الفصل الثاني عشر

1.7K 64 4
                                    


فصل الثـانى عشـر ..
(12)-  فـرح وحزن

**** 

أستيقظ آدم على صوت منبه بأنزعاج ،،أسرع ليتوضأ ويصليِّ ولكن ليس فى المنزل بل فى المسجد ،،لاحظ آدم وجود "جعفر" فأبتسم لعل حقًا "نانسى" تكون سببًا فى هدايته ..
أقـام الصلاة وعندما أنتهى ظل يتآمـل المسجد قليلاً ثم نهض ذاهبًا ..
وصـل إلـى شقته،ولكن أراد الاعتذار عمـا قاله لها .. ولكن يبدوا أن "هيـام" لم تذهب إلى بيت أبيها ..
تنهد ذاهبًا ولكن باب شقتها فُتِحَ وكانت"أميـرة" مبتسمة إبتسامة باهتة ،شعر بالحزن بإتجاهها بالرغم من كل شئ إلا أن هنـاك شئ فى قلبه يحبها ولكن هل سيظهر كله أم سيظل سغير لا يراه ولا يشعر به ..
أستدار لها ورأها تضع المهملات فى السلة ،فقال بصوتًا مبحوح قليلاً:
آدم: أميرة
أنتبهت لـمصدر الصوت وجدته"آدم" حـاولت الإبتسام ولكن لاتستطيع
فأكمل معتذراً: أنـا أسف
أميرة بحزن: ولا يهمك ،كلامك كـان صح
وقبـل أن تتدخل قال: مكنتش أقصد أجرحك أنتى متعرفيش غلاوتك عندى قد أيـه!
مسحت الدمعة التى كـادت أن تفر إلى وجنتها قائلة :
- ولا يهمك أنا عارفة فـ علشان كده مش زعلانة منك
دخلت إلـى المنزل،ودخل هو أيضًا وحزين لملامحها الهادئة كثيرة الكآآبة ..
سمع صوت رسالة قد بعُث إليه فتحها وكانت من"رؤى" قائلة:
-"صبـاح الخيـر"
ثم بعثت بأخـرى:" عامل أيـه؟؟"
كتب لها ثم أقفل الهاتف وتسطح قليلاً على السرير يفكـر بالتى نبض قلبه بعنف بالرغم من عدم رؤيته لها ومن تكون يـا تُرى ؟
أستغفر ربه كثيراً ثم نهض ليُوقظ "ليلى" لتكمل مذاكراتها:
آدم بحنو: أصحـى يا ليلى
ليلى بنعاس: سبنى شويى يا آبيـه
آدم: أسيبك أكتـر من كده أزاى ،دلوقتى بقت خمسة الصبح قومى وصلى الفجـر
ليلى بأنزعاج: يووه ياآبيه
آدم: لو مقمتيش ،أمى هتيجى تصحيكى وانتى أدرا هى بتصحى أزاى
أنتفضت قائلة: خلاص انا صحيت أهـو!
أكمل آدم وهو ينهض ذاهبًا للمطبخ:
آدم: أصحى يالا وانا هعملك حاجة تشربيها
ليلى: ياريت شاى بلبن
آدم: ماشى ياحجة ياليلى أصحى وفوقى بقى
ليلى: مـاشى!!
دخل "آدم" المطبخ وقـام بملئ البراد الماء حتى يسخن ووضع كوبان بهما الشاى والسكر واللبن متساويان ..
وعندما كان يقلب المحتوى ببعضه،وضعت "ليلى" رأسـها على كتفا"آدم" قائلة بنعاس:
- صباح الخيـر ياآبيه
- وانتى دلوقتى أفتكرتينى
أخذت منه الكوب ثم أرتشفت منه القليل قائلة بتلذذ:
ليلى: تسلم أيدك
ثم أكملت مقبلة وجنتاه آدم:
-معلش بقى ماأنتَ عـارف انى ببقى كده لما أصحـى
ثم أكملت غامزبعينيها لـه:
- بس أنتَ صاحى بدرى كده ليه؟؟
- عادى مجانيش نوم
- أممم،طيب أسيبك علشان أذاكر
قـام بلعب بشعرها قائلة: ماشى يابلبلة
نظـر آدم إلى الساعة وجدها السادسة إلا فقال نازلاً لأسفـل:
- هقعد مع عم مرقس شوية
- ماشى،أبقى سلملى عليـه
أبتسم لها تاركًا إيـاها ،تذاكر قليلاً ..
نزل "آدم" إلى "عم مرقس" وعندما رن جرس الباب فتح "حسـان"الباب قائلاً:
حسان: صبـاح الخيـر يا آآبيه
آدم مبتسمًا: صباح النور،عم مرقس صاحى ولا لأ؟؟
حسان: صأحى خشله
آدم: ماشى
دخـل آدم إلى المنزل وجد أن"عم مرقس" يجلس ويستمع للراديو ،،فقـال عم مرقس:
- أقعد ياآدم
جلس على المقعد الذى أمـامه قائلاً:
- مالك؟؟
عم مرقس يفكر: لا ولا حاجة،بس قولى حددت مشاعرك ولا سايبها مبعترة
آدم منزعجاً: حددت بس مش متأكد
عم مرقس: ومين فيهم؟؟
آدم: رؤى
وهنا أبتلع"عم مرقس" ريقه بصعوبة وتنفس بغضب ولكن لم يتحدث وظـل ينظر إليـه

آدم √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن