البارت الرابع عشر (صفعة)
احببتكي معذبة قلبي منذ نعومة اظافرك حين رايت وجهك الذي يشبه قرص الشمس وعيناكي الواسعة الذي اغرقتني ف نهر عسلها وملمس يديك الناعم حينما امسك يدي اقسمت حينها انكي لن تكوني لاحد سواي يا من ملكت كياني واشعلت براكين امالي
.....
ف مزرعة ادهم العامري
تململت نهي ف مضجعها ثم فتحت عيناها ببطئ وتثاقل شديد تجوب بها انحاء الغرفة فهي ليست غرفتها التي اعتادت عليها ف اين هي الان انتفضت بذعر نازعة الغطاء بغضب شديد تسب بأفظع الالفاظ شهقت بذعر حين رأته امامها بطلته الطاغية فهي امامه عصفورة فهو طويل القامة قوي البنيه عيناه حادة كالصقر ذو شعر غزير باللون الاسود وبشرة باللون الحنطي ملامحه صارمه ترعب من يراها لكن بداخله حنان لا يوصف خاصة اتجاة معشوقته
نظر اليها بحنق ثم قال بحزم ..حمدالله عالسلامة اخيرا فوقتي
نهي بصياح وهي تقذفه بالوسائد وكل ما تطوله يداها بغضب وعنف ...فوقت ايه وزفت ايه انا هنا بهبب ايه طلعني حالا والا هصوت والم عليك الناس
ادهم ببرود وهو يتفادي ما تقذفه به قال ....صوتي مش همنعك ثم اقترب منها بخطورة و انفاسه الدافئة تلفح صفحة وجنتيها البيضاء قائلا ببرود ..بس يا تري فيه حد هيسمعك دا احنا وسط الغابة
نهي بغضب شديد رافعة يدها عازمة ان تصفعه ..اه ي حيوا...قطع حديثها حين امسك يدها المرفوعة ف الهواء مشددا عليها بقوة قائلا بصياح ...اياكي تفكري ترفعي ايدك عليا تاني ي بنت المنياوي هتكون بموتك
نهي بدموع تتلالأ بعيناها العسلية ..بكرهك
ادهم بنغزة ف قلبه ودموع يحاول ان يخفيها فهي دائما تعذب فؤاده ...ومن امتي وانتي بتحبيني تعالي عشان تاكلي عشان تاخدي ادويتك
نهي بصياح مش عايزة اطفح ومش واخدة زفت
ادهم بغضب ممسكا برسغها ساحبها وراءه الي ان وصل الي طاولة الطعام قائلا بنبرة حازمة لا تقبل الجدال ..لازم تاكلي عشان عايز اتكلم معاكي زي الخلق
نهي بصياح ...مافيش كلام بينا رجعني بيتنا
مازن مستنيني
ادهم بغضب فكفي فهو تحمل الكثير منها من قبل عندما احبت غيره رغم انه هو من كان اقرب منه لها كانت دائما تراه حاميها تراه امانها ولكن لما تغيرت هل نسيت صداقتهما معا قائلا بغضب مازن مات يا نهي مااااات واحترميني بقي انا جوووووووووزك ي هانم جوووووزك
صدمة وراء صدمة الي متي ستتحمل قائلة بصياح انت كذااااااب انا جووووووزي مازن وبس فاهمني مازن وبس
ادهم بغيرة ....اخرسي بقي واضح انك عايزة تتربي من اول جديد وانا اللي هربيكي مشددا علي كلمته يا مدااااااااااام نهي
......
ف قصر ال صفوان
انتهت هنا من جامعتها ثم عادت الي بيتها القت التحية علي الدادة بشرود
الدادة رقيه بتساؤل ...مالك يا هنا سرحانة ف ايه
هنا ب تيه فهي خائفة بشدة علي هشام من امجد فهي تعلم العداوة الذي بينهم... عداوة نشأت منذ سنين ليس لهم دخل بها ولكنه القدر قائلة بتيه ...هاه بتقولي حاجة ي دادة
الدادة باستغراب ...ف ايه ي هنا انتي مش طبيعيه مالك يا بنتي من امتي بتخبي عليا
هنا ببكاء ..قصت عليها كل ما حدث معها بالجامعة وتهديد امجد الصريح لها انها لن تكون ملك لغيره
الدادة بحزم ...هشام لازم يعرف هو اللي هيقدر يحميكي
هنا ببكاء وخوف قائلة ..لا ي دادة الله يخليكي متقوليش حاجة ليه اوعديني ولكن لسوء حظها كان يقف خلفها ضامما قبضة يده الذي ابيضت من شدة غضبه عروقة بارزة بشدة عيناه الداكنه تتواعد بالشر شهقت بعنف حينما راته امامها فتقسم انه سيقتلها ف الحال .
ليه مقولتليش ليه خبيتي عليا مستنيه اي هاه ردي عليا مستنيه يخطفك او يقتلني انتي من امتي مش بتفكري بعقلك ي هنا
هنا بصياح فلقد فقدت كل حصونها كل قوتها عندما اقسمت ان تذيقة العذاب قائلة بصياح عشان عشقتك عشان انت روحي انت نفسي ونبضي انت نفسي ي هشام عايزني اقولك انه هددني بقتلك عايزني اقولك انه عايز يمتلكني عشان تروح تقتله وتتسجن انا خوفت من تهورك خوفت اخسرك لانك رووووووحي من غيرك هنا جسد من غير روح من غيرك هنا ميته
كان يستمع الي صياحها وعيناه تفيض بالدموع ساحبها من يدها بكل قوته ضاممها له ف عناق لم يحددا له لا زمان ولا مكان كأن العالم لا يوجد به الا غيرهم وعشقهم الذي فاض بهم فكفي كل منهم كان يخفي بقلبه مشاعره تجاه الاخر فعليهم ان ينعموا بعشقهم حتي ولو للحظات
فصل عناقهما قائلا بتهدج ...طول م انا جانبك مش هيمس شعره منك مش هسمحله يا هنا اوثقي فيا
هنا بعشق قائلة .. اثق بك يا بطلي المغوار
هشام بدفئ وهو يبتسم لها ..اطلعي اوضتك ارتاحي شوية النهاردة كان صعب عليكي
خضعت له وذهبت الي غرفتها ملقية جسدها علي فراشها الوثير تنعم بدفئه مدت يدها تحت وسادتها كي تأخذ صورته الذي تحتضنها كل ليلة حتي تشعر بالامان
قائلة بعشق ..الامان ف قربك ودفا حضنك يتعاش ...
بعد ان اطمئن انها صعدت غرفتها ترك القصر عازما تلقين ذلك الوقح درسا لن ينساه طوال حياته فكيف له ان يزعج هناه كيف له ان يتسبب ف بكائها قائلا بغيظ مشددا علي مقود السيارة بكل غضب هوريك الامرين يا ابن الالفي
وصل الي بناية مكونة من عشرة طوابق مكان ما يمكث ذلك الماكر كما اطلق عليه اصدرت سيارته صرير عنيف ضاربا الباب بقوة عازما الصعود به مستقلا الاسانسير ضاغطا علي زر شقته كان يعد الدقائق كي يصل له طرق علي الباب بكل قوة كاد ان يهشمه .
فتح له ذاك الماكر
ولكن سمع صوت يعلم من صاحبه عندما قالت مين يا امجد هشام بصدمة انتي بتعملي اي هنا
امجد بسخريه ...وانت مالك ولا حنيت ل الحب القديم يا دنجوان
هشام بغضب وهو ينقض عليه ...اه يا ابن ال...مسددا لكمات قويه له جعلته ينزف من فمه ومن انفه تحول وجهه الابيض الي اللون الاحمر من كثرة الدماء الذي تتدفق منه
قائلا بتحذير مميت ...هنا خط احمر يا ابن الالفي سمعتنيييييييي ولا اعيد تااااااااني
امجد بخوف ..ف هشام صاحب بنية ضخمة لكن امجد بنيتة متوسطة لا يمتلك قوة هشام قائلا ...انا سايبك بمزاجي يا ابن صفوان بس موتك علي ايدي
تركه مقتربا من المنكمشة علي نفسها قائلا بخذلان ...انا امتي قولتلك اني بحبك امتي قولتلك انك هتكوني شريكة حياتي يا ميار اقترب هامسا ف اذنها نسيتي انك كنتي اقرب صديقة ليا دا انا كنت حاكيلك عن حبي لهنا وقت م حبيتها اي غيرك نسيتي اني حميتك من اخوكي اللي كان عايز يجوزك غصب عنك ووقفت جنبك وقتها انا اللي قدامي مش ميار صديقة طفولتي انا قدامي شيطاااااااان
صاحت بغضب قائلة ...عشان عشقتك يا هشااااااام ومش هتكون غير ليااااااا ساااااامعني مش هتكون غير ليااااااااا
هشام بأسف ...من النهاردة تنسي انك تعرفيني مش هأذيكي عشان كنت بعتبرك اخت ليا ي ميار
ذهب هشام تاركا خلفه اثنان حاقدان يخططان له كي ينتقمون منه
....
بعد ان ذهب هشام
قابعة امامه تداوي جراحة قائلة بغضب احنا مش هنسكت يا امجد وهناخد حقنا
امجد بضحكة خبيثة ...خاليه يعيشله يومين حلوين عشان اللي جاي اسوء بكتير من قبل
ميار بضحكة خبيثة ...معاك ف اي حاجة
......
عاد هشام الي القصر قاصدا غرفته كي يهدأ.دلف الي غرفته ملقيا جسده علي الاريكة واضعا يداه علي رأسه يفكر ف خطة كي يحمي معشوقته نفض افكاره فعليه ان ينعم بشاور دافئ يريح جسدة اولا ..بعد فترة قصيرة ذهب الي غرفة الملابس ارتدي بيجامة بيتيه وترك غرفته متوجها الي غرفة معشوقته مثلما يفعل كل ليلة ...فتح باب غرفتها ببطئ كي لا تفيق من غفوتها ولكن اتسعت عيناه بوميض لامع يدل علي سعادته عندما راها تحتضن صورته مرتسمة علي شفتيها ابتسامه دافئة قائلا بصوت مسموع ...دا انا كنت غبي اوووووي
افاقت من غفوتها فرأته امامها توترت حين رأته ينظر علي صورته فعلمت انه اكتشف سرها
تنحنحت بحرج لا تعلم بم ستدافع عن نفسها لكنه وفر عليها كلامها حين اقترب منها هامسا ف اذنها بنبرة جعلتها تشعر بالقشعريرة قائلا وهو يغمز برماديته اليسري كلها يوم واكون مكان الصورة
شهقت بعنف من وقاحته فهي اعتادت عليه انه القاسي البارد المترقب لها بالمرصاد اول مرة تكتشف انه شخص وقح
اردف بوقاحة ...لا لا ي هنايا الوقاحة جاية قدام يا روحي بس اتقلي
قذفته بالوسادة الذي بجانبها ف وجهه وصوت ضحكاتهم الرنانة تعبئ الغرفة
وقح يا بطلي المغوار يالا بقي هوينا عايزة انام
هشام بضحك مقبلا جبهتها ويديها ...تصبحي علي هنا ي هنايا
........
ف غرفة زينة كانت نائمة بعمق تسبح ف احلامها افاقت من غفوتها حين صدح رنين هاتفها بنغمة معشوقها
فكان زياد يهاتفها يوميا كي تعتاد علي وجوده ف طبيعة عمله صارمة
زينة بعتاب ... كل دا يا زياد قلقتني عليك
زياد بتبرير ...غصب عني يا عمري مطحون ف الشغل والمهمة الجديدة صعبة جدا ادعيلي
زينة بخوف حاولت ان تخفيه لكنها فشلت ...م بلاش تروح يا زياد انا مش مطمنة
زياد بعشق...زينة انتي واثقة ف عشقي ليكي
زينة بهيام وهي ممسكه صورته ف يدها كانها تراه امام عينيها قائلة...طبعا انا بعشقك يازياد وواثقة ف عشقك ليا
زياد بعشق ...يبقي هرجعلك واتأكدي ان وقت دقات قلبي هتوقف عن النبض دقات قلبك انتي كمان هتوقف
زينة بعشق ...واتاكد انت كمان ان وقت دقات قلبي تتوقف عن النبض دقات قلبك انت كمان هتوقف
زياد وزينه ف نفس واحد
اعشقكي زينة حياتي.اعشقك زيادي
انتهت مكالمتهما وف قلب كل منهما خوف يحمله بداخله ولكن الثقة ف الله والعشق الصادق هي الفاصلة بينهما هل سيكونان معا ام سيلعب معهم القدر لعبته
.....
ف فيلا الشافعي
عاد مراد من عمله ف اخر الليل صعد الي غرفته وجدها مظلمة تجولت عيناه بجميع ارجاء الغرفة لم يجدها صاح بقوة باسمها فريييييييدة
صعقت فريدة وكانها اصابت بماس كهربائي فهي كانت منتظرة قدومه قلقة عليه ان يمرض مرة اخري ف غفت عالاريكة الموضوعة بالردهة ولكن حين استمعت صياحه ركضت علي الدرج حتي وصلت الي غرفتهما
دلفت الي الداخل وجدت من يسحقها بأحضانه تكاد تقسم انها شعرت بتكسير ضلوعها ضاممها له بلوع وخوف ف فكرة فقدانها تجعله يتحول ل شخص اخر اخرجها من احضانه ممررا اصابعه الخشنة علي وجهها الناعم وجسدها الغض الذي بين يدية قائلا بلهفة طفل تائه من امه ..كنتي فين دورت عليكي كتير
فريدة بتعجب من حالته فهو يبكي امامها فتكاد تصاب بشلل متمتمة بين خلجات عقلها ..اي دا القاسي المتعجرف عنده قلب انا مش مصدقة فاقت من شرودها عندما عانقها مرة اخري ولكن يا للعجب نام بأحضانها كطفل صغير كمن حصل علي قطعة الحلوي من امه بعد معاناه
وضعته علي فراشه دثرته بالغطاء جيدا نهضت كي تذهب الي الجهة الاخري لكنها لم تستطيع ذلك فهو مغمض العين ممسكا بيداها كي لا تهرب منه مرة اخري نامت رغما عنها علي صدره ولكن لا تعلم لماذا تشعر بالامان قرب سجانها وجلادها كما اطلقت عليه من قبل
......
ف امريكا ب فيلا المنياوي
هالة بصياح ...مراتك ازاي
محمد بذهول ...اهدي ي هالة خلينا نفهم الاول
احمد بحنق ...بقولكوا فرح مراتي ايه اللي ازاي اتجوزنا في السفارة المصرية
محمد بغضب ...انت الظاهر نسيت انك بتكلم مع اهلك ولا ايه
احمد بغضب مماثل وصياح عال...لا منستش انكوا اهلي اللي ربوني ع الاخلاق كانوا السبب ف موت مازن اللي ربوه واعتبروه ابنهم التاني
صفعة من والدة نزلت علي وجنتيه بقوة قائلا بغضب الكف دا عشان يفوقك ويعرفك انك بتكلم مع ابوك انت فكرت عننا كدا اخبط راسك ف الحيط مهما تكبر مش هتكبر علي ابوك اللي شالك وسهر بيك اللي مشي بيك اول خطوة اللي كبرك وعلمك وصرف عليك ولا علي امك اللي حملتك ف بطنها تسع شهور اتحملت الم حمل وولادة سهرت عليك ليالي عينها مداقتش النوم كبرناك لحد مابقيت راجل ودكتور محترم مقصرناش ف تربيتك وحكمت علينا من غير ماتسمعنا ولا حتي حاولت تعرف الحقيقة ايه
مش عايز اشوفك قدامي يا احمد اتفضل علي فوق ماعنديش حد يسيب البيت اتفضل اغضب ف اوضتك .موجها حديثه لفرح الذي تقف صامته ...مرحبا بها بحبور ..اهلا وسهلا بيكي يا بنتي ف عيلتنا اطلعي مع جوزك وبكرا الصبح انشاء الله نتكلم
فرح بهدوء ...عن اذنكم
صعدت وراءه وجدته قالب غرفته راسا علي عقب
اردفت بحدة قائلة ...عصبيتك وغضبك نسوك انك بتكلم ابوك يا احمد هأمن علي نفسي معاك ازاي انت محترمتش اهلك يبقي هتحترمني ازاي
فرح بغصة ومرارة قائلة ...طلقني يا احمد .
استوووب ارائكم وتوقعاتكم للي جاي مفاجأة مفاجأة
............
أنت تقرأ
سلسلة ثورة العشق (حب ام حطام قلب ) كااااااملة
Romansaالمقدمة 💔 قلوب نالت كثير من العذاب وقلوب انهكها العذاب والاشتياق وقلوب احبت بصدق ونالت الغدر وعدم الامان وقلوب اصبحت حطام لم تجبر ولو علي مر الزمان قلوب تحملت الوجع والالام قلوب لم تعد تؤمن بالعشق والغرام ف اصبحت ف صراع بين العقل والقلب بان تعيش ال...