.................. البارت السابع عشر..................

29.8K 547 186
                                    

حل الصباح حاملا معه أحداث جديده ولكن ي ترى هل هي سعيدة ام حزينة؟؟..ف المستشفى.. وبالتحديد ف غرفة تاليا..كانت تاليا قد استيقظت من نومها وظلت وحيدة ف الغرفة تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي حتى قدوم انجي..بعد حوالي ساعة ونصف..دخلت انجي وهي ترتدى بنطال بني اللون وبلوزة مزيج بين البني والكافيه..وحجاب بني فاتح.. وكانت تحمل معها كيسين بلاستيكين.. وعندما دخلت انجي الغرفة.. انتبهت الي الدماء الموجودة ع الارض..فسقطت الأكياس من يدها واتجهت فورا الي تاليا وقالت بقلق:تاليا انتي كويسه؟؟.. طب حاسة بوجع؟؟..قوليلي والنبي..
تاليا:اهدي ي انجي.. انا كويسه والله مافيش حاجه..
انجي:مافيش حاجه ازاي؟؟.. امال ايه الدم دا؟؟..
تاليا:اقعدي كدا واهدي وانا هفهمك..
وبالفعل جلست انجي وكانت تاليا ع وشك التحدث ولكن قاطعها صوت طرقا ع الباب.. فاذنت للطارق بالدخول.. وكانوا على وحازم.. كان حازم يرتدي بنطال اسود وقميص ازرق يبرز عينيه.. وهم كذلك انتبهوا الي الدم الموجود على الأرض.. فبدأت تاليا باخبارهم بكل ماحدث بالأمس.. وعندما انتهت.. قالت انجي بانفعال:ابن الجزمه الواطي.. هي حصلت يعمل كدا؟؟..وحياة امي لهطلع عين اهله بس لما اشوفه..
علي:مااظنش انك هتشوفيه تاني خلاص..
حازم:اه والله..دا زمانه فهد قتله ورماه للكلاب😂..
فضحك الجميع ع ذلك.. ثم قالت تاليا لحازم:هو فهد جه ولالسه؟؟..
حازم:والنبي يا اختي.. انا مااعرف هو فين من امبارح..
تاليا بعدم فهم:ازاي يعني؟؟..
حازم:هقولك.. انا صحيت النهاردة ونزلت افطر.. لاقيت ماما بتقولي أن فهد مش ف الاوضة والاوضة مترتبه زي ماهي..وهذا ان دل ع شئ.. دل ع انه ماجاش البيت من إمبارح..
تاليا بقلق:هيكون راح فين بس؟؟..
حازم:علمي علمك والله..(قطع حديثه صوت رنين هاتفه..فقام بالاجابه ع المتصل قائلا)..الو..ايوا انا.. خير.. حضرتك مين؟؟.. فهد؟؟.. ماله؟؟.. ي نهار اسود.. طب انا هبعتلكم عربية إسعاف حالا.. العنوان لو سمحت؟؟.. طب خلاص.. شكرا..
وقام بإغلاق الخط.. فقالت له تاليا بقلق شديد:ف ايه يا حازم؟؟.. فهد ماله؟؟..
حازم:ها.. لا ولا حاجة.. سليمة ان شاء الله.. انا لازم امشي..
كانت تاليا تحاول إيقافه ولكنه تركهم وخرج من الغرفة..وخرج على خلفه.. وبدأ التوتر والقلق يظهران بشده ع وجه تاليا.. فقامت انجي بتهدئتها قائلة:ماتقلقيش.. انا هخرج اشوف ايه الحكاية..
وبالفعل تركتها انجي وخرجت من الغرفة.. ومرت عده دقائق كانت تمر ع تاليا كالدهر الذي لا يريد الانتهاء..لم تستطع تاليا الانتظار اكثر من ذلك..فنهضت من ع الفراش واتجهت الي الخارج..وعندما خرجت من الغرفة..سألت احد الممرضات ع فهد.. فقالت لها انه يوجد ف الغرفة التي توجد ف اخر الردهة..فاتجهت تاليا الي الغرفة.. وقامت بالطرق ع الباب ولكنها لم تجد اي إجابة لذلك استنتجت انه بالغرفة بمفرده.. لذلك قامت بفتح الباب ببطء.. فوجدته راقدا ع الفراش غائبا عن الوعي.. عاري الصدر ويوجد شاش طبي حول كتفه ويضع قناع الأكسجين.. فلم تستطع تاليا تحمل المنظر وأخذت تبكي وهي تتقدم اليه بخطوات بطيئة.. حتى وقفت بجوار الفراش.. وأخذت تتحدث وهي تبكي:فهد.. حبيبي.. قوم عشان خاطري..انا مااقدرش اشوفك كدا..كفايه وجع القلب إلى انا فيه دا..عشان خاطري قوم..انا عارفة اني غلطت زمان.. غلطت غلطة كبييييييييييرة اووووووي.. واتعاقبت عليها بما فيه الكفايه..ماتعاقبنيش بيه دلوقتى ي رب.. انا عارفه انك موجوع بسببي وبسبب الي عملته بس والله العظيم وحياتك عندي.. كان غصب عني والله.. انا عملت كدا عشانك.. عشان أحميك..ضحيت بكل حاجة عشان بس انت تكون بأمان..كان نفسي ساعتها اقولك ع كل حاجة عشان ماتكرهنيش.. بس فضلت انك تعيش وانت بتكرهني احسن من انك تموت بسبب انك بتحبني..قوم ومش هوريك وشي تاني..بس تقوم.. عشان خاطري..
لم تستطع قدماها حملها اكثر من ذلك.. فجثت ع ركبتيها امام الفراش ووضعت راسها ع يده وأخذت تبكي بشدة..وظلت هكذا عده دقائق حتى فُتح الباب فجأة ودخلت أروى وهي ترتدى جيب قصير وردي اللون وبلوزة بيضاء..أروي باستفزاز:انتي بتعملي ايه هنا إن شاء الله؟؟..
تاليا وقد وقفت أمامها وقالت ببرود:مالكيش فيه..
وكانت ع وشك الخروج ولكن أروى قد امسكتها من يدها بقوة وقالت:لا ليا فيه ونص كمان.. عارفة ليه؟؟.. عشان دا خطيبي انا..وهيبقي جوزي انا.. فهمتي ولا لا؟؟..واوعي تكوني فكراني مش واخدة بالي من الحركات الي بتعمليها دي.. لا ي ماما.. فوقي بدل ماافوقك..
تاليا بعدم فهم:حركات ايه؟؟..
أروي:اعمليهم عليا ي بت.. حركات السهوكة والنحنحة الي انت بتعمليها عليه.. وشويه التعب الي بتمثليهم دول..
تاليا بثبات:انتي بتتكلمي عليا ولا ع نفسك؟؟.. مش دي برضو نفس الحركات القذرة الي كنتي بتعمليها عشان تقربي منه..وبيتهيألي كدا انتي اخر واحدة تتكلمي ف الموضوع دا.. لان الي تروح بقميص النوم أوضة واحد من غير علمه عشان بس يشوفها بيه وتبينه خاين قدام حبيبته.. دي مالهاش الا اسم واحد.. وانا متأكدة انك عارفاه كويس..
أروي بانفعال:انتي واحدة قليلة الادب..
وكانت ع وشك صفع تاليا.. ولكن وجدت يدا قوية تمنعها..ونظرت كلتاهما الي ذلك الشخص الذي لم يكن سوي فهد.. نعم فهد.. ترى ما الذي سيفعله؟؟..
........................................................................
ف مجموعة العزايزي وبالتحديد ف الشركة الرئيسية.. ف مكتب منصور.. كان منصور يرتدي بذلة كحليه اللون ويجلس ع كرسيه ف هيبة وشموخ وهو يدخن السيجار الخاص به.. كان يبدو ع ملامحه السعادة والنصر.. وبعد ثواني.. نهض من مقعده واتجه الي صورة والده المعلقة ع الحائط.. ونظر إليها بنصر وتحدي وقال:قلتهالك قبل كدا ي ابا.. هيجي يوم والحق يرجع لصحابه.. وانا مش من النوع اللي يسيب حقه..واديني بقيت المالك الوحيد لكل حاجة.. الشركات.. القصر.. العزبة.. العمارات.. كل حاجة بقت بتاعتي انا وبس..
آفاق منصور من أحلامه عندما سمع صوت شخصا ما قائلا.. (دا ف أحلامك).. فنظر باتجاه الباب.. فوجده عزيز.. كان عزيز يرتدي بذلة رمادية اللون.. قال له منصور بابتسامة:ي اهلا ي اهلا.. والله ليك واحشة..
عزيز:لا والله.. طب بص بقى من الاخر كدا ي منصور.. انت جبت اخرك معايا.. وانا كنت ساكتلك زمان.. بس خلاص بقى.. كفايه سكوت لحد كدا..
منصور:انت جاي مكتبي تهددني ي عزيز؟؟..
عزيز:اعتبره زي ماتعتبره.. انا بس حبيت انبهك عشان لما تلاقي المصايب جيالك من كل حتة.. ماتبقاش مستغرب..
منصور:ولا تقدر تعمل اي حاجة..لانك مش قد قلبتي ي عزيز..
عزيز بتحدي:لا قدها ي منصور.. قدها واكتر..
منصور:كدا..تمام اوي.. انت الي جبته لنفسك ي عزيز..
عزيز:لا ي حبيبي..وانت الصادق..انت الي فتحت ع نفسك أبواب جهنم لما قتلت اعز صاحب ليا.. لما قتلت مصطفى.. اخوك..
منصور وقد بدا عليه التوتر:قصدك ايه؟؟..وايه الكلام الفارغ الي انت بتقوله دا؟؟..
عزيز بسخرية:كلام فارغ؟؟.. عيبك ي منصور انك فاكر انك أذكى من الناس كلها.. بس ماتقلقش.. هتعرف ايه الكلام الفارغ دا لما تلاقي نفسك قاعد بين أربع حيطان ف السجن..(بدأت ملامح التوتر تظهر ع وجه منصور.. فعلم عزيز انه قد نجح ف اللعب باعصابه.. فقام عزيز باخذه الي كرسي المكتب واجلسه عليه وقال)..اه..السجن..فانا انصحك بقى انك تنبسط بالكام يوم الي فاضلينلك دول.. وتشرب السيجار الحلو دا.. عشان مش هتلاقي منه ف السجن.. عشان فعلا زي ماانت قلت.. الحق بيرجع لصحابه ف الأخر.. سلام..
وغادر عزيز تاركا منصور ف دوامة من التفكير.. ترى ما الذي يقصده عزيز؟؟.. وكيف علم بموضوع قتلي لمصطفي؟؟.. يجب على أن اتخذ خطوة ف امرك ي عزيز..فانت أصبحت خطرا على الان..
........................................................................
ف باريس.. ف احد أشهر المستشفيات ف باريس.. كان عمار يجلس ف مكتب مدير المستشفى مع مهاب.. كان عمار يرتدي بنطال كحلي اللون ومعطف شتوي اسود اللون.. بينما كان مهاب يرتدي بنطال بني اللون ومعطف شتوي اسود اللون.. وكانا يتحدثا مع المدير..

أسيرة عشق الفهد❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن