الفصل الحادي والأربعون

88.5K 3.2K 306
                                    

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها الفصل الحادي والأربعون

وإني برغم الظلام لست بيأس
فالفجر من رحم الظلام سيولد

النور في قلبي وبين جوانحي
فعلام أغشى السير في الظلماء

فاصبر كما صبر أيوب في كربه
فليس لضوء الشمس من حاجب

صدمة شلت كل من كان واقفا حينما ظهرت دقات ضعيفة تنمو شئيا فشئيا علي سطح تلك الشاشة دفع محمد بعنف ليتركه متجها ناحيتها بلهفة سقط علي ركبتيه جوار فراشها يقبل كف يدها بجنون يهتف بلوعة : شوفتي كنت عارف انك هتسبيني كنت عارف اني مش ههون عليكي تعملي فيا...مش ههون عليكي تاخدني روحي وتمشي ....نظرت ناحية صديقه يبتسم بجنون: مش قولتلك لينا عايشة يا غبي

هز رأسه إيجابا يبتسم بسعادة لينظر لذلك الطبيب شرزا ينقل انظاره بين جسد لينا وجهاز تنشيط ضربات القلب ليقبض علي تلابيب ذلك الطبيب يصرخ بغضب : هو سيادتك قبل ما تطلعنا وأنت متشحتف وتقولنا البقاء لله القلب وقف جربت تنعش القلب

بلع الطبيب ريقه بتوتر يتعرق بخوف : هاااا
هب خالد يقبض علي عنق الطبيب يصرخ بجنون : كنت هتموتها يا ابن ال***** قسما بالله لهخليك تتمني الموت من اللي هعمله فيك

ايه اللي بيحصل هنا دا ....كان ذلك صوت مدير المستشفى ....

اتجه محمد ناحية مدير المستشفى يقبض علي تلابيب ملابسه يهتف بتوعد : لو خايف علي حياتك وحياة عيلتك الحقها

هز الطبيب رأسه إيجابا بخوف يهمس بارتعاش : طب ممكن تتفضلوا ما ينفعش تدخوا أوضة العمليات اصلا

جذب خالد ذلك الطبيب من تلابيب ملابسه خارج غرفة العمليات ليسقطه ارضا تحت قدميه يبتسم بجنون : تفتكر اعمل فيك ايه
بلع الطبيب لعابه بذعر يهتف بخوف: أنا آسف يا باشا والله غلطة

ضحك بجنون ينظر لذلك الطبيب بشر : غلطة...غلطة كانت هتخسرني غلطة كانت هتموتها...اتسعت عينيه بخوف حينما نطق هو تلك الكلمة ....همس مع نفسه بذعر تموت لينا ممكن تموت وتسبني ...نظر لذلك الطبيب بتوعد عينيه متسعتين بجنون ليركله بعنف يصرخ بألم: كنت هتموتها

اندفع محمد ناحيته يقيد ذراعيه يجذبه للخلف بعنف حينما لاحظ أن ذلك الطبيب بدأ ينزف عنف ركلات خالد

صرخ بحدة وهو يجذبه بعيدا : كفاية يا خالد خلاص هتموته

حاول جذب نفسه بعنف بعيدا عنه يصرخ بجنون : كان هيموتها ....كانت هتموت سيبني يا محمد أنا هقتله

نظر محمد لبعض افراد الفريق يصرخ بحدة: انتوا واقفين تتفرجوا ابعدوه من هنا قبل ما يقتله

سريعا اخذ الطبيب او بمعني اصح بقاياه بعيدا عنه .... بينما اخذ هو يجوب الممر امام غرفة العمليات ذاهبا وايابا يشعر بروحه تحترق ببطئ يشعر أن قدميه لم يعودا قادرين علي حمله اسند جسده الي الحائط يصدم رأسه في الحائط بعنف عله فقط كابوس وسيصحو منه لا يصدق أنها كانت ستضيع من بين يديه من جديد تلك المرة دون عودة شعر بأن الارض تميد من تحته  كاد ان يقع لولا ان اسنده ذلك الشخص
زاغت عينيه بإنهاك نظر بضعف الي الشخص الذي يسنده فوجده محمد الذي يشد بيده علي جسده حتي يستطيع أن يقف يهتف بحدة: اجمد يا خالد ، أجمد عشانها مش عشانك
هز رأسه إيجابا بضعف

خرج الطبيب من الغرفة يهتق بخوف: والله محتاجة نقل دم ، وفصيلتها نادرة ومش عندنا
هرول ناحيته يستند علي الحائط يهمس بانهاك : أنا فصيلة دمي زيها ، خدك دمي كله بس هي تعيش

جنون عاشق(الجزء الثاني من رواية أسير عينيها) بقلمي دينا جمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن