ركبت المصعد وعندما خرجت منه أمام باب منزلي وجدت مشهداً أشك أنني سأنساه طوال حياتي..
كانت هناك قطة مقتولة امام باب المنزل ويوجد بقعة دم كبيرة أسفلها وورقة بيضاء قد تلطخ نصفها بفعل الدم..هذا المشهد كان كفيلاً لجعلي أصرخ بأعلى ما يمكنني ....
تجمع الجيران حولي ويدي مازالت ترتعش وقدمي لم تستطع حملي لمدة اكثر من ذلك لاقع على الارض،كنت شبه غائبة عن الوعي ولا استطيع الشعور بشئ حولي،حاولت جارتي التي تسكن في البيت المقابل لبيتي ان تجعلني انهض لأقوم بأرجل مرتعشة لتدخلني بيتها بينما يقوم زوجها هو وبعض الجيران الآخرين بتنظيف الفوضى الموجودة امام باب المنزل..
جلست على الأريكة لتغيب لحظات ثم تأتي بعصير الليمون،حاولت تناول البعض حتى بدأ الهدوء يتخلل جسدي تدريجياً..
بدأت جارتي تطمئنني وتخبرني أنها من الممكن أن تكون مزحة ما ولأكون صريحة صدقتها أو تحديداً حاولت تصديقها وطمأنة نفسي أيضاً..بعد لحظات أتى زوجها واخذ مفتاح شقتي ليعود بعد عدة دقائق ليخبرني انها آمنة تماماً..اعطاني منديلاً به الورقة الملطخة بالدماء ظناً منه انها سقطت مني فلم يرمٍها.. شكرته هو وزوجته لكل ما فعلاه واتجهت لمنزلي..
دخلته بخطوات متثاقلة وانظر بالأرجاء بذعر،جلست على الأريكة ووضعت الورقة امامي..
بدأ عقلي يفكر في كل ماحدث،حاولت استجماع شجاعتي لأفتح الورقة ولكن لم أستطع،حاولت النوم أيضاً ولكن لم أستطع..امضيت الليلة هكذا ولم يزر النوم عيني لوهله من الزمن،مضي الوقت ببطء شديد وقررت الذهاب للجامعة مبكراً في محاولة لطرد أفكاري..
______________________________________Yoongi's pov.
ذهبت الى الجامعة مبكرا كالعادة آملاً ان تأتي هيرا مبكراً لنتشارك معاً بعض الاحاديث الصغيره ولم يخب أملي مثل المرة الفائتة..
وجدتها قادمه نحو طاولتنا المعتادة ولاحظت عينيها المحاطة بهالات سوداء وبشرتها الشاحبه.. ما اللعنة التي تحدث معها؟
انها تصبح اسوأ بمرور الوقت..جلست بجواري وساد الصمت المكان، كانت هيرا تحدق في اللاشيء واستمرت هكذا طويلا وكأنها كانت تفكر في امر ما ،و بين فتره واخرى تجول عينيها حول المكان..ما الذي تبحث عنه؟..
انتظرت طويلا لتفتح معي حديث كعادتها ولكن لا شيئ، وهنا بدات معركه بين عقلي وقلبي ان كان يجدر بي التحدث ام لا...
قررت القاء عقلي بعيدا للمرة الثانية و بدأت حديث معها..
"كيف حالك؟"اتجه نظرها نحوي لترد
"بخير"صمتت وصمت أنا أيضاً ولكن قررت أن أستجمع شجاعتي مجددا ونطقت.."..ر.. ربما انا سئ قليلاً في التحدث ولكنني مستمع جيد يمكنك اخباري اي شيء"قلتها ونظرت للأسفل ،لم ترد هيرا فرفعت نظري مجدداً وكانت تحدق بي بعينيها الشاحبتان وكأنها تفكر..
أنت تقرأ
Countdown
Action*بدأ العد التنازلي*...تلك الكلمات البسيطة كانت كفيله بأن تقلب حياتي رأساً على عقب...تملكني الخوف واليأس،لم اذق طعم النوم وعقلي لا يتوقف عن العمل...لم أرٍد سوى أن ينتهي ذلك الكابوس..الساعة تدق والموعد يقترب...نهايتي تقترب...