تململت خلود في الفراش بصعوبه فهناك شئ يعيقها علي النهوض وهو ذراع زين الغليظه حيث كانت تطوق خصرها...تعجبت خلود لان عند النوم كانت ذراعه مفروده لأعلي فكيف لها ان تضغط علي خصرها ...ارادت ازاحتها والابتعاد عنه ولكنه كان متمسك بخصرها كيف يحدث هذا وهو في الغيبوبه ...اضطرت الي مسك يديه وفكها من علي خصرها بصعوبه مما اثار فزعها ان يكون قد استفاق ويعلم بامر وجودها ...لانها كانت عازمه ان تختفي من امامه فور علمها بافاقته...نهضت من الفراش بفزع وظلت تنظر اليه وتلطمه علي وجهه ولكن لم يحرك ساكنا تنهدت براحه شديده ...توجهت الي غرفته القديمه لتاخذ حماما وترتدي ملابسها لتذهب الي الشركه قابلت الممرض في طريقها وودت ان تساله عن شئ فتنحنحت قائله
=اخبار زين الصحيه ايه؟ في تحسن ولا لسه؟
=احمممم اقصد ينفع مريض في حاله زين يقدر يستجيب للعلاج ويفوق من الغيبوبه قبل ما العلاج يخلص؟
استغرب الممرض لسؤالها وقال
=مش ممكن طبعا..لان لازم ياخد حقن للافاقه قبلها.
رد ت عليه بخوف قائله
=امتي هيبتدي ياخد الحقن دي ...ولا انت ابتديت تديهاله؟
رد عليها قائلا
=حسب خطه العلاج هنبدا بيها الاسبوع الجاي.
سالته بشك قائله
=ممكن لما ياخد حقنه بس يبدا يحس باللي حواليه؟
الممرض :
=مش ممكن يا مدام.
نظرت له خلود بعدم تصديق وقالت
=ولا يحس بحد جمبه او بيلمسه مثلا؟
شعر الممرض بذكاء خلود فرد عليها بثبات قائلا
=اه لا يحس ولا يسمع.
تنهدت بارتياح وقالت
=طيب شكرا ...تقدر تتفضل ..وقبل ميعاد الافاقه بيوم ولا اتنين بلغني لو سمحت.
انصرف الممرض بحزن فهو الوحيد الذي يعلم بافاقه زين وكان يريد ان يعلمها فهي تخشي مواجهه زين ولكن ما باليد حيله فهذه هي اوامر الزين.
دخل الممرض جناح زين ليجده جالسا علي الفراش ينتظره
ساله بادب
=اتاخرت علي حضرتك؟
رد زين بهدوء عليه فالهدوء متطلبا في هذه الحاله فقال
=اقفل الباب بالمفتاح وتعالي قولي ايه اللي اخرك.
اغلق الممرض الباب وذهب الي زين بكل احترام وقال
=خلود هانم قابلتني برا وسالتني اذا كان ممكن حضرتك تستجيب للعلاج بسرعه ولا لا وامتي حضرتك هتفوق وضرورة اني ابلغها قبل ما تفوق.