الـفصل الـثـاني | صُدفة

216 9 24
                                    


الساعة الحادية عشر صباحًا داخل قصر أل ويليام
#وجهة_نظر_إيليانور

خيوط الشمس تتسلل لداخل غرفتي لتنعكس في المرآة تارِكة بريق لامع في عينيّ بينما كدت أن أنهي تهندُمي حتي طرق أحدهم باب غرفتي، فسمحت لذلك بالدخول لأنظُر لإنعكاسه في المرآة إنه 'دينِس' إرتسمت إبتسامة على شفاهي فور رؤيته؛ كان شعره مُبعثرًا و مُرتديًا بيجامته الفضفاضة يكسوها الأزرق القاتم، فإلتفت مُسرِعة راسِمة خُطواتي نحوه، طبعت قُبلة علي وجنتيهِ.

" صباح الخير " ليُبادلني بإبتسامة... إنصرفت عنه و أخذت أُجمِع أغراضي واضِعة إياهم في حقيبة سوداء صغيرة، لأُكمِل " ألديك بعض المهام لتأديتها هذا الصباح ؟ "

أخذ يُداعب شعره ليدخُل ويجلس علي المِقعد المُقابِل للنافذة ليُجيب " أخوكِ إستيقظ مُبكرًا وتوجه للمكتب... رُبما يجِد ما ينتفع به حَول عائلة 'ستايلز' "

" لن يهدأ له بال حتي يَستعيد الأموال " إبتسمت بأسف

" وأنا كذلك، سأُرافِقه إلي هُناك_ "

وقع نظره علي هاتفي المُذَبذبْ بِجواره، فصنعت خُطواتي نحوه مُسرِعة لأُجيب " إيليانور ويليام... أجل فعلت... أنا في طريقي الآن شكرًا لكَ " وضعته علي أُذُنِي و حَلّت يدي خِصري.

" أهذا فيليب ؟ "

" كلا، إنه المُساعِد الخاص بالسيد. جيمس_ "

" السيد. جيمس ! " قاطعني مُكرِرًا لِيعقد حاجبيه، مُوجِه نظره إليّ مُتسائلاً.

" أُخمِن أنه لديه ما يُهِمنّا عن عائلة 'ستايلز'، لذلك سأذهب لديه وأتفقد الأمر " تمتمت.

" هل يعلم 'ستيف' بالأمر؟ " همهم

" لا ولكن لا تُخبره رجاءًا، أنت بالكاد مُدرِك للخلاف الذي دار بينهم... لن يُوافِق بهذا "

"لا تقلقِ... لن يفعل"

***

كُنت سائِرة خلف 'ديفيد' (المُساعِد) في ممر ضيق تملأ الغُرف يمينه ويساره، أصوات العاملين، آلات تصوير الأوراق في جميع أرجاء المكان بالإضافة إلى أنه مشحون بالحركة السريعة، وصلنا إلي المَكتب المُراد ليطرُق 'ديفيد' الباب مُنتظرًا السماح له بينما كُنتُ غارقة في التحديق علي ما حولي من مكتبة محشُوّة بكُتب المحاماة - للمُتدربين بالطبع - أمام الباب الرئيسي أمامها تلك الطُرقة ضيقة الإتساع، ولكن بها العديد من المكاتب الصغيرة و هُناك غُرفة الإجتماعات في نهاية الممر وكانوا أناس مُتحركين ذهابًا وإيابًا.

" آنسة. ويليام! " إنتبهت لصوت ديفيد مُمسِكًا بالباب ويقف جانبًا ليترُك لي مساحة للدخول، شكرته و دخلت. كان يكتُب بعض التقارير - كما أظُن - فوقع نظره عليّ لترتسم علي وجه إبتسامة عابِرة، ألقيت عليه التحيه و سمح لي بالجلوس. .

Benjamin's Will (H.S) | وَصِية بِنجامينْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن