10

211 30 136
                                    

لا تصدق من يقول أن الأساطير ما هى إلا خيال...
فما الأساطير سوى حكايات بُنيت على حقائق...

..........

فى المشفى العام بالطابق الثاني وفى منتصف الممر حيث يقف إحدى عشر شخصاً فى جوٍ متوتر ومشحون حيث أصبحت هناك الكثير من الأمور غير مفهومة على الإطلاق

فهناك أربعة أشخاص تعرفوا على الزائرة التى أتتهم دون حتى أن تُعرف عن نفسها وهذا أصابهم بالحيرة والدهشة فكيف تعرفوا عليها ؟ ، بل وكيف عرفوا مقدار قوتها ؟

بينما هناك شخصاً يُفكر بكيف سيكشف أمر أحدهم حتى تكون الأمور واضحة أمامه وكيف سيجعله يعترف بما يخبأه ، وكيف سيستطيع جمع كل مَن حوله بمكانٍ واحد حتى يستطيع تنفيذ ما بعقله

وهناك شخصاً آخر يحاول التفكير بكيف سيخبأ سره لنهاية المطاف ، وكيف سيقنع الآخر أنه لا يخبئ شيئاً ويجهل الكثير من الأمور على عكس ما يعرفه ويخبئه داخله ، كيف سيظهر بريئاً أمام تلك الأعين البندقية التى تترصده بشغف وشك

وشخصين يتمنيان معرفة مَن حولهم بشدة بسبب فضولهما الذى يكاد يقتلهما ، يرغبان بمعرفة ماذا يختبئ خلف هذه الوجوه الهادئة والباردة فى ملامحها

وفى النهاية يتبقى ذلك الشخص الذى يجهل تماماً ما يحدث حوله بل لا يفهم من الأساس ماذا يحدث بين هؤلاء الأشخاص المريبين بالنسبة له

قرر تاى التحدث أخيراً بعد هذا الصمت الذى أنتشر بأرجاء الممر متقدماً من زيان لِيمسك معصمها كما لو أنه يخبرها أنها لن تذهب لِمكانٍ ما قبل أن يعلم ما تخبئه "فى وجوهكم تظهر الريبة وعدم الفهم ، فهل تسمحون لى بأرشادكم عما تجهلونه ؟" قال بهدوء يجول ببندقيتاه بينهم

تقدم لوى ونايل سريعاً منه يقفان أمامه كما لو أنهما كانا ينتظران هذه الجملة منذ البداية فأبتسم تاى بهدوء مميلاً رأسه لهما متفهماً لِرغبتهما ثم أنتقل بنظره تجاه ثلاثى الخطيئة "ستأتون أم لا ؟" أردف بهدوء متسائلاً ومستنكراً

تبادل ليام وجيمين النظرات لِدقائق فتنهد ليام بقلة حيلة وأومأ موافقاً "سآتى فأنا أشعر بالفضول بكيفية معرفتى بهوية تلك الفتاة دون أن تتحدث حتى" أجاب ليام مبعثراً خصلاته بينما يسير بخطوات رجولية وآڤاريتيا تتبعه بصمت كَظله

نظر جيمين إلى إيرا التى سريعاً نفت تمنعه عن الذهاب معهم لِيرفع حاجبيه بأستنكار ثم نقل نظره لِتاى "سآتى أنا أيضاً فلقد أتضح أن هناك أشياءً كثيرة لا أعرفها وأحدهم كان يكذب بشأنها" ألقى حديثه ببرود رامقاً إيرا بحدة لِترتجف أوصالها ولعنت بداخلها على ذهاب كل مجهودها هدراً

قريني || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن