الفصل التاسع

1.7K 73 1
                                    


قرأة ممتعة ..
الفصل التاسع .
(9)- حكاية جديدة

***
وفجأة رن هاتفه وكـان المتصل"عـم مرقس"،،فـأجأب:
- ألـو يا عم مرقس
- ربـنا حلها
أبتسم قائلا بفرح:
- بجد!،أزاى؟
- تـعالا حالاً البيت وهتعرف
- مـاشـى
قـال آدم هـامسًا: يامنتا كريـم يـارب"
أسرع بالذهاب للمنزل وقـلبـه يبتسم كم الله رحيـم معـه،،عندما دخل شقته وجد صديق عمـره"عـمار" يتحدث مع"عم مرقس" مبتسمين،،أستعجب آدم جالسًا بجانب"عم مرقس" قـائلاً بتعجب:
- هـو فـى أيـه؟
أتسعت ابتسامة "عـم مرقس"موجهاً كلامه لـ "عمـار:
- فـرحه ياعـم الحـج
قـال"عمـار" لـ "آدم" بوجهه  بشوش:
- فـاكر المبلغ اللى أتدهولى علشان أمشهولك وانا فى الامارات عمل مبلغ يساوى150 الف جنية وجيت جبتهمالك
قـفز آدم فرحًا محتضنًا"عـمار " الـذى بدا عليه مستغربًا،،فقـال"آدم":
- ده أنـت بقى تيجى معايا؟
- فـين؟؟
- هـتعرف وأحنـا فـى الطـريـق
**
كـانت تسمع صرخـات ضحكاته العـالية،،أبتسمت فى جوفها وبكت ،والبـكاء معها أصبح كـ الصديق ،تبـكى بغير سبب،ولكن ترتاح للبكاء لـعلمها بأن الأمور ستتحسن ،،شـعر"إسـلام" بـالحزن  إتجاه أخته،،تبكى بحرقه ولا تريد التوقف،،أقترب منها محتضنًا إيـاها.،وبدأت تبكى أكـثر وأكثر ،حتى تنظمت أنفاسها وأستكانت نائمة ..
**
عندما رأى "عمـار" المشفى تعجب ،،فقال لـ آدم:
- مش تفهمنى أنت جايبنى هنـا ليـه؟
- أستنى وهقولك
- أهـو هستنى
أخـذ آدم المال ودفعه،وعندما رأى الطبيب أبتسم له متجهاً نحوه قائلاً:
- أخبار حسن أيـه يادكتور؟
- الحمدلله بقى أحسن متقلقش
- شـكراً
وقـبل أن يذهب الطبيب قال آدم له معتذراً:
- وأسـف على اللى عملته معاك ..
- مقدر شعورك وتفهمت اللى عملته
ذهب الطبيب والتفت آدم لـ "عمار قائلاً:
- هحكيلك ياعم
وقـصَ له ما حدث وجـرى وعلامات الاندهاش بدأت تظهر على وجهه"عـمـار"،،أبتسم عمار وهو يربت على كتفاه آدم :
- تصدق أن ربنا بيحبك اوى ،لان كان فى إحتمال مجيش لظروف العمل بس ربك وحكمته ..
بـادله الابتسامة قائلاً:
- لأنى كنت بحـاول أسـاعد وربنا بيحب عـباده كـلهم ..
قـال"عمار" ناهضًا من مجلسه:
- أنـا هقوم بقى يدوب ألحق الطيارة
- بالسـرعة دى ،طيب أقعد علشان تطمن على حـسـن
- أبـقى أتصل بيا طمنى،والجايات أكتر من الريحاات وأنـا إن شاء الله هتلاقينى عندك اول لما تقولى على فـرحك
هـمس آدم:إن شـاء الله
-طيب سلام بقى
أحتضنه آدم قائلاً: تروح وترجع بـألف سلامة
ورحـل "عمار" إلى بلاد رأى فيـها السكينة،،يعمل بها ولا يريد أن يتركها لانه يعلم بأنه لن يعثر على عملاً هنا فى بلاده الحبيبة،،الله يعلم أن الغربة صعبة ولكن إذا كانت محببة لبعض الناس لهروب من بلاد أصبح لا مكان لأهلها فيـها غير الفاسدين،،وستصبح البلاد يومًا بدون اهلها ...
** **
قـامت والدة"حسن" بأحتضان آدم قائلة:
- ربنا يخليك لأهلك يابنى
قـال متسائلاً:
- هـى فين صحيح شيماء؟؟
- عند الجيران
أمأ لها قائلاً:
- أقعدى أستريحى وانا هنزل الكافتريـا أشترى حاجة علشان تاكليها
قاطعته:
- مفيش داعى يابنى
- لأ،لازم علشان تبقى جمب"حسن" وانتى كويسة
أبتسمت له ابتسامة واومأت له ناصية،،وأسرع هو بالنزول للمقهى ليشترى شيئاً تتناوله وعندما كان يشترى،رن هاتفه وكـان المتصل"رؤى" تردد قليلاً قبل ان يرد ولكنه رد قائلاً:
- السـلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته،أزيـك ياآدم؟
- الحمدلله
شعرت أنـه يرد بأمتعاض،فقالت لتزيل التوتر:
- أسـفه على اللى بابا عمله،،هو كان يقصد مصلحتك
- انا عارف
فقالت متسائلة:صحبك عمل العملية؟
- آآآه
أكمـلت: واتحل موضوع الفلوس؟
- أيون
- أنا أمبسط واسفة مرة تانية
قاطعها قبل ان تقفل :أيـه رائيك فى الهدايا؟
أبتسمت فرحة قائلة: عجبونى اوى ماكنتش اعرف ان ذوقك حلو كده
وضع كفه على مؤخرة رأسـه بحرج:تصدقى أنى اول مرة أجيب لحد هدية
قالت بفرح متفاجأة:
- بجد!!
- آآه
ظـلا يتحدثان على الهاتف كثيراً،،حتى أصاب النعاس"رؤى"،فقالت:
-طيب،أنـا هقفل علشان أنـام ،،تصبـح على خيـر
-وانتى من أهل الخير
أغلق الهاتف وقلبه يطير فرحًا،ولأول مرة يكون معها بدون توتر مابينهما،،أجـلب الطعام لكلامهما ودقائق على وصوله كان قد سمح الطبيب بالدخول للغرفة التى يسكن فيها "حسن" ،،كـان وجهه مغطى بالشاش،جلست والدته بجانبه،،فقالت لـ آدم:
- روح أنتَ يا آدم علشان ترتاح؟؟
- هروح بس لما يفوق حسن
- ماشى
ظلا جالسان حتى أشرقت الشمس،أشتم آدم رائحة الجو وعبيرها،كـانت جميلة أبتسم ابتسامة جانبية ثم سمع آنين "حسن" لقد أفاق،،أسـرع "آدم" بمناداه الطبيب،دخـل الطبيب وقـام بفك الشاش والدعـاء لله بأن عيناه بنور السماء،كـان وجهه حسن تم علاجه ولكن ظلت ندبة صغيـرة فى وجهه،قـال الطبيب لـ"حسن":
- فـتـح َ كدِه
كـان يفتح عيناه ببطئ حتى قال باكيًا:
- أنـا بقيت بشوف
والسعدة لا توصف،أصبح يرى ولسعادة آدم طعمًا مختلف،قام حسن بأحتضان والدته بعد أن ظل ينظر لها  وهو يراها امامه،قـال حسن لـ آدم:
- بجد يا آدم،أنا..
قاطعه آدم:
- الف سلامة عليك وعايزينك تقوم كده علشان نلعب شطرنج ويـاه بعض
أتسعت أبتسامته بالدموع ،فأحتضن آدم قائلا بهمس:
- مش هقدر أنسى اللى عملته معايا
أبتعد آدم عنه قائلا للطبيب بتساءل:
- يقدر يخرج أمتى؟؟
- يومين ويخرج
- شكراً
- الشكر لله يـا أستاذ آدم
خرج الطبيب،،فقال آدم لـ"حسن":
- إحنا  خلاص أطمنا عليك أنا هروح دلوقتى يلا عايز حاجة
- لأ شكراً
- طيب،مع الف سلامة
ورحل آدم الى المنزل فرحًا وسعيدًا بأن الله يرزق عبده بدون حساب
***
كـان آدم صاعداً لشقته،بخطى بطيئة فكان متعباًـ،فتح "حسان" باب الشقة قائلاً له:
- آدم؟
أستدار آدم قائلا له:
- نعمين؟
- أستاذ حسن بقى عامل ايه دلوقتى؟؟
- الحمدلله بقى أحسن وفتح كمان
وسمعا صوت زغروطة،أبتسم آدم لانه يعلم مصدرها أنها "اميرة"،خرج"عم مرقس" قائلاً:
- أيه مين اللى بيزغرط ده؟؟
قـال"آدم":
- دى أميرة بمناسبة ان حسن فتح
قـال"عم مرقس":
- زغرطى كمان وكمان ..
أبتسما حقًا،لقد مرا على حادثة فقدان بصر حسن عامين واخيراً أستجاب الله لدعائه ..
صعد آدم " بدوره الى شقته،،فرأى أميرة مبتسمة فرحة ودموعها  تلمع فى عيناها|، بادلة الابتسامة قائلاً:
- صباح الخير
قالت وعيناها أكثر سعادة:
- صباح الفل والياسمين عليك،،عامل ايه؟؟
أشار لنفسه فاومأت له فقال ناعسًا:
- كويس بس هموت وانام
- طيب،انا هدخل
ثم همست:تصبح على الخير
تذكر ماقاله مع رؤى،فأختفت الابتسامة من على وجهه ودخل شقته،،فوقفت والدته امامه قائلة:
-خش نام ياابنى باين عليك التعب
ثم سألته:هتروح الشغل أمتى؟
أشـار لها ب"لا"،فقالت:
- مش هتروح؟
- ماليش نفس أنـى أروح،،هنـام بس ماتصحنيش
- طيب
ونـام وغرق فى نومًا عميقًا ليريح بدنه وينسى ماحدث،لا يعلم أيهما يحب،ام عندما سيختار قلبه هل سيكون الاختيار الصحيح ام لا..
***

آدم √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن