لماذا هم بجانبي الان ؟
بجانبي؟
اين انا الان؟يفترض أنني في حصه اللغه العربيه مع المعلمه حسناء
التي توبخني دائما اذ اني لم اميز بعد ان المبتدأ في بدايه الجمله والخبر يليه ليتتم معنى الجمله ،
فتبدو الجمله مفيده ومخبرة .
حسبت ان قواعد اللغه ستتغير يوما ليكون الخبر مبتدأ
هذا عندما ننصت للخبر دون ان يعني المبتدأ لنا شيئا .ورررررد
وبصوت عال جدا
انها زكيه عمتي زكيه
وقت الغداء..
يعني طبقا لاتشتهيه ولاتختاره!الطعام المسلوق والارز الابيض ليسهل دفعه بافواهنا..
كانت تعاملنا عمتي زكيه وكأننا كائنات عليها ان تقضي واجبها اتجاهنا ،وتمضي دون ان اي ادراك لانسانيتنا ،لطفولتنا،لارواحنا التي ماتزال تملي عليها كل خيبات عمرها ،وتحاول الانتحار على طريقهاكانت تطعمنا كالبط الذي تضعه بين مفترق أرجلها وتحشو ماتبقى من الطبق بفيه.
كان لزما علي ان ابتلعه كله وان كنت شبعه..
كنت انظر إلى جميله اختي التي تصغرني بعام. وكيف كانت شفتاها الصغيرتان تفتحان ويتم تكديس الطعام بداخلها كبضاعه يخشى كسادها.وهي تضحك بعفويه وبشعرها الاجعد المنثور، وعيناها تنظران الى السقف على الدوام تهرب من البكاء ومن الشكوى ،
وساقاها البيضاوان الطويلتان ،تمتدان فوق ثوبها الاخضر المزركش بورود حمراء .
الثوب الذي كان وحده مبتهجا وسط نوبه خوفنا المتزامن!
كانت تشير لي من بعيد
كأننا صحبت الموت والجنون !عاد الصمت مجددا هذه المرة
صمت موجع وفراغ واسع،.. فراق يمتد ليلتهم كل الحكايا والذكريات
لاشيء سوى سحب بيضاء فوق راسي ..
افتح عيني بصعوبة .
واردد في ذاتي :من اطفأ النور؟
اتحسس مكاني
لست على معقد المدرسه..
انا هنا في منزلنا بوساده كامله تحت رأسي
وغطاء لي وحدي
وملامح اخوتي متكدسه فوقي ،هكذا شعرت ترداد انفاسي دون ان ارى ملامحهم..
سألتهم ان يضيئوا الغرفه..
لم اكمل جملتي بعد ليصرخوا دفعه واحده:
:امي ... ورد .... ورد .... افافت ... افاقتتهزني امي بكلتا يديها وتناديني
وكنت اجيبها من داخلي:
-نعم امي
_انا بخيرلكن لاتسمعني!
كانت تصرخ وكنت اصرخ
تنادي: ورد تعرفيني
اجيبها: نعم اعرفك يااميلكنها تصرخ من جديد!
لان صوتي يهتز من داخلي فقط ،وماسمعته امي كان صوتا بلا حروف كان لساني ثقيلا وكأنه مربوط طرفه بعجله ضخمه اجرها بعنفتلوح بكفيها امام وجهي!
أشتم رائحة الحناء واشعر بحركه كفيها
تمنيت لوتتبعتها !هناك امي
تجلس تمد ساقيها وتضرب رأسها وتولول
يشاركها كل من حولها الا حنان لم أسمع صوتها ولا عمتي زكيه ربما لأنهما شريكتا الخيبه والصوتفزكيه المعهود لها بالصراخ والضجيج
لطمت فاها واسترسلت بصمت مديد!
افتح عيني و كأني ساخرجهما من مكانهما
ابحث عن نور يتدلى لأرى امي واكف عن هذا الشعور وأنا ارسم صور الجميع بخيالي..خلصت البارت بسرعه متعبني واتمنه يعجبكم
يله اروح اسوي سحور 😘

أنت تقرأ
انا قبل كل شي
Mystery / Thrillerقصه من الخيال الحياة ليست قصه نرويها ونختار ابطالها،ونكتب لها نهايه سعيده او عادله . فلكل ما حياه الخاصه بفصولها واختلاف اقدارها. كل مايصيبنا هو درس يعلمنا تعاملنا مع الاقدار على انها حكمه الهيه؛سوف تنجينا من الوقوع في هاويه النهايه السحيقه .كل شي ي...