بارت ٩

816 32 5
                                    

---------------الي بعد عام

الرساله الاولى ..

مرحبا ياأنا..
كيف حالك الان؟
لاتنسي هذه اللحضه ابدا،لحضه صداقتي بعمتي
الصفقه التي جعلتني أترك لك اول رسائلي عبر مسجلها الصغير .
اتمنى أن تكوني بخير، وانك تصالحت اخيرا مع الظلام .
الظلام الذي كاد يجعلك تتعفنين باحد الزوايا وتقضمين أصابعك ، وتبكين حين تضيع عصاك .
الظلام الذي يجعلك تخافين ان تتعثري بظلك وتقبلين كل الجدران بحثا عن نفسك .
اظن انك افضل بكثير الان
سأضل اكتب لك رسائل كثيرة
هل قلت اكتب!؟

يا لحماقتي..
لاباس

عاده الرسائل الاولى تحمل الكثير من الاحلام..




الرساله الثانيه..

الي بعد عام..
هل مايزال مصيرك مجهولا ؟

لااعرف .. لكنني اخجل ان اتكلم عنه ؛ لأنه سري الاعظم الذي اخفيته بصدري منذ طفولتي .

هل تذكرين قصر الطين والكفين السمراوين العريضين، والغرف التي حلمت بها .. ؟

هل تذكرين صمتي وتأملي؟
لقد كبر منذ ذاك الوقت
كبر جدا وصار أطول مني .

كنت اقف على أطراف اصابعي لأخطف نظراته الشارده وهو يلعب مع اخي احمد ، وحتى بعد ماتغير صوته وشب ، حين تضخم فجأة وبدأ الشعر يتناثر بذقنه بطريقه عشوائيه .
واقفلت عيني بعدها على تلك الصورة
الصورة التي ماتزال معلقه على الجدران روحي تطرق نوافذ الذكرى كالمطر.
هذا عندما أسمع صوته ..
هل جربت ذاك الشعور؟
أعني النافذة وصوت المطر .
هرولتك باتجاه الحياه ، تفتح النافذه بعجل ولاتستطيع الخروج لان المساحه ضيقه جدا على جسدك ..
فقط انفك وأطرافك والحواس ، لتلتقط كل شي وترجو من الله خيرا

لم يشب فهد بداخلي وحلمي كان يولد في كل مرة.
ماكنت اخافه هو عمر الظلام الممتد حيث المجهول ، كيف لمن يبصر ان يتزوج عمياء ؟!
ربما الحب يفعل هذا !
لكن ان كان من طرف واحد .. كحالي معه .

فهو حب أعرج سيسقط يوما او تبتر ساقه !






الرساله الثالثه ..

احتاج ان اسجل صوت امنيه

الطفله التي تملؤنا بالصراخ والحياة .
الصراخ الذي يجعلنا نستفيق على واقع بعيد ، واقع لانخشاه وان بدا مجهولا .

عمر امنيه الان عامان ، ربما ستكمل العامين قريبا ، اشعر انها تشبه جواهر كثيرا.
اتحسس ملامحها وأدعو الله الأ تنفرج اسنانها كوالدتها
-ابتسم الان !
احتاج ان اصمت واخلد لنفسي .
ماذا لو أبصرت وكانت لاتحمل الصورة التي بداخلي
هل سأحبها؟
لابأس احتاج ان اخبرك ان لها انف مدورا صغيرا بمناخر مرتفعه واعين كبيرة منحدرة جوانبها
لها شعر متطاير دائما .
يداها صغيرتان ، اه كم اتمنى ان امضغهما احيانا.
الاطفال وحدهم من يجعلونك تخرج من معزلك لتستنشق الحياة وتحبها.



اسفه لان البارت قصير وراح اتاخر بنشر البارتات لان طالبه سادس وضغوط 😔😔اعذروني

انا قبل كل شي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن