خجول و متمردة

جونغكوك الجبان

توقفت السيارات أمام ذلك الفضاء الذي يبدوا و كأنه قد أقيم فيه حفل الهالوين من وقت قريب

قفزت يوجين خارج السيارة بحماس و هي تجذب يد جونغكوك الذي تغير لونه ما إن رأى المكان

صحيح أنه من الجيد أن الوقت لا يزال نهار لكن هذا المكان مخيف حتى في وضح النهار هذا ما فكر به جونغكوك

بينما توجه شوقا لشراء التذاكر و بما أن المسكين جونغكوك لا خيار لديه فما كان منه إلا أن دخل و العرق قد بدأ يتكون على جبينه

أما في الخلف ورائهم فقد وقف سيهون أخيرا بعد أن كانوا يخبأون رؤوسهم كي لا يتم إكتشافهم

تشان و هو ينضر لسيهون و هو يضع نوعا من الدواء المنوم على منديله
: هل تأكدت من مفعوله ؟

سيهون و هو يومئ
: أجل لن أفشل هذه المرة

لوهان بضحك
: هل تريد أن أذهب بدلا عنك لا نريد أن تضربك مرة أخرى

نضر سيهون له و هو يقول
:يااا  لوهان لا لن تفعل أنا سأنجح هذه المرة

أومئ لوهان بملل و كأنه يتخيل ما سيحدث بالداخل

ليتجه سيهون بعدها لشراء التذاكر

أما وراء ذلك الباب الذي بدى لجونغكوك كباب السجن فقد كان المكان أشبه بساحة معركة قديمة

الجثث المزيفة في كل مكان و الهياكل العضمية تغطي كل شبر فيه لكن كل هذا لا يهم جونغكوك المكان الوحيد المخيف هناك هو بيت الأشباح و هذا من وجهة نضره

كانت يوجين متحمسة و هي ممسكة بيده و كل مرة تتجه لإتجاه فهي لا تعلم من أين تبدأ أرادت الذهاب مع إبن عمها و شوقا و يونا و لكنهم إتجهو لمطعم الحديقة لتناول الإفطار أولا و لكن يوجين التي لا تستطيع الصبر كانت تجر كوكي المسكين من مكان لمكان لينتهي بها الأمر أمام ما يسمى بنفق الرعب

و كان عبارة عن لعبة القطار السريع لكن أكثر إخافة فالقطار يمر فقط داخل نفق طويل مضلم و لا تعلم ماهية الأشياء التي قد تراها هناك و الموسيقى المخيفة الموضوعة في كل مكان بالحديقة لا تزيد الأجواء إلى رعبا

جذبت يوجين جونغكوك ليقفا في الصف و هو يتذمر و يحاول الهرب و لحسن حضها أن الصف لم يكن طويلا لذلك و في ثواني كان كلاهما داخل القطار رغم أنه لم يكن يرغب بذلك بالفعل

أما في جهة أخرى فقد كان سيهون ضائعا بين الحشود الكثيرة لا يعلم مكان يوجين

كان يمشي تارة إلى اليسار و أخرى إلى اليمين إلى أن وجد نفسه أمام المطعم الذي يجلس فيه بيكهيون مع شوقا و حبيبته و لم يجد إلا  أن يركض مبتعدا و لسوء حضه فقد تعثر و سقط بعد أن إبتعد قليلا وقف و هو يلعن و يسب الأرضية و لكن تلك السقطة المألمة لم تذهب سدى فقد شاهد يوجين و بيكهيون داخل القطار الذي سينطلق إختبأ داخل الصف لكي يستطيع رأيتهما عندما ينهيان اللعبة و ينزلان لكي يقوم بعدها بتعقبهما