3

4.1K 297 419
                                    


# جاك #

كنت جالساً في زاوية القبو أضم قدمي لصدري تسلل لأذني صوت فتح الباب الخشبي تلاه صرير قوي بسبب قدِم الباب ...نظرت بترقب للقادم من غير المعقول أنهم أعفو عني بهذه السرعة...كنت آمل هذا وبشده ولكن

خاب أملي بدخول الحارس وهو يحمل طفل على كتفه ككيس بطاطا ورماه بأهمال أمامي ،قال بحده

- فألتقنع صاحبك إن يعدل عن محاولاته بالهرب قبل أن يقتل

وقفت بسرعه متسمراً مكاني هل يقصد
لم ينتظر الحارس جوابي فهم بالمغادره
لم أتحرك وأنا أنظر للطفل الذي يرتدي ملابس زرقاء والممدد على الارض ....
تحركت بعد صراع طويل مع نفسي أتمنى أنه ليس هو ... ليس هو

ولكن مع الأسف كان هو صاحب الشعر الفاحم والذي يبرز بياض بشرته وعينيه المغلقه التي تغطي زرقاوتاه وكأنها تجمع زرقة المحيط مع زرقة الجليد .

أنتظرت ساعتان قبل أن أراه يتحرك قليلاً ويطلق تأؤهات من ثغره
هل أذوه ؟  ...جلس متربعاً أمامي وهو يدلك رقبته ولم يدرك للآن أني جالس أمامه،سألته بسخرية لاذعة

- محاولة جديدة للهرب بآئت بالفشل

نظر إلي بسرعة وأنزل يده من خلف رقبته
أعتقد إنهم أفقدوه الوعي وذلك بضربه على رقبته ، إبتسم بسخرية ثم أردف

- أهلاً ...محاولة جديدة لسرقة طعام المطبخ بآئت بالفشل ..

حقاً هذا الفتى أذكى مما أعتقد هو يعرف كل تحركاتي بدون أخبارة أستمررنا بالنظر لبعضنا ثواني ثم أنفجرنا ضاحكين على حالنا البائسة.....ضربنا كفي بعضنا ونحن نقول

- زملاء زنزانة

توقفنا عن الضحك ثم قلت بجدية فأنا خائف على هذا الصغير جالب للمشاكل ...

- إلن تتوقف عن محاولتك للهرب فبقأئك هنا يؤذيك ويؤذي صحتك

أجابني بكل سخرية

- سأتوقف ما إن تتوقف عن سرقة الطعام .. هههه ولكني لن أتوقف مهما حدث الآن 

قال جملته الاخيرة بجدية كبيرة لا تليق به ...
بدأ القلق يتسلل لداخلي قبل أن أحثه على الكلام أكثر

- ما الذي حدث ؟ ....

رفع رأسه إلي يحدق بعينيه ثم إخفظها بسرعة بعدما ترقرقت الدموع بعينيه و تكلم بحرقة لم أعهدها ابداً منه

- ذلك الحقير كان يستغلنا كل هذا الوقت هو لم يقم بأرسال الاطفال لعائلات كي تتبناهم بل قام ببيعهم ..

- أتقصد المدير ستيف

- نعم ومساعده معه ...

هل هو يهلوس أم أن الفطريات التي في المكان جعلتني أهلوس ؟ أرجعت رأسي للخلف أنظر للسقف ثم أردفت

غارق في السماء ( مكتملة)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن