عاد زين الي الفيلا ليلا وجدها ساكنه كأن ليس بها احد تنهد طويلا وحمد ربه انه لم يجد أحد ينتظره...دخل مكتبه وجلس علي كرسيه مسندا جبهته علي سطح المكتب...دخلت ياسمين لتجده علي هذه الحاله لتهتف بغضب
=ايه اللي انت قلته ده...جواز ايه وخلود مين دي اللي عايز تتجوزهارفع زين راسه بهدوء ثم تحدث غاضبا
=ملكيش دعوة يا امي بخصوصياتي ...وانا مش ملزم اعطيكي مبرراتهتفت ياسمين باهتمام
=ازاي يا زين انا امك ...الناس هتتكلم وهتقول إن زين السرجاني بسبب موضوع رجله اتجوز اي واحده والسلام وهيشمتوا فينا ...انا نفسي هتحرج لما دي تبقي مرات ابني...ده انا بتكسف لما بركب امها معايا العربيه ويفكروها صاحبتي ...وللاسف امها دي حته خدامه عندي.صرخ زين في وجهها قائلا
=امي خلاص خلصنا من الموضوع ده ...ومش عايز نقاش فيه تاني...اخذت ياسمين تحدثه برجاء
=خلصنا ازاي يا زين ...ارجوك اهدي وفكر تاني في الموضوع...خبر زي ده ممكن يهد الدنيا فوق دماغنازفر زين حانقا وقام من علي كرسيه وهم بالخروج من المكتبه معطيا لها ظهرة قائلا بقسوة
=انا طالع انام يا امي ...لان من بكره لازم ابدا في ترتيبات جوازي من خلودحاولت ياسمين تصنع الهدوء لكي لا تخسره
=طيب يا زين اللي يريحك ...تصبح علي خير
وبعد انا خرج من مكتبه واستدارت حول المكتب وجلست علي كرسي زين وقالت بشر
= مبقاش انا ياسمين اما نفيتك من علي وش الدنيا يا خلود...مش عارفه هو اتعرف عليكي ازاي...اكيد دي لعبه من العاب هاجر ...وطبعا تنفيذ باهر
بعد خروج زين من المكتب ...صعد الي غرفته وقام بتغيير ملابسه...ثم جلس علي سريره وحاول خلع ساقه الصناعيه وتذكر كلام والدته فود ان يحطم تلك الساق ويفرغ فيها غضبه لان احتياجه لها سبب كاف لان ترضي به فتاه مثل خلود بشخصيتها التافهه والطماعه التي لا نخجل من اي شئ كل الذي يهمها هو الوصول الي المال ...اخذ ينظم انفاسه ويتذكرها وهي في مكتبه بملابسها المثيرة والفاضحه فيزيد سخطه وغضبه منها ...فكيف لمثلها ان تكون زوجته؟ولكن مهلا...لمعت عينيه بشر فخلود الشخص الوحيد الذي سيفرغ فيها غضبه.
استيقظت خلود ترتسم عليها ملامح الاجهاد من سهرها طوال الليل تنتظر حازم ليفتح هاتفه ...قامت بغسل وجهها وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها ووجدت امها شارده...اندهشت خلود من وجود والدتها بالعاده في هذا الوفت تكون بالجمعيه...هزت كتف امها بحنان قائله
=مامي منزلتيش ليه في حاجه؟افاقت هاجر من شرودها علي هزات ابنتها وقالت
=مش عارفه اتصلت بمدام ياسمين قفلت السكه في وشيخلود بسخريه ولا مبالاه
=عادي فكك منها ...انا راحه المعهد سلام.ذهبت خلود الي المعهد وجاءتها رساله بان هاتف حازم متاح ...قامت فورا بمهاتفته...كان واقفا في حديقه فيلته الصغيرة التي اشتراها فور طرده من الشركه...جائها الرد بالايجاب ...خلود بلهفه