خجول و متمردة

شكل غريب

فتحت ذراعيها تعانق إبن عمها من الخلف و قد كانت بالفعل تذرف الدموع

كانت بالفعل تعرف أين سيكون نفس المكان الذي يذهب له كل ما إشتد حزنه

ما إن وصلت حتى رأته جالس في ذلك المكان المهجور الكئيب لا يسمع في المكان غير صدى شهقاته المكتومة فركضت بسرعة لتعانق من هو لها أب و أخ

إستدار ناحيتها و قد كان متأكد أنها هي

إبتسمت لتمسح دموعه بيديها الصغيرتان و تجلس بجانبه تضع رأسها على صدره بينما تعانقه

لطالما كانت تلك الطريقة التي تتبعها لتهدأته كل ما قام والده بضربه منذ كانا صغيرين

و بالفعل نجحت ككل مرة و سمعته يهمس لماذا فعلت هذا

قبلت جبينه لتقول
: ليس الوقت للكلام الأن

في ذلك الوقت كان شوقا، يونا و جونغكوك ينضرون لما يحدث من بعيد غير مدركين لأي ما يحدث

فقط يونا و شوقا يبتسمان للعلاقة اللطيفة الأخوية بين يوجين و بيكهيون بينما متعجبان أن ذلك الفتى المرح يمكن أن يتحول هكذا

أما جونغكوك فقد كان كل ما يشغل تفكيره هو الغيرة اللعينة التي لا يجب أن تضهر بوقت سيئ كهذا و قد أحس كونه حقيرا بسبب هذا

أخيرا هدأ كل شيء ليبتسم بيكهيون متناسي ما حدث و يقف طالب من البقية الذهاب لشراء ملابس بتذمر لطيف

غير أن جميعهم موقنون أنه يخبأ ألما لا يحتمل بداخله

بعد ساعة تقريبا:

: جونغكوك ما رأيك بهذا

قالتها يوجين و هي تمسك أحد الفساتين عارضة إياها على الآخر الذي قد ملل جدا

بينما شوقا يختار ملابس ليونا و هي تفعل المثل له و بيكهيون الذي كان في حالة من الحزن قبل ساعة أصبح يقوم بإغاضتهما بمرح

و كم أوقع من فتاة بغرامه في تلك الساعة الوحيدة و في ذلك المحل لكنه لا يهتم فقلبه رافض كل فتاة غيرها و هي خائنة كاذبة

جونغكوك المسكين أصبح حّمال ملابس ليوجين و شوقا و يونا إنتهى بهما الأمر بشراء نصف الموجود بالمحل لبعضهما بينما النصف الأخر تكفلت به يوجين

لينطلق بعدها كل من يوجين و بيكهيون للفندق و شوقا و جونغكوك لمنزلها و يونا أيضا و ذلك بعد أن ذهبوا لشراء تذاكر السفر و إتفقوا على الوقت

الساعة الثانية منتصف الليل:

إستيقض لاي كعادته مفزوعا على حلم سيئ لا ليس مجرد حلم أو كابوس بل هو ماضي عاشه و لن ينساه

لا يزال يتذكر ذلك الرجل السكير و هو يخرج حزامه ليهوي على جسده الضعيف بتلك الملابس المهترئة و الأقدام الحافية و لا يزال صدى ترجياته و صرخاته يتردد في أذنيه