رفعت جسدي عن السرير وقت سمعت صوت تلفوني بلح علي بقوة اني أرد
نعم؟
* ست سارة..انا موافق ع كل شروطك
- أهلا كامل...بس انا قلتلك أنه بعد يومين...كتير بكير اني أقرر..
* انا بصراحة خايف ع حالي...عشان هيك موافق ع كل شروطك...وبعدين متل م بتعرفي انتي أول شخص وافق أنه يجرب هالمشروع.
- كتير ممتاز سيد كامل...وشو مشان اصحابك؟
* رامي وأيمن وعلي موافقين معي...ومستعدين نوقع على العقد اللي حضرتك رح تعطيناياه...ومستعدين أنه نتعامل مع مين م بدك
- ممتاز كامل ممتاز...بس زي م حكيت..ارجعولي بعد بكرا عشان نتناقش اكتر...مفهوم؟
* تمام ست سارة...شكرا الك
طلعت من البيت وتوجهت للمطعم. .استقبلتني ورد وهي متوترة..
كانت احلى صبية ممكن اشوفها..لابسة فستان قصير أصفر ..وشعرها كان مصبوغ احمر ..
شدت ع سنانها وقالت بنبرة توتر سارة..جيتي بوقتك
* وين رايحة وتاركة المطعم؟
- ما رح أقدر اكمل...
مسكت ذراعها وشديت عليه وحكيت من بين أسناني بكل عصبية نعم؟ اسمعي يا بنت..ما تخليني اتهور قدام كل هالناس. ..بتمسكي حالك وبترجعي ع شغلك ...فاهمة؟
قدرت تفلت ذراعها من قبضة يدي وقالت بشكل جدي
انا مو خدامة عندك عشان ارجع عالشغل..ما عاد بدي أكمل...بابا وماما الله يرحمهم كانوا معلميننا أنه كلنا بنوقف مع بعض..مش مستعدة اوقف ضد اخواني
* ورد...انتبهي شو عم تحكي..انا كمان أختك
- للأسف..انتي اختي لكن ...عمرك ما رح تفهمي شو يعني إخوة
وتركتني بحيرتي وتركت المطعم...واقفة بمنتصف المكان..أغلب عيون الناس بتناظرني بصمت...
مشيت وانا بجر خلفي خيبة أمل غير مفهومة ابدا..واتصلت على خالد عشان اشوفه إذا هو كمان ولا لاء
ليش عملتي هيك يا اختي؟ كان عم يحكي معي بكل هدوء..نبرته كانت بتطمني. .
ما بعرف يا خالد ما بعرف..
* أبوك وأمك علمونا أنه إذا واحد زعل لازم كلنا نوقف معه ونزعل معه..وإذا حدا فينا حارب الناس لازم كلنا نوقف معه...عمرهم ما سمحولنا نسرق..ولا حتى نطلب فلوس من حدا...ولا أنه نتمنى أي شي بمتلكه غيرنا...وما علمونا الغرور وشوفة الحال والتسلط...ع كل حال...اخوانك رح يرجعوا لعقلهم ويرجعولك. ..شغلة يومين بس مش اكتر.و عكل حال...إذا بدك حدا...انا فيني حاليا أمسك المطعم والمجلة...أما بزنس اليابان ف رح ابعت لهناك شخص موثوق فيه..بس حاليا عبين م يرجع قاسم
-تمام خالد...شكرا
* ولو حبي...أنت اختي..
أخدت نفس عميق وفكرت منيح بحل مناسب للوضع...
كيف بدي أصلح غلطي؟ عمري ما تنازلت عشان حدا...حتى عشان زين ما تنازلت...
توجهت للشركة وراجعت الشغل والملفات..وتبين معي أنه المبلغ اللي كان يطلع لالمانيا بكون حقها لابتسام. ..اتصلت بسامي استفسرت اكتر عن الموضوع وطلع كلام قاسم صحيح...
حسيت بندم كتير كبير...وشعرت بضيق بصدري...
ومرت الساعات ورجعت على المنزل...ما قدرت أكل او حتى احكي مع حدا. ..لحد م دخلت كاتي لعندي
ضمت راسي بين ايديها بحنية وقالتلي
ماما ليش حزينة! ما في شي يستاهل
* ي عمري انتي...بعرف أنه ما في شي مستاهل. .بس شوية ضغوطات وبتنحل..
- ممكن أسألك سؤال؟
* طبعا.
- متى رح نرجع نطلع كلنا مرة تانية...نلعب وناكل سوا؟
* قريبا...قريبا يعمري...بس لانه حاليا ماما مشغولة شوي..وبس أفضى برجع بطلعك ماشي؟
-ماشي اتفقنا..
ضمتني ببراءتها وخرجت وهي سعيدة...
صحيح اني شعرت لبعض الوقت بحنية..لكن ما كان كافي ابدا لازاحة الهم من كتافي. .
في اليوم التالي اندق باب المكتب ودخل منه كاظم
صباح الخير زعيم
* صباح النور كاظم..تفضل اقعد
جلس على المقعد وضل ساكت بنتظر مني الكلام
كاظم طلبتك اليوم عشان شغلة جديدة كليا...فكرة ما نعملت لسة غير هلأ ..لو كسبناها رح تغير مفهوم الاحلام ورح تغير مفهوم العالم اللي نعرفه. ..
- فيني اسأل شو هي بالضبط زعيم؟
* مشروع أشبه بالواقع الافتراضي ولكنه يتعلق بالاحلام. .بحيث أنه كل شي بصير ملموس ومحسوس. ..
- عفوا زعيم بس ما فهمت
* بتعرف فيلم تصبح على خير صح؟
-طبعا لتامر حسني...بس زعيم بالاخير بيكتشف أنه انضحك عليه عشان مرته تلهف فلوسه
* بالضبط...هلأ الفكرة تقريبا نفس فكرة الفيلم...أنه تكنولوجيا جديدة بتدخلك لعالم الاحلام وبتقدر بنفسك تتحكم بكل شي...وبمين تحلم وبشو تحلم...عاملين الشباب سماعة فيها شريحة بتوصل الدماغ لموجات دلتا...بحيث أنه في شوية وعي ...وعندهم سترة حساسة جدا...بحيث أنه اي شي بتحسه بالحلم بكون جد محسوس بالواقع...
- طب زعيم...بركي كانوا جد بضحكوا عليك ؟
* عشان هيك طلبتك..لأنك الوحيد المبرمج اللي بوثق فيه...بكرا رح اجتمع معهم ورح تكون انت موجود...رح أخبرهم عن شروطي وأقترح عليهم عدة اقتراحات..وانت برضه رح توافق عليها عشان يتشجعوا هم. ..وعشان امول المشروع تبعهم...
- أمرك زعيم..الاي بتشوفيه. .بعمل تشييك عالبرنامج عشان اتأكد إذا جد او لاء...ويشوف إذا فيه شي خلل عشان يكون كل شي تمام
* ممتاز...شكرا الك كاظم...شغلتك عن شغلك
- لا عادي زعيم...انا بالخدمة بأي وقت
وترك المكتب عشان يكمل شغله...بعد وقت طويل ما شعرت فيه، حسيت بالفراغ، كالعادة فراغ كتير كبير ولاحظت على نفسي اني فعلا متغيرة وانه ما بحقلي اني اعتب على حدا عشان غلط معي لأني انا اكبر مذنبة...ما عدت الطفلة النقية اللي كانت تخاف من قبلة من ابوها..زمان وانا صغيرة وقت بابا، قصدي اللي رباني كامل...وقت كان يضمني لصدره خاصة اني كنت بنته كنت اخاف...اخاف انه يصرلي شي...لكني كبرت وبطلت البنت البريئة ..
أنت تقرأ
حب وسط الجرائم
Romantikرغم اني اقوى واشجع شخص ..وأصغر زعيم مافيا والدون الأول حول العالم..والكل يهابني ويعتقد بأني وحش ما او سفاح.. لكن...انا أظل إنسانة...فيني مشاعر.. اعتقدت أنه قصتي انتهت..ومشاكلي كلها انحلت..لكن مقولة أنه العمر بيخلص بس المشاكل ما بتنتهي. .صحيحة...
