بيكهيون:
اغلقت عيني طويلاً
قبل ان افتحهما مجدداً
كان ذلك شعورٌ غريب
فانا لم اعتد بعد ذلك ، تلك الرؤية الواضحة للأشياء من حولي
تلك الألوان وتلك التفاصيل
انا لم اعتد عليها بعدرغم ان الطبيب قد اخبر عائلتي
ان مستوى النظر الذي انهيت به سيّء الى حدٍ ما
لكنه شيء يمكن ان يغطى بنظارة طبيةلكنني لا استطيع تخيل بانني سأستطيع النظر بوضوح اكثر من ذلك
الليل كان طويلاً بينما بقيت وحدي
فلا يسمح لعائلتي البقاء طوال الليل ، كان يتوجب عليهما اختيار احدهما للبقاء
لكنني اخبرتهما بانهما يستطيعان الذهاببكت والدتي طويلاً بعدما سالني الطبيب ان كنت استطيع الرؤية وأجبته بأجل
فقد انتظرت تلك اللحظة لسنوات ، فلاطالما اجبت بالرفضلكن النظر لوجهها لم يكن بالشيء السهل علي
فهي لم تعد كما عرفتها طوال حياتي ، وليس كما تذكرتها
الامر لم يقتصر على تقدمها في العمر خلال تلك السنوات ، انها فقط تبدوا كشخص غريب تماماً لي
وكانني لم اعرفها طوال حياتي ..وعلى عكس ذلك تماماً كان وجه والدي
مألوفاً ومحبباً لعيناي التي تجد صعوبة على الاعتياد على ذاتها بعد
فالنظر لابتسامته وتلك الدمعة التي وجدت طريقها خارج عينيه كان مريحاً
النظر في عينيه جعلني اشعر بالامان
كما كان صوته يفعل في فقداني لبصريوذلك جعلني اتسائل
اي مشاعر سأشعر بها؟
عندما انظر في وجهه ، عندما تلتقي عينينا للمرة الاولى تشانيول
ما نوع الأحاسيس التي ستغمرني حينها؟
استكون بذات قوة صوتك؟
بذات قوة دفئ جسدك ، هل النظر لعينيك مختلف عن احتضانك لي؟لطالما سمعت ان العينين لا تستطيع الكذب
لكنها استكون بصدق نبرة صوتك؟استقمت من سرير غرفة المشفى
لأسير بهدوء في ظلام الغرفة
حتى وصلت الى الحمام المتصل بالغرفةأشعلت الاضواء ، ليجعلني الضوء اشعر بعدم الارتياح لثواني قبل ان اعتاد عليه
وها انا هنا بسببك
لماذا؟ اريد ان ارى ما رأته عيناك بيواجهت المرآه المعلقة على الجدار
لأرى وجهي لأول مرة منذ سنين
وبمجرد ان سقطت عيناي على انعكاس المرآه ، حتى سمعت صوتك في رأسي'اجل فأنت حقاً جميل'
قلتها انت منذ وقتٍ طويلنظرت لانعكاس عيناي في المرآه
'هل هي زرقاء بسبب عدم ابصارها'
هي حقاً زرقاء كما قلت
'هي فاتنه' اهي كذلك؟
لطالما اطلقت عليها فاتنتك تشانيول ، من الغريب بانني لا اراها مميزة الى ذلك الحد بعد
'كيف لك ان تطلق علي المحيط ، بينما عينيك الزرقاء تغرقني في كل مرة تلتقي بخاصتي' اكانت تفعل ذلك حقاً تشانيول؟