تصبحين ع خير7

165 10 0
                                    

لبست السترة مرة أخرى...واستشعرت قدوم السعادة لخلايا جسمي..سيف كان واقف وراي ك حارس..كاظم وسيزر قاعدين بنتظروا. ..والشباب الأربعة خلف الجهاز. ..حط سيف علي السماعات وسألني زعيم...مش بكفي تجربة؟ هاي المرة العاشرة خلال أسبوع بس..؟
* بدي أحس بشيء جديد بحياتي
- بديت اخاف عليك ..أنه تبطلي تفرقي بين الواقع والحاضر..
* طول م انتوا جنبي انا عارفة أنه واقع...لكنكم انتوا احسن من الحلم...
قاطعنا رامي يلا زعيم؟
*يلا  رامي
وانتقلت لمرحلة دلتا..وشفت حالي قاعدة على الشط..بس هاي المرة انا عارفة وين انا...قدام الشاليه تبعي ب ريو..والسما معتمة بس إضاءة القمر والنجوم موضحة المكان...نسمات هوا منعشة..صوت الأمواج وهي عم تضرب الشط بعنف..
رائحة الرمل..وبيدي كان في مسدس..
التفتت لليمين انصدمت...في شخص قاعد قريب مني..
وفجأة تحول وجهه لوجه مرعب..وجه شيطان..قرب علي بلمح  البصر وصاح فيني بصرخة عالية وجعتلي اذني. .وقال بصوت فيه لزوجة
تشجعي..خلصي العالم من قذارتك وعهرك يا سارة..انتي لازم تموتي...بس بدنا نلعب بالأول لعبة بعشقها..بالمسدس في طلقة وحدة بس...بتعرفي الروليت الروسي؟؟ مرة بمرة. .لكن هاي المرة...مع نفسك بس..
* م..مين انت؟
- انا ضميرك..وأنا عايش...بس طول هالسنوات كنت ميت بسبب غرورك وشجعك. ..رح أسألك عدة أسئلة..صراحة...رح تجاوبي على خمس أسئلة..وكل مرة بتجاوبي غلط..رح تضغطي الزناد..فاهمة؟
وابتسم بخبث وانظهرت أسنانه...بشعة جدا وكانت أسنان وحش مفترس ورائحة أنفاسه تشبه رائحة الموت..اشمئزيت وقرفت. .لكني كنت مضطرة اني أوافق لأنه لحد هلأ م لقينا طريقة للخروج من الحلم..او بمعني آخر الهروب
مسكت المسدس وانتظرت
سأل أول سؤال شو اسبابك؟
* ما فهمت
- جاوبي عالسؤال..شو اسبابك!
* ع شو؟؟؟
- على العهر اللي انتي فيه؟؟
رجف جسمي من الخوف وقلت مالي أسباب
صرخ صرخة مدوية وقال كذب ..يلا أول طلقة
شديت على المسدس وانا أيدي بترتعش ولكني مش قادرة..لكنه كان مصر اني اضغط...
يلا.صوته المرتفعة شعرني بالفزع. ..وضغطت الزناد لكن ما انطلقت الرصاصة...تنهدت براحة.
السؤال الثاني.... زين ولا مروة؟
* نعم ؟
- جاوبي على السؤال؟
بلعت ريقي..تطلعت بملامحه المفزعة
ز.زين
* كذب...يلا طلقة تانية
وضغطت على الزناد ولكن فارغ...شعرت براحة مطلقة
السؤال الثالث ...ليا ولا مروة ؟
* ليا
- كذب..يلا التالتة
* من شأن الله. .عم يتصعبها علي..
- انا ضميرك..وشي طبيعي أنه الضمير يصعبها عليك...يلا طلقة ثالثة
وأطلقت..لكنها كانت أيضا فارغة..أخدت نفس عميق بينما كان هو عم يقهقه بصوت عالي ساخرا مني
الزعيم خايف...له له يا سارة..طول عمري بعرف انك قوية وشجاعة وما بتخافي. ..السؤال الرابع وقبل الاخير....من ايش بتخافي؟
* ما بخاف من شي
ضحك وعصب كذابة. .أربع أسئلة جاوبتي عليهم بكذب. ..اسمعي اسمعي...رح اعمل معك اتفاق..رح اعطيكي سؤال بونس إذا جاوبتي عليه رح اعطيك فرصة..لنعتبره سؤال خامس والسادس هو الأخير...وإذا جاوبتي صدق مش رح اخليك تضغطي
* موافقة.
- شو هو أكبر مخاوفك؟
* ما بخاف..انا ما بخااف
قرب وجهه من وجهي ..أنفاسه تضرب أنفاسي بعنف
بلا...جاوبي شو هو أكبر مخاوفك؟؟؟ فرصة أخيرة سارة..
رعشت شفتي السفلية وبكيت ارحمني ارجوك
* ما في رحمة....أكبر مخاوفك؟
- ما عندي...ما عندي
* طب ليه عم تكابري ع حالك..حتى أعتى الظالمين عندهم مخاوف...معقول سارة ما عندها مخاوف!
ع كل حال فرصتك الأخيرة...لننتقل للسؤال الأخير..
فكرت منيح...بس انا فعلا بخاف..بخاف اني أخسر زين..او كنت بخاف...ويخاف اني أموت...وبخاف اني أخسر سلطتي
قبل م يكمل كلامه قلت اني أخسر سلطتي ومكاني
* برافو سارة برافو...والسؤال الأخير وفعليا فرصتك الأخيرة. ..لأنه بهاي المرة...الطلقة موجودة. .
السؤال الأخير سارة..ليا ولا زين ولا مروة؟
- شو بدي ب زين..هي تركتني...وشو بدي ب مروة هاي قصة قديمة كتير...لعب ولاد صغار..وليا ما بعرف...مش حاسة بأني بحبها بقوة...
* جواب محدد لو سمحتي...بدي جواب محدد سارة...
- فعلا ما بعرف.
* برضه ضيعتي ع حالك الفرصة الأخيرة...باي سارة...
مسك معي المسدس وابتسم وهو عم يعد تنازلي
3
2
1
وضغط عني الزناد..وشعرت بشيء يخترق صدري..وما شعرت بشيء بعدها...
بالمكتب..كان الكل عم يراقب بفزع..سيف كان متوتر بينما الشباب كانوا عم يحاولوا يعالجوا المشكلة..
لكن فجأة نهض كامل واتجه نحوي
معدل نبضات القلب غير مستقر ابدا...في تسارع..
* الضغط مرتفع والسكري كذلك..صاح علي
- كاظم اتصل بالاسعاف. .رح نخسر ست سارة علق ايمن. .
شعر سيف بخنقة وعصب ورفع المسدس عليهم
لو بتموت..والله لادبحكم
بهاي اللحظة دخل سامي وصرخ بسيف أهدأ يا رجل..اتصلت بالاسعاف ...الشباب مالهم علاقة
* كيف يعني مالهم علاقة سيد سامي؟
- أهدأ سيف...رح تتعالج المشكلة..
نقلوني للمشفى وانا مش حاسة بشيء...جسدي خامد. .كبركان. .لا شو بركان..لسة البركان ممكن يثور فجأة بس انا توقف ثوراني. .الدم بجسمي هدي..النبض توقف...
لكني شفت كنعان قاعد بزاوية..شفت الشباب واقفين بيأس بنتظروا خروج الطبيب ت يعلن وفاتي او حياتي ..وأنا روحيا كنت مستيقظة معهم..
قربت ع جسدي..تحسست مطرح قلبي وتأملت ملامح وجهي...احلى من ملامحي على المراية...
حسيت بعجز كليا وبتخدير...ما في اي حركة ولا إشارة أنه ممكن جسدي يرجع يعيش..لكن طلع الدكتور المشرف ع حالتي ودخلت وحدة بداله..برداءها الأبيض وبملامح وجهها الصافية..كم تمنيت اني أفتح عيوني عشان أتأمل فيها اكتر واحفظ تفاصيلها...لكن انا عارفة هاي الملامح حق المعرفة..وقررت روحيا فعلا اني استقر ع شخص واحد بس..
التفتت لسيف..كان عم يستقبل اتصال مستعجل..ودخل سامي بعكازه وبدلته السودا...كانت عيونه مرعوبة من شي..
كنت حاسة أنه سيف اجته أخبار مش منيحة ابدا..حسيت بانقباض في صدري...عارفة اني رح ضل أخسر...
وبالتصوير البطيء وقع منه التلفون...وتركى على الحائط ونزل شوي شوي على الأرض.
قرب منه كاظم وسأله
جاوبه سيف وعيونه عم تبكي..وروحه كانت تنتحب
شو رح تتحمل لتتحمل من أخبار...الزعيم رح تنجلط. .إذا قامت بالسلامة وسمعت خبر فارس رح تنجلط
وانفجر سيف بالبكا اكتر.
قعد جنبه سامي وسأله والدموع بعيونه شو صار معه لفارس؟ خلص راح؟
هز سيف رأسه بيأس وهو ما زال منفجر بالبكا..دموع سامي صارت شلال والشباب عم يتناقشوا بحزن عن فكرة أنهم يتخلوا عن المشروع..
والدكتورة كانت ما زالت واقفة بهدوء وعم تقرأ ملفي الطبي بعناية..كانت على ما يبدو أنها مش مهتمة ابدا باللي عم يصير مع سيف وسامي وحتى الشباب...
التفتت عليهم واتطلعت بسامي بتركيز
سامي
قام سامي عن الأرض ومسح دموعه
نعم ؟
* بدت صحتها تتحسن شوي شوي..بس بدها وقت ت تصحى..النزيف الداخلي قدرنا نوقفه ع خير وعالجنا المشكلة...بس بحب أنوه ع شي...لما تصحى رح تكون لسة بحالة ركود
- وضحي اكتر.
* يعني رح تصحى وهي شوي مشتتة..شبه فاقدة للذاكرة..وبس تقوم بالسلامة ما بدي اي ضغوطات. ..خليهها ترتاح منيح..ما بدي اي أخبار سيئة تسمعها..مفهوم سامي؟
- مفهوم مروة..رح أحاول أنها تضل رايقة وما رح يكون في اي ضغط..ورح اخليها تاخد راحة لوقت من الشغل
* ممتاز...وشدولي حيلكم شوي وقت تصحى..حاولوا أنه ما تعرف عن خبر فارس
- بحاول بحاول..شكرا مروة.
* عفوا سامي..هاد شغلي
- يعطيك العافية...
* تعال معي عالكافتيريا خلينا نحكي اكتر
- يلا لاحقك.

......
صوت فيروز براسي ...صوت لارا فابين. ..وفجأة سيا. .عم بعيش مراهقتي بعقلي..
استيقظت ع صوت هدوء المكان..لا ضجيج ولا حدا حولي...
رفعت أيدي ت اتطمن اني عايشة..تحسست بحذر صدري مطرح الرصاصة الخيالية واطلقت زفير ينم عن راحة عميقة...
دخلت ليا بكل حذر ..لكنها تنبهت لاستيقاظي..قبلت جبيني وحكت باستسلام
بحبك..ورح أضل أحبك...سامحيني لأني عملت فيك كل اللي عملته يا سارة...
* ليا...
- عيون ليا.
* خليك جنبي...ما بدي حدا غيرك معي
- حتى وانتي مرهقة عم تكذبي ؟
* بس انا عم بحكي صدق...ما بدي حدا غيرك بهاي اللحظة.
- رح أضل معك شوي بس عبين م تقومي بالسلامة...
* طيب.
ساعدتني على اني اتجلس. .وقعدت على الكرسي القريب من السرير الأبيض..والتهت بهاتفها. .وأنا شعرت بأني صفر على الشمال..
كحيت عشان تنتبهلي..كنت بحاجة للاهتمام متل كأني طفلة
أنا مضطرة اني أمشي كمان شوي...
* شو عم تستني طيب؟
- بستنى قيصر يجي...
* اها. ..ليا...أمشي من هلأ..لأني حسيت حالي سخيفة جدا لما طلبت منك انك تضلي
- ما تحسي هيك
* لا جد...أمشي ليا..أنا عارفة انك مليتي. .وانك فهمتي هلأ واستوعبتي اخطائي..فعليا احنا ما بنوعى ع شي غير وقت نشوف صح...
- مش قصة اني شفت اخطاءك. .بالعكس..من أول م حبيتك بيني وبين حالي وانا عارفة منيح مين انتي...ومش قصة اني مليت منك..بالعكس...لكن...ما بعرف..حاسة أنه قلبك لسة ..لسة لحدا تاني
* ليا..ما تبرري. .أنا تعبانة..ارجوك أمشي.
قربت علي وطبعت قبلة ع شفافي..وضلت قريبة مني وغمضت عيونها باستسلام..
*ليا. .قلبي مش متحمل اكتر...
- بعرف.. بس لانه هاي رح تكون آخر مرة
* بعرف...أمشي..
تحسست خدي وابتسمتلي لآخر مرة وطلعت بنفس لحظة دخول قيصر
الحمد لله عالسلامة أمي
وظهرت من وراه جود..سارة...انتي منيحة
* اهلين..أي آي منيحة..بس أطلع من هون بصير أحسن.
- ماما ليش عم يصير معك هيك ؟
* انا منيحة قيصر...كاتي عرفت؟
- اي عرفت..وضلت طول الوقت تبكي...لحد م نامت بحضن جود
زميت شفافي بحزن بدي بس أطلع من هون..
* الدكتورة حكت أنه بدك كم يوم بس وبعدين تطلعي
حكت جود شو رأيك تنامي؟ بترتاحي اكتر
* هو هيك...هو هيك..
ساعدني قيصر على اني اتمدد بحركة بطيئة..وغمضت عيوني...ونمت بدون مقدمات...نمت بعمق..وما حلمت بشي...بكفيني أحلام لحد هون

حب وسط الجرائمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن