أسيرة عشق الفهد❤

............ البارت الحادي والعشرون ...........

قام فهد بترك تاليا ف المستشفى وذهب الي منزل رمزي السالك.. وكان فهد طوال الطريق يفكر ي ترى اي ملعوب سيقومون به الآن؟؟.. لا يجب أن اخضع لهم باي طريقة.. وبعد مرور عشر دقائق..وصل فهد الي الفيلا.. وهبط من سيارته واتجه الي الداخل.. ووجد والد أروى.. المحامي الكبير رمزي السالك..وعندما راه رمزي قال له:انت ايه الي عملته دا؟؟.. انت مش عارف هي بنت مين؟؟..
فهد بسخرية وتحدي:بالعكس.. دا انا عارف هي بنت مين كويس اووووووي.. بنت اكبر نصاب ف مصر..
رمزي بغضب:ايه اللي انت بتقوله دا؟؟..
فهد:اهدي بس اصلا يطقلك عرق ولا حاجه.. ايه؟؟.. هتنكر ولا ايه؟؟.. هتنكر انك نصاب وف كل قضية بتاخدها بتلعب مع الناس وبتعمل صفقات لحسابك من تحت الطرابيزة..وانك بتدخل ناس مظلومة السجن عشان خاطر الي يدفعلك اكتر..
رمزي:ماطلعتش سهل ي ابن عزيز.. بس انت ماتقدرش تعمل اي حاجة.. وهتتجوز بنتي برضو..
فهد:دا مين الي ضحك عليك وقالك كدا.. انا مش هتجوز غير الي بحبها.. والي انت وصاحبك حاولتوا تبعدونا عن بعض عشان خاطر المحروسة بنتك.. بس وعزة جلال الله لهدفعكم تمن وجع ودموع الاربع سنين دول..
رمزي:انت بتهددني ف بيتي ي ابن عزيز؟؟..
فهد:اعتبرها زي ماتعتبرها..انا بس بحذركم عشان لو حاولتوا تقلوا عقلكم وتعملوا حاجة.. هتزعلوا جامد..
وكان فهد ع وشك الرحيل.. حتى سمع صوت اروي تناديه.. فاستدار للخلف.. وجدها تهرول من ع السلم ووجهها شاحب جدا ويوجد ع وجهها علامات الانهيار العصبي.. وهبطت اليه واتجهت اليه وارتمت بين احضانه ولكنه ابعدها عنه فورا.. أمسكت أروى يده بقوة وقالت له بهستيريه:فهد فهد.. ماتسبنيش.. انا عايزاك ي فهد.. انت بتاعي انا مش حد تاني..هو ايه الفرق بيني وبين تاليا يعني؟؟.. انا احلى منها واشيك منها.. وانا عايزاك اكتر منها..
فهد وقد ابعد يدها بقوة:فرق كبير اووووووي بينكم.. هي عمرها ماكانت طماعة ولا بتفضل نفسها ع حد.. وانتي عايزانى وبس.. لكن هي بتحبني وضحت بسعادتها وحبها عشاني.. وانا مش بحب الا هي ولا هكون الا ليها.. وافهمي بقى عشان ترتاحي..
ولم ينتظر فهد ان يرى رد فعلها وترك لهم الفيلا وذهب.. زادت صدمة أروى اكثر.. فهذه هي المرة الاولى التي ينجرح كبريائها ويقوم احد برفضها.. ولكنها لم تستسلم ويجب أن تلقنهم درسا قاسيا لذلك الرفض.. لان أروى السالك ليست الفتاة التي يتم رفضها.. فاتجهت أروى الي والدها الذي يقف بعيدا عنها قليلا وقالت له:بابا.. انا لازم اخليهم يدفعوا التمن.. لازم اعرفهم مين هي أروى السالك..
رمزي بابتسامة خبيثة:ماتقلقيش ي روحي.. اكيد هيعرفوا.. ماتحطيش ف بالك.. انا هخليكي تشفي غليلك منهم..
اروي:لا.. انا عايزة تاليا بس.. عايزة اعذبها وقدامه.. عايزة احسره عليها.. واخليه يحس انه عاجز ومش قادر ينقذها..
رمزي:لا دي سهلة اوي وقريبة جداااااااااااااا..
أروى بعدم فهم:ازاي يعني؟؟..
رمزي:منصور ناوي يعمل كدا برضو وقريب جداااااا..
اروي:بابا قوله والنبي اكون موجودة معاه.. لازم انا الي اعذبها عشان اشفي غليلي.. لااااااااااازم..
رمزي:من عنيا ي قلبي.. وهو انا عمري رفضتلك طلب.
هذا زاد غريزة أروى الانتقامية وزاد شرار الانتقام ف عيونها.. الان انا ساريكم من هي أروى السالك..
........................................................................
ف المستشفى وبالتحديد ف الكافتيريا.. كان حازم وسارة يجلسان معا ويتبادلان أطراف الحديث ف سعادة بعد أن تم كشف كل شئ لفهد.. كانا يتحدثان وفجأة وضع حازم يده ع يد سارة وقال لها وهو ينظر بحب:سارة.. انا بصراحة مش عارف اخبي مشاعري اكتر من كدا.. انا بصراحة معجب بيكي من اول ماشوفتك..وكنت مستغرب ساعتها حقيقة مشاعري.. بس دلوقتى شوفت قد ايه الحب دا جميل وان الحب الي بجد عمره مابيقل مهما حصل.. عشان كدا انا كنت عايز اجيب الحاج الي ف البيت ونزور الحاج الي ف البيت عندك..(ظلت سارة تنظر اليه ف ذهول وفمها مفتوح من هول الدهشة.. لذلك قال لها بابتسامة).. هتفضلي متنحة كدا كتير؟؟..
سارة بدهشة:هو الي قلته دا بجد؟؟..
حازم:امال بتستعبط؟؟.. اه طبعا بجد.. ها..قولتي ايه؟
شعرت سارة بالخجل من هذا الموقف.. هي أيضا كان لديها مشاعر قويه اتجاهه ولكنها لم تكن تتخيل انه يبادلها بنفس المشاعر.. لذلك اومأت براسها بخجل وهي لازالت تنظر للاسفل.. وعندما اومأت.. قال لها حازم بسعادة:بجد موافقة؟؟.. ولا بتهزري؟؟..
سارة بمزاح متناسية خجلها:وهي دي فيها هزار ي ابن الهبلة😂..
ضحك حازم وقال:ماشي ي بنت المجنونة.. بحبك ي سارة❤️..
سارة بخجل وهي تنظر إلى عيونه التي تشع قلوبا:وانا كمان بحبك ي حازم❤️..
قام حازم بطبع قبلة رقيقة ع يدها.. وظلا ينظران الي بعضهما البعض ف حب.. ولكن كالعادة يجب أن يأتي الثنائي المجنون ويهدموا هذه اللحظة..كانا ينظران الي بعضهما البعض ف حب وكان كلا منهما تائها ف عيون الاخر.. حتى عادا الي ارض الواقع عندما قام على بالخبط ع الطاولة فجأة.. وعندما نظرا اليه هو وانجي.. قال لهم بخبث:شكلنا جينا في وقت مش مناسب ولا ايه؟؟..
حازم:ابو شكلك طول عمرك بتيجي في وقت شبه وشك بالظبط.. تاتك نيله..
جلست انجي بجوار سارة وقالت لها بلؤم:بقى كدا ي سرسور.. انتي والواد الاهبل دا مع بعض ومن ورايا كمان؟؟.. ي خسارة تربيتي فيكي..
سارة بمزاح متناسية ذلك الموقف المحرج:تربية واطية ي اختشي بعيد عنك..
ضحك الجميع وبعد ذلك قال حازم لعلي:اتفقتوا الفرح هيبقى امتى؟؟..
علي:بما ان كل حاجة جاهزة.. الشقة والقاعة وكل حاجة.. اتفقنا انه يبقى اخر الاسبوع دا..
حازم:حلو الاسبوع دا.. وانا اعمل الخطوبة بتاعتي  بعدكم بقى..
انجي:طب والمجانين الي فوق دول؟؟..
سارة بعدم فهم:ايه؟؟.. مالهم؟؟..
انجي:هنفرح بيهم امتى بقى؟؟..انا خلاص اعصابي تعبت.. عايزة افرح بالبت الي حيلتي..
حازم:هي بنتك واحنا مش واخدين بالنا ولا ايه؟؟..
انجي:اه ي خفة.. عندك مانع؟؟..
حازم:لا ي شبح ماعنديش.. يالا تعالوا نقعد مع تاليا بدل مااحنا قاعدين كدا..
علي:تفتكر فهد هيخلينا ندخل اصلا؟؟..
انجي:ومايدخلناش ليه أن شاء الله؟؟.. ولا عشان هو صاحب المستشفى يعني؟؟..
سارة:بس ي ماما اهدي بدل مايطردنا من المستشفى كلها مش من الاوضة بس..
وبالفعل صعدوا جميعا الي غرفة تاليا وقامت انجي بالطرق ع الباب.. فاذنت لهم تاليا بالدخول.. وعندما دخلوا وجدوها بمفردها.. فقال لها حازم:ايه دا؟؟.. امال فين فهد؟؟..
فقصت عليهم تاليا ماحدث وبعد أن انتهت.. قال علي:وماعرفتيش هو كان عايزه ليه؟؟..
تاليا:لا ماعرفتش.. وهو اتأخر اووووووي.. دا بقاله كدا اكتر من ساعتين..
سارة:طب ماجربتيش ترني عليه؟؟..
تاليا:لا ماهو انا موبايلي اتكسر يوم الي حصل من طارق.. رن عليه كدا ي حازم؟؟..
فقام حازم بالفعل بالاتصال عليه.. ومرت دقائق قليله حتى أجاب عليه فهد.. فقال حازم:ايه ي فهد.. انت فين كدا؟؟.. لا بجد؟؟.. امممممممم.. طب هتدفع كام؟؟.. كدا.. طب عليا النعمة لهقولها.. ماليش فيه ي باشا.. خلاص خلص الكلام.. مش مهم.. علقة تفوت ولا حد يموت..(ثم قام بإغلاق الخط ف وجهه.. ونظر إليهم.. وجدهم يحدقون به.. فقال لهم).. ايه مالكم؟؟
تاليا:هو ايه دا الي هتقولهولي؟؟.. فهد فين؟؟..
حازم:ماتضغطيش عليا اكتر من كده.. عشان انا ع تكة وهقول كل حاجة..
تاليا:ماتنجز يالا وتقول.. انا هتحايل عليك..
حازم:خلاص اهدي وانتي قلبتي شبهه كدا.. قالي انه بيجيلك هدية حلوة واتاخر لغاية مااختار الهدية المناسبة..بس اوعي تقوليله انك عرفتي.. اصلا دا مستحلفلي..
انجي بمزاح وهي تنظر إلى تاليا التي رسم ع وجهها ابتسامتها التي كانت ضائعة منها منذ اربع سنوات:ايوا ي عم.. الواد رومانسي وبيجيب هدايا.. مش زي ناس جاربة مابتفكرش حتى تجيب وردة بلاستيك..
حازم وقد انحني قليلا ناحية على وقال له:شكلك بقى وحش اووووووي ي لول..دي قصفت الجبهة خااااالص..
علي:وانت الصادق دي طيرتها..بس مش مهم.. الجواز جاي اهو وهظبطك ي قلبي..
وضحكوا جميعا وظلوا هكذا حتى سمعوا طرقا ع الباب.. فاذنت تاليا للطارق بالدخول..فوجدت شخصا يدخل الي الغرفة وهو يحمل باقة ورد كبيرة ع شكل قلب..