا علي قميصها يصرخ بفزع: ليييييييينا لييييييينا
فتحت عينيها بدرجة بسيطة تبتسم بشحوب : خلي بالك من لوليتا يا خالد
صرخ بألم: لاء يا لينا ،لاء مش هتسبيني يا لينا
تجمع الجميع علي صوت صراخه
محمد بفزع : يا نهار اسود ايه الي حصل بسرعة هاتوا عربية بسرعة
بينما يصرخ هو كطفل صغير يقفد امه: لينا
لينا فتحي عنيكي فتحي عنيكي عشان خاطري مش هتموتي يا لينا انتي فاهمة
محمد: هاتها بسرعة علي العربية
حملها بين ذراعيه يركض باتجاه السيارة جلس علي الأريكة الخلفية وهي بين احضانه
بينما تولي محمد القيادة وتبعه الباقي في سيارات اخري
__________________
كان جالسا علي فراشه يداعب الصغيرة كعادته حينما رن هاتفه الذي احضرته له مايا برقم غريب فتح الخط ليجد صوت يهتف بخبث : سيد اياد معي
رد ببرود : من معي
ضحك رفعت بخبث : أنا من يحمل لك خبر بمليون دولار
رد بحذر : ما هو
رفعت : والنقود
رد ببرود: سأعطيك قدر سعادتي بخبرك...الآن ما هو
رفعت: عدوك ذهب الي الجحيم
قطب جبينه باستفهام: عدوي !!!
رفعت بخبث: خالد انتهي
اتسعت عينيه بذعر تسارعت دقات قلبه فزعا سيطر بصعوبة علي اعصابه ليهتف ببرود : متي وأين
رفعت : اليوم في معسكر التدريب
رد ببرود ظاهري : اعطني العنوان اريد ان أراه بنفسي وحينما اتأكد سأشبعك حتي تكتفي
رفعت سريعا : بالطبع انه في *******
اغلق حمزة الخط في وجهه يضع الصغيرة جانبا صاح بصوت عالي وهو يخرج من الغرفة: عمر .....عمر انت فين
خرج من غرفته يهتف بلهفة : في ايه يا ابيه
هتف بلهفة : بسرعة تعالا معايا بسرعة في مصيبة لازم نلحقها
______
احتضن جسدها بشدة يخفيها بين ذراعيه كيف ومتي مستحيل كانت تضحك قبل لحظات نال مغفرتها بالأمس كيف تتركه مستحيل لن يحدث افكار عصفت برأسه وهو يراها ساكنة بين ذراعيه
بسرعة جنونية استطاع محمد ان يصل الي احدي المستشفيات الصغيرة ....نزل من السيارة واخذ يصرخ في الجميع فهرول كل من في طوارئ المستشفى ناحيتهم
أعطاها لهم نزع روحه من جسده واعطاها لهم وقف امام غرفة العمليات العمليات تائه كأن احدهم القي به داخل بئر لا قاع له يشعر انه كابوس فقط كابوس وسيستيقظ منه ليجدها ما زالت بجانبه يجدها تختبئ في صدره سيري ضحكتها سيسمع أنغام صوتها
في غرفة العمليات اصدر جهاز ضربات القلب خط مستقم وأطلق صفارته المشئومة
حرك الطبيب رأسه بأسي خرج من الغرفة ليهرع إليه يسأله بلهفة: طمني هي كويسة صح صح هي كويسة
هز الطبيب رأسه باسي يهمس بحزن : أنا آسف القلب وقف البقاء لله
اتسعت عينيه بفزع يهز رأسه نفيا بهستريا ، امسك الطبيب من تلابيب معطفه الطبي يصره فيه : أنت كداب لينا عايشة لينا عايشة غور من وشي
دفعه جانبا بعنف يقتحم غرفة العمليات فوجد جسدها مغطئ بملائه بيضاء نزع الملاءة عنها امسك بكتفيها يهزها بعنف يصرخ بألم تنساب دموعه دون توقف : لينا ، لينا ، لينا فتحي عنيكي يا حبيبتي لينا مش هتسبيني يا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي لاء يا لينا ابوس ايدك ابوس ايدك ما تمشيش يا حبيبتي يااااااارب لاء ياااااارب بلاش هي ياااااارب فوقي يا لينا قومي يا حبيبتي قومي يلا هنمشي من هنا قومي قومي يلا ، قومي يا لينا احنا اتعاهدنا هنفضل مع بعض طول العمر ما ينفعش تكسري وعدك قومي يا لينا
نظر حوله بفزع فوجد جهاز تنشيط ضربات القلب فامسكه سريعا وبدأ يحاول تنشيط قلبها
يصرخ باكيا : قومي يا لينا قومي عشان خاطري طب بلاش عشان خاطري أنا عشان خاطر لوليتا ، لوليتا عايزة ماما
دخل محمد ومعه بعض الاطباء يحاولون ابعاده عنها
بدأ محمد يجذبه بعنف لخارج الغرفة : كفاية يا خالد كفاية
صرخ بغضب: سبني يا محمد لينا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي ما تسبنيش يا حبيبتي ما تموتيش يا لينااااا ، ياااااارب خدني انا بس هي تعيش سبني يا محمد
انسابت دموع صديقه حزنا عليه : كفاية يا خالد .. حرام اللي بتعمله دا لينا خلاص ماتت
خالد صارخا : أنت غبي لينا عايشة لينا مش هتموت مش هتسبني ما ينفعش ، ما ينفعش قووووومي يا لينا
أنت تقرأ
جنون عاشق(الجزء الثاني من رواية أسير عينيها) بقلمي دينا جمال
Mystery / Thrillerبين العشق والجنون شعرة رفيعة شعرة قطعها منذ أن عادت إليه من جديد هو عاشق مجنون متملك غيرته عمياء هوسه بها جعلها مجنون « لا تلوموا عاشقا ولا تنعتوه بالجنون فلو أصابك العشق مثله لقضيت الليالي تهذي كالمحموم ، فما فائدة العشق أن لم يتحلي بالجنون ،...