الـفصل الـثـالث | أشياء غير عادية

194 8 17
                                    


#وجهة_نظر_هاري

كَيف يُمكِن لنجمةٍ واحدة أن تَسطع أكثر من نجوم الفضاء الشاسع ، و عندما نُصوِب نظرنا عاليًا تجتذبه وحدها و كأن السماء خُلِقتْ لأجلها وليست هي لأجل السماء... وسَط أهالي مانشستر و المُسافرين إليها ، ألتقي بِإبنة 'بِنجامينْ ويليام' لِما هي بالتحديد من بين جميع الدُخلاء إلي المدينة ؟ كان رأسي يَضُج بالأسئلة ، ولكن الكثير من الأسئلة وُجِدت لتبقي بلا إجابة و هذا المُعتاد . مُنذ ما ترجلت إلي السيارة وهي تنظُر يمينًا و يسارًا بشكل عشوائي تارة و تارة أخري يقع نظرها عليّ فتطصنع الإبتسامة ؛ إتضح عليها التوتُر و عدم السكينة ، لكن من الطبيعي لتلك الأُمور أن تَحدُث لِفتاة مَثلها ؛ إنها فـاتنة! لديها من القوام الممشوق المَكسوّ بفُستان عاري الأكتاف و مُلتصِق بجسدها ، يكاد يصل إلي رُكبتها ، شفتاها مكتنزتان مُلونة بالوردي! و شعرُها الأصفر المُصفف بِعناية ، أنا أتغزلها في خيالاتي فقد لاحظت الخَاتم المُعانِق لبِنصرها في يدها اليُمني ، رأيتها آخذة حقيبة سوداء ليست كبيرة جدًا ؛ يبدو أنها ستمكُث هُنا لِبضعة أياَم . هل جائت لزيارة أصدقاء أم أتت فقط لعُطلة ؟

" هل سنذهب إلي فُندُقٍ ما ؟ " كسرت حاجز الصمت المُنشَئ بيننا ، بينما عقدت حاجبيها مُتسائلة.

" سأذهب إلي أقرب مكان تستطعين المَبيتْ فيه حتي الصباح ؛ فليس من الآمن التجوال ليلاً في أنحاء مانشستر "

أوقفت السيارة وَسطْ الأشجار " ما هو ذلك المكان؟"

" إنه مَنزلي" أنرت مصابيح السيارة لِتتضح ملامح المنزل و أُكمِل" هذا هو مكان مبيتك للغد "

-

أخذت تصنع خُطواتها في إتجاهات عَشوائية داخِل المنزل و لِحُسن الحَظْ أنه كان مُرتَب و كل شئ في مكانه بينما أدخلت حقيبتها السوداء في غرفة نومي و صنعت طريقي إلي المطبخ لِتحضير كأسيين من الفودكا ، إستقر طرف جسدها علي أريكة حمراء مُواجِهة للمطبخ.

" لا أعرف كيف أفعل ذلك... ولكنني مُمتنة لكَ بالشُكر الجزيل "

" لا عليكِ" إصطنعت إبتسامتي

" هل تسكُن هُنا وحدك ؟ "

" نعم الأمر كذلك... حين أحتاج بعض المساحة لِنفسي آتي إلي هُنا ، و بعض الأحيان أيضًا أُريد الإسترخاء وَحدي... إنه ملجأي " أصدرت صوتًا خافتًا في الأخير.

" إذًا... أين عائلتُك ؟ " قضمت شفتاها بخفة

لأحمِل الكأسين وأصنع طريقي نحوها ، أعطيتها كأسًا و شكرتني ، أخذت مساحة بجانبها لأردف " إنهم يسكنون في مانشستر... في مركز المدينة " تنهدت بينما أُصوِب نظري في الكأس الذي أشربه.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Benjamin's Will (H.S) | وَصِية بِنجامينْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن