أسيرة عشق الفهد❤

.........البارت السابع........

وانقضى الليل الطويل باوجاعه واحزانه وحل الصباح يحمل معه امالا جديدة..ترى هل ستتحقق ام لا؟!..
ف فيلا عزيز الجيار..ف غرفة عزيز وندى..كان عزيز يتحدث مع ندى فيما حدث معه بالامس..وكانت ندى مصدومة ومندهشة مما يقوله..
ندى: انت متاكد من الى بتقوله دا ي عزيز؟!..
عزيز وهو يربط رابطة العنق السوداء التى تليق ع بذلته الكحلية اللون:انتى هتعملى زى الحمار ابنك امبارح!!..ماقلتلك اه متاكد..
ندى بحزن:عمرى ماكنت اصدق ان فهد يبقى كدا!!..
عزيز وقد انهى ربطها وذهب وجلس بجوار ندى:ولا انا..بس هنعمل ايه؟!..وجع القلب ممكن يخلى الملاك شيطان..وللاسف دا الى حصل..
ندى:طب وهى..ذنبها ايه؟!..
عزيز:ذنبها انها استسلمت للامر الواقع وضعفت..بس ماتقلقيش..كله هيبقى تمام..المهم..حازم صحى ولا لسه؟!..
ندى بابتسامة سخرية:طبعا لسه..دا لو انا ماصحيتهوش مش هيصحى..
(معاناة كل ام مصرية 😂😂)..
عزيز:طب ي قلبى..روحى بقى صحيه وخليه يجيلى هنا..
وبالفعل ذهبت ندى لتوقظ حازم..وعندما دخلت الغرفة..وجدته نائم والوسادة ف احضانه..فتعجبت من ذلك..انها اول مرة ينام بهذه الطريقة؟!..فاتجهت اليه وقامت بايقاظه..
ندى:حازم..واد ي حازم..اصحى بقى..
تململ حازم ف السرير وقال بنعاس:سيبينى بقى ي ماما..عايز انام..
ضربته ندى ع كتفه وقالت:ماتقوم بقى..انت لازم كل يوم تغلبنى كدا عشان تصحى..
افاق حازم من نومه وجلس ع الفراش وقال بنعاس:ف ايه ي ماما؟!..بتصحينى ليه كدا ع الصبح؟!..
ندى:ابوك عايزك..يالا قوم..
حازم بنعاس:طب هى الساعة كام؟!..
ندى وهى تنظر ف ساعة يدها:الساعة دلوقتى٦:٣٠..
حازم بدهشة:وانتى مصحيانى ٦:٣٠ ليه؟!..رايح احارب؟!..دا انا بصحى الساعة ١٠ عشان الشركة بطلوع الروح..تصبحى ع خير ي ندوشة..
وقام بالدخول تحت الغطاء..اتجهت والدته اليه ونزعت من عليه الغطاء بغضب:ماتقوم بقى وبطل وجع ف قلبى..
حازم وقد جلس ع السرير:ي ماما ي حبيبتى اقوم اهبب ايه؟!..معاد الشركة الساعة ١٠..ولو ع بابا انا كدا كدا هشوفه ف الشركة..يبقى اقوم ليه بقى؟!..
(هتقوم تكلمنى عشان انت مش هتروح الشركة النهاردة)..
فنظرا الى مصدر الصوت..وجداه عزيز يقف امام الباب..الذى اتجه وجلس ع السرير بجوار حازم..
حازم بتساؤل:هو انا مش جاى الشركة ليه؟!..
عزيز:هو انا ي حمار انت مش قايلك امبارح مش عايز اشوف خلقتك ف الشركة بعد كدا وتفضل لازق لاخوك..
حازم وهو يحك مؤخرة رأسه:تصدق صح..دا انا كنت ناسى خالص..طب لما هو مافيش شركة..انتوا مصحينى بادرى ليه برضو؟!..
عزيز:عشان حضرتك امبارح نسيت تعدى عليا وتقولى هببت ايه امبارح ف المستشفى..
حازم:اه ي بابا ع الى حصل..وع الى عرفته..ياختاااااى..
ندى بنفاذ صبر:هو انت هتنقطنا عشان تقول..ماتنجز وتقول ايه الى حصل؟!..
فحكى لهم حازم ماحدث وماعرفه من على عن قصة حب فهد وتاليا..
ندى بحزن:ي حبيبتى ي بنتى..والله صعبانة عليا.
حازم:والله ي ماما لو كنتى شوفتيها وابنك بيديها الطريحة الى هى..كانت صعبت عليكى اكتر..
عزيز:كل دا اختبار ليهم..المهم انت وعلى وانجى اتفقتوا ع ايه؟!..
حازم:والله على قال نحاول نعمل حاجة نفكرهم بحبهم..بس لسه بنفكر نعمل ايه؟!
عزيز وقد نهض من ع السرير:خلاص تمام..كمل انت نوم ولما تصحى..تروحله المستشفى وتخلى بالك منها كويس..
حازم بعفوية:ماتقلقش ي زيزو..كله هيبقى تمام باذن الله..
عزيز وهو يزرر جاكيت البذلة:اما نشوف..
وتركهم وخرج من الغرفة..جلست ندى بجوار حازم وقالت بحنان:قولى ي حازم..هى لسه زى ماهى ولا اتغيرت؟!..وعاملة ايه؟!..
حازم:والله ي ماما انتى عارفة انى ماشوفتهاش قبل كدا..بس ع حسب كلام على وانجى ان شكلها ضعف وخست وماباقيتش تهتم بنفسها زى الاول..حتى انجى بتقولى انها ماباقيتش البنت الفرفوشة بتاعة زمان..
ندى بحسرة:وكل دا واخوك مش شايف ولا حاسس بيها..
حازم:حاسس بمين ي حاجة؟!..دا انا لما شوفتهم قصاد بعض كنت حاسس انه عايز يموتها ويخلص منها..والنبى القمر دى خسارة فيه اساسا..
ندى بحزن:والنبى ي ابنى..خسارة وحرام الى بيحصل فيهم دا..بس نعمل ايه؟!..ادى الله وادى حكمته..
حازم بحزن:والله عندك حق..
ندى وقد نهضت من ع السرير:نام انت دلوقتى ولما تصحى نبقى نتكلم..
حازم وقد نام ووضع الغطاء عليه:ماشى..
وتركته واغلقت الباب..وتوجهت الى غرفة فهد وفتحت الباب..وجدت السرير مرتب..وهناك صوت ف غرفة الرياضة..فاتجهت اليها..وجدته يرتدى بنطال كحلى وتى شيرت كات اسود اللون ويرتدى قفازات الملاكمة ويتدرب..
ندى:صباح الخير ي حبيبى..
فهد وقد خلع القفازات واتجه اليها وقبل يدها ف حنان:ي صباح الفل والعسل ع عيونك ي ست الكل..
ندى بابتسامة:تسلملى ي حبيبى..يالا عشان تفطر..
فهد:حاضر..هدخل اخد دوش والبس وانزل افطر معاكى انتى وبابا والواد الاهبل دا..
ندى بمزاح:لا الاهبل لسه نايم..عطا لنفسه اجازة النهاردة ونايم..
فهد بمزاح:ماهو دا الى هو فالح فيه..الاكل والنوم..وخلاص ع كدا..
واتجه فهد الى غرفة الملابس واخرج منشفة بيضاء من الدولاب..وكان ع وشك التوجه الى الحمام حتى استوقفته ندى قائلة:فهد..هو انا ممكن اسألك سؤال؟!..
فهد:طبعا ي ماما..اتفضلى..
ندى:هو انت ليه اشتريت المستشفى دى؟!..
فهد:عشان انا دكتور ولازم يكون ليا مستشفى خاصة بيا انا وبس..
ندى:ي حبيبى مش قصدى..انا قصدى انه ع راى ابوك ليه اشتريت لما كان ممكن تبنى واحدة؟!..
فهد:عشان الموضوع دا كان هياخد وقت كبير وانا ماكانش ينفع اقعد الوقت دا من غير شغل..فاشتريت مستشفى..بس هى دى الحكاية..عن اذنك بقى عشان اخد شاور..
وتركها ودخل الى الحمام..ندى بحزن:ياريت كانت دى فعلا الحكاية..ربنا يهديك ي ابنى..
............................................................
ف شقة تاليا..كانت تاليا تنهى ارتداء حجابها الاسود الذى يليق ع البنطال الاسود والبلوزة الحمراء التى ترتديهم..و بعد ان انتهت..اتجهت الى المطبخ واخذت تعد الفطور لحسنين وشربات كعادتها دائما..وجاء اليها اتصال هاتفى..فاجابت عليه قائلة:ي صباح الفل ي ميدو..عامل ايه؟!..انا تمام الحمدلله..امبارح؟!..لا اصل امبارح الشغل كان كتير فانا كنت عاملة الموبيل صامت..ولما روحت نمت من كتر التعب..معلشى بقى ي ميدو..لا ماتقلقش عليا انا تمام..ربنا يخليك ليا ي رب..حاضر..سيدنا محمدا رسول الله..
واغلقت الخط..وقامت بالاتصال ع انجى:الو..ها..لبستى ولا لسه؟!..طب ماشى..انا نازلة اهو..عشر دقايق واكون عندك..سلام..
واغلقت الخط..وانتهت من اعداد الفطور ووضعته ف كيس بلاستيكى واخذت مفاتيحها وحقيبتها وخرجت من الشقة..وهبطت الى الاسفل..واعطت لهم الفطور واستمعت الى دعواتهما الثمينة وصعدت الى سيارتها وقادت باتجاه منزل انجى...
............................................................
ف منزل انجى..كانت انجى تقف امام المرأة لتقوم بلف حجابها النبيتى الذى يليق ع بنطالها البنى وبلوزتها النبيتى..حتى دخلت عليها والدتها اسماء وهى سيدة ف الستينيات من عمرها ويوجد ع وجهها طابع الطيبة والحنان..
اسماء:صاحية لوحدك يعنى؟!..هتتحسدى..ايه سر النشاط دا؟!..
انجى:ابدا..قلت الم نفسى بقى واقوم بادرى..يعنى ماهو مش فاضلى غير شهر هنا ف البيت..ولا انتى ايه رايك ي مؤة؟!.
اسماء:مع انى مش مطمنة للعقل الى نزل عليكى فجأة دا..بس عندك حق..يالا خلصى عشان تلحقى تفطرى قبل ما تاليا تيجى..
انجى:حاضر..دقيقة واحدة بس واجى..
وتركتها والدتها وخرجت لتتناول الفطور مع زكريا زوجها..مدير المدرسة التى توجد ف الحى الذى يسكنوا فيه..وهى نفس المدرسة التى كانت تاليا وانجى بها..خرجت انجى وجلست لتناول الفطور..
زكريا:حجزتوا القاعة ولا لسه؟!..
انجى:اه ي بابا كله تمام..مش فاضل بس غير فستانى وبدلة على وكدا يبقى خلاص..
اسماء:ربنا يتمملك ع خير ي بنتى ي رب..
انجى:ي رب ي ماما..(وبعد دقائق استمعت الى صوت كلاكس سيارة فنهضت من مقعدها واخذت حقيبتها)..انا هنزل بقى عشان تاليا وصلت..
زكريا:طيب..ابقى سلميلى عليها..
انجى وقد فتحت باب المنزل:يوصل.باى..
وهبطت انجى الى تاليا..وصعدت ف السيارة..وقادت تاليا الى المستشفى..
............................................................
ف منزل على...كان على مرتديا قميص كاروهات ازرق وبنطال جينز غامق ويجلس مع والدته مريم ع مائدة الفطور..
مريم:خلصتوا كل حاجة ي حبيبى ولا لسه ف حاجة؟!..
على:لا ي قلبى..خلصنا مش فاضل بس غير فستان انجى وبدلتى..
مريم:والله عشت وهشوف اليوم الى تبقى فيه عريس ي ضنايا..
على وهو يقبل يد والدته:ربنا يخليكى ليا ي مريومة وتشوفى ولادى وتفرحى بولادهم كمان..وبعدين ي ستى ما انا قاعد ع قلبك ف البيت..
مريم:انت اه قاعد ف الشقة الى فوق بس برضو ي حبيبى لازم يكون ف خصوصية بينك انت ومراتك..
على:الخصوصية دى للى انا مش عايزهم وبعدين انا ابنك ي مريومة قبل ما ابقى جوز الهبلة دى..
مريم بمزاح:بس ماتقولش عليها هبلة..دى بنت زى السكرة..ربنا يسعدكم ويهدى سركم ي رب ويرزقكم بالذرية الصالحة..
على وهو يقبل يدها:امين ي رب....
............................................................
ف فيلا منصور العزايزى..كان منصور مرتديا قميص ابيض ع بذلة رمادية اللون وكان يجلس ع مائدة الفطور مع امينة التى كانت تجلس كعادتها متوترة..
منصور:ايه مالك؟!..مش قاعدة ع بعضك ليه كدا؟!..
امينة بتوتر:هو..هو..عمار فين؟!..
منصور:المفروض انا الى اسالك السؤال دا..انتى الى ع طول ف البيت..
امينة:ايوا..بس انا اخر مرة شوفته كان خارج من عندك من المكتب..ومن ساعتها ماجاش البيت وماشوفتهوش..
منصور:بعته ف شغل تبع الشركة..
امينة:طب هيرجع امتى من الشغل دا؟!..
منصور وقد نهض من مقعده ف غضب:هو انا مش جاوبتك ع سؤالك..خلاص مش عايز اسمع صوتك..وهيرجع لما يبقى يخلص الشغل الى بعته عشانه..ارتاحى بقى واطلعى من دماغى..
واخذ مفاتيحه وخرج من الفيلا..جلست امينة تبكى ع حظها وع حياتها البائسة..فلايوجد من يحبها هنا ف المنزل ولا يوجد من يهتم لوجودها من عدمه..سواء كان زوجها او ابنها الوحيد..
............................................................
ف فيلا الجيار..هبطت ندى لكى تتناول الفطور مع زوجها..وبعد عدة دقائق..هبط اليهم فهد وهو مرتديا بنطال جينز غامق وقميص ابيض مع جاكيت كحلى اللون وجلس بجوار والدته وبدا ف تناول الفطور..ندى وهى تصب له كوبا من العصير:اشرب العصير كله..
عزيز بابتسامة:بقى دكتور وراجل مالوى هدومه ولسه بتعامليه ع انه عيل صغير؟!
ندى:حتى لما يتجوز واشوف عياله برضو هيفضل ف عنيا ابنى الصغير..
فهد بابتسامة وهو يشرب العصير:شكله غيران منى ي ندوشة؟!..
ندى:طب مايغير..
عزيز بابتسامة:يعنى مالاقيتيش غير فهد الى اغير منه؟!..
ندى بتصنع الزعل:وماله بقى ي خويا؟!..ماهو قمر وعسل اهو..ربنا يحميهولى من كل عين ي رب..
عزيز:امين ي اختى..هو انا قلتلك حاجة؟!
ضحك فهد ف سعادة وكان ع وشك النهوض من ع الطاولة والتوجه الى الباب للخروج ولكن رن هاتفه معلنا عن قدوم اتصال..فاجاب ع الهاتف قائلا:..
الو..صباح النور..اه رايح اهو..ليه؟!..طب ماشى مافيش مشكلة..هحاول..يالا باى..
ندى بتساؤل:خير ي حبيبى؟!..
فهد وهو ينظر الى هاتفه:ابدا دا بس أروى كانت بتقولى انها مش جاية المستشفى النهاردة..
ندى بنوع من السعادة:ليه؟!..
فهد بلا مبالاة:لا ابدا مافيش حاجة..عادى مالهاش مزاج تيجى..
ندى بسخرية:اه..مزاجها!!..طيب..
اخذ فهد هاتفه ومفاتيح سيارته ونهض من مقعده قائلا:يالا انا ماشى..سلام..
وذهب الى الباب ليصعد الى سيارته..وبعد ذهابه قالت ندى بتحسر:مالهاش مزاج تيجى ووافق!!..والى كانت تعبانة وهتموت مارضاش يديها اذن انها تروح ترتاح!!..
عزيز:معلشى ي ندى..وبعدين ان شاء الله كله هيتظبط..
ندى بحزن:ي رب ي عزيز..
............................................................
ف سيارة تاليا..كانت تاليا تقود بينما انجى تتصفح ع هاتفها..كان الصمت يسود بينهما..حتى قطعت انجى ذلك الصمت قائلة بمزاح:فطرتى ولا هتوقعى مننا زى امبارح؟!..
ابتسمت لها تاليا وقالت:اكلت ساندويتش كدا وانا بلبس هدومى..
قاطعتها انجى قائلة:ولما نروح هعملك فطار وتشربى عصير قبل ما تشتغلى عشان ماتتعبيش زى امبارح وكمان عشان الى ف بالى بالك مايتكلموش..
تاليا بابتسامة سخرية:ماتقلقيش هما كدا كدا بيتكلموا..
انجى بعصبية خفيفة:دا انا امبارح كان هاين عليا امسكه امرمط بيه المستشفى من الكلام الى قاله..بس مسكت نفسى..
تاليا:ماهو انتى السبب ف الكلام دا..حد قالك تروحى تطلوبيلى اذن؟!..
انجى:كله من حازم..هو الى قالى روحى..
تاليا:اه صحيح..نسيت اسالك..هو دا حازم اخو فهد؟!..
انجى:اه ي اختى هو..
تاليا:شبه فهد اوى..بس طبعا فهد احلى..
انجى:بعد كل السم الى بينقط من بوقه دا ولسه بتفكرى فيه..الا صحيح..انتى ليه قولتى امبارح انك السبب؟!..والسبب ف ايه اصلا؟!.
تاليا:لالالا..ماتاخديش ف بالك..انتى عارفة انه الواحد لما يبقى متعصب بيقول اى كلام ف اى كلام..
انجى بنظرة بنصف عين:ماشى ي تيلو..براحتك ي ستى..
وبعد عدة دقائق..وصلت سيارة تاليا اما المستشفى..وهبطت منها انجى وكانت تاليا تاخذ مفاتيح السيارة..وهبطت هى الاخرى من السيارة وعندها وجدت سيارة فهد تقترب..ثم توقفت وهبط منها فهد..ونظر اليها نظرة لا مبالاة ثم ارتدى نظارته الشمسية ودخل المستشفى..دخلت خلفه كلا من تاليا وانجى..عندما دخل فهد..نادت عليه نانسى لكى تعطيه اوراقا مهمة..فذهب اليها..وعندما دخلت تاليا وانجى..اتجه اليهم طارق وكان مرتدى بنطال جينز غامق وقميص بنى اللون..
طارق:صباح الخير..(وجه كلامه الى تاليا)..انتى كويسة ي تاليا؟!..انا سمعت انك تعبتى وركبولك محاليل امبارح..
تاليا بابتسامة:الحمدلله ي طارق..يعنى كانت حاجة بسيطة كدا..الحمدلله..
طارق:طب الحمدلله..انا والله كنت اجازة امبارح ولسه عارف اول ماجيت..وكنت لسه هكلمك اطمن عليكى..
تاليا:ميرسى ي طارق ع اهتمامك..انا الحمدلله كويسة دلوقتى..
طارق:طب الحمدلله..بس برضو كان لازم ترتاحى النهاردة..
لاحظت انجى ان فهد يقف عند الاستقبال وان حديثهم بالتاكيد يصل اليه..فقالت بلؤم:والله ي طارق انت ذوق وبتفهم ف الاصول..مش زى ناس عديمة الدم والذوق بعيد عنك..
تاليا ادركت مقصد انجى بكلامها:خلاص بقى ي انجى..(وجهت كلامها الى طارق)..شكرا ي طارق ع سؤالك..بس معلشى انا ورايا شغل كتير من امبارح عايزة اخلصه..
طارق:خلاص ماشى..بس لو احتاجتى اى حاجة انا موجود..
تاليا بابتسامة:اكيد طبعا..عن اذنك..
وذهبت هى وانجى الى غرفة الطبيبات..وكان فهد فعلا يستمع الى حديثهم بالكامل..وبعد ان انهى كلامه مع نانسى..قال لها ببرود:خلى الدكتورة تاليا تجيلى ع المكتب..
وتركها واتجه الى مكتبه..وعندما دخل..نزع جاكيته ووضعه ع كرسى المكتب وجلس ع الكرسى واخذ ينظر الى الاوراق التى ع المكتب..
............................................................
ف غرفة الطبيبات..كانت كلا من تاليا وانجى ترتدى المعطف الابيض وسماعتها..
انجى:انا نازلة اجيبلى حاجة اكلها..اجيبلك معايا؟!..
تاليا وهى تنظر الى مجموعة من الاوراق ف ملف:لا ماليش نفس..
انجى بغضب:تانى ي تاليا..لا هاجيبلك ولازم تاكليها..
تاليا بابتسامة:حاضر ي ابلة انجى..
انجى بتكبر مضحك:ايوا كدا..
وتركتها وذهبت من الغرفة..وبعد عدة دقائق دخلت سارة وهى مرتدية بنطال جينز فاتح وبلوزة خضراء ف حمراء وشعرها بتسريحة ذيل حصان..
سارة بسعادة وقد قامت باحتضان تاليا: تيلو..عاملة ايه النهاردة؟!.
تاليا:الحمدلله تمام..احسن عن امبارح بكتيييير..
سارة وقد ذهبت لترتدى المعطف خاصتها:طب الحمدلله..واكلتى ولا لسه؟!..
تاليا:لا لسه..
قاطعتها سارة وهى تضع سماعتها حول رقبتها:طب انا نازلة اجيب فطار..هجيبلك معايا..(كانت تاليا ع وشك التحدث ولكن سارة قالت لها وهى تقف بجوار الباب)..مافيش لا..هتاكلى يعنى هتاكلى..
وتركتها وخرجت من الغرفة..ابتسمت تاليا وكانت ع وشك الخروج..حتى سمعت نانسى تقول ف المايكروفون:الدكتورة تاليا مطلوبة ف غرفة المدير..
تنهدت تاليا ف ضجر:ربنا يستر..
وذهبت الى مكتبه وف راسها اسئلة كثيرة..ترى لماذا يريدها؟!..
............................................................
ف فيلا رمزى السالك..كانت أروى تجلس ع حمام السباحة ف الحديقة الخلفية وكانت ترتدى ثوب سباحة قطعتين اصفر اللون وترتدى نظارتها الشمسية..وتضع سماعات الاذن وتستمع الى الموسيقى..حتى جاءت اليها صديقة لها ترتدى جيب جينز ازرق اللون مع بلوزة بيضاء وشعرها الاسود منسدل ع اكتافها..وجلست ع الكرسى المجاور لأروى..نزعت أروى نظارتها وقالت لها:ايه ي قلبى مالك؟!..
مايا:والنبى سيبينى ف حالى الساعة دى..
أروى: ايه بس..مالك كدا بوزك شبرين ليه؟!..
مايا بحزن:عمار بقالى يومين ماشوفتهوش..
أروى بخبث:ايه ي مايوى؟!..حبيتيه ولا ايه؟!..
مايا:شكلى كدا..مع انه مش اول واحد اقضى معاه ليلة..بس حسيت معاه بحاجة غريبة كدا..وع طول واحشنى..
أروى وقد نزعت السماعات:طب وهو بقاله يومين مش بيجى ليه؟!..
مايا:اتصلت اطمن عليه قالى ان باباه بعته ف شغل ومش عارف هيخلص امتى..
أروى:طب خلاص ي مايا..واجعة دماغى ليه بقى؟!..ماهو مش بعيد عنك بمزاجه..
مايا:بس تعرفى انى خايفة اوى ي ريرى؟!..
أروى بتساؤل:ليه بس؟!..
مايا:خايفة اكون بالنسبة له زى اى واحدة بيقضى معاها وقت وخلاص وبعد مايزهق منى يقوم سايبنى..
أروى:بصراحة لو سابك يبقى اهبل وماعندهوش ذوق..ف حد يسيب القمر دا؟!..
مايا:ي رب..المهم..انتى مش ف الشغل ليه؟!..
أروى وهى ترتشف بعضا من العصير:ماجاليش مزاج للشغل النهاردة..فاتصلت ع فهد وقولتله..
مايا:طب مش خايفة ان الى اسمها تاليا دى تستغل الفرصة وانتى مش هناك؟!..
أروى بسخرية:حتى لو ناوية تعمل حاجة..فهد مش هيديها وش ولا هيعبرها ف الجزمة..ودا الى مطمنى..
مايا:انا بقولك برضو..خدى بالك..
أروى: ماانا واخدة بالى..وبعدين ماتقلقيش انا كمان شوية هقوم البس واروح اخد فهد ونتغدا برا..
مايا:طيب..(نهضت من مقعدها وقالت)..انا هقوم بقى عشان جايلنا ضيوف ف البيت ومامى عايزانى..
أروى:Take Care ,Baby..
مايا:I will ,Baby..
وتركتها وذهبت..ونهضت أروى لكى تقوم بتغير ملابسها لتذهب لفهد..
............................................................
ذهبت تاليا الى مكتب فهد..ووقفت امام الباب واخذت نفس عميق وقامت بالطرق ع الباب..دخلت عندما سمعت صوت فهد وهو يسمح لها بالدخول..دخلت وجدته يتصفح ع هاتفه..قامت باغلاق الباب واتجهت اليه..
تاليا:صباح الخير ي دكتور..
فهد ببرود وهو لازال ينظر الى الهاتف:صباح النور..عاملة ايه النهاردة؟!..
ابتسمت تاليا لاحساسها باهتمامه بها:الحمدلله ي دكتور..وانا ماعرفتش اشكرك امبارح ان حضرتك الى لحقتنى..شكرا..
وضع فهد هاتفه ع المكتب وقال لها ببرود:العفوا..دا واجب عليا انى اساعد واحدة تعبانة..
كانت تاليا تتمنى ان يقول لها انه فعل ذلك لخوفه عليها..فابتسمت له ابتسامة خفيفة وقالت:طب حضرتك طلبتنى..خير؟!..
فهد ببرود وقد نظر الى احد الاوراق التى ع المكتب وحملها بين يده:ابدا..اصل امبارح طلبت منهم يعملولك تحليل صورة دم والنتيجة اهى..
تاليا:وايه الى فيها؟!..
فهد وهو ينظر الى الورقة:باين من التحليل انك بتاخدى منوم او مهدئ بزيادة شوية..ي ترى ايه السبب؟!..
تاليا بحزن:ابدا..بس بسبب فترة كدا كنت مريت بيها..ومن ساعتها مش بعرف انام غير بالمنوم..
فهد:بس انك تاخدى منوم كل يوم دا ممكن يسببلك حالة صرع وكمان غلط ع القلب والاعصاب..
تاليا وقد شعرت ف حديثه بالاهتمام:ماهو انا مش باخد غير نص حباية بس..وساعات مش كل يوم..
فهد:انا بس كان لازم اقولك لانى دكتور ودى وظيفتى..فحاولى تخففى منه وتاكلى كويس..
تاليا بابتسامة:حاضر..
كان فهد ع وشك التحدث ولكنه بدأ ف السعال بشدة وبدون وعى اتجهت تاليا الى زجاجة الماء التى كانت ع طاولة قريبة منها وصبت الماء ف الكوب المجاور للزجاجة واتجهت اليه..واخذت تشربه الماء وهى واضعة يدها الاخرى ع رأسه من الخلف..وبدا يشرب وقد هدأ السعال..عندها ادرك انها قريبة جدا منه وهى كذلك..فاخذا ينظران الى بعضهما ف شوق..فكلاهما مشتاق الى الاخر بشدة..ادركت تاليا ذلك الموقف..فوضعت الكوب ع المكتب..وكانت ع وشك الابتعاد عنه..ولكن عند ابتعادها تعركلت ف قدمه وكانت ع وشك السقوط ولكنه حاوطها بيديه وهى حاوطت رقبته بيديها لا اراديا وهى الان اصبحت جالسة بين احضانه..وزادت نظرات اشتياقهما بسبب ذلك الموقف..وشعر كلا منهما ان حرارة جسده قد ارتفعت بسبب هذا القرب..لم يكونا يدركان بأى شئ..حتى فُتح الباب..

ي ترى مين الى فتح الباب؟!..
ي ترى مايا وعمار هيفضلوا مع بعض؟!..
ي ترى ايه الى عزيز بيخططله؟!.

وبكدا نكون خلصنا حلقة النهاردة ونتقابل ف الحلقة الجاية😎😉..وياريت كل الى يقرأ يكتبلى رايه وتوقعاته للبارت الجاى ولو لاقيت اقبال وتفاعل كويس..هنزل بارت كمان..😍😍