البارت الحادي والعشرون (رحيل)
قلوب مشتته محطمة منشطرة الي اشلاء لن يجبرها سوي العشق الذي سينير الطريق لها كي تنبض من جديد
.......
ف امريكا ف المشفي
دلف اليها وجدها شاحبة كالموتي وجنتيها التي كانت تكتسب الحمرة تميل الي الاصفرار شفتاها التي كانت تشبه الفريز الطازج تميل الي اللون الازرق جسدها موصل بالاسلاك وهناك شاشة صغيرة تدل ع انها لا زالت علي قيد الحياة ولكن نبضها ضعيف جدا تصارع الموت فهي فقدت الامل من حياتها البائسة فكفي عذاب لها عليها ان ترتاح عليها ان تطمئن وتشعر ولو بذرة من الامان .اقترب منها بلهفة عاشق لها حد النخاع عيناه لا تفارق وجهها الشاحب فمهما كانت ضعيفة هزيلة فهو يعشق رؤيتها ف اي زمان
التقط كف يدها الصغير بين يداه الضخمة رافعها الي فمه يقبلها بحنو لا يخرج غير معها هيا فتاته المدللة فهي عشقه
منذ الصغر حلمه منذ ان ولدت ورأاها وهو يعتبرها عشق الادهم خاصته الذي لن يسمح ان يصيبها اذي قائلا ببكاء شديد ....اوعدك انك هتبقي كويسة حتي لو هضحي بحياتي مش هتغلي عليكي ابدا قاومي وارجعيلي سامعاااااااني ارجعيلي
فتحت جفنيها بتثاقل شديد قائلة بنبرة متعبة ...ااادهم
ارتسمت ابتسامة واسعة ع محياة حين رأي عيناها الذي تسحره وهي تناظره وكأنها تتأسف له انها لن تفي بوعدها له وان موعد مفارقتها للحياة قد حتم فقالت...ادهم اناااا همو...
بتر عباراتها بوضع سبابته ع فمها الصغير منكسا راسه ع يديها قائلا بعشق ...ادفع عمري كله وترجعيلي يا نهي
اضحي بكل حياتي وترجعيلي
تساقطت دموعها بغزارة وهيا ترفع اناملها تمررها بحرية ولاول مرة ع شعره الغزير فقالت ...ياااه يا ادهم ل الدرجة دي بتحبني
رفع عيناه الحمراء كالدم يناظرها بعتاب وحزن بعشق وعذاب ...انتي لسه مش عارفة اني بحبك يا نهي انا اتخطيت كل مراحل الحب والعشق والهويام انتي حتة مني جزء مني عشق عمري ثم نهض بعد ان اردف بمشاعره الصادقة لها ماسحا دموعة ذاهبا الي الطبيب مال بجانب اذنها ...هروح اشوف الدكتور وراجعلك يا عمري مش هتأخر ابتسمت له بوهن ثم قبل جبهتها بحرارة وترك الغرفة قاصدا غرفة الطبيب كي يعلم حالتها وماهو علاجها
طرق ع الباب كي يستأذن بالدخول
طق طق طق
الطبيب ...اتفضل
دلف اليه قابعا امامه جبينه متعرق يتنفس بصعوبة ...نتيجة الاشعة والتحليل ظهرت
الطبيب بأسف ...للاسف ظهرت واللي شاكيت فيه صح زوجتك تعاني من فشل كلوي ويلزمها كلية ف الحال اي تاخير مش ف صالحها وخطر ع حياتها
ادهم بغضب وهو يمسكه من تلابيب قميصه...يعني ايه نهي هتبقي كويسة نهي مش هيحصلها حاجة انت فاهم الا واقسم بالله اقفلك المستشفي دي ف ظرف ثواني
الطبيب بإختناق ...كح كح كح ...خ خ خ لاص ارجوك في حل عايزين متبرع
ادهم بإندفاع دون تفكير ف العواقب والمخاطر التي ستواجهه...خدوا كليتي انا مش عايزها انشالله اموت انا بس هيا تعيش ارجووووك دخل ف حالة من الانهيار العصبي وكل ما يردده انا اموت وهيا تعيش
الطبيب بشفقة وهو يناوله كوب من الماء المثلج مربتا ع منكبيه ...اهدي يا دكتور حضرتك دكتور وفاهم الحالات دي بتبقي حساسة هنعمل التحاليل اللازمة لو اطابقت مع المريضة وقتها هنقدر ننقذها
ادهم بأمل وهو يرفع يداه ...يالااااا مستني ايييييه ارجوك ابدأ الاجراءات اللازمة
ضغط الطبيب ع زر بجانبه ليستدعي الممرضة كي تقوم بعمل اللازم له
دلفت الممرضة بعد ان استأذنت بالدخول
الطبيب ...خدي دكتور ادهم وقص عليها ما يجب فعله
الممرضة ...اتفضل يا دكتور
ادهم بخفوت النتيجة هتطلع امتي
الممرضة ...بكرا الصبح انشاء،الله
ادهم بعصبية ...هو ما ينفعش تكون قبل بكرا
الممرضة بتفهم ...للاسف ماينفعش التحاليل محتاجة دقة الوضع حساس
ادهم بخفوت ...ربنا يستر ثم ذهب كي يشتكي الي ربه ف دائما يجب علينا ان نشتكي الي الرب وليس الي العبد كان يصلي بكل خشوع وف كل سجدة يدعو لها ويطلب من الله ان يشفيها ويمد بعمرها ثم رفع يداه الي السماء فهو منذ زمن وهو بعيد عن ربه ليس منتظم ف صلاته فقال ...يارب اغفرلي تقصيري يارب ساعدني واشفيلي عشق عمري يااااااارب من غيرها اموووووت يارب انا عبدك الضعيف احميها واحفظها من كل شر ظل يدعو لها وهو يبكي ويترجي زافرا تنهيدة طوووووويلة حملت ف طياتها كل ما يشعر به ....يااااااااارب
.........
ف فيلا محمد المنياوي
عاد كل من احمد وفرح الي منزلهم ثم القوا التحية علي والديه ثم قبض ع يدها صاعدا الي غرفتهم دلفا الي الداخل قائلا بهدوء ....فرح عايز اتكلم معاكي شوية
فرح بفزع وتوتر ...فيه ايه يا احمد انت عرفت
عرفت ايه هو انتي مخبية عليا حاجة ثم ناظرها بشك انتي مخبية ايه يا فرح
فرح بتوتر وهيا تفرك بأناملها بلا هوداه ...مافيش حاجة هخبي ايه يعني
اقترب منها بهدوء ...تعالي نقعد هنا يا فرح نتكلم انتي ليه قلقانة كدا
فرح بخفوت ...لا ولا حاجة اتكلم
احمد بهدوء ملتقطا يديها بين يدية ...بصي يا فرح انا سمعت كلام امي ع موضوع الخلفة وانا بصراحة ماعنديش استعداد حاليا اتحمل مسئولية طفل
فرح بصدمة ...انت بتقول ايه يا احمد هو دا وقت هزار
احمد بجدية ...لا مش بهزر يا فرح انا اتحرمت منك سنين ومحتاج اعوض دا خلينا نبني نفسنا الاول ونستقر وبعدها نشوف موضوع الخلفة دا
فرح بتساؤل ...طيب وماما هنعمل معاها ايه
احمد بخفوت ....دي حياتنا احنا يا فرح احنا اللي هنحدد اي ينفع لينا وايه مينفعش
فرح بهدوء ...اللي تشوفه يا احمد ثم اقترب منها يعانقها بكل قوة يود لو يدفنها داخل ضلوعه قائلا بين خلجات عقله ياتري هتسامحيني ف يوم يا فرح لما تعرفي السر اللي مخبيه عليكي ولا هاتسيبني زي عادتك نفض افكاره وهو يخرجها من احضانه ناظرا الي عيناها بنظرة عشق لها هي وحدها ثم حملها بين يديه كريشة خفيفة ثم وضعها علي الفراش مقتربا منها بحنو يبث لها الامان والحنان مرددا اعذب الكلمات محلقين ف سماء عشقهم وحدهم عشق خاص بهم ف عالم جمع بينهم ك كيان واحد وروح واحدة حتي اصبحت زوجته امام الله
بعد فترة نائمة موضع قلبه دافنه وجهها بداخله اكثر رفع وجهها المشتعل بحمرة الخجل بسبابته وابهامه فقال وهو يقبل جبهتها وعينيها وانفها ووجنتيها قائلا ...مبروك يا مدام المنياوي
فرح بخجل وهيا تضربه بقبضتها الصغيره ع صدره ...بس بقي يا مودي 😂😂😂😂
بعد مودي دي رد فعلي هيعجبك قووووي يا فرحتي فصمت حينها عن الكلام سابحين معا ف عالمهم الخاص بهم وحدهم عالم عشق وهويام عالم متوج برابط مقدس وهو الزواج
...........
ف قصر ال صفوان
يعم الحزن ف كل ارجاء،القصر الذي كان معبئ بضحكاتهم ومزاحهم وحبهم واوجاعهم
بعد ان تلقت اتصال هاتفيا من مجهول بأن عشق روحها ونفسها وكل ما هو لها بهذه الحياة القاسية فارق الحياة صرخت وحطمت كل ما تطوله يداها وانتهي بها المطاف تفترش الارضيه فاقدة الوعي التف حولها الجميع يهتفون باسمها لا يعرفون يحزنون عليها ام يحزنون علي سندهم وعكازهم
حملها زين بين يداه الي غرفتها وطلب الطبيب الذي سرعان ما لبي ندائهم
وصل الطبيب بعد فترة قصيرة ثم صعد الي تلك المفترشة فراشها كالموتي فحصها الطبيب ممسكا رسغها كي يطمئن ع نبضها الذي وجده غير طبيعي
سابحه ف احلامها
ف مكان واسع ع ضفة النهر يتميز بالخضرة المنثورة بكل مكان تهتف بأعلي صوتها باسمه وهيا ف هذا المكان الذي ظهر منه من العدم يرتدي حلة بيضاء ولكن يفصلهم مسافة طوووويلة فهو يقف علي حافة النهر من الضفة الثانية
هنا بحزن ...مش انت وعدتني انك مش هاتسيبني ابدا وهتكون جنبي
هشام بحب ...بس انا قولتلك يا هنايا مش هقدر اقف ف وش القدر
هنا بعتاب ...بس انا قلبي لسه بينبض يا هشام
هشام بحب ...فاكرة يا هنايا لما قولتلك ان طول ما قلبك بينبض هتعرفي اني كمان قلبي بينبض
هنا بعشق وهيا تحاول ان تصل له لكنها لا تستطيع ....ايوة فاكره ومتأكدة انك عايش قلبي بيقولي انك عايش روحي بتقولي انك عايش كياني واحساسي بيقولي انك عايش
هشام وهو يبتعد من امامها ويختفي رويدا رويدا ...يبقي تصدقي قلبك يا هنايا وتقومي عرفيهم انك مرات هشام صفوان الجبل والسند كوني سندهم مكاني يا هنايا واتأكدي انوا غصب عني بس مقدرتش اهرب من قدري
فتحت عيناها بفزع وهيا تصيح ...هشام عايش هشام مماتش لازم تصدقوني هشام عايش كان منظرها يفطر القلب اقتربت منها زينة وماسة ببكاء وهما يحتضنونها ...اقبلي الحقيقة يا هنا ابيه هشام مات وسابنا
هنا بشراسة وهيا تدفعها ...لا يا زينة هشام عايش اطلعوا براااااا وسيبوني كلكوا برااااااااا
زين بحزن فهو فقد ابيه للمرة الثانية .....احنا لازم نروح يا هنا نستلم الجثة عشان ندفنها
صفعة نزلت ع وجنته دوت صوتها ارجاء الغرفة ...اخرررررس يا زين مسمعش صوتك هشام عايش اخوك عايش والله م مات
اطلعواااا برا كلكوا وسيبوني
اذعنوا الي طلبها وتركوها وحدها
ذهبت الي غرفة الملابس ملتقطة قميصه بين يداها تضعه ع انفها تشتم رائحته التي تعشقها بإنتشاء وكأنها مهدئ لها ثم اخذته وقبعت ع فراشها تحدث قميصة وتقول ...هشام حبيبي انا مستنياك ترجعلي يا بطلي المغوار ثم وضعته ع انفها مرة اخري ثم احتضنته وكأنه هو وسبحت ف نوم عميييبييق
..........
ف فيلا مراد الشافعي
تململت ف غفوتها فاتحة جفنيها بتثاقل سرعان ما اتسعت حين رأته بجوارها
نهضت بفزع تشد خصلاتها النارية تكاد تقتلعها وهيا تعتصر جفنيها الذي سرعان ما فتحتهم بإتساع حين تذكرت ما حدث امس عنفت نفسها بأنها ضعفت امام سجانها وجلادها عذابها وحرمانها
لملمت الشرشف حول جسدها بإحكام متوجهة الي المرحاض
دلفت الي المرحاض ثم الي المغطس الذي عبئته بالمياة الدافئة ورائحة اللافندر نزلت به وهيا تبكي بشدة ودموعها التي اختلطت مع الماء التي تنزل عليها تكتم شهقاتها كي لا يسمعها
اما عنه نهض بفزع وهو يتذكر ما حدث عنف نفسه بشده ف حصل ما يحمد عقباه مردفا بين خلجات عقله ....اي اللي انا هببته دا ازاي اعترفتلها اني بعشقها وازاي ضعفت قدامها نسيت عذابك من عيلتها يا ابن الشافعي نسيت الذل اللي شوفته بسببهم ثم نهض الي مرحاض اخر بعد دقائق ارتدي ملابسه واخد متعلقاته الشخصية وترك البيت
بعد ان سمعت صرير سياراته خرجت من المغطس ثم لفت جسدها بمنشفة قطنية ثم خرجت من المرحاض متوجهه الي غرفة الملابس باحثة عن شنطة سفرها وجواز سفرها الذي حمدت الله انها عثرت عليه بسهولة
ثم وضعت كل ملابسها وماتحتاجة بشنطتها ثم توجهت الي الفراش تاركة له اخر رسالة عازمة ع الرحيل والتخلص من سجنه الي الابد ولكن ربما لم يكون الي الابد فبعد هذه الليلة سوف يربطهم رباط ابدي لا يمكن فصله
........
ف تركيا بأحد الحانات الليلة
قابعة امامها علي الفراش تنص عليها كيف يمكنهما الخروج من هنا
سيليا بهدوء ....شمس ماكس لن يرحمك ابدا فهو يريدك بأي وسيلة
شمس ببكاء شديد وشهقات متتالية ...ارجوكي ساعديني انا كل ما اتذكره هو يوم اختطافي ولا اعلم لما فعلوا معي ذلك
سيليا ....انها تجارة للاعضاء بالبشر شمس وشبكات ل الدعارة وبيع الفتيات الجميلات
شمس بشهقة وهيا تضع كلتا يداها ع فمها المكتنز بعض الشئ ...يانهار اسود لماذ لم تقبضون عليهم بعد
سيليا بهدوء...اهدئي شمس هكذا سوف نكشف ارجوكي كوني هادئة فإنني هنا منذ سنوات ولكن للاسف نحن نريد البوص لاننا علمنا ان هويته مصريه هو القيادي لكل مايحدث هنا وبمصر
شمس بتساؤل ...ماذا بعد بيرلا هكذا نحن سنضيع
بيرلا بثقة ....لا تقلقي شمس مارشال وماكس هم فقط تابعين للبوص الذي لم نتعرف علي هويته بعد
اهم شئ ان تكوني هادئه سنتحرك الليلة انشاء االله الي اللقاء
سيليا ....الي اللقاء بيرلا
......
ف مكان مجهول
يلتفون اربعتهم حول طاولة مستديرة يترأسها اللواء حسام الذي وصل امس وبجوارة كل من الديناصور والثعلب والحوت والتمساح يتناقشون حول خطة محكمة كي يوقعوا هذه الشبكة
اللواء حسام بجدية ...مهمتنا صعبة ليست هينه يا نرجع عايشين ورافعين راسنا يا نرجع مهزومين
قاطع حديثهم دلوف الافعي مرحبين بها ثم قبعت بجانبهم ...غدا سنتحرك سيدي فأنا هيئت لهم الموضوع وهم كانوا اكثر من مرحبين ثم قصت عليهم كيف قامت بإقناعهم
Flash back
عزيزي ماكس اود ان اتحدث معك حول امر هام للغاية
احكي عزيزتي ولكن اقتربي فإنني اشتاق الي ثرثرتك كثيرا
هناك بعض الشباب ذو بنية قوية يريدون ان ينضموا لنا
ومن اين علموا عن امرنا سيليا
سيليا بهدوء ...اهدأ عزيزي انت كنت تريد شباب سمعتك حين كان لديك مكالمة هاتفيه
ماكس ...هل تتسمعين علي هاتفي سيليا
سيليا بنغي ...كلا ماكس كيف تظن بي هكذا
ماكس وهو يقبض ع يدها ...اسف عزيزتي فأنا اصابني بعد التوتر انتي تعلمين وضعنا الان خاصة ان البوص يريد رؤيتنا
سيليا باندفاع ....تمام ماكس سوف احضر الشباب غدا الي هنا
ماكس بريبة ...كما تريدين عزيزتي
end flash back
بعد ان قصت عليهم ما حدث اردفت بغرور ...لا تنسون يوما انني الافعي فانتظاركم غدا الي اللقاء
الجميع ....الي اللقاء
......
استوووووب ارائكم وتوقعاتكم للي جاي
اي السر اللي احمد مخبيه عن فرح
اي رد فعل مراد علي،رحيل فريدة
ايه هيحصل مع هنا واي سر الحلم
هل خطتهم هتنجح ام لا
واخيرا من هو البوص
هنعرف الحلقات القدمة كل هذا واكثر بسلسلة ثورة العشق (حب ام حطام قلب)
أنت تقرأ
سلسلة ثورة العشق (حب ام حطام قلب ) كااااااملة
Romanceالمقدمة 💔 قلوب نالت كثير من العذاب وقلوب انهكها العذاب والاشتياق وقلوب احبت بصدق ونالت الغدر وعدم الامان وقلوب اصبحت حطام لم تجبر ولو علي مر الزمان قلوب تحملت الوجع والالام قلوب لم تعد تؤمن بالعشق والغرام ف اصبحت ف صراع بين العقل والقلب بان تعيش ال...