(البارت دا Flash Back لليوم الأسود الي سابوا بعض فيه)..
بعد شهر.. انتهت امتحانات فهد.. وكان فهد ف غايه السعادة لانه أصبح لديه الوقت ليكون مع تاليا.. يتحدث معها ويتنزهان سويا.. وذات يوم.. كانت تاليا نائمة.. وفجأة رن هاتفها معلنا عن قدوم اتصال هاتفي.. فنهضت تاليا وهي منزعجة.. من ذلك الأحمق الذي يتصل ف مثل ذلك الوقت.. فقامت بالرد ع المتصل بانزعاج ونعاس:الو..
المتصل:حضرتك تقربي للدكتور فهد؟؟..
تاليا بانتباه وقلق:ايوا.. هو ماله؟؟..
المتصل:حضرتك هو عمل حادثة وانا ومراتى اخدناه ع بيتنا ومانعرفش نعمل ايه ولما فتحنا موبايله لاقينا رقم حضرتك..
تاليا بقلق شديد:ي نهار اسود.. حادثة؟؟.. طب هو كويس؟؟.. طب ممكن العنوان من فضلك؟؟..
المتصل:ايوا طبعا........ بس ممكن ماتتصليش ع حد من اهله غير لما ننقله ع المستشفى يعني..
تاليا:ماشي.. سلام..
واغلقت تاليا الخط واسرعت ف تغيير ملابسها وارتدت دريس اسود وابيض وحجاب ابيض اللون وأخذت هاتفها ومفاتيح سيارتها وخرجت من القصر دون أن تخبر أحدا حتى لا تقوم باقلاقهم ف مثل ذلك الوقت.. ف الساعة الان السادسة صباحا.. صعدت تاليا الي السيارة وقادت بأقصى سرعتها متوجهة الي ذلك العنوان..وهي جاهلة ماسيحدث معها..بدات تاليا تدخل ف حالة من التساؤل عندما اقتربت من العنوان.. انه مكان مهجور ع الطريق الصحراوي.. ما الذي يفعله فهد ف مثل ذلك المكان؟؟.. بعد دقائق.. توقفت تاليا بسيارتها أمام منزل قديم ومتهالك..هبطت تاليا من السيارة واتجهت الي ذلك المنزل الغريب.. وعندما قامت بطرق الباب.. وجدت الباب مفتوحا.. ترى ما هؤلاء الناس الذين يتركون بابهم مفتوحا هكذا؟؟.. وبدأت ف المناداة ولكن لا يوجد رد.. فقررت ان تدخل بمفردها وعندما دخلت.. وجدت المنزل بلا اثاث والحوائط مشققة ودهانها بالي وباهت.. فأخذت تنادي ع فهد.. ولكن لا يوجد إجابة.. حتى سمعت من خلفها صوت غلق الباب.. فاستدارت.. فوجدت عمها منصور يقف أمام الباب المغلق ويرتدي بنطال بني اللون وقميص اسود ويوجد ع وجهه ابتسامة عريضة.. ترى ما الذي يفعله هنا؟؟.. ثم قالت له تاليا بدهشة.:اونكل..انت بتعمل ايه هنا؟؟..
منصور وهو يقترب منها ولاتزال الابتسامة ع وجهه:ابدا.. انا بس جيت عشان اقولك ع حاجه مهمة..
تاليا:حاجة؟؟...حاجة ايه دي؟؟..
منصور وهو يقوم بلمسها من كتفيها وذراعيها:حبيت اقولك انك عمرك ما هتكوني للغندور بتاعك..
تاليا بدهشة:نعم؟؟..ايه الي انت بتقوله دا ي اونكل؟؟.
منصور وقد امسكها من ذراعها بقوة:الي سمعتيه.. ماهو مش بعد كل دا..تتجوزي حد غريب وهو ياخد الجمل بما حمل..
تاليا بصدمة:ايه الي انت بتقوله دا؟؟..
منصور. وهو يضغط ع ذراعها اكثر:بصي بقى ي قطة.. من الاخر كده.. انتي مش هتتجوزي فهد.. وهتبعدي عنه ومافيش قدامك حل تاني.. فاهمة ولا لا؟؟
تاليا بانفعال:انا مش هعمل اي حاجة من الهبل دا..
منصور:خلاص.. انتي الجانية عليهم بقى..
تاليا بصدمة:قصدك ايه؟؟..
منصور وهو يضغط على يدها اكثر ويقول لها بتحدي وتحذير:قصدي انك لو مابعدتيش عنه.. ممكن كدا يحصله حادثة صغننة كدا.. ضربة رصاص طايشة..
تاليا:وانت ماتقدرش تعمله اي حاجة..
منصور وقد ابتعد عنها وأخرج هاتفه:لا بجد.. طب خدي الموبيل دا كدا واتفرجي..
فقامت تاليا باخذ الهاتف ووجدت مكالمة فيديو.. وصُدمت مما رأته.. فقد وجدت فهد نائما ف سريره ف غرفته ف بيته وكان هناك مسدسا موجه اليه.. فقالت تاليا بانفعال:لا لا لا..
منصور وهو ينظر إليها بابتسامه انتصار:كلمة واحدة منك ومش هيحصله حاجة..
تاليا ببكاء:ي اونكل حرام عليك.. انا عملتلك ايه بس عشان تعمل فيا كدا؟؟..
منصور:ولا حاجة ي قلبي.. بس انتي بس ذنبك انك هتدفعي تمن الي ابوكي عمله فيا..
تاليا بصدمة:الي ابويا عمله فيك؟؟.. دا ماحدش بيحبك ولا بيحترمك قده..
منصور وقد جذبها من ذراعها مرة أخرى وقال بانفعال:بت انتي..انتي هتعملي الي انا عايزه ولا اخليه يموت قدام عنيكي دلوقتى؟؟..
تاليا بتسرع:لا لا لا.. خلاص هعمل الي انت عايزه.. بس والنبي خلي الي هناك دا يمشي ويبعد عنه..
منصور:امممممممم.. ماشي.. بس يكون في علمك.. الراجل دا هيبقى وراه ف كل حتة..يعني لو حاولتي انك تنبهيه وتقوليله حاجة.. مش هتلحقي..مفهوم ولا افهمك تاني؟؟.. وحسك عينك تعرفي حد ي تاليا..
تاليا باستلام وبكاء:حاضر.. حاضر والله هعمل كل حاجة بس خليه يمشي..
اخذ منصور الهاتف منها وقال:خلاص.. امشي انت بس خلي عينك عليه..(ثم وضع الهاتف ف جيبه مرة أخرى وقال لها بابتسامه).. يالا بقى زي الشطورة كدا.. تروحي وحسك عينك مخلوق يعرف..
فاومأت له تاليا وخرجت من البيت بخطوات ثقيلة.. فهي لا تستطيع الحراك.. فهناك نار بداخلها لا يعلم عنها احد.. وصعدت الي السيارة وعندما اغلقت الباب.. دخلت ف نوبة بكاء شديدة.. كيف يحدث لي ذلك؟؟.. ما هذا الاختبار الصعب؟؟.. كيف لي أن أفعل ذلك؟؟.. كيف لي أن احطم قلبه؟؟.. كيف سابتعد عنه وهو نبضات قلبي والنفس الذي اتنفسه؟؟.. كيف لي أن اواجهه كل ذلك وحدي؟؟.. وهنا نشأ الصراع الداخلي بين القلب والعقل..
القلب:ازاي هنعمل كدا؟؟.. احنا مانقدرش نعمل كدا..
العقل:لازم نعمل كدا.. مافيش قدامنا حل تاني..
القلب:لا.. اكيد فيه.. مستحيل اجرحه واكسر قلبه..
العقل:لااازم نعمل كدا..انتي مستغنيه عنه؟؟..
القلب:لا طبعا.. دا انا اموت لو جراله حاجة.. بس ماهو انا ممكن اقوله وساعتها نفكر ف حل مع بعض.. فهد يقدر يحمي نفسه ويحميني..
العقل:هتقوليله ازاي؟؟.. ماهو الي مراقبه هيعرف وزي ما عمك قال.. مش هتلحقي تقوليله..
القلب:انا مش هقدر ابعد عنه.. دا انا اموت من غيره..
العقل:الفراق اي حد ممكن يتحمله.. ماحدش بيموت من الفراق..فكري ي تاليا.. هتقدرى تستحملي ايه.. انه يبعد عنك بس يبقى ف امان.. ولا يفضل معاكي وتبقى حياته ف خطر وممكن يموت بسبب انه جنبك ومتمسك بيكي؟؟.. هتقدرى تستحملي ايه؟؟..
وهنا اتخذت تاليا قرارها.. لا يوجد حل سوي الفراق.. ثم مسحت تاليا دموعها وبدأت ف القيادة متجهة الي القصر.. وعندما عادت اليه.. كان الجميع لازالوا ف غرفهم.. فذهبت الي غرفتها واغلقت الباب بالمفتاح وارتمت ع الفراش وأكملت نوبه بكائها.. وظلت هكذا عده ساعات.. حتى شعر الجميع بالأسفل بغيابها الطويل هذا.. صعد إليها عمار وطرق الباب.. فلم يجد ردا.. فقال بصوت شبه هادئ:تيلو.. افتحي الباب.. افتحي عايز اتكلم معاكي..
فقامت تاليا بفتح الباب وصُدم عمار عندما رأي مظهرها.. عيونها حمراء مثل الدم ووجهها شاحب.. لم تتمالك تاليا اكثر وارتمت بين احضانه..وهذا جعله يقلق عليها أكثر.. فقام بالدخول الي الغرفة وأغلق الباب وهي لازالت متمسكة به.. وجلسا ع الفراش وقال لها بقلق:ايه يا حبيبتي؟؟.. مالك؟؟.. احكيلي..
فشعرت تاليا انها يجب ع الاقل ان تحكي لاحدا ما.. فهي لا تستطيع تحمل كل ذلك بمفردها.. فبدأت تاليا ف قص كل ماحدث.. وكانت تحكي وهي منهارة من البكاء وكان عمار يستمع الي ماتقوله ف حاله من الصدمة.. كل كلمة تقع عليه كالصاعقة.. كيف له ان يفكر ف ذلك؟؟.. كيف له ان يكون بذلك الشر؟؟.. وعندما انتهت تاليا.. قالت له ببكاء:انا مش عارفة اعمل ايه ي عمار؟؟.. انا بجد هموت لو سيبته وف نفس الوقت هو لو حصله حاجة بسببي عمري ماهسامح نفسي.. انا بجد تعبانة ومش عارفه اعمل ايه؟؟..
عمار بحزن شديد مما قد اصابها:انا بجد مش عارف اقولك ايه ي تاليا.. بس للاسف مافيش قدامك غير انك تنفذي الي قاله..
تاليا:حتى انت ي عمار بدل ماتساعدني وتوقف جنبي.. تقولي موتى نفسك بايدك..
عمار:ي حبيبتي افهميني.. لو انتي دلوقتي عاندتي و وحتى قلتي لفهد..تفتكري فهد هيسكت.. دا مجنون وهيقلب عاليها واطيها.. وساعتها هيدخل ف مشاكل وممكن لا قدر الله يحصله حاجة.. يبقى الأحسن له انك تبعدي..
تاليا:ابعد؟؟.. بعد ما لاقيته وحبيته وبقي كل حياتي وعمري كله.. وبعد ماخلاص كنا هنبقي مع بعض ع طول.. ابعد؟؟.. ابعد واكسر قلبه؟؟.. انا؟؟.. ازاي؟؟..
عمار وقد أخذها بين احضانه:انا عارف انه صعب.. بس صدقيني.. دي مجرد فترة وهتعدي.. واوعدك انك مش هتبقى لحد غيره..
تاليا بأمل وهي تنظر اليه:بجد ي عمار؟؟.. وعد؟؟..
عمار:وعد ي قلبي.. وإن شاء الله ربنا هيوقف معايا وهنفذ وعدي.. بس انتي دلوقتي حاولي ترتاحي..
تاليا:ارتاح؟؟.. وهي الراحة هتيجي منين بعد كدا؟؟..
لم يستطع عمار ان يقول لها شئ.. فلا يوجد هناك كلمات تستطيع أن تواسيها او تخفف من النار التي بداخلها.. فتركها عمار وخرج من الغرفة متجها بكل غضب الي والده.. ولكنه لم يجده ف غرفة النوم.. فهبط الي الاسفل وسأل والدته.. فاجابته انه قد ذهب ف رحلة عمل وسيعود ف الصباح الباكر.. ذهب؟؟.. لماذا؟؟.. ما الذي تخططه ي منصور؟؟.. ومر باقي اليوم عادي جدا.. لا توجد به أحداث تُذكر.. لم تخرج تاليا من غرفتها وقامت بإغلاق هاتفها وظلت تبكي بدون توقف..وف تمام الساعة العاشرة.. جاءت إليها رسالة واتس اب.. فوجدتها من فهد.. وقامت بفتحها..
(حبيبتي.. طمنيني عليكي.. انتي قافلة موبيلك ليه؟؟.. انتي بجد وحشاني اوي وعايز اشوفك.. كلميني.. طمنيني عليكي)..
زاد بكائها عن زي قبل.. كيف لي أن اجرحه؟؟.. كيف لي أن أفعل ذلك؟؟.. فقامت بالرد عليه:(انا محتاجة اشوفك ضروري)..
فهد:(خير ي حبيبتي؟؟.. انتي كويسة؟؟.. طمنيني)..
تاليا:(انا كويسة بس محتاجة اشوفك و اتكلم معاك ضروري)..
فهد:(وانا برضو.. طب بصي تعالي ع كافيه.........)..
تاليا:(تمام.. نتقابل هناك.. سلام)...
وقامت بإغلاق المحادثة.. لا يوجد حل آخر ي تاليا.. يجب عليكي فعل ذلك.. فقط من أجله..
........................................................................
بعد أن أغلق فهد المحادثة معها.. انتابه شعور غريب.. فقد شعر انها متألمة.. وتبكي.. ترى مالذي يحدث معها.. آفاق فهد من شروده عندما قال له مدير الكافيه:ي دكتور فهد..
انتبه اليه فهد.. فقال له:ها.. معلشي اسف.. خير؟؟..
المدير:خلاص ي دكتور.. كل الي حضرتك طلبته اتنفذ..
فهد بابتسامة:شكرا بجد..
المدير:العفو ي فندم.. احنا ف الخدمة.. عن اذنك..
ثم تركه المدير.. نظر فهد حوله.. فهو قد اعد لها مفاجأه.. فقد قام باستئجار ذلك الكافيه الليلة وطلب من المدير ان يقوموا بتزينة بشكل رومانسي وتحضير كعكة كبيرة ع شكل قلب به سهم..وبالفعل قام مدير الكافيه باعطاء تعليمات للعاملين بالكافيه بتجهيز الكافيه بشكل لائق.. فقام العمال بتعليق شرائط حمراء وبعض البالونات الملونة وكانت الأرض مليئة بالبالونات الحمراء التي ع شكل قلب.. وكان الكافيه فارغ تماما لانه طلب استئجار الكافيه لهم فقط.. وكانت هناك طاولة ف منتصف الكافيه ويوجد عليها شموع وكان الجو شاعريا ورومانسيا لدرجة كبيرة.. وظل ينتظر تاليا ف الخارج وكان مرتديا قميص كحلي فاتح قليلا وبنطال اسود وساعة فضيه اللون وظل هكذا عده دقائق حتى وصلت سيارة تاليا أمام الكافيه.. وهبطت منها تاليا وهي ترتدى دريس اسود اللون وحجاب كحلي اللون ولكن هذا لم يكن مالفت انتباهه.. إن مالفت انتباهه هو عيونها الحمراء مثل الدماء.. ووجهها الشاحب..ويبدو ع وجهها الحزن الشديد.. ترى ما الذي يحدث؟؟.. اتجهت اليه تاليا وكانت ع وشك التحدث ولكن فور وقوفها أمامه.. قام باحتضانها بشدة.. كمن يريد أن ترحل احزانها اليه.. فور احتضانه إليها.. هطلت الدموع من عيونها بدون توقف.. وكانت تود مبادلته الاحتضان ولكنها منعت نفسها بصعوبة.. وهذا ما جعل فهد يتعجب.. ترى لماذا لم تبادلني؟؟..وعندما ابتعدت عنه قالت محاولة الثبات:انا محتاجة اتكلم معاك ي فهد..
فهد:طب هنتكلم واحنا واقفين كدا؟؟.. تعالي ندخل جوا ونتكلم براحتنا..
وبالفعل دخلا معا وصدمت تاليا عندما رأت الكافيه..هل قام بكل ذلك من أجلي؟؟..ي الله!!..لماذا الأمر يصبح أصعب؟؟.. وعندما استدارت اليه.. وجدته يجثو ع ركبه واحدة ويحمل بين يديه علبه كحليه اللون ويوجد بداخلها خاتم زفاف به ماسة زمردية اللون..ويوجد ع وجهه تلك الابتسامة الساحرة التي تعشقها..وقال لها بحب:تاليا.. انا بحبك.. حبيتك من اول مرة شوفتك فيها.. من اول ما شوفت عيونك.. من اول ما سمعت صوتك.. من اول ما شوفت ضحكتك..ومن يومها وانا بتمني من ربما امنيه واحدة بس.. انك تبقى من نصيبي..وماتعرفيش انا كنت طاير من السعادة قد ايه لما عرفت انك بتحبيني.. وانا دلوقتي بعترفلك تاني وبقولها تاني.. انا بحبببببببببببببببببك وبعشقك وبموت فيكي ومجنون بيكي لدرجة غريبة..وعايزك تبقى معايا طول عمري.. نبقى مع بعض ف فرحنا وحزننا وتعبنا.. نقضي كل لحظة مع بعض.. موافقة تبقى معايا؟؟..
كانت تلك الكلمات تقع ع قلب تاليا مثل الخناجر التي تمزق قلبها الي أشلاء.. كيف لي أن اكسره واجرحه بعد ما قاله؟؟.. ولكن يجب أن اقوم بذلك.. انا اسفة.. انا اسفة ي حبيبي.. ولكني مجبورة..نظرت اليه ف ثبات وقالت:مش هينفع..
صُدم فهد من ذلك الرد الغير متوقع.. فوقف أمامها ونظر إليها ف صدمة:هو ايه اللي مش هينفع؟؟..
تاليا محاولا الثبات:مش هينفع اننا نكمل مع بعض..
فهد وقد زادت صدمته:دا اللي هو ازاي يعني؟؟.. انتي بتهزري.. صح؟؟.. قولي انك بتهزري..
تاليا:لا مش بهزر ي فهد.. احنا خلاص ماينفعش اننا نكمل مع بعض.. لازم كل واحد يروح ف طريقه..
فهد بانفعال:طب ليه؟؟.. ايه الي حصل؟؟.. انا عملت حاجة زعلتك؟؟..
تاليا:لا.. بس انا خلاص اتخنقت من علاقتنا دي.. خلاص مش عايزة اكمل.. افهم بقي..
فهد بصدمة ودهشة:اتخنقتي؟؟.. ومش عايزانا نكمل؟؟.. تاليا انتي ايه الي جرالك؟؟..
تاليا:الي جرالي اني فوقت.. ايوا فوقت.. واكتشفت اني مش بحبك..(وصلت صدمة فهد الي أقصاها عندما وقعت ع مسامعه تلك الكلمة وتجمعت بعض قطرات الدموع ف عيونه).. ايوا مش بحبك..جايز كان مجرد إعجاب.. او استلطاف.. بس مش حب..انا كنت فاكرة زيك بالظبط بس للاسف اول ماقربنا من بعض اكتر.. اكتشفت ان الموضوع عادي.. مافيش حاجة مميزة ف علاقتنا وفجأة الإعجاب بدا يقل..وساعتها اكتشفت ان دا مش حب..لان الحب عمره ما يقل ولا يضعف ولا بعد مليون سنه.. ف انا اسفة ي فهد اني بقولك كدا.. بس احنا لازم نسيب بعض.. عن اذنك..
ولم تستطع تاليا الوقوف أمامه اكثر من ذلك.. فخرجت من الكافيه واتجهت الي سيارتها سريعا وصعدت إليها وقادت وهي ف حالة بكاء هستيريه وعادت الي القصر.. وحمدت الله أن الجميع كان بالخارج ف ذلك الوقت.. فصعدت الي غرفتها وأكملت نوبه البكاء.. حتى جاءت إليها رسالة واتس اب وكانت عبارة عن فيديو من رقم غريب.. فقامت بفتح الفيديو وكان ذلك الفيديو حديثها مع فهد.. وظلت تشاهده وترى نفسها كم كانت قاسية معه.. وشاهدت ماذا فعل من صراخ وتحطيم للمكان بعد ذهابها..ولم تستطع ان تشاهد انهياره.. لأنها لم تكن تتوقع ف يوم من الايام.. إن يفعل ذلك بسببها.. إن يُكسر قلبه بيدها..كيف فعلت به ذلك؟؟.. وظلت تبكي هكذا.. حتى شعرت بوجود حركة عند الشرفة الخاصة بها..فقامت بفتحها.. وجدته يقف أمامها محطما حزينا وعيونه تحمل نظرة الترجي.. فقالت له:انت بتعمل ايه هنا؟؟..
فهد بحب وترجي:تاليا.. قولي ان كل الكلام الي قلتيه دا كان هزار.. والله ماهتعصب.. بس هرتاح.. تاليا انا بحبك وعمري ماحبيت ولا هحب غيرك.. انت ليه بتعملي فيا كدا؟؟..
تاليا بانفعال:انت ايه؟؟.. مابتفهمش.. قلتلك مش بحبك..وبعدين انت ماعندكش كرامة للدرجة دي.. جايلي لغايه هنا بعد كل الي قلته دا؟؟..
ثم استدارت وابتعدت عنه حتى لا يرى دموعها.. فقال لها بكسرة:يعني خلاص.. كل حاجة راحت..
تاليا:كويس انك فهمت.. اتفضل بقى اطلع برا..
فهد:هطلع بس عايزك تبصي ف عنيا وتقوليلي انك بجد مش بتحبينى..
لم تستطع تاليا منع دموعها اكثر من ذلك.. ولكنها قامت بمسحهم ع الفور.. واستدارت اليه ونظرت ف عيونه وقالت بصوت شبه مبحوح:انا.. مش بحبك وياريت تمشي من هنا وتنسى كل حاجة..
فهد بثبات:فعلا دا اللي هيحصل..وشكرا ليكي ي دكتورة تاليا انك علمتيني اهم درس ف حياتي.. إن مافيش حاجة ف العالم اسمها حب..بجد شكرا..
ثم تركها وغادر من الشرفة مثلما اتي.. ولكن الشئ المؤكد ان فهد الذي غادر الغرفة تلك الليلة لم يكن نفسه فهد الذي اتي إليها.. وعندما غادر فهد.. انهارت تاليا ع الارض وعادت مرة أخرى الي نوبة البكاء الهستيرية.. اغفر لي ي حبيبي.. فأنا لم اقصد ذلك.. صدقني لم اقصده..
........................................................................
غادر فهد من قصر تاليا وعاد الي المنزل.. وعندما دخل.. وجد والده ووالدته يجلسان معا يشاهدان التلفاز..وعندما دخل إليهم.. قال لهم:بابا..انا هسافر أمريكا الاسبوع دا..
نهض عزيز من مقعده وقال له:تسافر؟؟.. وخطوبتك؟؟..
فهد:خلاص مافيش خطوبة..انا وتاليا خلاص.. موضوعنا خلص.. ومش عايز حد يفتحه..
ندي:ايه الي انت بتقوله دا ي ابني؟؟.. حصل ايه بعد الشر؟؟..
فهد بحسرة:الي حصل اني كنت حمار ومغفل لما صدقت اني ممكن الاقي الحب الي بجد..انا خلاص هسافر أمريكا.. هبعد عن الكل.. ودا قراري النهائي..
ولم ينتظر اجابتهم وصعد الي غرفته.. تاركا والده ووالدته ف حيرة مما حدث... ما الذي حدث بينهم؟؟.. صعد فهد الي غرفته وأغلق الباب ودخل ف نوبة غضب هستيريه وبدأ ف تكسير كل شئ ف الغرفة وهو يصرخ بغضب.. وظل هكذا حتى خارت قواه ورقد ع الارض وهو يتنفس بصعوبه.. لقد كنت مجرد شخص تضيع معه وقتها.. لم أكن أعني لها شئ.. وهي الآن بالنسبه الي.. لا تعني لي شئ.. سأرحل عن هنا.. سأرحل ع الهواء الذي يحمل معه رائحة عبيرها.. سأرحل ولكني ساعود.. ساعود للانتقام..ي ترى ايه هيبقى رد فعل الكل؟؟..
ي ترى منصور مخطط لايه بعد كدا؟؟..الFlash Back ماخلصتش لسه.. انتظروني الحلقة الجاية للتكملة مع أحداث نارررررررررية🔥🔥🔥🔥.. وعايزة تفاعل جااااااااااااامد وتعليقات كتييييييييييرة..
قراءة ممتعة😍❤️♥️💖🔥
أنت تقرأ
أسيرة عشق الفهد❤
Fanficان الحب هو افضل احساس من الممكن ان يشعر به بشر..ولكن هل هناك سبب لضياع ذلك الحب وتحوله الى كره وحقد..حكاية عن الحب والظلم والانتقام..ترى هل سينتصر الحب ام ستنتصر عليه الظروف وتجعله بين طيات الماضى؟!.. الكابلز:.. فهد❤تاليا.. على❤انجى.. حازم❤سارة.. او...