K_BROmance: صِـآنٌعَ ـ أمِـلَيّ {مكتملة}

ابن عاق

بسم الله الرحمن الرحيم☄

فصل جديد🌹

قبل البداية صلوا على خير الأنام

صلى الله عليه وسلم🥀

__________________________________

Flash back

"كان ذلك المراهق في مباراة لكرة القدم مع أبناء حيّه
ليقوم و بالخطأ بركل الكرة بعيدًا فاضطرّ إلى إحضارها و ما إن حمل تلك الكرة حتى وصل إلى مسامعه صوت بوق سيارةٍ راح يعلو شيئًا فشيئًا أو إن صحّ التعبير راح يقترب شيئًا فشيئًا

وجه نظره إلى أضواء السيارة القادمة نحوه ثم حوّل نظره إلى والده الذي يجري باتجاهه مذعورًا ، كان صوت الفرامل هو آخر ما سمعه قبل أن يغزو السواد عالمه

ليفتح عينيه بعدها بصعوبةٍ لتقع تلك الإضاءة البيضاء على عينيه ليعيد إغلاقهما بعبوس تبعه ألم في رأسه تحسس جبينه ليجده ملفوف بشاش طبي

أغمض عينيه محاولا تذكر ما حدث فكان أول ما خطر بباله هو والده نهض فزعًا من مكانه رغم الألم الذي داهمه فجأة خرج من الغرفة لتستوقفه الممرضة قائلة :" لماذا تحركت من مكانك هيّا عد إلى سريرك لازلت متعبًا"
نفى الآخر بشدة و كان يحاول الإفلات من يدها ليطمئن على والده فتذكر أنه لا يعرف أين هي غرفته

ترجّاها أن تأخذه الى غرفة أبيه فتنهدت بقلة حيلة عندما رأت بريق عيونه الدامعة فجذبته من يده و إتجهت به إلى غرفة السيد مين ، دخل ليجد أمه واضعة اخاه جيمين في حضنها جالسة أمام السرير حيث يوجد رب العائلة تقدم يونغي بسرعة ليركع أمام والده ممسكًا بيده و تلك الدموع الساخنة قد باشرت بحرق وجنتيه ، تقدمت نحوه أمه و جذبته الى صدرها بيد واحدة بينما تمسك باليد الأخرى إبنها الآخر ، مررت يدها على شعره فلربما يهدأ قليلا لكن لا جدوى ، قبلت فروة رأسه و تمتمت بكلمات لم يسمعها سواه :" لما كل هذا البكاء يا صغيري؟، والدك سيكون بخير"

أجاب ذاك الصغير الذي أحس بشهقاته تخنقه مانعةً إياه من الإفصاح عمّا يخالجه :" و .. و كيف لا..أبكي و أ.. و أنا سبب كل ما ي..حدث"
السيدة مين :" و هل اقترفت ذنبًا لتلوم نفسك؟"

أومئ يونغي:" أجل فعلت ل..لقد اقتر...فت ذنبًا لا يُغتفر و بحق أ..أعز إنسان عل..على قلبي"

السيدة مين و هي تشد في عناقها أكثر:" لا تُعد هذا الكلام أبدا يا عزيزي ، أنت لست مذنبًا و والدك سيكون بخير صدقني"

قاطعهم دخول الطبيب يطلب من يونغي العودة إلى سريره ليرتاح بينما يطلب السيدة مين ليتكلم معها طمأنته ليعود مع الممرضة