20

200 24 49
                                    

نحن بشر لِذا دائماً ما نُخطئ ...
وهذا الذى لا يُخطئ عيباً أن يكون بشرياً ...
بل يجب أن يكون ملاكاً ....

.........

تعجب الجميع من رد فعل تاى وزين عند دخول صاحب الورقة الحادية عشر وقد أتخذ الأثنان وضعية الهجوم ويبدو من ملامحهما العضب الشديد ، بينما مع دخول هذا الشخص الذى قام بمناداة چولا بهدوء ثم توقف مكانه مُحدقاً بالجميع ثم وقعت سوداوتاه على الأثنين لِيرتفع جانب شفاهه بأبتسامة ساخرة

"أووه غريبا الأطوار هنا ، مَن هذا الأحمق الذى أخبركما أن تأتيان لعرين الأسم همم ؟" سخر بأستهزاء فصَر زين على أسنانه بغضب شديد وبدأت ذهبيتاه تلمعان بحمرة مرعبة لم يرمش جفن مَن أمامه على أثرها بل أطلق ضحكة ساخرة واضعاً كلتا يداه بجيبي بنطاله "أخفتنى كثيراً زين حقاً" سخر بأستفزاز وياليته لم يفعل

فلقد فقد زين سيطرته للمرة الثانية وأمتلك تلك الهيئة المرعبة مرة أخرى ولكن هذه المرة لن تتجرأ زيان على إيقافه فمَن أمامهم الآن يستحق الموت بأبشع طريقه ممكنة ، أخرج زين سيفه وفى لمح البصر أصبح ذاك الشخص مُمدداً أرضاً وزين يعتليه موجهاً سيفه تجاه عنقه وجرح طرفه حنجرته بخفة ، أبتلع الأخر ريقه بخوف وحاول الثبات على تعابيره الجامدة فليس بعدما كان مصدر خوف زين أن تنقلب الأدوار الآن ، كبريائه لن يسمح بهذا أبداً

الجميع يقف مشاهداً لِما يحدث ولم يتجرأ أحدهم على التدخل أبداً خوفاً من هالة وهيئة زين حتى سوكورديا عجزت عن هذا ولكن .."أيها العاشق توقف وأنت نامجون تأدب قليلاً" صاحت چولا بجدية وغضب وأتجهت لِزين لِتدفع جانبه بقدمها بقوة فأندفع للجانب مصطدماً بالأريكة بينما نهض نامجون ناظراً له بغضب واضعاً يده على حنجرته التى تقطر دماً

"ستدفع ثمن هذا" صاح بغضب وكاد ينهض ولكن چولا وضعت قدمها على صدره ودفعته ليسقط أرضاً ممدداً كما كان ثم أشارت له بأصبعها بتحذير "بل أنت من سيدفع الثمن نامجون ، لقد أهلكته كثيراً فى السابق وجاء وقت دفعك لِثمن هذا الهلاك وتحصل على بعضاً منه ايضاً" هتفت بحدة

توسعت عيناه بصدمة "و-ولكن چولا ..."  حاول التبرير ولكنها قاطعته بحدة "كلما أخطأت يجب أن تدفع ثمن خطأك ولكن ما فعلته أنت كان جريمة ويجب أن تُعاقب عليها جون" ببرود ألقت كلماتها ثم ابتعدت عنه ومدت يدها لِزين حتى تساعده على النهوض مُعتذرة عن دفعه بتلك الطريقة فأمسك يدها ونهض عن الأرض مُهمهماً بتفهم لِفعلتها

أقترب تاى بهدوء واقفاً أمام نامجون ناظراً له ببرود وجفاء "ماذا أتنوى قتلى أنت الآخر ؟" سخر بغضب ونهض جالساً ، أبتسم تاى ببرود ومد يده له حتى يساعده على النهوض "على الإطلاق ، سأجعلك تندم فقط على كل لحظة نعتنى بها بالشيطان البشع نامجون" بهدوء تحدث تاى فنظر له المعنى قاطباً حاجبيه بعدم فهم وصُدم كثيراً من مساعدة تاى له ولكنه تناسى صدمته ونهض عن الأرض بمساعدته بهدوء وصمت

قريني || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن