الـفـصل الـسـابع | لَعنة أُخري (الجُزء الـثـاني)

124 2 1
                                    

وَقع علي مَسامِعي صوت صادرًا من المطبخ، فَنهضت مُسرِعة إلي هُناك ، دَلفتْ المَطبَخ ووَقعت عيناي علي جينيفر وَ ظهرها مُوجه نَحوي كانت تتحرك بطريقة غير مُريحة داخِل دائرتها وَ تتهامس بينها وَ بين نَفسها وَكان هُناك قِطع لطبق مكسور علي الأرضية.

"هل أنتِ علي ما يُرام؟" سألت بلا مَلامح مُمَيزة ، بينما إلتفتت فورًا لمُلاقاتي لِـتأخذ خُطواتها بِـسُرعة نحوي.

"إلينور... لقد خرج هاري و إدوارد لِتوِهم وَلم يَعودوا بَعد ، أنا قَلِقة للغاية وَ كذلك المَنزل غير مُؤمَن بالقدر الكافي، لِحُسن حَظِنا أن جاك مَعنا الآن" أردَفت بما لديها مُستَعمِلة يداها وَ لا أعلم ما يتَوجب عليَّ فِعله تَحديدًا.

"هل... أستطيع المُساعدة بأي شئ إذًا؟ " قَطبت حاجباي مُتسائلة ، صمتت لوهلة وَ تُفَكِر.

"أنا حَقًا لا أود إزعاجِك وَلكن... هل يُمكِنك التأكد من غلق باب السرداب بالأسفل وَأنا سأتأكد من الأبواب الخلفية؟"

"لا بأس سأقوم بِذلك الآن" ظَهرت علي شِفاهي إبتسامة وَإختَفت في حِينها.

تَوجهتُ مُباشرةً للسرداب بِرفقة هَاتِفي بَعدما عَرَفت كيفية الوصول إليه ، قُمتْ بِفَتح الباب في سكون وَللآسف كانت العتمة سيدة المَكان ، تَحسست الجُدران بأطراف أصابعي وَأخذتتي قدماي في النزول دَرجة تِلو الأخُري وَمع كل خَطوة يُصدَر صوت الخَشب المُهترئ ، وَصلت للداخل وَكانت ظُلمة بالغرفة أكمَلها فـسارت في بَدني رعشة خَفيفة ؛ تِلكَ الصناديق الكبيرة أدارت النَوافِذ وَحتي الباب مِما يَعني وَقت أطول للبحث عنهُ ، جَدفت للداخل مُزيحة بَعضًا من الصناديق.

"بَحاجة للمُساعدة ؟"

سكن قلبي مما قَد وقع علي مسامعي، كَان الهاتف ثقيلاً في تلك اللحظة لتَحمِلهُ يَداي، إلتَفت خلفي وَلا أعلم مَن سأُلاقي "مَن هُنا؟" تلعثمتُ وَسَطّ مَلامح الشحوب وَالإصفرار.

"لا داعِ للقلق... إنه أنا" أَردف هادِفًا إطمئناني وَلكن ما شَعرت بِه كَان التضاد ، إستند بيداه علي كَتِفيَّ لِإُزيحها عني. إنخفضت لألتقط الهاتف وأضعِه كـمسافة قصيرة بيننا.

"مَاذا بِك هُنا؟" أردَفت بِصرامة.

"لِـمُساعدتِك طَبعًا!" خَرجت ضحِكة مِن وَسط ثغريهِ.

" أنا لَم أفعل وَطلبت مِنكَ ذلك"

"لا بأس بِذلك أيضًا" لاَمس يدي ليأخُذ الهاتف مِني لتسري داخلي قُشعريرة آثر لمسته ، لا أعلم حقًا بِما أشعُر الآن وَلكنهُ شعور خالي من الإطمئنان ، أكمل لِـيُردِف " تعالِ لنري أين يُمكِن أن يُوجَد الباب؟" أمسك بيدي ليجذبني نَحوه مع خُطواته فنزعتها عنه بِحِدة.

شَرع في إزاحة تلكَ الصناديق من هُنا لِـهُناك حَتي ظهر جزء من الباب ، وَذلكَ إستغرق وَقتًا طويلاً وَ أخذ يتصبب عرقًا ، وَقعت عيناي عليه وَهو يخلع قميصه ليُصبح عاري الصدر تمامًا.

Benjamin's Will (H.S) | وَصِية بِنجامينْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن