....بعد مُنتصَف الليل، في أرجاء المشفى الهادِئة.
يقبع يونغي أمام غُـرفة العمليات.
يُحدِق بِـالفراغ بِـهدوء تام.
عيناه مُنتفِخة أثر البُكاء ولازالت تلمع، بـشرته شاحِبة ويداه ترتجِف.
إن كـان الإلٰه لـم يغفِر له إذاً كَيف عادت لِلـحياة؟
هـل هِذهِ المُعجِزة الذي تحدثَ عنها هوسوك؟
رفع عيناه عِندما سمع صَوت الباب يُفتح.
فـريق الأطِباء يخرجون ويترأسهُم الطبيب كيم مع تعابير فخر ورِضا.
وقفَ يونغي مُستعِداً لِـتلقي أخبار حالتِها.
أجاب الطبيب كيم قبل أن يسأل يونغي "جينا بِـخير، العملية نجحت، حالتها مُستقِرة الآن، يُمكنكَ الدخول لها"
إنحنى يونغي تسعون درجة لِلـطبيب "شُكراً لكَ سيدي"
ربت الطبيب على كتفِه وأشار نحوِه بِـسُبابتِه "انتَ تُحِبها كثيراً! تمسكَ بِـها يافتى! لقد أخبرتني قبل أن نبدأ العملية أن أنقذها لأنها تمنت أن تكبُر معكَ"
إبتسم يونغي بِـخفة.
ذهب الفريق بعيداً وإتجه يونغي فـوراً نحوَ جينا.
فتح الباب لِـيجدها نائِمة بِـسلام فـوق السرير.
رمى بِـجسدِه على الكُرسي قُربها وأمسكَ بيدها الأكثر برودة مِن يدِه.
لـم يعد الطرف البارِد هُنا....
نظرَ لِـتعابيرها المُرتخية.
يبدو أنها تشعُر بِـالسلام، هَذا مُناقِض لِـتعابيرها عِند الإستيقاظ.
تكون خائِفة ومُتردِدة وحزينة فقط.
هَل هَذا بِـسببِه؟
شـد أصابعهُ حـول أصابِعها الصغيرة والنحيفة.
تنهد بِـراحة لأن هَـذا بِـالكامِل إنتهى.
يونغي لازال يملِك شهر كامِل لِلـبحث وجينا بِـحال أفضل الآن.
رُبما هَذا هو وقت الإسترخاء قليلاً حتى وصول العائِق التالي.
لَكِن يونغي لازال يتسائل...لِما لـم يقتُلها الإلٰه إن كـانت هي عقابهُ؟ لِـما أعادها لهُ بِـالرُغم مِن كـونِه لا يستحقـها؟
أنت تقرأ
Lost Paradise || M.Y ✔
Romance"انا الرِّخَاء وانا الجَحِيم، وانتِ النَعِيم المُمِيت"صَعد شيطاناً للبحث عَن جَنة الشياطِين المَفقودة فَعثر عليها في هيئة بشريّة. -بدأت:- 7/6/2019 -انتهت:- 2019/10/8