6

238 31 120
                                    

واخشي يوماً أن افتح عيناى ولا اجدكِ بجانبي..
أخشي يوماً أن تشرق الشمس وأنت لست مرافقى..

.........

تمعن زين النظر بالورقة التى ترمز للعاشق كذلك فعلت زيان بينما يراقبه تاى بهدوء "وإلى ماذا ارمز انا؟" تسائلت زيان بفضول وتعجب وعدم تصديق كذلك فما يحدث حولها لا يصدقه عقل ، وكأن اندماجها مع زين شيئاً يصدقه عقل

رفع زين رأسه الى تاى متسائلاً بهدوء مُلبياً طلب شقيقته وربما يمتلك فضولاً لمعرفة هذا ايضاً "إلى ماذا ترمز زيان تاي؟"

تنهد تاى وأخرج ورقة من ضمن الأوراق وُجد بها امرأة ترتدى معطف أسود طويل ذو قبعة مثلثية تخفى ملامحها وتضم كلتا كفيها لبعضهما كما لو كانت تترجى ، وضعها أمام زين مجيباً بهدوء "زيان ترمز إلى الكاهنة العظمى...والتى بالمناسبة تمتلك قوة لم أرها بحياتي" أنهى حديثه مضيقاً عيناه بترقب وإعجاب وارجع ظهره يسنده على ظهر الاريكة بأريحية

أستمع زين لحمحمة زيان الخجولة ليطلق ضحكة ساخرة "عجباً ، نادراً اراكِ خجلة آنسة زيان" سخر هامساً لتلعنه زيان بانزعاج "توقف عن هذا زين فلا تريد ان نبدأ شجاراً انت تعلم جيداً اننى الرابحة به ايها العاشق" حذرته بخبث ليقلب عينيه بملل

ولطالما تشاجرا على اتفه الاسباب بينهما ، وكأنهما يتعمدان عدم مرور دقيقة دون ان يتشاجرا ، طبيعة الاخوة

قهقه تاى بأنكتام لسماعه محادثتهما بوضوح تام وهز رأسه بيأس لطفولتهما ، فهو حقاً يتعجب كيف لهذان الاثنان ان يمتلكان قوة هائلة كتلك "هاااى تاي انا احادثك" صاح زين بتعجب من شرود الاخر حيث كان يناديه لدقائق والآخر فقط شارداً بمكانٍ ما ، استفاق تاى منتفضاً ونظر له بتعجب "ماذا هناك؟" تسائل بعدم فهم استنكار من ملامح زين المتجهمة

"ماذا استفدنا من ترميزنا بأوراق التاروت؟" تسائل زين بفضول مترقباً لأجابة الآخر فهو متعجباً من كونهما يترمزان بهاتان الورقتان ولا يقتنع انه مجرد ترميز ليس اكثر ، بل يشك ان هناك شيئاً خفياً خلف هذا الترميز

تنهد تاى وتنحنح معدلاً جلسته واسند مرفقيه على ركبيته ناظراً لزين بالتحديد لعينيه حيث يستطيع ان يري زيان ايضاً "أنت ترمز الى رمز العاشق زين، وهذا يعني انك تستطيع إيقاع أى أحد مهما كان بعشقك وايضاً تستطيع التحكم بمشاعر الآخرين كذلك وتجعلهم يقعون بعشق من تريد" اجابه تاي بهدوء ناظراً بتمعن وترقب لملامح زين لمعرفة ردة فعله

أتسعت عينان زين بدهشة وصدمة مما سمعه فهو لم يظن ابداً انه قد يملك قوة كتلك ، اخفض رأسه مفكراً "هل هذا يعني ان لا احد سيحبني لنفسي بل فقط سيحبني لأننى املك هذه القوة؟" تسائل بشرود ومرت صورة ملك بعقله ليبتسم بخفة وابتلع ريقه خوفاً أن تكون أحبته بسبب تلك القوة

قريني || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن