K_BROmance: صِـآنٌعَ ـ أمِـلَيّ {مكتملة}

هل سترحل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ☄

فصل جديد🌹

يسعدني تركك لرأيك بين السطور 💜🌌

قبل البداية صلوا على خير الأنام

صلى الله عليه وسلم 🥀
_________________________________

الطبيب:"في الحقيقة إن ابنكم مصاب بمرض السل و هو في مرحلة متقدمة"
دُهشت تلك الوجوه لما سمعته
كان السيد مين يجاهد لإخراج تلك الكلمات:"إنتظر لحظة أيها الطبيب و لكن مالذي قلته للتو؟"

الطبيب:"إهدأ سيدي و كما أخبرتك قبل قليل"
مازالت الصدمة تحتل ملامحهم و أكثرهم هوسوك الذي شعر و كأن الكلمات هربت من فمه ليكتفي بالتحديق بعيون متسعة

السيدة مين:"وهل هناك أمل في علاجه؟"
أجاب الطبيب:"مازال هناك أمل في العلاج لكن سنضطر لنقله إلى العاصمة لتلقي العلاج،ليس لدينا وقتٌ لنضيعه لذلك فور إنتهائنا من تحضير ملفاته سننقله مباشرةً، و الآن أستأذنكم" ثم رحل.

إنفجرت السيدة مين بالبكاء بعد أن استحملت طويلًا
نفى هوسوك برأسه مرتين و ردّد:"مستحيل!!..إنه كاذب..هيونغ سيستيقظ قريبًا صدقوني.."
أمسك السيد جونغ كتف ابنه لكن الآخر دفعها و ركض مبتعدًا عنهم.

كان يقف أمام زجاج الغرفة أين كان جسد صديقه ممدَّدًا على السرير الأبيض و أنبوب المغذي متَّصل بأعلى يده و جهاز الأكسجين يغطي جزءً من ملامحه التي قد وضع الشحوب عليها بصمته و كأن هذا المرض كان يستنزف صحته منذ سنةٍ.

كان عقلُ هوسوك في تلك اللحظة متوقفٌ عن العمل، هو فقط لا يستطيع استيعاب ما يحصل..

إن يونغي أمامه على فراش المرض بين الحياة و الموت!!..

عقله لم يستطع معالجة كل تلك الأحداث المؤلمة كل ما كان يُحِسّ به هو الحزن، حزنٌ فظيع إقتحم قلبه فأدماه،

تمتم هوسوك بين شفتيه و كأنه يحاول ايصال كلماته إلى من يقابله:"هيونغ.. هل نحن سيئان لذلك الحد حتى نُعاقَب بتلك القسوة؟..أما آن لقلبينا أن يرتاحا؟.. هل سترحل بتلك البساطة بعد أن اعتدتُ وجودك بجانبي؟.." هربت شهقة صغيرة من فم هوسوك ليسرع بكتم نفسه و ابتلع تلك الغصة الحارقة.

أحس بعدها بكفٍ دافئة تحط على كتفه رفع بصره و إذ به والده يطلُب منه العودة ألقى هوسوك نظرة أخيرة على صديقه بعيونٍ حمراء ثم أومئ و مشى بجانب والده فأحس كأنه ترك روحه هناك تعانق صديقه و تأبى الابتعاد عنه.

-في منزل عائلة مين-

كان السيد مين يحمل بين يديه مبلغًا ماليًا يحسبه تنهد بعمقٍ عندما وجده غير كافيًا، وقع بصره على خاتم زواجه و من دون تردد سحبه من اصبعه و تأمله قليلا، فاجأه جلوس زوجته بجانبه و وضعها لخاتمها هي الأخرى و أضافت إليه عقدها و أقراطها