اتجه يونجي الى مركز الشرطة بعد ان ودع هيرا وبحوزته الورقتين،لم يتوقف عن التفكير في امرهما كعادته...
لطالما كان يونجي كثير التفكير، فشخصيته الصامته والباردة ماهي الا جدار يخفي به الضوضاء المتواجدة داخل عقله وخلجات نفسه..
لم يكن يدرك ان ذلك التفكير يقوده ببطء الى حافة الجنون..دقيقة بدقيقه ،ولحظة بلحظة...
وصل اخيراً الى مركز الشرطة واتجه الى موظفه الاستقبال..
"مرحباً سيدي أتود الإبلاغ عن شئ ما؟"
"أجل،تصلني رسائل تهديد منذ بضعة أيام"
"حسناً يمكنك التوجة الى مكتب الشرطي نامجون علي بعد مكتبين من ناحية اليمين"لم يرد يونجي واتجه الي المكان الذي وصفته موظفة الاستقبال..
وصل يونجي ليجد شخص فارع الطول يرتدي زي كحلي ومعلق على صدرة من جهة اليمين بطاقة مكتوب بها *كيم نامجون *
"كيف يمكنني مساعدتك"قالها ذلك المدعو نامجون..
"تصلني رسائل تهديد منذ بضعة أيام"
"أي نوع من التهديد"
"القتل "قلتها ووضعت الورقتين أمامة ووصفت له ما حدث كما قالته هيرا لي تماماً..
"اتسمي هذا تهديداً بالقتل ..يمكنني كتابة مثل تلك الأوراق الآن "ما اللعنة!!!..
"هذا تهديد صريح بالقتل..الا يمكنك رؤية ذلك "قلتها وأنا أرفع صوتي..
"هل تعلم عدد البلاغات التي تاتينا كل يوم بسبب ذلك الهراء..يوجد آلاف الجرائم التي تحدث في جميع أنحاء كوريا ،وتريد منا الاهتمام بتلك الأوراق التافهة"
"حسنا هذه وظيفة الشرطي "بدأت أفقد أعصابي ببطء..هذا ليس جيداً..
"وظيفتي انقاذ المخطوفين وايجاد القتله وليس المزاح مع هذا الهراء"
"اهااا فهمت،تتعامل مع الكارثة بعد حدوثها..اتعلم أمراً ..اذهب للجحيم"قلتها ومن ثم خرجت من ذلك المكان عديم الفائدة..
حاولت تمالك أعصابي ولكن دون جدوى..انفاسي تنقطع ببطء لأقوم بالميل على الحائط المجاور لي..
أدخلت يدي في جيبي لأخرج علبه الدواء لأقوم بتناول قرصين ولأستعيد تنفسي بهدوء....
______________________________________
Hera's pov.
لم أفكر للحظة التفت للوراء سريعاً ورميت زجاجة السوجو باتجاه الصوت وأنا مغلقة عيني،صوت انكسار الزجاج كان عالياً وجعلني اجفل للحظات واغمضت عيني بقوة اكبر..
"اوه كان هذا مفاجئاً"قالها شخص ما لأفتح عيني بهدوء وخوف وجدت شخصاً وسيم يقف أمامي وعلي شفتيه ابتسامة جانبية..
"مرحباً أنا جيمين،الموظف الجديد"قالها لألاحظ ملابسة لأجد أنه يرتدي مئزر المحل والقبعة الخاصة به لأستوعب أخيراً الكارثة التي قمت بفعلها للتو..
أنت تقرأ
Countdown
Action*بدأ العد التنازلي*...تلك الكلمات البسيطة كانت كفيله بأن تقلب حياتي رأساً على عقب...تملكني الخوف واليأس،لم اذق طعم النوم وعقلي لا يتوقف عن العمل...لم أرٍد سوى أن ينتهي ذلك الكابوس..الساعة تدق والموعد يقترب...نهايتي تقترب...
