17

137 24 28
                                    

كان عرش قلبي فارغاً دائماً منتظراً ملكته ...
حتى أتيتِ وتربعتي على عرش قلبي مُقسمة ألا تنهضين أبداً ....

........

ظلت أعينها متوسعة بصدمة ولم تتوقع ابداً أن يفعل تاى هذا ، لقد سرق قبلتها الأولى ببساطة وهى لا تمتلك القدرة على الأعتراض حتى ، لقد شُلت حواسها بسببه ، للمرة الأولى تُجرب هذا الشعور حقاً ، للمرة الأولى تشعر بأضطراب بمشاعرها ولا تعلم أهى سعيدة أم مستاءة

فصل القبلة بلطف موصداً عيناه للحظات تحت نظراتها المضطربة ثم فتح بندقيتاه ببطء كما لو أنه يستفيق من تخدره أو ربما هو بالفعل تخدر أثر هذه القبلة ، لم تكن قبلته الأولى ولكنها كانت الأفضل بالنسبة له ، لم يتوقع أن تذوق شفاه عذراء قد يجعله متخدراً هكذا فاقداً لحواسه

نظر لعينيها المتوسعة ولازالت الصدمة بادية على ملامحها لِيبتسم بلطف مميلاً رأسه لِتتدلى خصلاته الطويلة نسيباً للجانب "أنتِ بخير ؟" تسائل بلطف هامساً لِترمش هى أخيراً وكأنها وصلت على ارض الواقع تواً مستفيقة من صدمتها وتخدرها

"ل-لم أعلم أن الذين يُقبلون يشعرون هكذا" همست بخجل شديد مُخفضة رأسها حتي لا تتقابل عسليتاها ببندقيتيه فقهقه بأنكتام ورفع رأسها بلطف ممسكاً ذقنها لِتتقابل تلك الذهبية مع حبات البندق خاصته بلقاء من نوعاً آخر ، لقاء جعله ينسى ما كان سيقوله وجعلها تجهل كيفية الحديث

للتو لاحظت مدى جمال بندقيتاه لِشدة قربه منها وللتو أدركت أن بداخل صدرها قلباً يخفق بشدة باسم صاحب هذه البندقيتين اللامعتين ، يصرخ باسمه حباً وعشقاً لم تظن أنه قد يشعر بهما يوماً ، للمرة الأولى تختبر هذه المشاعر بل وتفقد نفسها وسيطرتها أمامها وهى من كانت دائماً تسيطر على مشاعرها ولكن الآن وأمام حبات البندق هذه تناست اسمها حتي

وضع يده على وجنتها يمسدها بلطف ومقلتيه تنتقلان بين حدقتيها بشغف للوهلة الأولى ظن أنه لن يشعر به مطلقاً طوال حياته ولكن فى ذات اللحظة لم يظن أنه قد يشعر به بتلك القوة ، وللحظة أستمع لخفقات ذاك النابض القابع بصدره ، خفقات مضطربة تنادى بأن تخرج من داخله وتتجه لِتلك التى سلبت أنفاسه

أبتلع ريقه ببطء ورسم بسمة لطيفة على محياه مقترباً من شفاهها أكثر لِتختلط أنفاسها المضطربة بخاصته الساخنة لِيفقدا شعورهما بما حولهما وفقط ركزا على تواجدهما سوياً وحدهما "ليس الجميع يقبل هكذا زيا" همس بتخدر مختصراً أسمها مُفقداً ما تبقى من حواسها لِيعود لِتذوق كريزيتيها بشغف ولهفة رغبةً فى الشعور بما شعر به من قبل

وتلك المرة أوصدت هى ذهبيتيها بتخدر وبادلته القبلة ببطء وخجل وأستشعر هو عدم خبرتها لِيبتسم أثناء القبلة ومرت لحظات لم يحسبها حقاً بل لم يشعر بها تمر من الأساس كل ما كان يهمه هو الأستمرار بتذوق هاتان الكريزيتان اللتان أفقدتاه ما تبقى من عقله بعدما قامت صاحبتهما بأفقاده الكثير من عقله

قريني || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن