الجزء السابع

335 23 24
                                    

كان جالسا على الطاولة ينتظره كي يمر عليه بينما خرج الطلاب الآخرون من المرحلة الإعدادية ليتمتعوا بالاستراحة...يجلس بملل ويعبث بقلمه طويلا لكنه ينهض لاحقا ويضرب الطاولة بيديه...

بيل: هل يعقل أنه قد نسيني؟

يخرج بيل من صفه متجها إلى الصفوف الابتدائية لكنه لم يعثر عليه.

بيل: أين هو؟ ا...المعذرة...

ينتبه أحد طلاب الصف إليه فيسأله.

بيل: هل تعلم إلى أين ذهب برولي؟

يجيب "أظنه قد خرج برفقة كامبر ربما"ثم يتركه...لم يبدي بيل أي ردة فعل اتجاه إجابته فقد شعر بأن هذا ما سيسمعه لو لم يجده فاتجه إلى الساحة الكبيرة خارج المدرسة ليجده مع كامبر حقا ممسكين بكتاب ويقرآنه معا.

بيل: احم احم...

يتنحنح بيل لهما فيلتفت الاثنان ليجداه واقف أمامهما متكتف الذراعين.

برولي: أهلا بيل.

بيل: ماذا تفعل هنا؟

كامبر: نتناقش بشأن درس اليوم.

برولي: كان هناك جزء لم أفهمه فطلبت من كامبر أن يشرح لي ولم يرفض.

بيل: لما لم تخبرني بهذا، لقد جعلتني أنتظرك في صفي كغريب أطوار.

برولي: آسف على ذلك، لما لا تشاركنا؟

كامبر: لا يمكن، هذه الدروس لا تناسبه فهو في مرحلة أعلى منا صحيح ؟

بيل(نبرة حادة): أجل، أنا كذلك.

ثم يحدق هذان الاثنان في بعضهما طويلا بنظرات حادة بينما برولي لا يفهم ما يحدث بينهما.

بيل: سأجلس هناك، وحين ينتهي من شرحه لك إنضم إلي.

برولي: حــ...حسنا. 😐

جلس بيل في مقعد مواجه لمقعدهما بينما هما أكملا ما يفعلانه...ظل يحدق فيهما وقتا طويلا، هل بيل يغار من المدعو كامبر؟ ربما لأن صديق طفولته يمضي وقته معه أكثر...على الرغم من أن العلاقة بين برولي وكامبر سطحية قليلا وليست كعلاقة بيل وبرولي، فهما كأخوين مترابطين لا يفترقان...لكنه يرى أن برولي يضحك ويبتسم كثيرا لكن عندما يأتي إلى القصر مع والده فإنه يتصرف بخجل ويدل صامتا، لكن هنا في المدرسة يتصرف بحيوية، ربما احتاج إلى شخص في مثل سنه يشاركه أفكار السن نفسها...وبيل لم يكن ذلك الشخص ففارق السن بينهما كبير جدا...

مدرسة السايانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن