2

5.4K 465 63
                                    

عام 1350
أوروبا

اتسعت عيناه عندما التف ليري ان الباب الحديدي قد اختفي بالفعل و مكانه كان هناك جداراً صلباً، كان الفزع هو ما يحمله من ملامح علي وجهه

ادار رأسه هنا و هناك ليجد الشمس ساطعه للغايه و حوله العديد من الناس الذي يرمقونه بتسائل، رغم أنه من المفترض أن تكون الساعه حوالي السادسه مساءً الآن

هو كان يرتدي ملابس مخالفه لما يرتديه الآخرين كما ان مظهره بالكامل مختلف عن عامه السواء، لهذا التحديقات به لم تكن تتوقف و هو كذلك فعل المثل

استنتج هو انه في سوق شعبي بسبب الباعه الجائلين و عربات التي تحمل جميع أنواع الطعام و الخضروات، الأشكال كانت غريبه للغايه فهناك أنواع أطعمه لم يعلم بوجودها قبلاً حتي

"هل اختراع ذاك العجوز قد نجح عليَ؟!"

سخر جونجكوك من حظه السئ للغايه ليبدأ في المشي و هو يراقب المدينه الذي وقع بها، واضعاً يديه في جيوب معطفه الصغير و ملامحه ارتخت قليلاً كونه علي الأقل فهم شيئاً

هو ليس في سيول الآن، و ليس في عام 2020..

كان الجميع يبدون كفلاحين من الطبقه الفقيره للغايه و ملابسهم كانت اقرب لملابس العصور الوسطى مما جعله يبتلع ريقه بخوف

عادهً جونغكوك لا يخاف كثيراً من نتائج اختراعات أبيه و لكنه أدركَ أن بسبب الأخير هو سيعلق في ورطه لا تسُر بتاتاً

سمع صوت ضجيج آتي من ناحيه ما ليذهب بإتجاه الصوت مثلما فعل الجميع الذين بالفعل تزاحموا حتي يروا ما الأمر

جونغكوك و فضلاً لطوله استطاع الرؤيه بسهوله و بالطبع عيون الفلاحين لم يتركوه لحظه

"أيتها العجوز اعيدي لي اموالي! "

سمع صوت فتاه شابه تصرخ ناحيه امرأه عجوز جالسه تبيع قماشاً ما ليحاول هو رؤيه الفتاه الشابه كنوع من الفضول كون صوتها هذا عالي للغايه و مميز في آن واحد

"لما لا تجعلين والدكِ المخبول يعيدها لك بإختراعاته الخرقاء"

سخرت العجوز منها بنبره مستهزئه لينتبه جونغكوك اكثر بعدما سمع حديث الأخيره، بريق من الأمل قد ظهر في عينيه ليبتسم شبح ابتسامه

استدارت الفتاه غاضبه بعدما ركلت الأرض بقدمها تُبعد الناس عن طريقها بعنف و هي تتمتم بكلمات بكل تأكيد لن تكون لطيفه لمن يسمعها

أستطاع جونغكوك لمح ملامحها اللطيفه ليبتسم و يقرر اتباعها فهو أدرك انه ربما والدها هذا قد يساعده في امر عودته

كانت الفتاه تشتم القرويين تحت انفاسها و هي تمشي بغضب لكنها شعرت بشخص ما يتبعها لتتوقف،و هو كذلك فعل

حركت بؤبؤ عينيها دون تحريك رأسها لكنها قررت مواصله السير بعدما نفضت عن رأسها هذه الأفكار

دخلت زقاق ما ليتبعها جونغكوك لكنه لم يجدها بعدما دخل ليلعن تحت أنفاسه، أراد معرفه مكان بيتها فحسب فهو لن يأمن لأحد في هذا العصر المخيف

ثوانٍ كانت قبل ان يشعر بجسده علي الحائط مما جعله يتأوه متألماً و كانت هي واقفه أمامه بسكينها الصغير توجهه ناحيه عينيه تماماً

"من انتَ يا هذا؟ ماذا تريد مني؟"

أستطاع التمعن أكثر في ملامحها ليبتسم بهدوء علي جمالها الهادئ و هي فقط ترمقه بغضب، رغم وضعهما المخيف و لكنه علم أن شخص بهاتين العينين لن يؤذي نمله و لكن يمكن أن تكون شرسه قليلاً

كانت عيناها رماديتين فاتنتين و شعرها اسود يصل الي اسفل كتفيها بقليل و هي قد جمعت طرفيه سوياً لتربطهما بدبوس شعر رخيص لكنه جميل رغم هذا

بشرتها كانت قمحاويه لكنها جعلت من جمالها يبرز أكثر حتي مع تلك الشفاه الورديه و الغره التي جمعتها علي جانب وجهها

كانت ترتدي فستاناً طويلاً يغطي قدميها واسع بلون رمادي و كان ضيق من الأعلى بأكمام طويله،و خصرها كان واضحاً بسبب الفستان الذي هو ضيق من هذه المنطقه مشابه لتصاميم العصور الوسطي

"لا تقلقي انا فحسب سمعت ان والدك مخترع.. احتاجه بشده الان"

تحدث بصوت جعل الكهرباء تسري في جسدها فهي لاحظت قربها الشديد منه و ملامحه الرجوليه للغايه،و لكن هذا لم يغير من ملامحها العنيفه شيئاً

ابتعدت عنه قبل ان تتعمق أكثر في النظر لعيناه التي أحبت رؤيتهما بشده لتزين الحمره الخفيفه وجنتها،هي فحسب لم تعتاد علي هذه النوعيه من الفتيان

نظفت حلقها لتنظر له بإستعلاء مشيره ان يتبعها و هو فعل بينما يبتسم بجانبيه،حسناً كل منهما لديه ما يربحه من خلف الآخر

.
.
.

دخلت المنزل الذي كان يبدو مهجوراً من الخارج ليدخل هو خلفها متعجباً ان الداخل به حياه أكثر،كان منزل ذو طابقين بألوان باهته من الخارج و لكن من الداخل كان معظمه أبيض و رمادي اللون

"هل انت من مدينه اخري؟"

سألت هي لتفيقه من شروده في الأثاث من حوله لينظر لها بعدم فهم،لطالما أحب العصور الوسطي و الأشياء الفريده التي كانت به و التي يراها في المتاحف فحسب

اشارت بعينها الي ملابسه ليتنهد و هو لا يعرف ماذا عليه ان يقول في موقف كهذا

"ليست مدينه اخري.. بل زمن اخر"

تحدث و هو ينظر الي عينيها مباشرهً مما جعلها تدرك جديته في الحديث الان

هي اطبقت شفتيها علي شكل خط رفيع و هي تهمهم محاولة عدم الضحك علي هذا الشاب

"انا جاد! "

انفعل جونغكوك مثل الأطفال لتضحك هي بصوت عال أخيراً مما جعله يقلب عينيه في تململ

سمعوا صوت احداً ما قادم ليروا انه رجل عجوز والذي استنتج جونغكوك انه والدها

كان رجلاً في عِقده الخمسين ربما يرتدي بنطالاً بني اللون و قميصاً أبيض اللون مع حمالات تصل القطعتين ببعضهما

"من هذا ليندا؟"

تحدث الرجل العجوز لينحني له جونغكوك مما جعل الاخران ينظران له بتعجب، هذه ليست من عادات البلده هنا

"سيدي انا ادعي جيون جونغكوك.. و انا احتاجك للعوده الي موطني الأصلي.. عام 2020"

منشكح اوي كوكي 😂

Time Leap/JK(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن