الـفَـصـلْ الـتَّـاسـع | Tell Me More

92 6 0
                                    


تم إقتباس إسم الفصل من إسم اللوحة الزيتية الموجودة أعلاه:  Tell Me More
لِلرسام: Ron Hicks


إضطرب من صوت طرقات باب الغرفة وتأفف بضيق-كان آخِر ما يُريده أن ينام حتي ينسي قلق الليلية الماضية، تفوه بشتيمة ثقيلة وتساءل عَمَّا يوجد من أمرٌ هام لا يمكنه الإنتظار، أجاب الخادِم بصوتٍ مُهتز.

"إنه سيد هاري ستايلز... يُريد مُقابلتك سيدي"

نهض من السرير وفتح الباب ليجد الخادِم يرتجف خوفًا

"تعال أليكس" قال بحزم وصنع مساحة ليدخل الخادم وترك الباب مفتوحًا، دلف ليغسل وجهه بالماء الفاتر علي سرعة ثم خرج لِيُلبِسه أليكس الروب الحريري القرمزي، عدَّل ياقته بنفسه وربط حزام حول خِصره ليتوجه خارجًا وكان أليكس سائرًا علي خُطاه من خلفه. نزل الدرج الذهبي وبالرغم من شِدة توتره إلا أن عيناه لاتزال عانستان، دخل الحجرة الفخمة المُخصصة لإستقبال الضيوف ورآه جالسًا مُسترخيًا علي المِقعد. وفور رؤيته نهض لإستقباله وتوجه نحوه بإبتسامة ساخِرة.

"أوه أهلاً! لماذا أنتَ عابس لهذا الحد ألم تلتقِ بإحدي عاهراتك أمس؟"

حدق بِه جاك بغيظ وكانت عيناه تقدحان اللهب، أمر أليكس بالذهاب وأخبره بإغلاق باب الغُرفة وراءه. وبينما هو توجه للبار لِيجترع كأسًا من النبيذ الأحمر وأردف:  "لا للأسف. حالتي النفسية ليست علي ما يُرام مُذ ما تركتُ إيلينور الحبيبة... " إبتسم بخُبث وتأمله وإذ بهِ نجح في إشعال غيرته. إلتفت مرة أخري لصب كأسين آخرين. إلتقطهما وتوجه بهما نحوه وأعطاه واحدًا. ليُكمِل "كيف هي الآن؟"

"إنها بخير لا تقلق بشأنها، فقط... ينبغي أن تقلق حول وجهك فمازالت تلك العين البنفسجية منتفخة" ضحك بسُخرية وإرتشف قليلاً من النبيذ.

"لِما أتيت هاري؟" أردف بغيظ مُجتبنًا سُخريته له.

"إعتقدت أنك أذكي من أن تسأل ذلك السؤال" صوب نظره حول الكأس الزجاجي اللامع "ماذا أتي بِكَ إلي منزلي جاك، لقد قُمتَ فعلاً بزيارة قريبًا حينما كُنتُ أنا في كندا؟"

تنهد "الملل يا هاري! تلك العاصِفة اللعينة منعت الناس من الجلوس حتي في حدائقهم" لوح بيداه نحو النوافذ الطويلة.

"لم آتِ إلي هُنا لأسمع إجابات سخيفة كَتِلكْ... " همهم وذهب لأخذ مكانًا علي مقعد "أنت لا تهتم سوي لنفسك يا جاك من المُستحيل أن أقتنع بقولك"

"قد أخبرتك بالفعل! الملل هو مادفعني إلي ذلك كما أنني لم أركْ منذ رحيلك إلي كندا وهكذا أنتَ تَرُد السلام" رفع يده ولمس عيناه برفق.

"ماذا كنت تتوقع أن أفعل، أقدم لك جائزة علي تعديك لفتاة؟" رفع حاجبيه

توجه للجلوس علي حافة المقعد قبالته "أي فتاة يا هاري؟ إنها عاهِرة" ضحك بفظاظة "كان من الممكن أن تهرب بسهولة ولكنها مالبثت علي الحضور مع شخص غريب في مكانٍ مُظلِم. أتُصدِق إنها بريئة حقًّا؟"

Benjamin's Will (H.S) | وَصِية بِنجامينْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن