خرجت خلود من المستشفي مسرعه لتصطدم باخر شخص تتوقع زيارته...اتسعت حدقه عينها وابتلعت ريقها وارتبكت وهتفت بتوتر قائله
=انتي ...انتي ايه اللي جابك هنا ...مش معقول جايه تزوريني .
ابتسمت الاخرى وقالت
=لا صدقي ...انا جيت هنا بعد ما عرفت اللي حصلك ...حسيت انك محتاجه تتكلمي مع حد فقلت اجي اشوفك .
تنهدت خلود وردت بسرعه
=انا مش عايزة اتكلم مع حد ...وحاسبي من سكتي خليني امشي ...وانسي انك شوفتيني .
اندهشت الاخرى وقالت
=انسي ان شوفتك ...ليه ده كله ...طب بصي ايه رايك نروح مكان نتكلم فيه ...واوعدك هعتبر نفسي مشوفتكيش النهارده .
نظرت لها خلود نظرة ممزوجه بالخوف والاطمئنان الطفيف وهتفت بارتباك
=وعد !وايه اللي يخليني اصدقك
ردت الاخرى وقالت
=جربني ...احنا هنقعد في مكان عام ...ولو خنتك هتقدرى تهربي .
جلست خلود تتحدث اليها مستغربه اهتمامها بها فسألتها قائله
=ليه عايزة تتكلمي معايا...يهمك امرى اوى ...ولا دي لعبه جديده.
الاخرى بجمود
=وهو انا لما اكون حابه اساعدك ...تعتبريها لعبه مني ...ليه ديما بتفترضي سوء الظن فيا .
استجابت خلود لها وصدقتها قائله
=زين كان لما شاف كامل قبل كده بيتحرش بيا في المطعم ...شك فيا ومصدقت انه يروق ...بعدها عرفت ان اللي مدبر الخطه دي اسر بانه حاطط كاميرا في مكتبي وفي مكتب زين ...روحت وواجهته ...هددني انه هيفضح زين من خلال صور متفبركه ليا مع كامل ...زى صورى المتفبركه مع حازم ...بعدت بس بعدها اسر قالي ان الصور اللي عند كامل بقت عنده ولازم اروح اجيبها بغبائي روحت وكان كامل اللي هناك ...وزين جه وشافني ...ودي كانت فرصه زين انه يغدر بيا ...ضربني وركبت عربيتي وعملت الحادثه.
الاخرى ابتلعت رشفه من الماء وقالت
=متزعليش مني ...زين عنده حق ...واي واحد في مكانه هيعمل كده .
اخفضت خلود راسها وقالت
=عارفه اني غلطانه ...بس زين في كل مرة ...مبيبقاش عايز يسمعني ...عايز يسمع حاجه واحده وبس اني خاينه.
هزت الاخرى راسها بتفهم وربتت علي يدها وقالت بهدوء
=عارفه انك حاسه بالقهر والظلم ...بس غصبن عنه زين تعب كتير في حياته ...ومصدق يلاقي الحب علي ايدك .
خلود بحنق
=حب ...اني بتتكلمي عن مين عن زين الغدار ...اللي من يوم ما اتجوزته وهو بيهين فيا .