11

181 31 171
                                    

لا تثق بمَن يُظهر لك أهتمامه بك...
لعله لم يهتم يوماً سوى بما هو لصالحه...
فَليس جميع المُهتمين حقاً يرغبون بمصلحتك...

.........

تذكير

"مَن يُرمَزون بأوراق التاروت"

قرأ العنوان بصوتاً عالاً ورفع نظره لهم بهدوء ثم نقل نظره لأوراق التاروت التى ازدادت سطوعاً لِتتسع أبتسامته بشدة هامساً بنبرة مريبة غامضة

"مرحباً بكم أيها المحاربون"

.........

وها هو الصمت مجدداً يُصبح سيد المكان والجميع عجز تماماً عن الحديث فَلم يعلم أحدهم ماذا يقصد بالمُحاربون وكلهم يفكرون كما فكر زين وزيان فى أول مرة جلسا بها مع تاى

ما سبب تواجدهم هنا ؟

كان السؤال يتردد بعقل جميع الحاضرين ولا نُخفى أن حتى زين وزيان يسألان نفس السؤال وتاى فقط يجول ببندقيتاه عليهم بتمعن ينظر لعقولهم خفيةً حتى توقف عند زين وبكل ما تحمله الكلمة من معنى

شعر بالغضب الشديد لعثوره على الظلام مرة آخرى لِيشرد هو الآخر بتساؤل عن ما يخفيانه عنه حتى أنهما مُصران تماماً ألا يعلم ما فى ماضيهم أكثر برغم قولهما أنهما سيخبرانه

قاطع هذا الصمت لوى وهو يجلس بأعتدال منحنى للأمام بجزعه وأستند بمرفقيه على ساقيه ناظراً الى تاى بتمعن وتفحصه بعناية مضيقاً عيناه بشك "ولكن ما سبب تواجدنا هنا بالضبط ؟ ، بل ما الذى سنستفاده من معرفتنا بما قلته تواً ؟" تسائل بهدوء منتظراً إجابة تاى بترقب

تنهد الآخر بثقل ونظر الى الكتاب حيث العنوان المكتوب بالخط الثقيل العريض "مَن يُرمَزون بأوراقِ التاروت" نطق عالياً مجدداً كما لو أنه يُخبر لوى برغبته بعدم إجابة سؤاله لِيقابل لوى هذا بقهقهة ساخرة وأراح ظهره على الأريكة راغباً بمعرفة نهاية تاى بالضبط

"تُصنف أوراق التاروت إلى ثلاثة أقسام حسب قوة كل ورقة ، فهناك المُسيطرون وهناك الحراس وهناك المُتحكمون ، لقد عُرف المسيطرون بأنهم أقوى الأقسام ، حيث يستطيعون فعل ما قد لا يعرف أن يفعله بقية الآخرون الذين يُرمزون بأوراق التاروت الآخرى" تحدث عالياً بهدوء يجذب أنتباههم ولم يُكلف نفسه عناء النظر لوجوههم فهو بالفعل يعلم مدى تأثير كلماته عليهم وكيف تكاثرت وتكاثفت حيرتهم

حمحم بخفة وأكمل "تم ترتيب المسيطرون حسب قوتهم فلقد أتصف أقواهم بمسيطر المسيطرون وهو من يَرمُز برمز العاشق" أنهى حديثه ينظر إلى زين الذى أتسعت عيناه بعدم تصديق كما أنه تشوش أكثر وأصبح لا يفقه أى مما قاله تاى

قريني || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن