.......... البارت الثاني والعشرون .........

32.6K 526 170
                                    

ف المستشفى وبالتحديد ف غرفة تاليا..كانت تاليا لازالت تنظر إلى ذلك الذي يقف ع الباب ف رهبة وذهول.. كيف يعقل ذلك؟؟.. ااتخيل ام ماذا؟؟.. أهذا شبح؟؟.. وكذلك كان ينظر فهد.. من المفترض انه قد قُتل.. كيف يقف هنا الان؟؟..نهضت تاليا من الفراش واتجهت الي ذلك الشخص ببطء شديد وكان ذلك الشخص ينظر إليها ف ذهول لا يقل عن ذهولهم.. فهو يشعر انه رأها من قبل ولكنه لا يتذكر متى او أين؟؟.. وقفت تاليا أمام ذلك الشخص وأخذت تنظر اليه بتمعن كمن تتفحصه.. كيف يمكن ذلك ي ربي؟؟.. وبدون وعي قامت بوضع يدها ع قلبه..انه يخفق.. اذا انه حقيقي.. انه ليس شبحا.. وقالت بصوت خافت:زين؟؟..
زين وقد نظر إليها كمن يرى شخصا عزيزا لأول مرة ف حياته..وامتلأت عيونه بتلك القطرات الفضية وقال لها بحنان واشتياق:تيلو..
وقاما باحتضان بعضهما البعض ف شوق وحنين وكلا منهما قد ترك تلك القطرات الفضية تثور كما تريد..كان عمار ينظر إليهم ف سعادة وفرحة ان زين قد استعاد ذاكرته وايضا عودته لاخته الوحيدة.. قالت تاليا ببكاء:ليه.. ليه سيبتني لوحدي.. كل دا؟؟..
زين:غصب عني والله ي عمري.. غصب عني.. بس خلاص انا رجعتلك وعمري ماهسيبك..خلاص كل حاجة هتبقى كويسة..
قام فهد بمقاطعة ذلك المشهد الأخوي قائلا:ثووواني كدا عشان انا واقف شبه الأطرش ف الزفة.. الباشا حقيقي ولا جرافيك؟؟..
لم يكن زين منتبها ف البداية الي فهد ولكن عندما تحدث.. اتجه اليه زين بغضب وامسكه من ياقة قميصه وقال له:انت بتعمل ايه هنا ي حيوان؟؟.. مش كفايه الي عملته فيها وانك كنت السبب فانها تحاول تنتحر.. دا انا هطلع عين اهلك..
عمار وهو يحاول جعله يترك فهد:ي زين اهدي يخربيتك.. الواد هيموت منك.. اهدي وهفهمك..
زين:اضربه وبعدين ابقى فهمني..
فهد:ي عم ابعد يخربيت سنينك هموت ف ايدك..
وبالفعل ابتعد عنه زين بعد محاولات عمار وتاليا لابعاده..وقاما بجعله يجلس ع الاريكة لكي يهدأ.. واتجهت تاليا الي فهد وقالت له بقلق:حبيبي انت كويس؟؟..
فهد:كويس اه الحمدلله.. بس سؤال كدا.. هو اخوكي دا نوعه ايه بالضبط.. يعني فصيلته ايه؟؟..
زين وقد سمع ما قاله:ماتتلم يالا..
فهد:ماخلاص ي عم.. هو انا كلمتك..
وكان عمار ع وشك التحدث حتى دخل كلا من على وحازم وانجي وسارة الي الغرفة.. وبمجرد ان رأي كلا من انجي وحازم وعلى زين.. أصبحت افواههم تصل حتى أقدامهم من الذهول.. وفجأة اختبأت انجي خلف على وهي تقول:يانهار اسود.. عفريت زين..
زين:عفريت ايه ي آخرة صبري انتي كمان؟؟..هي ناقصة..
حازم بدهشة:هو مش انت المفروض اخو تاليا الي مات من أربع سنين؟؟..
زين بقلة صبر:ايوا انا بشحمه ولحمه..
حازم:لا ثواني كدا بقى.. دا الي هو ازاي بقى ان شاء الله؟؟..
عمار:ماهو انتوا لو سكتوا هتفهموا ي بهايم..
حازم:ايوا انا محتاج افهم.. عشان ابويا غفلني وماقاليش ع الحكاية دي..
عمار:تتكتم شوية عشان اتكلم ولا ايه ظروفك؟؟..
حازم:اتفضل ي باشا هو حد ماسكك؟؟..
عمار:طبعا انتوا عارفين الي حصل من بعد مافهد وتاليا سابوا بعض.. بس انتوا عارفين الحاجات الظاهرية بس..ودلوقتي هتفهموا كل حاجة بالتفصيل.....
........................ FLASH BACK.......................
ف يوم سفر فهد.. عادت تاليا الي القصر وهي محطمة تماما.. لا يوجد سبب لتعيش له بعد الآن.. فقررت ان تتخلص من تلك الحياة التعيسة..وقامت بتناول كل الأقراص التي تملكها.. ف الاسفل.. ف غرفة المعيشة.. كان الجميع يجلس ويتحدث ولم يكن هناك شخصا واحدا يشعر بحدوث شئ خاطئ.. عاد زين الي القصر بعد حوالي عشر دقائق.. وعندما دخل إليهم ف غرفة المعيشة.. قالت له والدته:بقولك ايه يا حبيبي.. اطلع كدا شوف اختك مالها؟؟.. من ساعة ماجت من برا وهي قافلة ع نفسها وكمان كانت جاية شكلها مش عاجبني..
عمار محاولا جعل الموقف بسيط:ي جماعة مافيش حاجه.. هي بس خايفة من النتيجة مش اكتر..
نظر اليه زين نظرة شك.. فهو يعلم متى يكذب عمار وكيف يكون شكله وهو يكدب.. فقال زين لوالدته:ماتقلقيش ي ماما.. انا هطلع اشوفها اهو..(ثم امسك بيد عمار واخذه معه قائلا)..وانت بقى تعال معايا عشان عايزك..
وبالفعل أخذه زين من ذراعه الي الأعلى وقال له زين وهما يصعدان ع السلم:قولي بقى كدا بالذوق ف ايه بدل وحياة امك اخليك تقولها بطريقتي..
عمار محاولا الثبات لانه يعلم أن زين اذا علم بالموضوع سيشعل ف البيت نارا:مافيش حاجه ي ابني.. هي بس متدايقة شوية..
زين:والله؟؟.. متدايقة شوية؟؟.. طب تعال معايا ي خفيف نشوفها متدايقة من ايه؟؟..
عمار:ماتروح انت..
زين:انا قلت يالا قدامي بالذوق..
عمار:خلاص ي عم وانا قلت حاجة.. ماانا قدامك اهو..
وبالفعل اكملا الصعود الي غرفة تاليا واخذا يطرقان الباب ولكن لا توجد اي إجابة.. فاصبحا يطرقان بشده اكثر ويناديان ع تاليا ولكن لا توجد إجابة.. وبسبب صوتهما العالي.. صعدت كلا من خلود وامينة الي الأعلي لكي يريا ماذا يحدث.. واخذا يطرقان هما أيضا ولكن لا توجد إجابة.. فقرر كلا من عمار وزين ان يقوما بكسر الباب.. فاخذا يضربان الباب بكتفهم بشدة حتى كُسر.. وعندما دخلا الغرفة.. وجدا تاليا ملقاة ع السرير غائبة عن الوعي.. فاتجهوا إليها سريعا وأخذتها والدتها بين احضانها وقالت ببكاء:مالك ي ضنايا؟؟.. فوقي ي تاليا.. فوقي ي بنتي ماتوجعيش قلبي اكتر من كده..
كان كلا من أمينة وعمار وزين يقفون لا يعلموا ماذا حدث او كيف عليهم التصرف.. حتى لاحظ عمار علبة صغيره ملقاة ع الارض أسفل يد تاليا.. فانحني واخذها.. فوجدها علبة أقراص فارغة.. عندها أدرك ان اخته المجنونة قد قامت باخذها كلها.. وراي زين تلك العلبة ف يده..وادرك ذلك أيضا.. فقام ع الفور بحمل تاليا بين ذراعيه وهبط مسرعا الي خارج القصر وكان الجميع خلفه ووضعها ف سيارته وصعد هو والآخرين وبدأ ف القيادة بأقصى سرعته متجها الي المستشفى.. وعندما وصل إلى هناك.. قام بحملها ودخل بها إلى المستشفى واخذها منه الأطباء وقاموا بادخالها الي غرفة الفحص وظل الجميع بالخارج.. وبعد حوالي خمسة عشر دقيقة خرج الطبيب من غرفة الفحص ة.. فاتجه الجميع اليه وقالت له خلود بدموع:طمني ي دكتور والنبي.. بنتي عاملة ايه؟؟..
الطبيب:ماتقلقيش ي مدام.. احنا لحقناها ع اخر لحظة وعملنالها غسيل معده وهي دلوقتي نايمة.. إن شاء الله كمان شوية وتصحى وتبقى زي الفل.. عن اذنكم..
وتركهم الطبيب وقامت خلود بالدخول بسرعة الي غرفة ابنتها الوحيدة.. دخلت فوجدتها نائمة ع الفراش وهناك تلك الإبر المغذية ف يدها ووجهها شاحب جدا.. فقامت بالجلوس بجوارها وأخذت تملس ع شعرها وتقول بحنان وبكاء:بقى كدا ي ضنايا.. عايزة تقهري قلب امك عليكي.. فوقي ي عمري.. فوقي ي حبيبتي..
قام زين باخذ عمار بعيدا وقال له بغضب:تفهمني دلوقتي حالا ايه الي بيحصل والا وحياة ربنا لهوريك ايام اسود من سواد الليل..
وجد عمار نفسه ف موقف محرج وصعب.. ماذا سيقول له؟؟.. اذا اخبره الحقيقة فهو سيقوم باشعال النيران ف القصر ولن يرحم أحدا.. ولكني يجب أن أقول له الحقيقة.. حسنا.. لا بأس بجزء منها فقط.. فقال له عمار:بص هقولك بس بلاش عصبيتك دي..
زين:أنجز واخلص بدل مااخليك تشوف عصبيتي الي ع أصولها..
عمار:بصراحة كدا.. اصل فهد فسخ الخطوبة..
زين بعصبية:نعم يا خويا؟؟.. فسخ ايه؟؟.. هو اصلا كان يطول.. طب وديني ماهسيبه..
عمار:استنى ي ابن المجنونة انت.. هو خلاص سافر وساب البلد كلها.. اتهد بقى..
زين:سافر فين ان شاء الله؟؟..
عمار:مااعرفش.. وبعدين بطل بقى جنانك دا.. اختك محتاجلك ي زين.. بدل ماتفكر ف فهد.. فكر فيها..
زين:عندك حق بس برضو هعرف هو غار ع فين ومش هسيبه حتى لو هو فين..
كان عمار ع وشك التحدث ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه معلنا عن قدوم اتصال هاتفي له.. فاخرج الهاتف من جيبه ورأي اسم المتصل وكان ذلك عمه مصطفى.. فاجاب عليه قائلا:ايوا ي عمي..
مصطفى:ايوا ي عمار.. انتوا فين؟؟.. والزفت زين مش بيرد ع موبايله ليه؟؟..
عمار:اهدا بس ي عمو.. احنا ف المستشفى..
مصطفى بقلق:ايه؟؟.. مستشفى ايه؟؟.. وليه؟؟.
عمار:احنا في مستشفى....... وانت لما تيجي هتعرف..
قام مصطفى بإغلاق الخط واتجه الي سيارته واخذ يقود مسرعا الي عنوان المستشفى..وعندما وصل.. هبط من السيارة بسرعة واتجه الي داخل المستشفى وسأل عن قدوم أحدا من عائلة العزايزي.. فقال له عامل الاستقبال ان هناك مريضة ف الطابق الثاني تدعي تاليا العزايزي.. فاتجه ركضا الي المصعد وصعد الي الطابق الثاني وسأل إحدى الممرضات عن ابنته..فاشارت اليه ع الغرفة.. فاتجه إليها مسرعا وقام بفتح الباب.. فوجد ابنته الوحيدة راقدة ع الفراش لا يوجد فرق بينها وبين الأموات.. وزوجته تجلس بجواره ممسكة يدها وتبكي وكان كلا من عمار وزين وامينة يجلسون ع الاريكة.. فاتجه فورا الي ابنته وقال بغضب:ايه الي حصل؟؟.. حد يفهمني..
زين:احنا الي محتاجين نفهم.. روح لصاحبك قوله لو ابنه دا راجل يجي يوريني نفسه..
مصطفى:انا مش فاهم حاجة..
عمار:تعال ي عمي وانا هفهمك..وانت ي زين خليك هنا..
وبالفعل ظل زين مع اخته ووالدته وزوجة عمه بينما اخذ عمار عمه وقام بقص الحقيقة كاملة له وذلك طبعا ف ذهول مصطفى الشديد.. هل وصلت به الكراهية لتلك الدرجة؟؟.. لانه يكرهني يقوم بتدمير حياة ابنتي الوحيدة؟؟.. اهو بشر ام شيطان؟؟.. وبعد أن انتهى عمار من الكلام.. قال له:انا طبعا ي عمي مش عارف اودي وشي منك فين.. وانا مصدوم زيي زيك واكتر منك كمان.. وبصراحة مش لاقي حاجة اقولهالك بس ياريت ماتاخدنيش بذنبه........
لم يتركه مصطفى يكمل كلامه وقال له:انت اهبل؟؟.. ياض انت ابني انا.. انا الي مربيك.. مش هو.. انت غلاوتك عندي زي غلاوة زين وتاليا بالظبط..
فقام عمار باحتضانه وقال:انا الي بتمنى انه ياريت كنت انت ابويا مش هو.. انا بجد قرفان من نفسي اني ابنه ودمه دا بيمشي ف عروقي..
مصطفى:برضو هو ابوك ي عمار حتى لو عمل ايه..
عمار:وصمة عار هفضل ماشي بيها طول حياتي..
كان مصطفى ع وشك التحدث حتى انتبه إلى صوت ابيه القادم من خلفه.. والذي من مظهره يدل ع انه قد سمع كل شيء.. كان مصطفى ع وشك التحدث ولكن محمد قال:ماتدافعش عنه ولا عايزك تتكلم خالص..
مصطفى:يا بابا حاول تتكلم معاه الأول.. اعرف هو ليه عمل كدا؟؟..
محمد:هو عمل كدا لاني للاسف ماعرفتش اربيه وسيبته لأمه تبُخ سمها ف ودانه وماوقفتهاش عند حدها.. بس ورحمة امه لهعرفه ازاي يعمل كدا..(وقام بإخراج هاتفه وقام بالاتصال عليه ولكنه وجد الرقم مغلق وقام بإعادة الاتصال مرارا وتكرارا ولكنه لازال مغلقا.. فقام بالاتصال ع مهاب وعندما اجابه مهاب.. قال له)..مهاب..اسمعني..انا عايزك في موضوع مهم.. عايزك تعرفلي منصور فين دلوقتي وتلاقيلي طريقه توصلني بيه.. هفهمك بعدين.. بس ف اسرع وقت.. يالا سلام..
عمار:انت ناوي ع ايه ي جدو؟؟..
محمد:ناوي أصلح غلطي واعلمه الادب من اول وجديد..
عمار:طب وتاليا وفهد؟؟..
محمد:مصطفى.. روح اتصل ع عزيز وقابله وفهمه كل حاجه وقوله لازم يفهم فهد ع كل حاجة.. لان حرام حبهم دا يروح بسبب حيوانات شبه منصور..
عمار:ياريتها ع بابا وبس ي جدو..
مصطفى:قصدك ايه؟؟..
عمار:لنا سمعته قبل ما تاليا وفهد يسيبوا بعض بيكلم واحد اسمه رمزي السالك وبيقوله ماتقلقش كل حاجة هتبقى تمام وطمن بنتك ان فهد هيبقى ليها..
محمد:رمزي السالك؟؟.. انا زي مااكون سمعت الاسم دا قبل كدا؟؟..
مصطفى:ايوا ي بابا.. فاكر المحامي الي كان ماسك الشئون القانونية ف المجموعة بتاعتنا..الي انت طردته بعد ماعرفت انه كان بيشارك منصور وبياخدوا
من فلوس الشركة..
محمد:اه.. يعني القذارة مش جديدة عليهم.. تمام.. كدا هما حفروا قبورهم بأيديهم.. المهم انت ي مصطفى روح لعزيز وفهمه كل حاجة.. وانت ي عمار خليك هنا جنب تاليا واوعي تقول لزين حاجة.. الدنيا مش ناقصة نار.. وانا هروح ع المجموعة.. جايز الاقيه هناك..
وبالفعل خرج كلا من مصطفي ووالده من المستشفى وكلا منهما ذهب إلى طريقه..وظل عمار مع زين ووالدته وزوجة عمه.. ترى ما الذي سيحدث الان؟؟..
........................................................................
ف مجموعة شركات العزايزي للحديد والصلب وبالتحديد ف الشركة الرئيسية.. كان منصور قد وصل توا من المطار.. وعندما دخل مكتب مصطفى.. وجد والده يجلس ع كرسي المكتب ونظره مثبت عليه كمن كان يترقب وصوله.. تفاجأ منصور من ذلك.. ترى ما الذي يفعله هنا؟؟.. قام منصور بإغلاق باب المكتب واتجه الي والده وجلس ع احد كرسي المكتب وقال:ي اهلا ي حاج.. ايه سر الزيارة السعيدة دي؟؟..
محمد وقد قام بارجاع ظهره للخلف:ابدا.. حبيت اطمن عليك انت واخوك..
منصور بسخرية:لا بجد.. طب كويس انك افتكرتني معاه..
محمد:وانا اقدر انساك برضو ي منصور.. دا انت ابني البكر.. الكبير.. العاقل..بس قولي بقى.. كنت داخل هنا تعمل ايه وصاحب المكتب مش موجود؟؟..
منصور:ماانا كنت فاكره هنا.. بس وفيها ايه يعني لما ادخل المكتب وهو مش موجود.. مش زيي زيه؟؟..
محمد:ياريتك كنت زيه او حتى ربعه.. بس للاسف..
منصور:هو انت ليه مش قادر تستوعب ان انت السبب ف كل دا؟؟.. تفريقك ف معاملتنا.. حبك كله كان له وأنا ابن البطة السودا.. خليتني اتجوز غصب عني وهو اتجوز الي حبها..
محمد:حكاية الجواز دي انت السبب فيها.. لو ماكنتش عملت عملتك السودا دي.. كنت هتتجوز الي هتحبها زيك زيه..بس انت الي عملت كدا.. والبت المسكينة دي كان لازم تتحمل تمن فعلتك..
منصور:طب وحقي ف المجموعة والفلوس؟؟..
محمد:حقك انت كنت بتاخده تالت ومتلت ولا نسيت الفلوس الي كنت بتاخدها من ورايا من الشركة انت والمحامي الحرامي صاحبك.. صاحبك الي دمرت حياة بنت اخوك عشان خاطر الغندورة بنته..
منصور بتوتر:ايه الي انت بتقوله دا يا أبا؟؟..
محمد:اللي سمعته ي عين ابوك.. حقك انت اخدت زمان ومالكش حاجة عندي بعد كدا..
منصور وقد نهض من مقعده وقال بغضب:يعني ايه؟؟.. هتاكلوا عليا حقي؟؟..لا ي حاج.. ورحمة امي ماهسكت..
نهض محمد من مقعده ونظر اليه نظره تحدي وقال:وريني هتعمل ايه ي روح امك..
منصور:هتشوف ي حاج انا هعمل ايه؟؟.. ورحمة امي ف تربتها لهدفع كل واحد تمن عمايله غالي اوي..
اتجه محمد اليه ووقف أمامه وقال:قبل ما تخليهم يدفعوا.. لازم انت الي تدفع الأول.. (وبدون أي مقدمات.. قام محمد بصفعه صفعة شديدة وقال له محذرا).. وعزة جلال الله.. لو حصل لحد فيهم اي حاجة.. انا بذات نفسي الي هسلمك للبوليس ي منصور.. فاهمني ولا لا؟؟..
زادت نظرة الحقد والكراهية ف عيون منصور.. ولكنه لم يتفوه باي شئ.. فقد ترك والده وخرج من المكتب.. جلس محمد ع الكرسي مرة أخرى.. واخذ يفكر كيف خرج الأمر عن سيطرته لهذه الدرجة؟؟.. كيف لم ينتبه لابنه..وكما قال منصور.. أن الأوان ان يدفع المرء تمن أفعاله.. سادفع الان تمن اهمالي له.. وستدفع اسرتي أيضا وهي لا ذنب لها بشئ...
........................................................................
مر اسبوع ع هذا الحال وكان منصور مختفيا تماما منذ ماحدث مع والده ف المكتب.. وكان الجميع يحاولون تغيير وتحسين نفسية تاليا ولكن هيهات.. كيف سيأتي التحسن لجسد قد فارقته الروح من وقت لا بأس به؟؟.. ولكن ذات يوم.. أصر عمار ان ياخذها معه إلى أحد المطاعم حتى يجعلها تخرج من ذلك الجو البأس الكئيب الذي قد دفنت نفسها فيه.. وبالفعل خرجت معه تاليا ولكنها ظلت صامته طوال الرحلة حتى وصلا الي المطعم.. وجلسا ع طاولة بجوار الشرفة.. وظلت تاليا سارحة وهي تنظر إلى المارة ف الشارع.. حتى قام عمار بوضع يده ع يديها وقال لها:ماتفكريش ف اي حاجة.. احنا كلنا جنبك ي تيلو.. كلنا جنبك وعمرنا ماهنسيبك..بس عشان خاطري فوكي بقى.. انا بجد مش قادر استحمل وضعك دا..
تاليا بتعب وارهاق:ماتقلقوش.. انا هبقى كويسة..
عمار بمزاح:وعد ي نُصة؟؟..
تاليا بابتسامه خفيفة ممزوجة بالتعب:وعد ي نخلة..
عمار:ايوا كدا.. ناكل بقى وبعدين اخدك افسحك..
وبالفعل قاما بتناول الطعام وبعد ذلك أخذها عمار ف جولة بالسيارة ف عده أماكن.. وظلا معا هكذا ولم يكن أحدا منهما يفكر ف مايحدث أثناء ذلك..
........................................................................
ف قصر العزايزي.. كان زين ف غرفته.. يقرأ احد كتبه المفضلة.. وفجأة جاءت الي مسامعه صوت إطلاق ناري قادم من الأسفل.. فهبط راكضا بسرعة.. فوجد شيئا صادما له.. فقد وجد والدته ووالده ملقيان ع الارض وكلا منهما غارقا ف دمه.. اتجه إليهم وهو ف حالة هرع ويقول بهستيرية:ماما.. بابا..فوقوا والنبي.. فوقوا والنبي اوعوا تموتوا. انا ماليش غيركم..
(تحب تحصلون؟؟)...
جاء ذلك الصوت من خلف زين.. فاستدار خلفه فوجد شخصا ضخم البنية وتوجد ع وجهه ابتسامة عريضة.. قام زين بالانقضاض عليه وامسكه من ياقة قميصه وقال له بغضب:انت الي عملت فيهم كدا ي حيوان.. وديني لهموتك واخليك انت الي تحصلهم.....
ولم يكمل زين كلامه.. فقد قام ذلك الشخص بطعنه ف معدته ثم اخرج الخنجر وطعنن مرة أخرى.. لم يتحمل زين ذلك.. فوقع ع الارض وقال له ذلك الرجل:شو كنت عم تقول؟؟.. راح تقتلني انا؟؟.. لك حبيبي.. مخابرات العالم كله ماقدروا حتى يلمسوا شعرة من شعراتي.. وانت.. راح تقتلني انا؟؟.
زين بوجع:انت مين؟؟.. وليه بتعمل كدا؟؟.. وايه مصلحتك؟؟..
الشخص:انا ما الي مصلحة باي شي.. هو يالي اله..
وقام ذلك الشخص باظهار هاتفه.. وكان ع مكالمة فيديو مرئية مع منصور.. نظر زين الي الهاتف.. فوجد منصور يجلس ع كرسي فخم واضعا ساق ع ساق وف يده سيجاره وينظر بسعادة شديدة..دُهش زين من ذلك.. انت ي عمي؟؟.. كيف فعلت بنا ذلك؟؟..وضع ذلك الشخص الهاتف ف مكان يتيح لمنصور رؤية كل شئ.. واتجه الي زين لكي ينهي حياته للابد.. وعندما اقترب من زين.. قام زين بضربه بقدمه ثم نهض واخذ ينهال عليه بالضرب.. وقام أيضا ذلك الشخص بضرب زين عدة مرات ع أماكن الطعنات.. فقام زين برميه ف الحائط ثم اتجه الي الهاتف واخذ يقول لعمه:اوعي تفتكر انك ممكن تنفد بعملتك دي.. لا.. انت هتدفع تمن كل دا.. تمن قتلك لابويا وامي...........
لم يكمل زين كلامه.. فقد تلقى ضربة قوية ع راسه.. فلم يتمالك نفسه ووقع ع الارض مثل الجثة الهامدة..ثم اخذ ذلك الشخص يتحدث مع منصور:شو بدك ياني اعمل هلاء؟؟..
منصور:عايزك تقلبلي القصر دا كله كوم تراب.. عايزه نار.. مش عايز اي حاجة تتبقي منه.. وماتنساش الورق الي قلتلك عليه..
الشخص:من عيوني..
وقام ذلك الشخص بإغلاق المكالمة مع منصور.. وأخرج من جيبه مجموعة من الورق.. وأخرج أيضا علبة من الحبر الذي يستخدم ف الامضاء بالبصمة.. واتجه بجوار جثة مصطفى وقام بوضع أصبعه ع الحبر وقام بوضع بصمته ع جميع الأوراق.. وبعد أن انتهى من ذلك.. قام بسكب البنزين ف جميع ارجاء القصر وأشعل فيه النيران واتجه الي سيارته وبدأ ف القيادة ليعود الي منصور.. وظلت النيران تاكل ف القصر حتى لم يتبق من الطابق العلوي اي شيء..وقد لاحظ الناس ذلك.. فقاموا بالاتصال ع المطافئ..وف تلك الاثناء.. كان كلا من عمار وتاليا عائدين الي القصر.. ولاحظا ان هناك ثلاث سيارات مطافئ متجهة ناحية القصر.. وعندما وصلا..توقفا بصدمة عندما وجدا القصر عبارة عن كتلة مشتعلة من النيران..وقد سمعوا احد رجال المطافئ يقول لزميله ان أصحاب ذلك القصر بالداخل ولكنه لا يوجد طريقة للدخول ف وسط تلك النيران وان هناك احتمالا كبيرا ان يكونوا قد فارقوا الحياة من شدة انبعاث الدخان.. نظر كلا من عمار وتاليا الي بعضهم البعض وركضت تاليا ناحية القصر حتى تدخل لترى عائلتها ولكن عمار قد امسك بها قائلا:راحة فين يا مجنونه؟؟.. المكان كله نار..
تاليا بصراخ:بابا وماما.. وزين... لااااااااااا.. انا لازم ادخل.. لازم انقذهم.. سيبني ي عمار.. بقولك سيبني..
لم يستطع عمار التحدث من هول ماحدث.. فقد أكلت النار كل شئ.. حتى وقع ماتبقى من الطابق الأعلى فوق الطابق السفلى وأصبح القصر عبارة عن كومة تراب..لم تستطع تاليا تحمل فقدان كل احبائها وصرخت بأعلى صوتها:لااااااااااااااااااااااااااااااااا
ثم اغمى عليها بعد ذلك..فقام عمار بحملها ووضعها ف سيارته واتجه الي رجال المطافئ وقال لهم:لازم النار تطفي دلوقتى حالا.. فاهمين ولا لا؟؟..
وبالفعل زادت جهود واعداد رجال المطافئ وبدأوا ف اخماد النيران وف أثناء ذلك.. قام عمار بالمخاطرة ودخل الي القصر واخذ يبحث عن أي شخص حي بالداخل.. ولكنه لم يجد سوي ٣ أجسام راكضة ع الارض.. اتجه الي عمه وزوجة عمه ولكنه لم يجد اي نبض او تنفس..ثم اتجه الي زين.. فوجد هناك تنفس ونبضات قلب ولكن خفيفة.. فقام بحمله ع كتفه ع الفور واتجه به إلى الخارج.. ووضعه أمام سيارته وكان ع وشك الدخول مرة أخرى لكي يجلب جثة عمه وزوجة عمه ولكنه لم يستطع لان القصر قد تدمر ووقعت العوادم الخاصة به وأصبح مثل البيت الخشبي المحطم.. ثم اتصل عمار ع جده وقال له كل شئ.. وبالفعل بعد عشر دقائق.. وصل جده أمام القصر ورأه وهو يشتعل بالنيران.. وبعد حوالي خمس دقائق.. جاءت سيارتي إسعاف.. وبعد أن اُخمدت النيران.. دخل رجال المطافئ الي تلك الانقاض.. واخذوا يبحثون تحتها عن الجثث.. وبالفعل وجدوا جثتين.. وعندما نقلوا الي سيارات الإسعاف.. نظر محمد الي جثة مصطفى التي قد أصبحت عبارة عن كتلة من الفحم..لم تستطع قدميه ان تحملاه.. فركع ع ركبتيه بضعف واخذ يبكي بدموع.. وكانت هذه ثاني مرة يبكي ف حياته بعد وفاة زوجته.. واخذ يقول لجثة ابنه كمن يعتقد انه يسمعه:سامحني ي ابني.. سامحني ي حبيبي.. انا السبب.. انا الي عملت فيك كدا ي ابني.. بس والله غصب عني.. انا الي ضيعتك.. ي ضهري.. ي عكازي.. ي سندي.. هلاقي مين يبقى ضهري من بعدك ي غالي؟؟.. مين الي هيدخل عليا ويطمن عليا من بعدك ي غالي؟؟.. سامحني ي حبيبي..
لم تكن حالة عمار مختلفة عن حالته.. بل كانت أسوأ.. فقد مات والده..نعم..فهو دائما يعتبر مصطفي والده.. مات والده ع يد من تجري دمائه ف عروقه الان.. كيف وصل به الانحطاط والكراهية والغِل الي ذلك الحد.. إن يقتل أخاه وزوجة أخاه وابن أخيه من أجل المال؟؟.. كيف يصبح الإنسان عبدا لشئ من صنعه؟؟.. بماذا سيستفيد من المال عندما يموت ويساله الله لماذا افسدت ف الارض؟؟..وظلوا هكذا حتى قامت سيارة إسعاف باخذ الجثتين الي المستشفى والسيارة الأخرى اخذت كلا من زين وتاليا وكان عمار ومحمد خلفهم بسيارة عمار.. وعندما وصلا الي المستشفى.. طلب محمد من الطبيب ان يسرع ف إجراءات الوفاة والدفن ويقول إن هناك ٣ جثث وليس اثنتين..كان كلا من زين وتاليا ف غرفة بمفرده..فحص الطبيب حالة زين بعد خروجه من العمليات وكانت انه قد دخل ف غيبوبة نتيجة ضربة قوية جدا ع الرأس ولا يمكن التنبؤ بموعد استيقاظه.. بينما حالة تاليا هي انهيار عصبي شديد نتيجة صدمات نفسية وعصبية..بعد أن اطمئنوا ع تاليا.. ذهبا معا الي غرفة زين.. فقال محمد لعمار:انا خليتهم يكتبوا ان الجثث ٣ مش ٢..
عمار بدهشة:طب ليه؟؟..
محمد:لازم منصور يفهم ان خطته نجحت ساعتها هيتخلي عن الحذر والاحتياط.. وساعتها هيغلط..
عمار:طب ماهو ممكن يعرف ان زين هنا؟؟..
محمد:ومين قالك اني هخليه هنا؟؟.. احنا لازم نسفره برا مصر.. هنوديه اكبر مستشفى ف باريس..لازم زين يفضل عايش.. هو الدليل الوحيد ع الي عمله منصور..
عمار:تمام ي جدو.. بعد الدفن.. انا هسافر معاه شخصيا وهفضل هناك اتمم الإجراءات وانت افضل هنا جنب تاليا.. انا بجد مش عارف هي لما تفوق هتتقبل الخبر دا ازاي؟؟..
محمد:عندك حق... ربنا يستر ي ابني..
وبعد حوالي عدة ساعات انتهت إجراءات الدفن.. وقام محمد باخذ الجثتين وقام بدفنهم ف مدافن العائلة وبعد أن انتهى هو وعمار من ذلك.. اتفق محمد مع مهاب المحامي ان يجهز إحدى طائراته الخاصة ويضع فيها جميع الأجهزة والمستلزمات الطبية التي تلزم زين حتى يصل إلى باريس.. ويجب أن يتم ذلك ف سرية تامة حتى لا يصل اي خبر الي منصور.. وبالفعل قام مهاب بكل ذلك ف سرية تامة وبالفعل وصل عمار مع زين الي أشهر وأفضل مستشفيات باريس..وبعد يومين فقط.. ذهب منصور الي الشركة وذهب الي مكتب مصطفى وجلس فيه وهو ف غاية الهيبة والفخامة.. فقد اخذ حقه الان.. ذهب هذا الخبر الي محمد.. فاتجه مسرعا الي الشركة وعندما دخل ع منصور المكتب وقال له بغضب:انت ليك عين توريني وشك هنا بعد الي انت عملته؟؟..
منصور وهو جالسا بهيبة ع كرسي المكتب:وهو انا عملت حاجه؟؟.. وبعدين انا جاي ف ملكي.. حقي..
محمد:حق ايه دا؟؟.. انت اتجننت ولا ايه؟؟..
نهض منصور من مقعده واتجه الي والده ووقف أمامه وقال له:لا.. بس نفذت وعدي.. قلتلك هاخد حقي باي شكل.. وخلاص اخدته.. اخدته بالقانون من ابنك.. قصدي من المرحوم..
محمد بدهشة:انت اكيد بتكدب.. دي واحدة من الاعيبك ي منصور.. مصطفى عمره ماهيديك حاجة..
منصور:خلاص اداني ي ابا..(قام منصور بإخراج أوراق من احد ادراج المكتب ووضعها امام والده وقال).. بصمة مصطفي واهى ع عقود البيع.. يعني كل حاجة بقت باسمي.. والقصر برضو.. انا هبنيه من تاني وهخليه احسن من الاول..وماحدش يقدر يعملي حاجة..انا ماشي بالقانون.. والي يقدر يعمل حاجة.. يعملها ويوريني شطارته.. ودلوقتي بقى ي ابا معلشي.. انا همشي بقى عشان عندي حاجات كتير اوي لازم اعملها.. سلام.. ي حاج..
خرج منصور من المكتب.. تاركا محمد ف المكتب ف صدمة مما حدث للتو..هذا عقاب الله له لأنه كان للاسف غير عادل بين زوجتيه وغير عادل ف التعامل مع ولديه.. هذا هو عقاب الله له.. إن يموت ولده وضهره وسنده ف الحياة.. وان ابنه الاخر هو من استولى ع زمام الأمور.. وغير ذلك قد قام بقتل أخاه الذي من لحمه ودمه وكل ذلك بسبب المال.. يا الله.. لو كنت أعلم أن الأموال ستصنع بهم ذلك.. لكنت أصبحت فقيرا حتى يظل أولادي معي.. يا الله ساعدني.. فأنا بحاجتك.. الهمني الصبر ي رب..
........................................................................
انقضى اليوم سريعا وذهب محمد ليكون مع حفيدته ف المستشفى.. فهي لم تستيقظ حتى الآن.. ظل محمد جالسا بجوارها..ولكن ف تلك الليلة.. بدا جسدها ف الاهتزاز والارتعاش.. فهذا اقلق جدها.. فاسرع ف الخروج من الغرفة واخذ ينادي ع اي طبيب لكي يرى ما بها حفيدته.. وبالفعل دخل الطبيب لي ي مابها تاليا.. وبعد أن قام باعطائها مهدئ.. قام بفحصها ولكنه لم يتوصل لشئ معين.. فقام بطلب زميله طبيب المخ والأعصاب وكذلك زميله الطبيب النفسي.. وبعد حوالي عشر دقائق.. جاء هذان الطبيبان وشرح لهم الطبيب كل شئ.. وعندما فحصها كلا من الطبيبين.. توصلا الي تشخيص كامل للحالة..وهو ان بسبب الصدمات النفسيه والعصبية التي تعرضت إليها تاليا ف الفترة الأخيرة.. قام عقلها الباطن بالتوقف عن التذكر عند نقطة معينة.. ولكنه لا يتذكر ايا من تلك الصدمات..وهذا ما قالاه الطبيبين الي محمد..فقال لهم:طب ودا اكيد له علاج.. صح؟؟..
الطبيب النفسي:والله ي حاج.. هو لكل حاجة علاج بس العلاج النفسي بالذات بياخد وقت.. وحفيدة حضرتك اتعرضت لصدمات كتيرة وقوية.. مافيش بنت ف سنها تتحملها.. فأنا انصحك.. انك لو ماعندكش مانع طبعا.. اني انقلها للمصحة النفسيه بتاعتي.. هناك هتكون تحت رعاية وحراسة اكتر..
لم ياخذ محمد وقتا ف التفكير.. فقد وافق ع الفور..وبالفعل بعد حوالي عشر دقائق.. كانت تاليا ف طريقها الي المصحة..وظلت هناك يومان حتى استعادت وعيها مرة أخرى..وعندما استعادت تاليا وعيها.. وجدت نفسها ف غرفة مبطنة لا يوجد بها أي شئ سوي ذلك السرير الذي ترقد عليه.. ترى ماهذا المكان؟؟.. ماذا أفعل هنا؟؟.. وبعد عدة دقائق.. دخل عليها الطبيب المعالج وقال لها:ازيك النهاردة يا دكتورة تاليا؟؟..
تاليا بوهن خفيف:الحمدلله.. هو انا فين؟؟.. انا بعمل ايه هنا؟؟..
الطبيب:ابدا.. انتي بس تعبتي شويه وانتي موجودة هنا عشان نطمن على صحتك.. بس تقدري تقوليلي ايه اخر حاجة انتي فكراها؟؟..
تاليا بتعب وهي تحاول التذكر:انا.. انا..كنت..مع فهد.. بنختار البدلة والفستان بتوع الخطوبه..هو فهد فين؟؟..
الطبيب باسف:انا بصراحة مش عارف اقولك كدا ازاي؟؟.. بس الي انتي بتقوليه دا حصل من اكتر من شهرين..
تاليا بصدمة:نعم؟؟.. شهرين ازاي يعني؟؟.. ايه الي انت بتقوله دا؟؟..
الطبيب:انا بقولك الصراحة.. انتي حصلك صدمات عصبية ونفسية ودا سبب توقف ف ذاكرتك عند نقطة معينة...
كانت تاليا تستمع الي كلامه وهي ف غايه الدهشة والذهول.. ما هذا الذي يهذي به ذلك الطبيب؟؟.. هذا غير صحيح ع الاطلاق.. هذا غير صحيح ابدا.. لا يجب أن يكون..

ترى هل ستتقبل تاليا الصدمة؟؟..
ترى ما الذي سيقوم به منصور؟؟..
ترى ماذا سيفعل عمار؟؟..

وبكدا نكون خلصنا حلقة النهاردة وانتظروني الحلقة الجاية مع أحداث اكثر تشويق.. وبما اني غايبة بقالي مدة.. انا عايزة تفااااااااااااااااعل وكومنتات كتيييييييييير ♥️😍..
قراءة ممتعة ليكم😍♥️❤️..

أسيرة عشق الفهد❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن