الفصل العاشر

1.9K 75 1
                                    


قرأة ممتعة ..
      الفصل العاشـر
(10)- نـهاية لبعضنا ..

كان آدم يشعر ببعض التعب فهو لم ينم كثيراً ليريح جسده بالكامل،،رن هاتفه معلنًا عن رسالة فتحها وكـانت من "رؤى" وكان محتواها:
" صبـاح الخيـر،عامل ايه النهاردة؟"
أبتسم بخفة،وأستسلم للآمر لن ينـام ،جلس على القهوة وبعث لها قائلاً:
" صبـاح النور،أنـا كويس وانتى عاملة ايه؟"
قـام"آدم" بمناداه "محمود" قائلاً:
- محمود ممكن قهوة سـكر زيـادة
أومأ له ،،تنفس آدم قليلاً حتى أنتشر الهواء بداخله ...
سمع صوت هاتفه ،وجد ان المتصل مديره"هـانى السباعى"،تنهد قبل أن يتحدث معه قائلاً:
- السلام عليكم
- وعليكم السلام،عامل ايه ياآدم؟؟
- الحمدلله
قال"هانى" بنبرة تظهر عليـه الغضب:
- مدام كويس مجتش ليه الشغل النهاردة ؟
- مكنتش قـادر أجى
- مكنتش!
شعر آدم أن نبرة صوته سـاخرة بعد الشئ،،فقال آدم :
- لـو عايز تخصمه من مرتبى معنديش مانع أبداً
- ماطبعاً ده اللى هعمله ،،ولو اتكرر الموضوع ده أنـا هفصلك
أغـلق آدم الهاتف وحقًا بدا يكره هذا الرجل،،نعيش بين طبقات المجتمع هناك من يعيش فى الطبقة المخملية التى تدوس بقدمها على من يلوث طريقها أو نقول يصبح أحسـن منها بمئات المرات ...
عندما بدأ آدم يشرب من كوب القهوة،،رأى"هيام" متجهه نحوه بحزن قائلة:
- آدم ،مشفتش عبدلله
- جوزك!!
- أيـون ،جوزى
قـالتها بنبرة تعنى أنـه يفعل شئ من ورائها ويجب عليها أن ماهو ،،قـال آدم لها نافيًا:
- مشفتهوش خالص

"هُيـام محسن "
أمـرآة فى الثلاثين من عمرها متزوجة من عبدلله الحندرى،منذ  خمس سنوات،كان زواجهما عن حب بعد أن أصـر والدها على رفضه لانه كان يشعر بأنه لن يجعلها سعيدة بالدرجة التى يريدها لأبنته ،ولعل كلامه كان صحيحًا يومًا مـا ..

جلست"هيـام" ويبدوا عليها أنها تبكى ،،قـال آدم :
- بتعيطى ليـه؟؟
نظرت إليـه ودموعها تنسدل على عينااها:
- خـايفة ليكون بيخونى يا آدم ..
- ميـن قالـك الكلام ده؟؟
قـالت له بهمس:
- أصـل فتحية جارتنا شافته هو بيدخل لعمارة الراقصة
- الراقصة!!!
أعتلت الدهشة لوجهه آدم،يمكن أن يكون صحيحًا ،فـ عبدلله رجل يعشق النساء،وهذا ماكانت ولازالت تخشاه وإن حدث فـلن يفيد البكـاء ..
قـال"آدم" محاولاً إخفـاء قلقه:
- متفكريش كده يا أبلة هيـام إن شاء الله مش هيكون غيـر كـل خيـر
- يـارب ياآدم يـارب
وأصبحت نبرة بكائها أقـل ولكن أرتعاشت جسدها لا تخلوه من شهاقاتها التى كانت فى ثبات ثم بدأت عندما رأت"عبدلله" زوجها خارجًا من البناية التى تسكن بها الغازية كما يلقبونها بعض الفلاحين ..
أنقبض قـلب آدم قليلاً،قائلاً لهها:
- أهدى بس أكيد مش اللى فى بالك
عندما لمحها"عبدلله" جالسة على القهوة ،أسرع إلـيها قائلاً بغضب:
- أيـه يا ولاية أيـه اللى بتعملية هنـا؟؟؟
قـالت له بعد أن وقفت ولكن يبدو عليها غيـر الاتزان:
- جيت أستناك
- تستنانى!!!
ثم أكمل قائلاً وهو ينظر لـ آدم:
- وقاعدة مع آدم ليـه يعنى؟؟
قالت بحنجرة مؤلمة:
- عادى متنساش انا اللى مربيا آدم فى الأول والأخر ده أخويـا
- طيب،يـالا أطلعى
- لأ
ونظرة قاتله منه لها وكأنها سيقوم بضربها أمام العالمين،، أصبحت تبكى قائلة:
- سبنى أقعد معاك
- وليـه؟؟ ناقص تقعدى وتلبسى شنب وجلباب واحطلك شيشة بالمرة

آدم √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن