....في صباح يوم ما كـانت القنوات الأخبارية جميعها تتحدث عِن الخبر العاجِل.
شخص يحمِل مُتفجِرات في عـربة القِطار لـحادِثة إرهابية.
دخـلَ هوسوك قائِد فريق الشُـرطة إلى الموقع بِـرجاله وأسلحتهِم.
نظرَ يونغي لِلـمُتفجِرات المربوطة بِه "لا تتحركوا!! "صـرخ على الرُكاب وبعضهُم يبكي بِـخوف.
نظرَ يونغي نحوَ الخارِج لِـفريق رِجال الشُرطة وإبتسم هوسوك لهُ بِـخفة.
بـادلهُ يونغي الإبتسام وركضَ لِلـخارِج.
"الحقوا بِه!! "صاح أحد رجال الشُرطة لِـيُسرع يونغي مِن خطواتِه.
يركُض بِـكُل قوتِه لِمكان حيثُ لا وجود لِلـبشر، هـو لا يُـريد قتل المزيد.
كـونِه خسر كُل شرِكاتِه وثروتِه ثُم إنضم لِـعصابة وهدد رِجال الشُرطة بعدما منعوه مِن السفر.
خلفَ تهديدهُ هَذا لـم يخسر حياتهُ فقط، بـل قتل الكثير مِن الأبرياء...
ركض حتى وصلَ لِلـغابة.
إستند على شجرة ارضاً ونظر لِلـعد التنازُلي "18...17..."
بدأ يتلقِط أنفاسهُ ويُـراقِب العد التنازُلي لِـحياتهُ.
بِـمُجرد إنتهاء الوقت ستختفي ذكراه لِلأبد، روحهُ سَـتتلاشى في اللامكان وسيبقى -يونغي- مُجرد فـراغ لا معنى لهُ.
لقد تمنى نهاية أكثر سعادة، نهاية حيثُ يُمكنهُ تـوديع جينا، لقد اراد الزواج بِها والحصول على أطفال، لَكِن الحياة لـم تُصنع لأجلهُ.
ألتقط أنفاسهُ الأخيرة ونظر لِلـوقت "7...6.."
أغمض عيناه بِـأستسلام.
على الأقل..عقابهُ سَـينتهي...
"3...2...1!!"
•••
خرجت جينا مِـن المشفى بِـالفعل عِندما تحسنت حالتُها الجسدية.
لَكِن حالتها النفسية مُدمرة تماماً.
لقد مر أسبوع بِـالفعل، لـم تذهب لِلـعمل، لا تخرُج مِـن غُـرفتِها ولا تتحدث مع أحد.
تنام طوال اليوم أو تبكي.
تسترجع ذكرياتِها مع يونغي الذي باتت ماضي الآن، ماضي بِلا معنى.
عِندما إستطاعت النجاة ووثقت في حُبهُ، تدمر كُل شيء فجأة.
تُحدق بِـالقمر الذي حفظت تفاصيلهُ كـتفاصيل يونغي.
لَكِنها لـم تُحبهُ كما أحبت يونغي، لقد بات كئيباً بِـالنسبةِ لها.
لقد دعت والإلٰه لـم يُحقِق، لقد صلّت ويونغي لـم يعود.
فعلت كُل ما يُمكنها فعلهُ لَكِن بِـلا جدوى.
تتسائل فقط هَل سَـيعود يـوماً؟ هَل يُـراقِبُها كـما أعداد أن يفعل؟
هـل يوجد أمل صـادِق؟
فُتح الباب دون أن يطرُق ودخلَ جيمين.
تـوجه لِـجينا الذي لـم تُتعِب نفسها بِـالتعرُف عليه أو إستقبالهُ بِأي شكل.
تنهد على حالتها ومظهرها المُشابِه لِلـموتى.
يـود مواستها لَكِن لا يملِك كلمات مُناسِبة.
نظرَ نحو نظراتِها.
"القمر عاد هِلالاً..."
لـم تُجيب كـعادتها وإن أجابت لَـكان هِذا كـالتقدُم.
"رُبما الإلٰه غفر لِـيونغي، وتوجه لِلـجنة...رُبما يونغي يُـراقبكِ مِن مكان ما الآن..."
لم تُبدي أي رد فعل.
•••
فتح يونغي عيناه بِـخوف.
نظر نحو المُتفجِرات الذي لـم توقفت عِند رقم 1.
رفـع عيناهُ على الشخص الواقِف أمامهُ.
"هوسوك؟؟"
إبتسم هوسوك إبتسامتهُ المُشرِقة.
رفع يدهُ ونظرَ نحو معصمهُ لِلـوشم الذي إختفى.
إتسعت عيناه وعاد ينظُر لِـهوسوك بِـصدمة.
قهقه هوسوك وشرحَ لهُ "ألم تنسى شيئاً؟ الغُفران سيُحقق لكَ أُمنية مُستحيلة! "
قبضَ يونغي حاجِباه وأكمل هوسوك "هيا يونغي، تمنى مـا أردتهُ دوماً، تمني الحصول على حُلمكَ المُستحيل!!"
إبتسم يونغي بينما دموع الفرح ملئت عيناه.
نظر لِلـسماء وهِـذهِ المرة لِلـغيوم الذي تعكس أشعة الشّمس.
"أتمنى الحصول على جينا! "قالها بِـلا ذرة تردُد.
******
أنت تقرأ
Lost Paradise || M.Y ✔
Romance"انا الرِّخَاء وانا الجَحِيم، وانتِ النَعِيم المُمِيت"صَعد شيطاناً للبحث عَن جَنة الشياطِين المَفقودة فَعثر عليها في هيئة بشريّة. -بدأت:- 7/6/2019 -انتهت:- 2019/10/8