الفصل الثالث عشر

1.8K 56 3
                                    

قرأة ممتعة
فصـل الثـالث عشـر ..
(13)- "ونهاية بدائية"

***

فتح الباب ونظر إليها نظرة سخر ية ،، يبدو أنـه عـلم بموضوع طلاقها ..
أمسكتَ بحقيبتها جرتها إليها ،أصبحت عينيها مليئة بالدموع عندما لم يهتم
فقالت بين شفتاها المهتزة:
- بابـا !
نظر إليها ،فأستنشقت هوائها قائلة:
- أنـا حـامل
والدهشة له كانت كبيرة ألم تكن لا تنجب ،،ولكن كَيف؟
قـال بنبرة تدل على عـدم التصديق:
- أزاى؟؟
قـالت جالسة: الدكتورة اللى كـانت بتعين حالتى كانت قالتلى أنـى فى إحـتمال أنى هحمـل وأنـا طبعاً كنت بعمل كل الحاجات اللى بتقولها لـغايـة لما حملت أهـو
أبتسم والدها فرحًا محتضنًا إليـها قائلاً:
- فى الشهـر الكـام؟؟
- الأول
أبتعد عنها قليلاً قائلاً:
- طيب،أطلعى وأرتـاحى شويـة
- حـاضـر
صعدت"هُيـام" إلـى غـرفتـهـا ،أمـا أبـاها قـام بالاتصـال فوراً بـ"عبدلله" ليآتـى فهو والد الطفل ويجب عليهما أن يرجعا لبعض مرةً آخـرى

***

جلست ودموعها على وجنتيها تبكى وقلبها يبكى بشدة،لـقـد أحببته ولكن لماذا لا يكنَ من نصيبها ويكون لآخـرى ..
جففت دموعها ثم أمسكت بهاتفها تتصل بيه،،رن الهاتف مرتين وأخيـراً قـام بالرد:
آدم: ألـو أزيك يارؤى؟
رؤى: كويسة،آدم عايزاك تيجيلى الفيلا
آدم متعجبًأ: ليـه؟؟
رؤى: عـادى صحبتى جاية تقعد معايـا وحابة أعرفها عليـك ..
آدم: مـاشى،سـاعة وهاجيلك
أقفلت الهاتف وأجهشت باكيـة،،ظلت تبكى كثيراً ،،أن القلوب إن خسرت حبيباً تموت موتًا بطيئًا ولكن أن ستبعد بعداً أبديًا ماذا ستفعل؟؟

**
أقفل"آدم" الهاتف ،فهتف "كامل" متسائلاً:
- حبيبتك؟؟
أبتسم آدم لثوانٍ فقال:
-آآه
نهض"كامل" من مجلسه قائلاً: تشرب أيـه؟؟
آدم: مفيش داعٍ خالص
كـامل: لازم يابنى أنتَ بقالك نص ساعة عمال تصلح فى الابتوب ،تشرب شـاى؟
آدم مبتسمًا: ماشى ..
نهض آدم قليلاً ليـرى صوراً قد شبهها صاحبتها،كـانت سيدة عجوز قد غلبها السن على وجهها وأظهرت التجاعيد كلها ولكن آدم لقد رأى هذه الصور من قبـل ولكـن أيـن؟؟

أستدار آدم على صوت"كـامل" يقول لـه:
- زوجتى وبنتى
أبتسم آدم قائلاً لـه بتساؤل:
- وهمَ فيـن؟؟
- سـافروا أمريكة يقعدوا فيها شوية أصـل بنتى جوزها سافر ألمانيا لشغل وهى حبت تروح تقضى وقت .
أومـأ له آدم هو يـأخذ كوب الشاى،وتحدثا قليلاً فى آموراً عدة،حتى قـال"كـامل":
- أنـا شوفتك وانتَ بتشتغل ممتاز الصراحة،ماتعمل لنفسك شركة وانا هكون أول الناس الداعمة ليك .
- انا هعمل بس لما أوفـر كل حاجة ليها،بس لمجرد أن يبقى عندى ديوان مش عجبانى فعلشان كده  قربت أجمع الفلوس اللازمة للمشروع
نهض آدم مسلمًا إليـه:
- تشرفت معرفتك أسـتاذ كـامل
- وانا أكـتر ،المرة الجاية أبقىأجى لشركتك
- إن شـاء الله
وهب آدم مسرعًا إلـى المنزل ليبدل ملابسه وليذهب إلى "رؤى"،،وعندما أنتهى من تبديل ملابسه،نزل ليودع"عم مرقس"،وعندما رآه  وجده جالسًا يقرأ فى جريدة ،،فأبتسم له قائلاً:
- أنتَ لسـه بتقرأ فى الجرنال ده ياعم مرقس
- أعمل أيـه يعنى أهى بتشغل وقتى،
ثم هتف متسائلاً: أنتَ رايـح فين كده؟
أبتسم آدم أبتسامة علت شفتاه قائلاً: هروحلها ..
رآى"عم مرقس" السعادة على وجهه آدم ولكن صمت حتى لا يتكلم ،،فذهب آدم والتساؤل ملئ وجهه عم مرقس هل مـا فعله صواب ،،هل حقًا آدم لـ أميـرة؟؟،أم هذا فقط شكليات نراها بعينانا نرى انهما معاً يشكلان ثنائى جميـل ولكن إذا لم يكونان هكذا وكـان أختياره صواب ماذا سيحدث فى المستقبل،،كل هذه الشكوك جعلت قلب"عم مرقس" يقلق بشأن الآمـر ..

آدم √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن