الفصل السادس والثلاثين

85.3K 3.3K 463
                                    

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها الفصل السادس والثلاثين

فتح عينيه بصعوبة يشعر بتحسن كبير نظر حولها ليجد نفسه وحيدا كالعادة ...شغر بثقل خفيف فوق رأسه مد يده يزيح ذلك الشئ ليجده قطعه قماش مبتلة ...عقد جبينه بتعجب ....مستحيل أن تكون هي من فعلت ذلك ...انتصف في جلسته بصعوبة ينظر حوله ليجد إناء ماء به ماء بارد وقطع ثلج وقطع من تلك الاقمشة ....التفت ناحية الباب حينما وجدها تدخل تحمل صينية طعام صغيرة وضعتها امامه علي الفراش بصمت ...لينظر له بدهشة حينما بسطت كف يدها فوق جبينه تتحسس حرارته

هتفت بلا وعي : الحمد لله الحرارة راحت دا أنت وقعت قلبي يا أخي

شخصت عينيه بذهول لا يصدق أن تلك الكلمات خرجت منها هي ...ليهتف بتعجب؛ هدي انتي زينة

هزت رأسها ايجابا بهدوء ...اشاحت بوجهها بعيدا حتي تخفي دموعها التي بدأت تغرق عينيها ليزيح تلك الصينية وضعها جانبا امسك يدها برفق لتلتف له سريعا تنظر له نظراتها غريبة مزيج من الخوف والعتاب ....جذبها برفق يجلسها بجانبه شعر بارتجاف جسدها بخوف ...مد يده يسرح علي شعرها همس بندم : ما عاوزكيش تخافي مني يا هدي اني عارف إني اذيتك قوي بس والله أنا ما كنتش في وعيي ....هدي إني مستعد اطلقك لو عايزة اكدة وما هوركيش وشي تاني

اغمضت عينيها تنساب دموعها بألم: ما قدراش اسامحك ولا اسامح حالي اني كنت هتهم خالد ان هو اغتصبني عشان اخليه يتجوزني

يهتف بشرود؛ واني كنت بخطط اني اوقع بنته حلوة اصغر منيكي عشان اقضي معاها ليلة ....احنا الاتنين عقاب بعض

التفت لها بجسدها يهتف بجد : احنا الاتنين شبه بعض جوي اني امي ماتت وهي بتولدني وما شوفتهم حنانها واصل وانتي ابوكي مات وانتي صغيرة قوي مالحقتيش تعرفيه حتي وامك الله يسامحها طول عمرها عتاملك بقسوة ..صدقيني يا هدي احنا الاتنين عنكمل بعض ...تعرفي أنا عمر ما حد اهتم بيا دايما حاسس اني لحالي مقضيها بالطول والعرض ...عارفة لما صحيت ولقيت القماشة دي فوق رأسي فرحت قوي اني لقيت حد يهتم بيا اخيرا ....احنا محتاجين فرصة واحدة هااا يا بت عمتي قولتي ايه

أغمضت عينيها تأخذ نفسا عميقا تزفره علي مهل لتهز رأسها ايجابا لتتسع ابتسامة عزام مال برأسه يقبل جبينها بحنان لتنتفض بعيدا عنه تهتف بتعلثم : الوكل انت لساتك تعبان

وضعت صينية الطعام علي قدميه نظر لطبق الحساء لتمتعض ملامحه بضيق طفولي : اني ما عحبش شوربة الخضار

هتفت بحزم : واااه هتعمل كيف العيال ...يلا كل

ابتسم ببراءة : هاكل لحالي هاتي معلقة وتعالي كلي معايا

هزت رأسها نفيا سريعا تهتف بحرج : اني ما عحبش شوربة الخضار

ضحك عاليا لتعقد ذراعيها بضيق تنظر له بحنق
لتحمل المعلقة تملئها في طبق الحساء لتضعها في فمه تبتسم بانتصار .....نظر له بغيظ طفولي للحظات ليبتسم بمكر يهتف بإعجاب: إني ما كنتش اعرف أن الشوربة طعمها هيبقي كيف السكر من يدك

جنون عاشق(الجزء الثاني من رواية أسير عينيها) بقلمي دينا جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن