............. البارت الخامس عشر................

30.6K 503 101
                                    

ف فيلا العزايزي ف الصعيد.. كان الحاج محمد يجلس ف الحديقة الخلفيه للفيلا مرتديا جلباب رمادي اللون..وكان ينظر إلى حوض الورد بتأمل شديد.. كمن ينظر إلى هالة الحب المحيطة به.. فقد بُني ذلك الحوض بحب شديد.. وأخذت الذكريات تعود به للخلف.. تعود إلى الايام السابقة التي يتمنى عودتها مرة أخرى..
...........................Flash Back.........................
كان الحاج محمد يجلس ف احد الليالي ف مكتبه لمراجعة بعض الأوراق المهمة.. وقد قاطع تركيزه صوت رنين هاتفه.. وكان الاتصال قادما من مصطفي.. فقام الحاج محمد بالرد قائلا:ازيك ي حبيبي.. عامل ايه؟؟.. وايه اخبار خلود والعيال العرة الي مش بيسألوا عني دول؟؟..
مصطفى:الحمدلله والله ي بابا.. احنا تمام الحمدلله وهما عايزين يشوفوك.. بس انت الي هتجيلنا بقى..
محمد بعدم فهم:اجيلكم.. بس اجيلكم ليه؟؟.. خير.. ف مشاكل في الشركة ولا ايه؟؟..
مصطفى:لا ي بابا مافيش حاجة.. اصل ف موضوع كدا لو تم.. انت هتجيلنا قريب..
محمد:موضوع ايه دا؟؟..
مصطفى:بابا.. فاكر عزيز صاحبي الي كان معايا ف الجامعة الي كان بيجي يقعد معايا ف الاجازة؟؟..
محمد:اه طبعا.. الواد عزيز الجيار.. ماله؟؟..
مصطفى:جالي امبارح طلب ايد تاليا لفهد ابنه.. وبصراحة انا وافقت..
محمد:عزيز كويس ومحترم وسمعته سابقاه بس اوعي ي بني تكون وافقت عشان هو صاحبك.. لازم تشوف وتتعرف ع ابنه الأول.. مش عشان هو كويس يبقى ابنه كمان كويس.. اديك شايفني انا واخوك..
مصطفى:ماتقلقش ي بابا.. انا عملت تحرياتي وسألت ع الولد وطلع مايتخيرش عن ابوه زائد كمان ان هو وتاليا بيحبوا بعض وانا مش عايز اي حاجة غير اني اشوف بنتي مبسوطة واطمن عليها قبل ما اموت..
محمد:تموت ايه ي واد بعد الشر.. ربنا يخليك ليا ويخليك لولادك ومراتك..
مصطفى:بابا.. هو انا ممكن اسالك ع حاجة؟؟..
محمد:طبعا ي حبيبي.. اسأل..
مصطفى:هو صحيح ان انت اديتني حق منصور؟؟..
محمد:هو الي قالك كدا؟؟..(فحكي له مصطفى ماحدث ف المكتب ف ذلك اليوم).. هي حصلت يهددك كمان؟؟.. هو ايه مش بيشبع فلوس؟؟.. ماكفهوش الفلوس الي كان بياخدها من الشركة من غير ما يقولي؟؟.. والشركة بتاعة أمريكا الي بيصرف كل فلوسها ع نفسه؟؟..
مصطفى:ي بابا.. اهدي عشان صحتك.. انا بس بقولك كدا عشان لو هو فعلا له حق اديهوله.. انا مش عايز مشاكل بينكم وكفايه علاقتنا البايظة انا وهو..
محمد:كله بسبب امه.. يالا ربنا يسامحها.. المهم.. انت ماتقلقش من حاجة.. انا عارف انا بعمل معاه ايه.. وليه.. ومش عايزك ي ابني ي حبيبي تحس انك كدا ظالمه.. لا.. هو الي ظلم نفسه من زمان اوي..
مصطفى:عارف ي بابا ايه الي مهون عليا علاقتنا البايظة دي.. إن الولاد علاقتهم حلوة وقوية مع بعض.. ودا الي مطمني.. انهم هيبقوا سند لبعض..
محمد:عندك حق ي ابني.. المهم.. هتعملوا الخطوبه امتى؟؟..
مصطفى:اتفقت مع عزيز انها هتبقى بعد ظهور النتيجة عشان تبقى الفرحة فرحتين.. كان نفسي ماما تكون معانا دلوقتي..
محمد:انت بقي.. انا عن نفسي لا.. عشان هي ع طول معايا وشايفها..
مصطفى بمزاح:ايوا ي حجوج.. الحب الحب.. الشوق الشوق..
محمد:والنبي شكلك فايق ي ابن الكلب.. يالا اقفل عشان انا مشغول..
مصطفى:ماشي ي حاج.. خلي بالك من نفسك ومن صحتك..
وقام كلا منهم بإغلاق الخط.. وعندما أغلق محمد الخط.. قام بالاتصال ع منصور وظل يتصل عدة مرات حتى أجاب منصور:ايوا ي اباه...
محمد بصرامة:تعلالي دلوقتي حالا..
منصور بعدم فهم:دلوقتي؟؟.. ليه؟؟..
محمد:من غير ليه.. انا قلت تعال يبقى تيجي..
منصور:حاضر..
وقاموا بإغلاق الخط.. وظل محمد ينتظره عده ساعات وف أثناء ذلك الانتظار كان الجميع ف القاهرة ينفذون المقلب ف فهد وتاليا.. كان محمد ف الحديقة الخلفيه للفيلا.. وفجأه سمع صوت سيارة تتوقف.. فادرك حينها وصول منصور.. وبعد ثواني.. رأي منصور مقبلا عليه وهو يرتدي بذلة زيتوني اللون.. واتجه اليه وقال:خير ي اباه.. كنت عايزني ف ايه؟؟..
محمد:انت ايه الي عملته دا؟؟.. ايه الكلام الي قلته لاخوك دا؟؟..
منصور بسخريه:هو نانوس عين ابوه اشتكالك ؟؟..
محمد:هو انت ماكنتش عايزه يقولي ولا ايه؟؟.. انت ازاي قلتله كدا؟...
منصور:كنت بطلب حقي.. كنت بعرفه ان كل الي هو فيه دا حقي انا.. الشركات والقصر وكل حاجة.. لاني انا الكبير..
محمد:الي بيطلب حقه بيطلبه بأدب وبعدين انت تطلب حقك مني انا.. وبعدين انت كبير اسما.. اعمل حاجة واحدة ف حياتك صح تحسسني انك ابني..
منصور:طبعا ماانت لازم تقول كدا..ماهو ابنك من حبيبه القلب.. لكن انا زفت ومش نافع عشان ابن الست الي كنت مغصوب عليها..
محمد:انا عمري ما فرقت بينكم.. انتوا الاتنين عندي واحد.. انتوا الاتنين ولادي..
منصور:ولما هو كدا.. ليه انا مش مكانه؟.. ليه مش انا الي عايش ف القصر؟.. ليه مش انا صاحب الشركات؟؟..
محمد:اولا كل الشركات دي انا صاحبها ولا نسيت.. ثانيا انت الي خلقت فرق المعاملة دي لما كنت بتسمع كلام امك ومش بتسمع كلامي وكانت بتعصيك عليا.. عمرك ماشوفت حب اخوك ليك وخوفه عليك.. ع طول شايفه انه عدوك مش اخوك.. واحنا مش ظالمينك.. انت الي ظلمت نفسك لما سلمت نفسك للشيطان..
منصور بسخريه:خلصت.. كلامك دا ولا يفرق معايا.. وانتوا الي ظالمني.. ظلمتني لما اتجوزت ع امي.. وبعدين فرقت بيني وبين مصطفي.. ليه.. عشان انت جبته من الست الي انت حبيتها.. وبعدين اجبرتني اتجوز واحدة مش بحبها.. وسيبته يتجوز الست الي هو حبها.. وبعدين خليته المدير ع اكبر شركة ف المجموعه.. وبعدتني انا وخليتني اروح أمريكا وسيبته هنا جنبك.. تبقوا كدا ظلمتوني ولا لا؟؟..
محمد بدهشة:يااااااااااه... دا انت شايل اووووووي.. بس كل الي ف دماغك دا غلط.. كل الحاجات دي من دماغك..
منصور:عارف انت باعتلي ليه؟.. باعتلي عشان خوفت ع ابنك اني انفذ تهديدي مش عشان خايف عليا.. بس بصراحة ليك حق تخاف عليه.. سلام ي.. ابو مصطفى..
وبالفعل ذهب منصور وترك والده ف حيرة شديدة.. هل ما سمعه الان صحيح؟؟.. لقد كان يعلم أن العلاقة سيئة بين منصور ومصطفي بسبب كلام زوجته الأولى التي زرعته ف رأس منصور منذ صغره.. ولكنه لم يتصور يوما ان يتحول ذلك الي تلك الكراهية الشديدة.. ترى ما الذي تفكر فيه ي منصور؟؟..
........................................................................
بعد أن خرج منصور من الفيلا.. صعد سيارته وبدأ ف القيادة متجها الي القصر.. وعندما وصل إلى هناك.. لاحظ خروج سيارات غريبه من باب القصر.. ترى من هؤلاء؟؟.. وعندما دخل الي القصر.. وجد الجميع فرحين جدا.. فسأل:مالكم فرحانين اوي كدا ليه؟؟..
أمينة:قارينا فاتحة تاليا..
منصور بصدمة:نعم؟؟.. ع مين؟؟..
مصطفي:ع فهد ابن عزيز الجيار.. اكيد عارفه طبعا..
منصور وهو يحاول التحكم ف اعصابه:اه.. طبعا.. وهو عزيز دا يتنسي برضو.. ع العموم الف مبروك.. والخطوبة امتى بقى ان شاء الله؟؟..
مصطفي:ان شاء الله كمان شهر كدا لغايه ما العريس يخلص امتحانات..
منصور:امممممممم.. طب ربنا معاه.. (قام برفع صوته قليلا وقال موجها الكلام الي عمار)..عمار تعال معايا عايزك..
ولم ينتظر رد عمار وخرج الي الحديقة الخلفيه.. وخرج عمار خلفه.. تاركا الجميع ف تعجب مما حدث.. وعندما خرج عمار.. وجد والده واقفا ويدخن السيجار الخاص به بغضب شديد.. وعندما اقترب منه عمار اكثر.. وجد ع وجهه الغضب الشديد.. ترى لما هذا الغضب؟... كان عمار ع وشك التحدث ليسأل والده ما الخطب.. ولكن لم يستطع.. فسرعان ما قام منصور بصفعه صفعة شديدة.. وقال ف غضب:انت ازاي ي حيوان انت تسمح ان دا يحصل؟... ازاي تسيبها تتخطب لحد تاني؟؟.. انت ايه؟؟.. حمار..بقى تخطيط كل السنين دي راح ع الفاضي.. كل التخطيط اني ارجع حقي دا راح...وليه؟؟..عشان مخلف واحد حمار مش بيفهم..
عمار وهو لازال ف صدمته:ايه الكلام الي بتقوله دا؟... حق ايه؟؟.. وتخطيط ايه؟؟.. وانا مالي بكل دا؟؟..
منصور:حقي ف الشركات والقصر والفلوس وكل حاجة.. ودا كنت هرجعه لما اخليك تتجوز بنت مصطفي وساعتها انا هضغط عليه ببنته عشان يبيعلي نصيبه ف كل حاجه.. وساعتها كل حاجه هتبقى ملكي انا وبس.. بس كله راح عشان حضرتك حمار وخليتها تروح لحد تاني..ما انا لو كنت مخلف راجل.. كان زمانتك اتخانقت مع ابن عزيز وقلتله دي بتاعتي.. فاهم؟؟..
عمار وقد زادت صدمته مما سمعه:انت ازاي بتفكر كدا؟؟.. عايزني اتجوز تاليا.. اتجوز اختي.. عايزني اعمل حاجة حرام وتغضب ربنا.. وبعدين فلوس ايه يا بابا.. هو احنا ناقصين فلوس؟؟.. هو انت مش مكفيك كل الفلوس الي معانا دي؟؟..وبعدين عمي مصطفي مستحيل ياكل حق غريب.. هياكل حقك انت اخوه؟..
منصور:انت مالك بتدافع عنه كدا ليه؟؟.. محسسني انه ابوك.. وبعدين اه.. واكل حقي ف كل حاجة.. واكل حقي من يوم مااتولد..
عمار بسخرية وحسرة:تعرف ي بابا ان انا طول عمري وانا بتمنى ان عمي مصطفي يبقى ابويا.. ودلوقتي انا بجد بتحسر ان ربنا رزقني بأب زيك..
منصور وهو ينظر إلى عمار نظرة تحدي:بقى كدا؟؟.. حلو اوي.. طب بما انك بقى بتعتبره هو ابوك.. انصحك بقى تروح تقعد مع ابوك شويه.. اصلا الواحد مابيبقاش عارف هيتحرم من ابوه امتى..
عمار بصدمة ودهشة:قصدك ايه بالكلام دا؟؟..
لم يجيبه منصور ولكنه اكتفي بالنظر اليه نظرة تحدي كمن يقول له مع الوقت سترى.. ثم تركه وذهب.. تاركا عمار ف دوامة واعصار من الأفكار.. ترى ما الذي يفكر فيه؟؟.. ترى ما قصده من ذلك الكلام؟؟
............................. Back In............................
عاد محمد الي الواقع عندما سمع صوت رنين هاتفه.. فقام بالرد ع المتصل قائلا:الو.. ايه ي حبيبي؟؟..ايه؟؟..وازاي ماحدش يقولي؟؟.. طب ايه الي حصل؟؟.. خلاص تمام.. هنزل القاهرة حالا طبعا ودي فيها كلام.. مايهمنيش.. سلام..
وقام بإغلاق الخط واتجه الي الداخل سريعا وبدأ ف تحضير حقيبته لكي يتجه الي القاهرة.. وعندما كان يجهز حقيبته.. جاءته رسالة عاديه ع الهاتف ولكن من رقم خاص.. وكان محتوى الرساله كالأتي:..
(اتمنى يكون الي حصل عجبك عشان الي هيحصل بعد كدا احلى واحلى.. واعرف ان الموضوع لسه ماخلصش.. بالعكس.. دا لسه بيبتدي)...
ترى من الذي بعث بتلك الرسالة؟؟.. وما الذي يتحدث عنه؟؟.. وما الذي سيحدث بعد ذلك؟؟..
........................................................................
ف المستشفى.. كان كلا من حازم وانجي وعلى يجلسون مع تاليا ف الغرفة.. يتحدثون ويضحكون ولكن تاليا كان جالسه ع الفراش غير منتبهه لأي شخص.. ولكنها عادت للواقع عندما قالت لها انجي:مالك ي تيلو قاعدة كدا ليه؟؟.. ف حاجة بتوجعك؟؟..
نظرت إليها تاليا وعيونها غارقة ف الدموع:قلبي.. قلبي الي بيوجعني.. ف نار جواه..ف سكاكين بتقطع فيه..
ثم ارتمت ف أحضان انجي وأخذت تبكي وكان الجميع حزينا من أجلها.. فهي تتعذب ولا يوجد من يشعر بذلك.. كان حازم ع وشك التحدث ولكنهم سمعوا صوت طرقا ع الباب.. ف ابتعدت تاليا عن انجي وجلست معتدلة.. وأذن على للطارق بالدخول.. ولم يكن سوي فهد.. لم تنظر اليه تاليا وهو لم يتحدث معها ولكن كان حديثه مع علي:على.. هي حالة الدكتورة تسمحلها تخرج امتى؟؟..
علي:ماينفعش تخرج قبل أسبوعين ع الاقل..
فنظر فهد الي تاليا وقال لها:سمعتي ولا اسمعك كمان؟؟.. عشان تعرفي اني مش مخليكي هنا بمزاجي..
فنظرت اليه تاليا والدموع مجمعة ف عيونها:لا ماتقلقش انا عارفة انك مش مخليني هنا بمزاجك.. انت لو ع مزاجك عايز تطردني منها اصلا..
فهد بابتسامة باردة:طب كويس انك عارفة..
كانت انجي ع وشك التحدث ولكن قاطعها صوت دخول طارق الي الغرفة.. فتعجب الجميع من ذلك.. فقال له فهد بنوع من الغضب:انت ازاي تدخل من غير ماتخبط ع الباب؟؟.. هي ايه؟؟.. وكالة من غير بواب؟؟..
طارق بتوتر:انا اسف ي دكتور ماكنتش اقصد..
ثم دخل الي الغرفة وأغلق الباب خلفه.. ثم اتجه الي تاليا وقال لها بابتسامة:عامله ايه دلوقتى ي تاليا؟؟..
تاليا بابتسامة خفيفة:الحمدلله ي طارق.. ميرسي على سؤالك..
طارق:ي رب دايما.. تاليا.. هو انا ممكن اتكلم معاكي لوحدنا يعني؟؟..
فهد باندفاع:تتكلم معاها لوحدكم ليه أن شاء الله؟؟..هو انتوا ف بينكم أسرار إن شاء الله؟؟..
تاليا باندفاع كذلك:أسرار ايه؟؟.. ماتحافظ ع كلامك.. (ثم وجهت حديثها الي طارق وقالت بهدوء).. انا اسفه ي طارق بس ماينفعش لوحدنا دي خالص.. ف ياريت لو انت عايز تقول حاجة.. قولها عادي..
طارق بابتسامه:بصراحة كدا.. انا بحبك وعايز اتجوزك..
فهد بغضب:نعم ي عين خالتك؟؟..
نظر كلا من على وحازم وانجي الي بعضهم البعض وهم يحاولون إخفاء ابتسامتهم.. فنظر طارق الي فهد ف تعجب:ف ايه ي دكتور؟؟..
فهد وهو يحاول التحكم ف اعصابه اكثر:لا ولا حاجة.
ثم تركهم وخرج من الغرفة.. فنظر طارق الي تاليا الشاردة ف أفكارها ثم قال:ها ي تاليا.. قلتي ايه؟؟..
تاليا:انا اسفه ي طارق بس مش هينفع..
طارق بتعجب:طب ليه؟؟.. هو انا فيا حاجة وحشة؟؟.
تاليا:لا خالص.. انت بني آدم كويس ومحترم والف واحدة تتمناك بس انا مش من الألف دول.. احنا أصدقاء وزمايل.. غير كدا مافيش..
طارق:هو انتي لسه بتحبيه؟؟..
تاليا بتعجب:هو مين دا؟؟..
طارق:اللي انتي كنتي بتحبيه واحنا ف الجامعة؟؟..
تاليا:وعمري ماهبطل احبه.. هفضل احبه لحد اخر يوم في حياتي ولحد اخر نفس..
طارق:حتي بعد ما سابك؟؟..
تاليا بحزن:للاسف مش هو الي سابني.. انا الي سيبته..
طارق بعدم فهم:ازاي سيبتيه وانتي بتحبيه كل الحب دا؟؟..
تاليا:ظروف.. ظروف خارج ارادتي وارادته..بس صدقني ي طارق انت الف واحدة تتمناك.. اكيد هتلاقي حد احسن مني.. واحنا هنفضل أصدقاء زي ما احنا..
طارق:بس انا عمري ما شوفتك صديقتي..
ثم تركهم وخرج من الغرفة ولكنه لم ينتبه الي فهد الذي كان متخفي ف مكان قريب..وقد استمع الي كل ما قيل.. وذلك قد حيره جدا.. هل حقا تحبني؟؟.. و لكن ماهي تلك الظروف الخارجة لارادتها؟؟.. ما الذي يحدث؟؟.. فعاد الي الباب مرة أخرى واخذ يستمع مرة أخرى.. فقد استمع الي انجي وهي تقول:ليه بس كدا؟؟.. انتي ما وافقتيش عليه ليه؟. الواد شكله بيحبك اوي..
تاليا:بس انا مش بحبه.. ومش عايزه اظلمه معايا.. وانا عارفة اني جرحته.. بس دا احسن له.. انه يتجرح ويدور ع الي بتحبه بجد احسن من اننا نتجوز واعيش معاه وانا بفكر وبحب حد تاني.. هو مايستهلش مني اني اخليه يعيش عيشة زي دي..
علي:تاليا معاها حق ي انجي..
انجي:ماهي لو فضلت كدا عمرها ماهتتجوز لأنك عمرك ماهتحبي غير فهد.. فهد الي خلاص نسيكي ومسحك من حياته وراح خطب واحدة تانيه وهيتجوزها..
تاليا بحزن:جايز هو قدر يعمل كدا.. بس انا عمري ما هقدر..
انجي بعصبية:خلاص خليكي قاعدة جنبنا كدا اهو..
حازم بمزاح محاولا تلطيف الجو:وانتي زعلانة ليه؟؟.. هي قاعدة فوق دماغك..
ف ابتسم الجميع.. بينما كان فهد يقف خلف الباب وهو ف حيرة اكثر من زي قبل.. اذا كانت تحبني مثل ذلك الحب.. اذا لماذا تركتني؟؟.. تري ماهذا السر؟؟..
........................................................................
كان محمد ف سيارته مع السائق وكانوا قد دخلوا الي القاهرة من الطريق الزراعي.. وكان كل شي ع ما يرام.. وقد رن هاتف محمد معلنا عن قدوم اتصال.. فقام محمد بالرد قائلا:ايه يا حبيبي؟؟.. اه انا وصلت القاهرة الحمدلله.. ماتقلقش.. هيعمل ايه يعني؟؟........
ولم يكمل محمد جملته.. لان هناك شاحنة نقل كبيرة قد صدمت السيارة وترتب ع ذلك أن السيارة قد طارت الي مسافة ما واستقرت ع ظهرها.. وكان السائق ف حالة يرثي لها بينما محمد فقد اخذ خبطة كبيرة ع راسه مما تسببت ف نزيف خفيف.. وكانت الرؤية أمامه ضبابية جدا.. فقد رأي مثل مايكون خيالا لسيارة تتوقف بجوار سيارته ويخرج منها شخصا ما.. وجهه ليس بواضحا له ع الاطلاق.. ولكن محمد قد أدرك من هو ذلك الشخص عندما تحدث ذلك الشخص قائلا:حلو الاستقبال؟؟..انا قلت برضو لازم اعملك استقبال يليق بيك.. وزي ما قلتلك.. اللعبة لسه بتبتدي.. سلام..
وتركه ذلك الشخص وصعد الي السيارة وغادر بعيدا.. تاركا محمد والسائق ف حالة يرثي لها.. ف مكان شبه مهجور.. بعد منتصف الليل.. حاول محمد التحرك لكي يخرج من السيارة ولكنه لم يستطع ع الاطلاق.. واصبحت الرؤية تذهب شيئاً فشيئاً حتى فقد الوعي..تري الي متي سيظل هكذا؟؟.. وهل سينقذه احد ام سيلفظ أنفاسه الأخيرة راقدا ف حطام سيارة؟؟.. وي ترى من فعل هذا؟؟..
........................................................................
قبل دقائق ف باريس.. ف جناح عمار.. كان عمار مرتديا بنطال قماش اسود اللون وتي شيرت كات ابيض اللون.. وكان يتحدث ف الهاتف:ايه ي ميدو.. وصلت ولا لسه؟؟.. طب الحمدلله.. خد بالك من نفسك.. مااقلقش ازاي بس.. انت مش عارف هو ممكن يعمل ايه.. (وفجأه سمع عمار صوت صدام شديد)..الو..جدو..جدو رد عليا والنبي..(وفجأه سمع صوت شخصا يتحدث.. استمع عمار الي كل شئ).. الوووووو..
وفجأه قُطع الخط.. وهذا زاد خوف عمار اكثر.. وحاول إعادة الاتصال اكثر من مرة ولكن لا أحد يجيب.. ي الله!!.. ماذا أفعل الان؟؟.. فقام عمار بالاتصال بشخصا ما.. ومرت دقائق حتى أجاب ذلك الشخص:الو..
عمار باندفاع:عمو عزيز.. الحقني.. جدو شكله عمل حادثة..
عزيز بدهشة:ايه؟؟.. ازاي؟؟.. فين؟؟.. وانت عرفت ازاي؟؟..
عمار:انا كنت بكلمه اطمن عليه.. فجأة سمعت صوت عربيات بتخبط ف بعض وصوت جدو وهو بتوجع وبعدين الخط قطع..
عزيز:طب ماتعرفش هو فين بالظبط؟؟..
عمار:هو قال انه دخل القاهرة خلاص من الطريق الزراعي..
عزيز:طب خلاص ي عمار ماتقلقش.. انا هتصرف.. وهبقي اطمنك.. سلام..
وقام عمار وعزيز بإغلاق الخط.. واخذ عمار ينظر من تلك النافذة الزجاجية ع برج إيفل المنير.. هل وصلت بك الجراءة لهذا الحد؟؟.. لماذا كل مرة تفعل شئ يجعلك تسقط من نظري اكثر؟؟.. لماذا كل ذلك.؟..
........................................................................
ف المستشفى بعد منتصف الليل.. كان تاليا تجلس ف الغرفة بمفردها بعد أن اقنعت انجي ان تذهب إلى المنزل لترتاح.. وكذلك ذهب حازم الي منزله بينما ظل على ف المستشفى لان فترة عمله كانت من الصباح حتى صباح اليوم التالي.. ولكنه لم يكن معها لانه كان لديه العديد من العمليات.. كانت تاليا تمسك هاتفها ف يدها السليمة تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.. وفجأه فُتح الباب.. ووجدت طارق أمامها ولكنه لم يكن ف حالة جيدة.. حالة لم تره عليها من قبل.. فقالت بتعجب:طارق؟... انت بتعمل ايه هنا؟؟..وازاي تدخل الاوضة كدا؟؟.. اتفضل اطلع برا..
طارق وقد أغلق الباب:طب ولو ماطلعتش؟؟..
تاليا وقد نهضت من ع الفراش:هو ايه دا الي مش هتطلع؟؟.. اتفضل اطلع برا بدل مااناديلك الأمن..(لم يتأثر طارق بما قالته وقام بإغلاق الباب بالمفتاح.. وبدأ ف الاقتراب منها وهي تبتعد عنه وتقول ف خوف وتوتر).. انت عايز ايه يا طارق؟..اطلع برا..
وفجأة وبدون أي مقدمات.. هجم عليها طارق واخذ يحاول تقبيلها بالقوة ولكنها كانت تصده وتمنعه رغم اصابتها..وكانت تصرخ طالبة منه التوقف عن هذا العمل والسلوك المشين.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. فقامت بدفعه بعيدا عنها.. وركضت سريعا الي الحمام الذي يوجد ف الغرفة وقامت بإغلاقه بالمفتاح.. واخذ هو يخبط عليه بقوة شديدة وهو يصيح:افتحي ي تاليا احسنلك.. مش طارق ابو هيف الي يتساب..
اخرجت تاليا هاتفها من جيبها بيدها المرتعشة من الخوف.. ولم تكن تتحكم ف اعصابها وكانت الرؤية مشوشة أمامها بسبب تجمع الدموع داخل عيونها.. فلم ترى بمن تتصل.. ولكن لحسن حظها.. الذي اتصلت به قام بالرد ع الفور.. فقالت تاليا بصوت مبحوح بسبب حبسها البكاء:ا... ا... ال.. الو..
ولم تستطع الاستماع إلى رد الطرف الآخر.. لان ف تلك اللحظة قام طارق بكسر الباب.. فاطلقت صرخة قبل أن توقع الهاتف من يدها.. ثم قام طارق بدفعها واخذ يحاول الاعتداء عليها.. ترى هل هناك من سينقذها؟؟.. ام ستظل تصرخ وتصرخ بدون جدوى؟؟...

ترى ما الذي سيحدث؟؟..
هل سيكون هناك من منقذ؟؟..
ترى من الشخص الذي اتصلت به؟؟..
هل كان هناك أحدا توقع ما حدث من عمار وطارق؟؟..

وبكدا نكون خلصنا حلقة النهاردة واستنوني الحلقة الجاية مع أحداث اكثر تشويقا..وياريت الي مادخلش يشوف روايتي الجديدة.. يدخل يشوفها ويقولي رأيه..

قراءة ممتعة😘😘😘..

أسيرة عشق الفهد❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن