16

157 25 132
                                    

وكم مِن مرة تمنيت أخباركِ بعدد نبضات قلبي باسمكِ .....
ولكن فى النهاية يأتي لساني أمام جمالكِ عاجزاً عن الحديث ...

........

نهض زين جالساً بأعتدال على الفراش ناظراً إلى تاى نظرات مبهمة "كيف أنت دمية تاى ؟ ، هل هناك من يُعطيك الأوامر بالبحث عن جميع الأوراق ؟" تسائل زين بهدوء وشك فنظر له تاى لِعدة لحظات صامتاً ثم تنهد بقلة حيلة وأعتدل جالساً هو الآخر "أجل زين ، هناك من يُخبرنى ، أخبرتك سابقاً أننى أرى رؤى كالألغاز تخبرنى عن مكان الأوراق ، صحيح ؟" أجابه تاى بهدوء وجدية مُنهياً حديثه بتساؤل

همهم زين مؤكداً على هذا مما جعل تاى يردف بذات الهدوء والجدية "تلك الرؤى تأتى كَصوتاً يُخبرنى بذلك اللغز ، صوتاً أنثوياً رقيقاً ، تُخبرنى بماذا سأفعل وأين سأبحث ثم لا تأتى بأحلامى مجدداً سوى لأخبارى المزيد من الألغاز" رمش زين عدة مرات مُحاولاً أستيعاب حديث تاى بينما شعر بأشتعال داخله لسبب غير محدد ولكنه أدرك أن هذا الأشتعال لم يكن سوى غيرة زيان الشديدة !

قهقه بأنكتام هامساً بمكر "أووه أنظروا من يشتعل هنا ، أستطيع أشتمام رائحة حريق" سخر بمزاح لتنهره بغضب شديد وشراسه "توقف عن لعنتك زين لعنة مالك" لم يستطع زين التحمل لينفجر ضحكاً سأقطاً بظهره على الفراش ولم يستطع تاى منع ضحكته كذلك لينفجر ضحكاً هو الآخر بينما زمجرت زيان بغضب شديد "أنتما لعينان وغدان أقسم" صاحت بغضب ثم أختفى صوتها تماماً

فتوقف زين عن الضحك بقلق منادياً عليها "زيان ! ، عزيزتي أسف لأغضابك ولكن أجيبيني" هتف بقلق جاذباً أنتباه تاى الذى قطب حاجيبه بتعجب من أختفاء زيان وعدم شعوره بهالتها ووجودها كذلك لِيخفق قلبه بفزع وقلق كما الحال مع زين الذى أصابه الذعر من أختفاء شقيقته هكذا

"زين حاول أن تبدل القيادة" هتف تاى بجدية ناهضاً عن الفراش وأتجه لِفراش زين لِيجلس بجانبه ناظراً له بأهتمام ، أنصاع زين له وأغمض عيناه محاولاً تسليم القيادة إلى زيان فدار حوله غباراً رمادى ممزوجاً بضوئاً أبيض يسطُع أكثر فأكثر حتى أختفى الضوء ولكن هيئة زين لم تختفى مما أصابهما بحالة من الفزع وكاد قلب زين يتوقف من خوفه لأختفاء شقيقته

"هيا زيان أرجوكِ أجيبينى" هتف زين بنبرة مهزوزة خائفة متمنياً من أعماق قلبه أن تكون بخير وترد عليه ولكنه تلقى الصمت فنهض عن الفراش بفزع مُرجعاً شعره للخلف بتشوش غير عالماً ماذا يفعل بينما سكن تاى مكانه بشرود يُفكر ماذا يفعل حتى يُعيدُها أو على الأقل يعلم ماذا حدث لها

رفع رأسه ناظراً إلى زين بهدوء فنهض مقترباً منه بخطوات ثابتة بطيئة فأنتبه زين له لِيتراجع للخلف بحذر "ماذا تفعل ؟ ، لماذا تقترب هكذا ؟" تسائل زين بتلعثم وقلق من هدوء الآخر فنظر تاى خلف زين لِيرى الفراش ثم أعاد نظره إليه لِيمد يده سريعاً تجاه عنقه ضارباً أعلى العنق بقوة بأصبعيه السبابة والوسطى مما جعل زين يشعر بالدوار ويفقد وعيه ساقطاً بجسده على الفراش

قريني || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن